اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اورانوس
سئلت رجل مؤمن عن رأيه فى قول ربه
ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين. ؟؟؟؟
قال: بفطرة ايمان مسلم : ان الله ترك كل نفس لها حرية الاعتقاد لم يقهر الله عزوجل النفس بالايمان وهو القادر فالايمان ليس جبر ولكن اختيار وحريه فلو شاء الله لاجبر النفوس على الايمان به ..والله اعلم
أجبته
فى رأيى المتواضع الحريه هى أن تفعل الشئ وأنت آمن العقاب
عندما أُقر بحرية التعبير فمعناها أننى لن أعاقبك لو عبرت عن رأيك حتى وإن لم يعجبنى
أما أن تقول من شاء فاليؤمن ومن شاء فاليكفر ثم تُدخل من كفر بآيات هزليه نار أبديه فهذا قمة الإستهبال
وإن كان الله يترك الناس أحرارً فى إختياراتهم فبماذا تُفسر تلك الآيات
1-...خَتَمَ اللَّهُ.... عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
2- فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ...فَزَادَهُمُ اللَّهُ... مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ
3- ...اللَّهُ ....يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَ....يَمُدُّهُمْ.... فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ
4- ....إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا.... فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ
5-....وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ.... فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ
-----------------------------------------
إن كانت تلك أفعال الله فما حاجتنا للشيطان؟؟؟؟؟
تخيل حضرتك لو وزير الداخليه صرح بأنه عنده كل الإمكانيات لإصلاح أحوال الناس وإبعادهم عن السرقه والقتل الاجرام، ولكنه لن يفعل لأنه وعد، ويريد فى السابق أن يملأ بهم السجون!!!!!
ماذا ستقول عنه... وهل تقبله في منصبه
موضوع منقول
|
بالفعل لا حاجة للشيطان بوجود إله كهذا.
القرآن فرض تحجيماً مشدداً على صلاحيات الشيطان بوصف كيده بالضعف، و التقليل من سلطانه على المؤمنين رغم دعاوى الشيطان بقدرته على إلجام ذرية آدم و مسكهم من الحنك ( لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا ).
لقد اقتصر دأبه و دوره على الوسوسة و الإضلال حصراً ، بعد ضرب القرآن صراحة لمفهوم الطبيعة الملائكية لإبليس و إحالة ملفه الى عشائر الجن.
و من هنا انطلق القرآن في التأصيل لمفهوم السيئة و الخطيئة و اصلها الانساني ( من انفسكم ) و ( بما كسبت ايدي الناس ) مهمشاً دور الشيطان في قضية الصراع بين الخير و الشر.
و في هذا الإطار الجديد ربما على الأختين المسيحية و اليهودية ، محطة تحول تطور لمفهوم التوحيد.
ففي رحلة الله من كبير لمجمع الالهة و رب الارباب ، الى رب متخصص بعشيرة بني عابر ، ثم تشضي شخصه الى اقانيم ، الى مطلق واحد بيده مقاليد كل شئ.
اللافت ما فعله القرآن بتركة الاديان الثقيلة من آلهة متخصصة بشؤون تصريف احوال الكون كواجبات ، و تمتلك الشفاعة للخاطئين كحقوق ، هو انه اعاد توزيع تلك الصلاحيات على الملائكة ، و وهب حقوق الشفاعة لمحمد و ذوات أخرى اكتفى بالتلميح اليها بالرضا.
و لا يخفى على المتتبع ان سيرة حياة الله بعد الإسلام قد انشطرت الى رؤية سلفية مؤبدة التزمت النص القرآني الحرفي في وصف الله و صنفت كل جديد في تأويله الى بدعة كافرة ، و الى تيار ذهب بعيداً الى ما بعد النص لوجود خلل فادح في شخصية الله المنصوص عليها قرآناً ، فتأول و توسل بالباطن ، و اخرج لنا من بطن هذا الإله الواحد الف إله بألف وجه.
و بهذا يكون التوحيد قد اكمل ماراثون الالف ميل ليصل الى اله واحد سلفي مشوه لا حل له الا ب( ليس كمثله شئ ) و ( لا يسأل عما يفعل) ، و جيش من الالهة بأسماء حسنى كل واحد منها هو الله مطعم بنكهات انسانية حادة اخترعها الانسان مجدداً لتلافي النظر الى وجه ذلك المولود المشوه.