كلامك ليس بصحيح يا أخي لا يوجد إجماع م العلماء على هذا التفسير ولا حتى هذا التفسير الشاذ للآية هو اختيار من ذكرتهم من علماء التفسير .
يقول الطبري في تفسيره بعد ذكره لكل الأقوال التي قيلت في الآية:
وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال كما قال الله جلّ ثناؤه ( إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ ) وهم أهلها( فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ ) بنعم تأتيهم في شغل، وذلك الشغل الذي هم فيه نعمة، وافتضاض أبكار، ولهو ولذة، وشغل عما يلقى أهل النار.
ويقول ابن كثير في تفسيره وينقل كذلك قولين لابن عباس في تفسير الآية:
يخبر تعالى عن أهل الجنة : أنهم يوم القيامة إذا ارتحلوا من العرصات فنزلوا في روضات الجنات : أنهم ( في شغل [ فاكهون ) أي : في شغل ] عن غيرهم ، بما هم فيه من النعيم المقيم ، والفوز العظيم .
قال الحسن البصري : وإسماعيل بن أبي خالد : ( في شغل ) عما فيه أهل النار من العذاب .
وقال مجاهد : ( في شغل فاكهون ) أي : في نعيم معجبون ، أي : به . وكذا قال قتادة .
وقال ابن عباس : ( فاكهون ) أي فرحون .
قال عبد الله بن مسعود ، وابن عباس ، وسعيد بن المسيب ، وعكرمة ، والحسن ، وقتادة ، والأعمش ، وسليمان التيمي ، والأوزاعي في قوله : ( إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون ) قالوا : شغلهم افتضاض الأبكار .
وقال ابن عباس - في رواية عنه - : ( في شغل فاكهون ) أي بسماع الأوتار .
وقال أبو حاتم : لعله غلط من المستمع ، وإنما هو افتضاض الأبكار .
ويقول الطنطاوي في تفسيره:
فقوله- تعالى-: إِنَّ أَصْحابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فاكِهُونَ بيان لأحوالهم الطيبة، بعد بيان أحوال الكافرين السيئة.
والشغل: الشأن الذي يشغل الإنسان عما سواه من الشئون، لكونه أهم عنده من غيره، وما فيه من التنكير للتفخيم، كأنه قيل: في شغل أى شغل.
وقال السعدي في تفسيره:
[لما ذكر تعالى] أن كل أحد لا يجازى إلا ما عمله، ذكر جزاء الفريقين، فبدأ بجزاء أهل الجنة، وأخبر أنهم في ذلك اليوم { فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ } أي: في شغل مفكه للنفس، مُلِذِّ لها، من كل ما تهواه النفوس، وتلذه العيون، ويتمناه المتمنون.
وقال ابن عاشور في تفسيره :
والشغل : مصدر شغله ، إذا ألهاه . يقال : شغله بكذا عن كذا فاشتغل به . والظرفية مجازية؛ جعل تلبسهم بالشغل كأنهم مظروفون فيه ، أي أحاط بهم شغل عن مشاهدة موقف أهل العذاب صرفهم الله عن منظر المزعجات لأن مشاهدتها لا تخلو من انقباض النفوس ، ولكون هذا هو المقصود عدل عن ذكر ما يشغلهم إذ لا غرض في ذكره ، فقوله : { في شُغُلٍ } خبر { إن } و { فاكِهُونَ } خبر ثان .
وذكر البغوي والقرطبي أقوال الصحابة والتابعين المختلفة في الآية من بعض ما أورد ابن كثير والطبري في تفاسيرهما مع بعض أقوال أخرى فلا داعي إذن لذكر تفسيرهم للآية ويمكنك التحقق بنفسك من ذلك وكل ما سبق وأن ذكرته على هذا الرابط:
http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/taba...5.html#tanweer
وعامة فكل النقل عن الصحابة لابد من ثبوت صحته حتى يصح نسبته لقائله.
كما أن الكل يؤخذ منه ويرد عليه إلا صاحب هذا القبر (الرسول) كما قال الإمام الكبير مالك بن أنس .
ومن هنا أعود وأسألك ما هو مصدر معلوماتك الباطلة التي استشهدت منها لتؤيد بها وجهة نظرك؟