اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة newborn
قصتي قد تتشابه مع قصة الأغلبية هنا وسأحاول الإختصار
منذ عشر سنوات تقريبا تركت الصلاة بلا سبب واضح فقط لم ارغب بذلك وكنت بسبب تأنيب الضمير اعود لأنتظم في الصلاة لفترة قصيرة ثم اعود لتركها.
مع مرور الوقت ايقنت ان العبادة الجوفاء ليست هي جوهر الدين وانما الأفعال الصالحة هي التي سيحاسبني الله عليها, لم اكن مقتنعة ان الله يريد منا الصلاة خمس مرات في اليوم حتى لو كانت افعال بلا معنى فالصلاة يجب ان تكون بسبب حالة روحية دعتني الى ذلك وليس العكس. كذلك وصلت لقناعة ان ماوصلنا من الدين محرف وانني يجب ان اخذ الجوهر منه فقط.
قبل عدة اشهر سمعت عن شخص الحد بسبب خطأ علمي في القران وقمت بالدخول على حسابه في تويتر وصدمت عندما قرأت تغريداته الجارحة لمحمد والإسلام واصبحت اشك في الدين لكنني اهملت الموضوع.
قبل مايقارب الشهر قررت أن اجزم الأمر قمت بقراءة مواضيع تننقد القران والاسلام والرد عليها ووصلت لنتيجة مفادها ان الاديان كذبة كبيرة. الان اريد ان اقنع زوجي لاني لا اريد ان اعلم اطفالي مبادئ خاطئة. حاولت ان اجس نبضه ومدى تقبله للنقاش في القران فسألته عن رأيه في موقف سليمان مع الهدهد ولماذا كان يريد قتله او نعذيبه عذابا شديدا لمجرد تأخره ثم موقفه مع الخيول واتباع اسلوب القوة مع بلقيس. كان رده دفاعيا وان كل سؤال لابد له جواب في القران وبدا منزعجا جدا. انا الان في حيرة هل اصارحه بموقفي ام اهمل الموضوع ؟ لكل من حاول اقناع شخص اخر ماهي تجاربكم وهل نجحتم في ذلك ام لا؟
|
تحية
انا مررت بنفس التجربة ولكن كرجل موقفي اسهل من موقفك لأنك امرأءة .
عندما بدأت أميز بين ما هو حق و ما هو باطل وتأكدت على انني كنت مخدوع , بقيت مدة طويلة اتحارب مع افكاري متسائلا ما العمل ؟
لكنني لم الحد لأنني اعتبر الالحاد فكر سخيف وغير مجدي و لا يعطي أي قيمة لحياتنا كبشر
على كل الأحوال في بداية الامر بدأت مع زوجتي اصارحها بموقفي هذا , كانت زوجة ذكية و متفهة بل وافقتني بتفكيري هذا وهي بدورها تحررت وعبرت من الظلمة الى النور .
المهم كيف نعلن إيماننا ومعتقدنا الجديد ولدينا أقارب متدينين جدا لدرجة قد يعرضون حياتنا للخطر , وفعلا هذا ما حدث معنا . فحرفيا احد المرات هددنا احد اعز اقاربنا بالموت فقط عندما سألناه أسئلة محرجة عن زيجات محمد .
ودون شك تصرف كهذا اكبر دليل على ما يدعونه انهم دين الحق .
نصيحتي لكِ . سبق ان نبهنا عنها السيد المسيح عندما قال .....
«هَا أَنَا أُرْسِلُكُمْ كَغَنَمٍ فِي وَسْطِ ذِئَابٍ، فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالْحَيَّاتِ وَبُسَطَاءَ كَالْحَمَامِ.
بل ذهب الى ابعد من ذلك عندما قال .....
بَلْ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَظُنُّ كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُمْ أَنَّهُ يُقَدِّمُ خِدْمَةً للهِ.
طبعا في الواقع هم يخدمون عدو الله .
أخيرا لا اعرف ظرفك و مدى تديّن زوجك , لأنه كلما كان متدينا كلما كان خطرا .
فعليك انت ان تميزي الأمور و تطلبي من الله ان يعطيكي الحكمة كي تجابهي ما ينتظرك .
متمنيا لكِ كل خير .
