الموضوع
:
الأرقام في القرآن (1) آدم وعيسي
عرض مشاركة واحدة
10-12-2014, 03:44 PM
رقم الموضوع : [
10
]
ليل
عضو ذهبي
كتب السيد وائل تعقيباً على تفسير الآية: { إن مثل عيسى.....}:
اقتباس:
هذه الآية صحيحة لغويا. فنحن نقول: فلان كالخنزير اي قذر كالخنزير، فحتى لو اختلفو بكل شي آخر يكفي وجود وجه شبه واحد ليكون التشبيه صحيحا لغويا. وجه الشبه هنا ان آدم وعيسى خلقو بلا اب
والحق أنها ليست صحيحة لغوياً، فوجه الشبه الذي بين عيسى وآدم، ليس كوجه الشبه الذي بين فلان والخنزير: الاتفاق بين عيسى وآدم في وجه الشبه
(الخلق) ليس تاماً
. أما الاتفاق بين فلان والخنزير في وجه الشبه
(القذارة) فتام
ٌّ.
إن خلق المسيح قائم على وجود أم وغياب أب. وخلق آدم قائم على التراب؛ أي لا أب ولا أم.
ومعلوم أن من له أم، وإن كان مجهول الأب، لا يحسن تشبيهه بمن لا أب له ولا أم.
أما قذارة الخنزير، فقذارة وحسب، فأما قذارة فلان، فقذارة وحسب، فالتطابق بينهما واضح تام وإن اختلفا في مقدار القذارة. ومن هنا جاز التشبيه وحسن بخلاف الأول.
والمناسبة التاريخية التي كانت سبباً لهذه الآية، لا تفسر وجه الشبه أنه الخلق بلا أب؛ وذلك لأن هذه الآية يفترض تاريخياً أن تكون جواباً على سؤال أهل نجران محمداً: من أبو عيسى؟
فأهل نجران يؤكدون له بسؤالهم أنه ما دام عيسى مخلوقاً بلا أب، فالله أبوه.
فلا يعقل أن يكون الرد عليهم من محمد قوله: إن آدم بلا أب أيضاً، ومع ذلك فإنه ليس ابن الله.
لأنه لو كان قصد إلى هذا المعنى، لردوا عليه قائلين: إن للمسيح أماً، وإن آدم لا أم له، ومن كان له أم فلا بد من أن يكون له أب، أما الذي لا أم له فلا يكون له أب، فكيف تجوز المقارنة؟
وربما ردوا عليه قائلين: إن لم يكن لكليهما أب، فمن أبواهما؟ عائدين بهذا إلى سؤالهم الأول ( من أبو عيسى مع إضافة آدم ) بلا جواب مقنع من محمد. ولأن محمداً لم يستطع أن يجيبهم بأن الله هو أبوهما، لأن ذلك مخالف لعقيدته، أجابهم إن عيسى مثله كمثل آدم في
خلقه من التراب
ولم يقل مثله كآدم في
خلقه بلا أب
- وإن ادعى ذلك المفسرون - فكان كالمستجير من الرمضاء بالنار؛ لأن خلق عيسى لم يكن من تراب، ولم يكن خلقه له بكن فيكون...
وهناك مشكلة لغوية أخرى في هذه الآية هي مشكلة (كن فيكون) ولها مقام آخر.
ليل
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ليل
البحث عن كل مشاركات ليل