عرض مشاركة واحدة
قديم 08-31-2017, 08:10 AM   رقم الموضوع : [2]
Armagedon
زائر
 
افتراضي

وأقل ما يمكن ذكره من أيات تدل على مدى رحمة الله بخلقه هي:


(مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ ? وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا )

(إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا)

(? قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى? أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ? إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ? إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى? رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (55) أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى? مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56)أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57) أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (58) بَلَى? قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (59) وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ ? أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ (60) وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (61))

(إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَ?لِكَ لِمَن يَشَاءُ ? وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى? إِثْمًا عَظِيمًا) ..... أي إن مات ولم يتب من شركه وغيرها من الذنوب فكل ذنوبه قابلة للمغفرة إلا الشرك.
(وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا)

(إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ? وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا)

(مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ? وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى? إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ)

(يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)

(فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا)

(لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ? سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا)

(يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ ? وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا)

(وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ?)

كلمة أخيرة أود أن أذكرها وهي غاية في الأهمية (لأنها تحول بين الملحد وبين الإيمان ) وإن كانت طويلة بعض ما:

أغلب الملحدين - إن لم يكن كلهم - يطعن في الدين كله لغرابة بعض هذه النصوص عن المألوف والمشاهد بالعين وذلك بسبب عدم إقتناعه أو جهله بفكرة أن خالق وصانع الشيء قادر على التحكم فيه وتغيير خصائصه وسننه بمنتهى السهولة ومهما كبر حجم هذا الشيء مثل مخترعي الروبوتات مثلا يستطيعون أن يعدلوا من وظائف بعض المهام لتي يقوم بها هذا الروبوت لأداء شيء أفضل.

فكذلك خالق هذا الكون من السهل عليه تغيير سننه أو القوانين التي تحكمه ويجعل هذا التغيير وكسر هذه السنن الثابتة على يد رسله لتكون آية مبهرة تعجيزية تحمل الناس على تصديق هذا الرسول فيما أخبر به عن ربه واتباعه.
وقس على ذلك كل ما يستغربه عقلك من أمور تجدها عجيبة وغير مألوفة في نصوص الدين الثابتة والصحيحة (ومنها أخبار العروج إلى السماء بالبراق وهي دابة دون البغل وفوق الحمار
وهي على فكرة أحاديث ضعيفة وفقا لقواعد وشروط صحة الحديث ويمكنني توضيح ذلك لو طلبت مني)
الا يقبل العقل السوي والمنطق السليم ما أقول ؟؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القيصر مشاهدة المشاركة
بشان وجود الله فهناك ادلة تنفيه مثل فساد الاديان

قلت سابقا إنسوا وتجردوا عن صورة الإله التي جائت به الأديان ومنها الإسلام لأنها مشوهة.

لأنه من المحتمل أن تكون هذه الصورة لإله الدين الحق ليست صحيحة وأنها محاطة بشبهات يمكن إبطالها بسهولة.

وليس كذلك من المهم أن يتصف هذا الخالق بكماليات وصفات محموده حتى تعترف بوجوده مادامت لك إرادة حرة وحرية إختيار في أن تعبده أم لا.
ثم تلغي عقلك وضميرك وتنسب خلق هذا الكون المحكم المتسق والمتزن والبديع للطبيعة الغير واعية الغير عاقلة وتخالف عقلك ومنطقك !!! (إن كانوا سالمين من الشذوذ والعلة).

فلربما كان هذا الخالق شرير أو ظالم فلا مانع ولا عجب حينئذ من أن تترك عبادته ودعاءه مادام لم يتبين لك أنه طلب منك شيئا لتعمل به في هذه الحياة ولم يسلب منك بعد إرادتك وحريتك في الإختيار .
ولكن لا ينبغي أن يدفعك سوء أخلاقه ونكارة صفاته وأفعاله وضعف قدراته في خلقه لهذا الكون والتي ربما انكشفت لك أو لغيرك من الزملاء - من وجهة نظرهم طبعا - بأن تنكر وجوده.

أليس هذا هو العدل والإنصاف؟؟

وفي حالة أن هذا الخالق على هذا الوصف السيء السابق ذكره قد أرسل رسل وأنزل أديان وأمر باتباعها على مر الأزمنة السابقة وحذر من الكفر بها وتكذيبها بعد ما جائته البينات وتوعد من فعل ذلك بمصير سيء بعد الموت فأنت أيضا لا يمكنك أن تهرب من الإعتراف بوجود خالق عاقل لهذا الكون إن كنت شجاعا ومنصفا وعادلا في حكمك على الأمور بموضوعية وإلا فأنت جبان وضعيف وتهرب من الإعتراف بوجوده أملا في أن تنجو من عبادته إن صحت فكرة الأديان أو صحة دين واحد منها لأنك لا ترضاه إلها لك بناءا على فهمك الخاطيء للصورة التي جائت بها الأديان عن هذا الخالق وشرائعه أو أملا في خلق عذر وتبرير لك حين يسألك لما لم تعبده وكذبت كتبه ورسله حين علمت بها وجائتك الحجج والبينات العقلية والمنطقية (حتى الآن فقط )التي تثبت وجوده كخالق عاقل لهذا الكون مثل الحجج والبينات العقلية والمنطقية التي أتى بها Armagedon في إثباته وجود خالق عاقل أو أكثر لهذا الكون (لأنه ربما يعلم خفايا النفوس وما تخفي الصدور).

ومن المحتمل أيضا أن تكون هذه الصورة لإله الدين الحق وشرائعه ليست صحيحة وأنها محاطة بشبهات يمكن إبطالها بسهولة ولكنك لم تكلف نفسك عناء البحث عن ذلك أو لم تحكم ضميرك في الحكم على هذه الشبهات حينما جائتك البينات على أنها شبهات ساقطة وواهية وآثرت إتباع هواك وماترغب فيه أن يكون .

ولأنه من المحتمل أيضا لأي عاقل منصف عادل ينكر صورة إله الأديان ولم تأته البينة على صحتها أن يعترف بوجود خالق عاقل أو أكثر لهذا الكون بعدما جائته البينة على ذلك ويقول ربما خلقنا هذا الخالق لنحيا ونموت ونعيش سعداء وخلاص وكل واحد وحظه فيما أوتي من قدرات وحظوظ ولا يوجد أديان وبالتالي لا يثبت عنده فكرة وجود الجن والملائكة والبعث والحساب والجزاء والخلود في النعيم أو العذاب.

ولربما أيضا يكون هذا الخالق يريد منا أن نعمل عقولنا ونتفكر في الكون من حولنا لنكتشف وجوده دون معجزات حسية ظاهرة بغض النظر عن فكرة الأديان والشرائع ، فلا ينبغي لك ايضا حينئذ أن تنكر وجوده.

ولربما أيضا لم تصلك حتى الآن بينات وأدلة قوية لا غبار عليها تثبت صحة دين من الأديان الموجودة حاليا ولو كانت محاطة بالشبهات لأن هذه الشبهات عند عرضها على مؤمن متمكن من دينه يمكن إبطالها بسهولة وإقناعك بذلك.

فصورة الخالق لابد أن تكون نظيفة ونقية الآن (إذا تجردت من صورة آلهة الأديان ).



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القيصر مشاهدة المشاركة
ومشكلة الشر وعدم تدخل الاله (لا توجد معجزات) وبما ان الله ليس موجودا فبالتالي لايمكن ان يكون هو من جاء بالكون.
وكان ردي وجوابي:

أما مشكلة الشر فبسيطة وممكن نتكلم عنها في موضوع منفصل وبإستفاضة ولاتنسى أنه يوجد خير ايضا بجانب الشر بل أن الخير هوالغالب على الشر ولا حتنكر دي كمان؟؟

فمن تأمل هذا الوجود علم أن الخير فيه غالب، وأن الأمراض وإن كثرت فالصحة أكثر منها، واللذات أكثر من الآلام، والعافية أعظم من البلاء، والغرق والحرق والهدم ونحوها وإن كثرت فالسلامة أكثر.

مثال على ذلك : النار فإن في وجودها منافع كثيرة وفيها مفاسد لكن إذا قابلنا بين مصالحها ومفاسدها لم تكن لمفاسدها نسبة إلى مصالحها وكذلك المطر، والرياح، والحر، والبرد، فعناصر هذا العالم السفلي خيرها ممتزج بشرها ولكن خيرها غالب.


باختصار من الممكن أن يكون هناك شر للآتي:

أن الدنيا من الممكن أن تكون دار عملٍ، واختبارٍ، وبلاء .. وهذا من لوازمه أن يخلق الخالق الخير والشر.

ومن لوازمه أيضا وحكمه الآتي:

وبناء على الإحتمال السابق أن الخالق خلق الدنيا من أجل العمل والإختبار والبلاء وليس عبثا ولهوا ،من المنطقي جدا أن يكون هناك بعث بعد الموت وحساب ثم جزاء بالثواب أو العقاب ، ومن لوازم وجود الثواب والعقاب .. وجود الخير والشر .. والحق والباطل .. والظالم والمظلوم .. ليذهب كل فريق إلى ما أُعد له من ثواب أو عقاب.

ومنها:
أن الخير يُعرف بضده .. وأن الحقّ يُعرف بضده؛ فنعمة الخير تُعرف بشرِّ فقدانها .. والحق يُعرف قدره بمعرفة ضده من الباطل .

كيف تعرف نعمة الصحة .. وأنت لا تعرف المرض .. ولم تجربه ..؟!
كيف تعرف نعمة الشبع .. وأنت لا تعرف الجوع .. ولم تجربه ..؟!
كيف تعرف نعمة الغنى .. وأنت لا تعرف الحاجة ولا الفقر .. ولم تجربه ..؟!
كيف تعرف نعمة الوصل .. والعيش مع الأهل والأحبة .. وأنت لا تعرف شر وفتنة وآلام الفراق ..؟!
كيف تعرف نعمة العلم .. وأنت تجهل الجهل وآثاره .. وهكذا كل شيءٍ فإنه لكي يُعرف على حقيقته لا بد أن يُعرف ضده.

ومنها:
أن الخالق إذا كان قد خلقنا وأراد أن يختبرنا في هذه الحياة فلابد أن نرضى بتصريفه وقضاءه في كل الأحوال فيُحمد في السراء والضراء .. ويُحب أن يُعبد في الضراء كما يُعبد في السرَّاء .. وهذا من لوازمه وجود السراء والضراء .. والخير والشر.

ومنها:
أن المخالوق لا يعرف فضل الخالق عليه .. إلا عندما يرى غيره مبتلاً بفقد ما منَّ الله به عليه .

ومنها:
أن الخير الصرف يُطغي صاحبه ويُنسيه أن له رباً يُعبد .. ونحن نسمع عن أعلى معدلات الإنتحار في الدول الأكثر رفاهية والأكثر ارتفاعا لدخل الفرد في المعيشة.

فيأتي الشر ليُذكره ويعيد الإتزان النفسي والوجداني المفطور عليه في هذه الحياة المرحلية المؤقتة.
بخلاف الخير المحض .. وفعله للخير .. فإنه ـ في كثير من الأحيان ـ يحمل صاحبه على الغرور .. والأمن والرجاء .. إلا قليلا أو نادرا.

ومنها:
أن من النفوس من لا ينفع معها الخير .. فالخير يزيدها طغياناً وتجبراً .. بخلاف لو جُرب معها الشرِّ فإنه يهذبها ويؤدبها ويُعيدها إلى رشدها وصوابها .. كما في القصاص بالنسبة للمجرمين الخارجين عن حدود الله .

ومنها:
أن من مقتضيات البلاء والتمحيص .. وحتى يُعرف الحق من الباطل .. والمؤمن الصابر من
غيره .. وجود الخير والشرّ .. والبلاء بالخير والشرّ .
فهل يرضى العبد بحكم الخالق وقضائه في الشر .. كما يرضى بحكمه في الخير .. أم أنه إذا أصابته سرّاء رضي وشكر .. وإن أصابته ضراء كفر وتضجّر .. واعترض؟!
فمن النفوس من تنجح في بلاء الخير دون الشر .. ومنها من تنجح في بلاء الشر دون الخير .. والنفوس المؤمنة الصالحة هي التي تنجح في بلاء الخير والشرِّ .. وترضى وتسلم في بلاء الخير والشر .. وهؤلاء هم الفائزون.

ومنها:
أن الشرّ في بعض صوره يكون لصاحبه طهوراً وكفارة لذنوبه وخطاياه .

ومنها:
أن معالجة الشر .. والصبر عليه .. احتساب الأجر .. يرفع صاحبه يوم الحساب درجات ومقامات عالية عند ربه ما كان ليحظى بها لولا البلاء .. وصبره على البلاء .

------

وعلى ضوء ذلك نفهم مدى ضعف أكثر الاعتراضات العقلية على الحكمة الإلهية، مثل قول البعض : أي حكمة أو مصلحة في خلق الكفر والفسوق والعصيان ؟ وأي حكمة في خلق الشرور والمؤذيات والآلام ؟ وأي حكمة في خلق المضار والسموم ؟ أي حكمة في كل ذلك ؟ وغيرها من مثل هذه الاعتراضات.



خالص تحياتي للجميع



  رد مع اقتباس