عرض مشاركة واحدة
قديم 08-20-2017, 08:50 PM Maxwell غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
Maxwell
عضو نشيط
 

Maxwell is an unknown quantity at this point
افتراضي تأملات في القرآن

زملائي الأعزاء

منذ مدة صرت مقتنعا أن النص القرآني ليس من تأليف شخص واحد بل هو نص يعكس تراكمات من حقب مختلفة. لم تكن قناعتي نتيجة لماقاله آخرون فقط بل كانت نتيجة لملاحظات أود مشاركتكم بها في هذا الموضوع.

سورة الفاتحة:

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)

لاحظوا معي أن السورة تغير نبرتها في المنتصف. السورة تتحدث عن الله بصفة الغائب إلى نهاية الآية 4 ثم فجأة تتحول إلى الكلام إليه مباشرة في باقي السورة. أعتقد أن سورة الفاتحة بنيت على إبتهالات سابقة للإسلام. أعتقد كذالك أن جزء ا من الآية 7 إضافة لاحقة لأن الصراع مع اليهود والمسيحيين جاء في وقت لاحق. كذالك قمت بإسقاط عبارة "الرحمان الرحيم" لأنها جاءت نتيجة لمخاض طويل في المنظومة المعرفية الإسلامية ولا أعتقد أنها كانت جزء ا من النص الأصلي. أعتقد أن الإبتهال الأصلي كان بشكل يشبه هذا:

يا الِلَّهِ يا رَبِّ الْعَالَمِينَ
يا مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ
آمين

سورة الإخلاص:

قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)

أعتقد أن كلمة "قل" هي كلمة زائدة هدفها إيهام القارئ أن مصدرها إلهي. إذا أسقطنا هذه الكلمة لاحظوا معي كيف تتوازن الأبيات من حيث الوزن وعدد الكلمات:

اللَّهُ أَحَدٌ
اللَّهُ الصَّمَدُ
لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ
وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ

المعوذتين:

نفس المنطق.

أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ
مَلِكِ النَّاسِ إِلَهِ النَّاسِ
مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ
الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ

هنا غيرت كلمتين أعتقد أن النساخ إرتكبوا خطأً في نقلهما بشكل صحيح من النص الأصلي.

أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ
مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ
وَمِنْ شَرِّ (فاسق) إِذَا (وثب)
وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ
وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ

وهذه بعض المصادر الإسلامية وماتقوله عن الموضوع:

وروى الأعمش عن إبراهيم قال: قيل لابن مسعودٍ لِمَ لَمْ تكتب الفاتحة في مصحفك؟ فقال: لو كتبتها لكتبتها في أول كل سورة. تفسير القرآن العظيم لابن كثير. الجامع لأحكام القرآن للقرطبي.

وعن ابن سيرين أن أُبَيَّ بن كعبٍ وعثمانَ كانا يكتبان فاتحة الكتاب والمعوذتين، ولم يكتب ابن مسعودٍ شيئًا منهن. فتح القدير.

يدل على ذلك ما رواه ابن أبي داود عن أبي جمرة قال: أتيت إبراهيم بمصحفٍ لي مكتوبٍ فيه: سورة كذا، وكذا آية، قال إبراهيم: امحُ هذا، فإن ابن مسعودٍ كان يكره هذا، ويقول: لا تخلطوا بكتاب الله ما ليس منه. رواه ابن أبي داود في كتاب المصاحف.



  رد مع اقتباس