[ابو مينا]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دوموزيد.

خوذة الإله
اخترعت هذه الخوذة على يد العالم ستانلي كورين و استخدمها عالم الأعصاب مايكل بيرسنجر في بحث علمي بخصوص مجال علم الأعصاب اللاهوتي . الغرض من هذه الخوذة هو دراسة الفص الصدغي .
تقوم الخوذة بتوليد حقول تذبذب كهرمغناطيسية ضعيفة هذا الحقول قوتها تقريبا نفس الحقول ال تولدها سماعة هاتف أرضي .
أثناء ارتداء الخوذة 80% من المشاركين شعروا بوجود ملائكة او أرواح شريرة و 1% شعروا بوجود بوجود إله . تعتمد النظرية ان شعور الإنسان بذاته يأتي من الفص الصدغي الايسر و الايمن وهما على تواصل دائم لكن احيانا يحصل اضطراب في الاتصال بينهما فتقتحم الذات في الصدغ الأيمن و الأيسر بحيث يشعر الشخص بحضور أرواح او شخص ، هذه النظرية تسمى الاقتحام الفصي

تدخل مثل هذه التجارب تحت عنوان : التحفيز العميق غير الجراحي للدماغ non-surgical non-invasive deep brain stimulation

التجارب على هذه الخوذة تهدف مبدئياً الى محاكاة ما يحدث في الدماغ في نوبات مرض صرع الفص الصدغي. Temporal Lobe Epilepsy
اذ تصيب المريض نسمات و هالات ما قبل النوبة تدعى aura
و فيها جملة من الاعراض و الهلاوس البصرية و السمعية ( الهلاوس بالتعريف العلمي هي احداث حسية لا اساس لها في الواقع و ليست بالمعنى الدارج الذي يدرجها بالخطأ في خانة التحدث بالهذيان )

يدعي اصحاب هذا التبني بأن شخصيات تاريخية دينية كالقديس باول ، و اخرى ادبية كديستويفسكي ، عانت من هذا المرض ، و يمكن اعادة انتاج نوباته بشكل جزئي و منظم و قابل للدراسة عن طريق تطبيقها على بشر لا يعانون من هذا المرض.

هنالك من الملحدين المشاهير قد شد الرحال الى المختبر، و قام بتجربتها و لعل الموثق من تجارب الملحدين هي تجربة دوكنز بشحمه و دمه لها و قد خرج منها قائلاً : لم اشعر بأي شئ.
شخصياً شعرت بالإحترام الشديد لهذا الرجل بعد اقراره بالصدق ، فقد كان بوسعه ان يفبرك ما قد يشعر به لغرض خدمة حملته ضد الاديان ، لكنه آثر الصدق العلمي على انتصار رخيص.

تبقى خوذة الاله تجربة رائعة و محاكاة فريدة للصرع الصدغي رغم فشلها في بعض الحالات ، فنجاحها في حالات كثيرة لا يمكن انكاره.
كما أن القصور في تمويلها حال دون انتشارها و انارة الطريق في البحث.