اقتباس:
skeptic
معرفة كيف نشأ الكون مهمة، فتكرار الكون فائدة
|
رأي جميل! فإن معرفة الكون مهمة حقاً - أؤيد رأيك هذا، مع التنبيه على أن المهم ليس بالضرورة أن يكون مفيداً - نحن مرغمون على معرفة الكون سواء أفدنا من هذه المعرفة أم لم نفد منها. ليس بمشيئتنا أن نعرف أو لا نعرف. المعرفة قدر الإنسان الذي لا مفر منه. إلا أنني ما زلت لا أفهم ما الفائدة من تكرار الكون؟ وقبل هذا، ما معنى تكرار الكون؟ أتعني خلق كون مواز لكوننا؟
حسناً، لنفترض أن الإنسان قدر على خلق كون مواز، فماذا بعد؟ ما الخير الذي سيصيبه من هذا الخلق؟
اقتباس:
|
نشأة الكون هي الحالة الوحيدة التي لدينا يجتمع بها النظريتان، ولذلك فهمنا لنا، سوف يساهم في فهمنا للمادة، والفراغ والزمان، وهذا له تأثيرات مفيدة علي الحياة...
|
الكون إما أن يكون نشأ، أو لم ينشأ، ولا أظن أن ثمة حالة تتوسط الحالتين، فهبنا عرفنا أن الكون لم ينشأ - وهذه المعرفة بالمناسبة توفرت لنا منذ قرون بفضل تأملات فلاسفة اليونان الأوائل - فهل معرفتنا هذه ستزيد من فهمنا للمادة والفراغ والزمن؟ ألا يمكن أن يزداد فهمنا للمادة والفراغ والزمان أيضاً، لو علمنا أن الكون خلق من عدم أو خلقه إله؟
اقتباس:
|
الكم مثلا كان لفهم جزيئات المادة، ومع ذلك علم الإلكترونيات مبني تماما علي الكم... كل أكتشاف فيزيائي وفهم كيفية معينة أدت الي زيادة فهمنا للكون وأدت في النهاية الي تسهيل حياة البشر....
|
كلام جميل أيضاً، ولا اعتراض عليه. ولكن مدار حديثنا هو (ما الفائدة من معرفة نشوء الكون؟) وليس مداره فوائد علم الالكترونيات والكم.
علم الالكترونيات والكم، يؤدي إلى فهم الكون أي إلى معرفة نشأته. إن معرفة نشأته، على ما ترى، هي الغاية النهائية. وهذا حسن، ولكن يبقى السؤال: ما هي الفائدة (العملية لا النظرية) من معرفة نشأة الكون؟
ولاحظ عزيزي الأستاذ أنك هنا استعملت المنهج المتدرج (الصاعد) لإدراك فوائد نشأة الكون المزعومة، بدلاً من المنهج الهابط، أي ابتدأت من الالكترون وصعدت منه نحو النشأة، بدلاً من البدء هبوطاً من النشأة إلى الالكترون. وهذا يدل على أن معرفة (نشأة الكون) ليست هي المفيدة، وإلا لكنت ابتدأت بها.
اقتباس:
|
لذلك هناك معلومة مفيدة، ومعلومة غير مفيدة...المعلومة المفيدة هي التي تتفق مع الواقع، ويكون لها تطبيق في النهاية... ربما معرفتنا لنظرية تشمل الكم والنسبية سوف يؤدي الي سفرنا للنجوم البعيدة، أستغلال طاقة النجوم: تقسيمات kardashev للحضارات الممكنة في الكون
|
قولك هذا يدعم رأيي في أن معرفة (نشأة الكون) لا يتحصل منها فائدة عملية للبشر؛ لأن هذه المعرفة يستحيل تطبيقها في الواقع.
نعم.. قد يأتي يوم يسافر فيه البشر إلى كواكب أخرى، ويكتشفون فيه حضارات كونية، ولكن ذلك لن يكون بفضل معرفتهم نشأة الكون، وإنما بفضل معرفتهم قوانين الكون ونظريات الكم والنسبية..