عرض مشاركة واحدة
قديم 08-16-2017, 02:03 AM جالو غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [7]
جالو
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية جالو
 

جالو is on a distinguished road
افتراضي

هذا أمر طبيعي فصاحب هذا الدين كان تاجرا, وتاجر دوليا محنك ومسوق بضاعة من الطراز الأول
فمحمد عمل تاجرا مع عمه عبد المطلب منذ نعومة أظافره, وبعدها أنتقل ليتاجر بأموال السيدة خديجة في رحلات طويلة الى اليمن وبلاد الشام, وتذكر كتب السير بأنه كان ممن يعرضون بضاعتهم في أسواق مكة ،سوق عكاظ، مجنة، وذي المجاز
وهذا ما أنعكس على العديد من أحاديثه التي تتحدث عن التجارة والبيع والوزن و الربا...
لكن الغريب في الأمر على الرغم من كثرة الفروض والتكاليف الإسلامية والتي تصل الى حد الملل والرتابة, وإهدار الوقت والجهد وأخص هنا الصلاة على وجه التحديد وتوزيعها المزعج على كافة أوقات اليوم حتى يخال للمرء بأن المسلم لا شغل له ولا مشغلة الا الصلاة والركوع والسجود لربه, وكذلك سنة المسلمين المنقوصة شهرا , فشهر رمضان هو شهر الكسل والخمول وضعف الإنتاجية...
تجد محمد مع كل هذا, يصف دينه بالوسطية واليسر والبعد عن الغلو والمشقة!
ويهاجم الرهبانية والإنقطاع والإنعزال عن الناس بغرض العبادة في الديانة المسيحية ويعتبرها بدعة إبتدعوها ما أنزل الله بها من سلطان,
(26) ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا ۖ فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ(سورة الحديد)

جَاءَتِ اِمْرَأَةُ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ‏ إِلَى‏ اَلنَّبِيِّ ص‏ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اَللَّهِ‏ إِنَ‏ عُثْمَانَ‏ يَصُومُ اَلنَّهَارَ وَ يَقُومُ اَللَّيْلَ فَخَرَجَ‏ رَسُولُ اَللَّهِ ص‏ مُغْضَباً يَحْمِلُ نَعْلَيْهِ حَتَّى جَاءَ إِلَى‏ عُثْمَانَ‏ فَوَجَدَهُ يُصَلِّي فَانْصَرَفَ‏ عُثْمَانُ‏ حِينَ رَأَى‏ رَسُولَ اَللَّهِ ص‏ فَقَالَ لَهُ يَا عُثْمَانُ‏ لَمْ يُرْسِلْنِي اَللَّهُ تَعَالَى بِالرَّهْبَانِيَّةِ وَ لَكِنْ بَعَثَنِي بِالْحَنِيفِيَّةِ اَلسَّهْلَةِ اَلسَّمْحَةِ أَصُومُ وَ أُصَلِّي وَ أَلْمِسُ أَهْلِي فَمَنْ أَحَبَّ فِطْرَتِي فَلْيَسْتَنَّ بِسُنَّتِي وَ مِنْ سُنَّتِيَ اَلنِّكَاحُ‏
ويدعو اليهود وأهل الكتاب عامة الى إعتناق الإسلام وشريعته لما فيه من بعد عن الغلو و يسر, يرفع عنهم مشقة عباداتهم وأحكام الطهارة والطعام القاسية في شريعتهم
(285) لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ(سورة البقرة)
﴿ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ ﴾
[المائدة: 77]
(156)الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (سورة الأعراف)

وهذا ما يضع علامة إستفهام كبيرة هل كانت الشريعة الإسلامية في وقت محمد أكثر يسرا وأقل تكاليفا مقارنة بالشرائع والأديان الأخرى, على عكس تماما من الوضع الحالي؟
مع تحياتي لك الزميل الرائع بن باحث



:: توقيعي ::: قُلْ يَا أَيُّهَا الْمُؤْمِنِونَ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * لَكُمْ دِينُكُمْ وَلَيَسِ لِيَ دِينِ
  رد مع اقتباس