الموضوع: ياجوج و ماجوج
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-15-2017, 09:37 PM جالو غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [7]
جالو
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية جالو
 

جالو is on a distinguished road
افتراضي

قصة يأجوج ومأجوج وبنسختها الإسلامية, قصة غريبة عجيبة فهي خليط من مجموعة من الأساطير ومن أزمنة وعصور مختلفة امتزجت مع بعضها البعض عبر الزمن لتشكل لنا هذه الخرافة,
فأول ظهور لأسم هذا الشعب الهمجي البربري كان في سفر (حزقيال 37,38) على شكل نبوءة تتحدث عن رئيس أسمه جوج, حاكم لأرض ماجوج و ماشك وتوبال والذي ينوي (بتحريض مباشر من الله شخصيا) قيادة جيش عظيم وجرار, لشن حرب طاحنة على إسرائيل وتدميرها.
ومن ثم تظهر هذه النبوءة ثانية في سفر يوحنا الرائي(رؤيا يوحنا اللاهوتي 20 ) في العهد الجديد لكن بصياغة جديدة وتحريفات لا تخلو من المبالغة, فيصبح جوج حاكما ماجوج شعبان مستقلان هما جوج وماجوج وبأعداد هائلة جدا كرمال البحر, وسوف يقودان حرب كونية في أخر الأيام ضد شعب الرب و إسرائيل وبقيادة وتحريض من الشيطان هذه المرة وليس من الله!,
ومن بعد ذلك يدخل كتاب المنتحل لكالستنيس على خط هذه الخرافة فيضيف لها شخصية تاريخية حقيقية الأسكندر المقدوني(ذو القرنين) ويجعله يبني سدا يحبس فيه قومي يأجوج ومأجوج لعله فيه يؤخر ظهورهم وفسادهم المزمع في أخر الأيام, ومن بعدها تعود هذه النسخة الجديدة المشهوة من كتاب المنتحل لكالستنيس لتلقي بظلالها على الفكر الديني اليهودي في المدراش والمشناة, فيكملون أسطرها الأخيرة ويرسمون نهايتها السعيدة, بجعلهم المسيا اليهودي المنتظر هو المخلص الوحيد للعالم من شر يأجوج ومأجوج, ويأخذ محمد القصة على علاتها و يجعلها وحيا يوحي!
لكن ما يميز هذه الأسطورة عن غيرها من الخرافات والأساطير الدينية بأن أبطالها مازالوا موجدون وعلى قيد الحياة وبأعداد هائلة مختفون في رقعة جغرافية خلف سد ما على عكس باقي الخرافات والأساطير الدينية التي هلك أصحابه وهلكت واختفت معهم آثارهم!
فأن أثبت لنا المسلمين وجود هذا الشعب الملياري المحبوس خلف سد عن طريق أي وسيلة كانت, الأقمار الصناعية أو صورة عبر الطائرات أو عن طريق جوجل ماب أو شيء ...
فسوف أكون ثاني من يعلن اسلامه من بعدك زميلة ليليث.



:: توقيعي ::: قُلْ يَا أَيُّهَا الْمُؤْمِنِونَ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * لَكُمْ دِينُكُمْ وَلَيَسِ لِيَ دِينِ
  رد مع اقتباس