افاتار
المنهج التجريبي العلمي
ساتابع اليوم الجمع الثاني للقرآن الذي تم بعهد الخليفة ابي بكر
يعتبر هذا الجمع هو الاخطر من حيث اثارة الشكوك حول ضياع جزء
من القرآن المحمدي او من حيث التحريف الذي ادخل على القرآن
بسبب الخلافات التي حصلت بين الصحابة حول كثير من الايات التي
انتجها قرآن ابي بكر ....
تجمع جمبع المصادر الاسلامية ان لم يكن كلها على حقيقة واحدة وهي ان سبب
هذا الجمع قد تم بعد ايعاز عمر الى ابي بكر لجمع القرآن تلافيا من ضياعه
بعد مقتل عدد كبير من أكابر حفاظ القرآن نتيجة معركة اليمامة
التي حصلت في حروب الردة ,وبناءا على ذلك قام الخليفة ابو بكر بتأليف
لجنة برآسة الشاب زيد بن ثابت يقوم من خلالها زيد بمراجعة آيات القرآن
تلك الايات التي كانت مكتوبة على قطع العظام والاحجار وسعف النخل والتي
كانت تشكل فيما سميناه بقرآن محمد ومراجعة الايات التي كانت موجودة
في صدور الناس
واليكم الدليل على تلك المصادر :
- حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ السَّبَّاقِ ، أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ

قَالَ: أَرْسَلَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ مَقْتَلَ أَهْلِ الْيَمَامَةِ فَإِذَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عِنْدَهُ ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ

: إِنَّ عُمَرَ أَتَانِي فَقَالَ إِنَّ الْقَتْلَ قَدْ اسْتَحَرَّ يَوْمَ الْيَمَامَةِ بِقُرَّاءِ الْقُرْآنِ وَإِنِّي أَخْشَى أَنْ يَسْتَحِرَّ الْقَتْلُ بِالْقُرَّاءِ بِالْمَوَاطِنِ فَيَذْهَبَ كَثِيرٌ مِنْ الْقُرْآنِ ، وَإِنِّي أَرَى أَنْ تَأْمُرَ بِجَمْعِ الْقُرْآنِ ، قُلْتُ لِعُمَرَ : كَيْفَ تَفْعَلُ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ صل1؟قَالَ عُمَرُ : هَذَا وَاللَّهِ خَيْرٌ ، فَلَمْ يَزَلْ عُمَرُ يُرَاجِعُنِي حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ صَدْرِي لِذَلِكَ ، وَرَأَيْتُ فِي ذَلِكَ الَّذِي رَأَى عُمَرُ .
قَالَ زَيْدٌ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّكَ رَجُلٌ شَابٌّ عَاقِلٌ لَا نَتَّهِمُكَ ، وَقَدْ كُنْتَ تَكْتُبُ الْوَحْيَ لِرَسُولِ اللَّهِ صل1 فَتَتَبَّعْ الْقُرْآنَ فَاجْمَعْهُ .
http://vb.tafsir.net/tafsir20309/#.VC0tInZfbTo
ومن خلال التمعن بالطريقة التي سلكها ابوبكر بجمع القرآن
فاننا سنقف عند ملاجظتين اساسيتين :
1- لا يمكننا ان نبرر لابي بكر ان يكلف زيد بن ثابت الشاب
الذي لم يبلغ من العمر عشرين عاما بهذه المهمة الاساسية
في التحقق من آيات القرآن وخاصة في الايات المكية التي عندما نزلت
على الرسول ولم يكن زيد قد ولد بعد !!!!خاصة وان هذا التكليف قد تم
بوجود صحابة كبار لرسول الله الذين عاصروا محمدا وسمعوا تلك الآيات
منه مباشرة الا تبريرا واحدا وهو ان ابو بكر لم يكن يثق بهؤلاء الصحابة وفضل عنهم
شابا صغيرا لايعرف شيئا عن ثلثي ايات القرآن وهي الآيات المكية
واقدم اليكم دليلا على امتعاض عبد الله بن مسعود من تكليف زيد :
ن عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ أنه قَالَ: عَلَى قِرَاءةِ مَنْ تَأْمُرُونِّي أَقْرَأُ؟ لَقَدْ قَرَأْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ ? بِضْعًا وَسَبْعِينَ سُورَةً، وَإِنَّ زَيْدًا لَصَاحِبُ ذُؤَابَتَيْنِ يَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ.(6)
اذن كان زيد يلعب مع الصبيان عندما كان ابن مسعود قد اخذ
عن الرسول اكثر من سبعين سورة !!!!!
النقطة الثانية : لايمكننا ان نبرر لابي بكر ان يلجأ لزيد او لغيره
لجمع القرآن بحجة ضياع القران بعد مقتل حفاظ القرآن وخاصة بوجود
القرآن المحمدي في منزل الرسول الا اذا كان ابو بكر غير واثق بهذا
القرآن او ان ابو بكر كان يريد التخلص من قرآن محمد لغايات اخرى ؟؟؟
والدليل على ذلك هو اخنفاء اي اثر لتلك القطع ( من احجار وعظام وسعف النخل
وغيرها ....) والتي كانت تعادل حمولة جمل !!!!
والدليل الاخر هو لو انه كان القرآن الذي جمعه زيد بمباركة عمر وابي بكر
مطابقا لقران محمد لما اتلف ابوبكر قرآن محمد وطمره في التراب كما تقول
بعض الروايات بل على العكس كان ابقى عليه واحتفظ به للدلالة على
صحة القرآن الذي جمعه زيد ......
وبعد كل هذا كيف يمكننا ان نقتنع بان قرآن ابو بكر هو نفس القرآن الذي
الذي نزل على رسول الله وهو نفسه القرآن الموجود في اللوح المحفوظ ؟؟؟؟
تحياتي
