عرض مشاركة واحدة
قديم 09-30-2014, 10:26 PM دفيءالحقيقة غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
دفيءالحقيقة
عضو جميل
 

دفيءالحقيقة is on a distinguished road
افتراضي فصيل جديد من الملحدين بعد إبحار طويل في التدين الإسلامي

بعد قصة طويلة من التدين من سنوات بعيدة

تقلبت فيها بين كل الفرق المنتسبة للدين و الملة الإسلامية تقريبا بين الإطلاع أو المرور العابر أو حتى المخالطة أو الانخراط - للأسف-
باحثا عن الحق
بدأت من أول التيار عند باب المسجد القريب فعرفت الإخوان ثم آثرت أن أترقي لمن هم أشد تمسكا بالدين
فمررت بالتبليغ و خرجت معهم و عشت في عالمهم الأناني الحزبي المتصوف ثم ترقيت إلى السلفية التقليدية
إلى أن عرفت سلفية أهل السنة و طاعة الحاكم الجائر و التبديع و التحزب ..ثم لما لفظتهم وجدت الإخلاص للنصوص أكثر بين فرق الجهاديةو التكفريية من أولها إلى أعمقها خاصة بعد موضوع فورة الثورات العربية
و رؤيتي لمجتمعي يمزق بعضه بعضا
ثم اكتشفت أننا في دين مبدل باطل يكذب فيه رواة السنة كذب مفضوح يخالف نصوص القرآن الأولى
و يعتبرها منسوخة بحكمه ..فواليت القرآن وحده
و اعتبرني الناس قرآنيا
فلما اصطدمت بالحقائق تلو الحقائق لأجد تناقضات القرآن مع العلم و الواقع و نزعت الهالة الكاذبة عن عيني
و سألت نفسي كيف يخلق الإله المخلوقات بطبائعها المائلة للشر وكل شيء وفق إرادته ثم يحاكمهم بالخلود في النيران؟
و تساولات كثيرة عجيبة لا مجال الآن لذكرها فلها مواضع أخرى

جئت هنا على هذا الشاطيء أرسو

أعرف أن الكثيرون قد بلغوا إلى هذا المكان قبلي

و أنا أعتبر هذا الفصيل مميز بحق وهو قادر على المساندة و إكمال المسير لحمل جزوة الحق و الحقيقة لإنقاذ البشرية من غيبوبتها و طمعا و أملا في طبيعة الترقي
أن ترقى عن الولاءات العمية الجاهلية و الأديان الباطلة الوهمية
و تتعامل مع الواقع بألفة و فقه و إنسانية

إنها نزعة متأصلة فينا في كيننا ...أننا لسنا أنانيون
أننا متطورون ..لا يمكن أن نترك جنسنا البشري يفني و يتقهقر إلى دركات الجهل و أوحال الفناء وساوس الفراغ

وحتى لو كانت نزعة أنانية فينا للنجاة ولو أن ننجوا بأنفسنا من سواد هذا العالم ..فهي مشاعر سوية تهدف لأن ينجو من ينجو على بينة و يتجنب المهالك قدر طاقته

أعلم أن الكثيرون مثلي يعانون لوحدتهم

و ربما كلمات قليلة تواسيهم على الطريق الطويل الذي كتب له أن يتطور يمضي

و لازالوا حرصيين على الخير و يأملون إلى حياة أفضل في واقع و منهج أرقى و أكمل
يرى الحياة على حقيقتها

هذه الطائفة لم تدخل الإلحاد لمجرد أنها عاشت بعيد عن الدين ككثير من الشباب المرفه

و لم تدخله لمجرد أنها تريد بعض الأغراض القليلة كبعض الشهوات و الرغبات العاجلة
و إن كان ذلك حق للنفس البشرية لا نغفله

و لكنها أخذت ذلك المنهج عن تعقل و تدبر و إرادة للخير

و هي الأعلم بمرض أمتها و الأقدر على إزالته فقد تكون فيها أجسام مضادة خاصة بكل فيروس
من دين أو كذب أو دجل بشري

و هي الأقرب في حوارها إلى الأدب و الرزانة و الحجة و العقلانية الأبعد عن السباب و الاستهزاء
أرجوا أن تكون بادرة خير لنا و لمن يحبنا

و أن ننجوا من ذلك العالم البغيض لمكان فاضل صالح
لا ظلم فيه و لا اعتداء نفس على نفس

لقد بحثنا بين المتدينين عن قوم مؤمنين رحماء بينهم
و عن جماعة مؤمنة تأمن بينها فلم نجدهم إلا غادرين
يعبدون إلها وفق أهوائهم لا يتجاوز قول أحبارهم و رهبانهم و لا يحبون إلا أنفسهم في الحقيقة

فهل نجد هذا الدفيء و النجاة هنا عند الملاحدة
الذين لم يجدوا ملجأ إلا للحقيقة المطلقة في هذا الكون

وهي السعادة بما تيسر من حقيقة و استثمار الخير

دون أمال كاذبة و افتراء و تشويه و تشويش



  رد مع اقتباس