اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو مينا
استاذي الهمام جالو ، 
انا ارى موضوعاً مهماً يلوح في الأفق ، و أرجو ان تجد السعة و الوقت لكتابته ، اذ يبدو انك على اطلاع متعمق بالبعد التاريخي و العقائدي الشائك للقضية الفلسطينية.
كلنا يعرف الصهيونية اليهودية ، و لكن القليل من القراء يعرف عن الصهيونية المسيحية و الصهيونية الاسلامية التي وعدت بني اسرائيل بوراثة فلسطين و ملك مصر و مشارق الارض المباركة و مغاربها.
هنالك حلقة جديدة من سؤال جرئ للأخ الملحد رشيد حول المسجد الأقصى فيها استقصاء دقيق لأصول الصهيونية الاسلامية من كتبنا و تراثنا.
طبعاً رشيد مؤدلج كعادته و لم يذكر الا ما ينتقي ، لكن لا ضير من الاطلاع على جهده.
|
سوف أفعل ذلك وفي أقرب فرصة سانحة، ودعنا نقول هذه المرة إن شاء الله حتى لا ينقطع الوحي علينا لأيام وندخل في حالة من الحزن والأكتئاب.
في الحقيقة، الأديان الإبراهيمية الثلاثة شوهت وزيفت التاريخ الحقيقي لفلسطين وطمست وغيرت معالمه، و قلبوا الصور وعكسوا وأبدلوا جميع الموازيين فجعلوا من الغزاة المحتلين أبطالا وأسماء يتسمى ويتغنى بها العربي والفلسطيني على وجه التحديد، على حساب مجد و تاريخ أسلافه و على حساب حضارة عريقة موغلة في القدم،
فقد تجد عربي فلسطيني أسمه داود ويفتخر و يعتز بحمل أسم هذه الشخصية المحتلة المجرمة، لكن من سابع المستحيلات أن تجد من يتسمى بأسم المحارب الفلسطيني البطل جالوت الذي أرعب لوحده جيوش الغزاة العبرانيين ولأيام طوال وهذا على حد وصف وتعبير التوراة نفسها.