الأخبار الصحاح عن المصحف وتحريفه الوضاح
بسم الحق والخير والجمال نبدأ
لو افترضنا أن أحد الأشخاص وضع كتابا قال فيه عن نفسه " ان كاتب هذا الكتاب هو أعظم جراح مخ وأعصاب وأن كتابه هذا هو الأعظم والأصح اطلاقا " .. فهل لمجرد أنه قال ذلك في كتابه، ينبغي علينا التمسك بأنه حقا جراح عظيم، والإصرار على أنه ليس هناك كتابا أعظم وأصح فعلا من " ذلك الكتاب "؟ .. التمسك بجزء من الكتاب لإثبات صحة نفس الكتاب؟
ألا يحتمل أن يكون ذلك الشخص كاذبا مدعيا بالأساس؟ .. وألا يحتمل أن يكون كتابه هذا محض هراء لا أكثر؟
وألا يكون تصديق كل ما بالكتاب - لمجرد أنه في الكتاب - بدون أي بحث أو تدقيق، هو نوع من الغفلة والسذاجة الشديدين؟
ألا يكون هذا منطقا مختربا؟ .. وألا تحسب عقلية تالفة تلك التي تصدق كل ما قيل في أي كتابٍ كان؟
أقول هذا، لأنه عند مناقشة سلامة قرآن محمد للوصول لمعرفة هل هو حقا من عند الله أم لا، لا يمكن التمسك بجزء منه لإثبات صحة الباقي .. كالأدعاء بقوله " انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون " أو " ذلك الكتاب لاريب فيه " أو " ما ينطق عن الهوى .. الخ " أو " لايأتيه الباطل .. الخ " اذ أن هذه كلها تكون بالضرورة تحت مجهر الفحص هي أيضا .. وفسادها وارد مثلها تماما مثل باقي القرآن، وذلك الى أن تثبت لنا - إن ثبتت - صحته ثبوتا قاطعا لا مجال للشك فيه.
------
الحديث
حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث قال حدثنا مالك بن مغول حدثنا علي بن مدرك عن أبي عامر الأشعري كان رجل قتل منهم بأوطاس فقال له محمد يا أبا عامر ألا غيرت فتلا هذه الآية {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} فغضب محمد وقال أين ذهبتم إنما هي {يا أيها الذين آمنوا لا يضركم من ضل من الكفار إذا اهتديتم} .. ولاحظ ( فغضب محمد .... إنما هي )
فقرآن أباعامر الذي أغضب محمدا كان:
{ يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم }
بينما كان قرآن محمد ** هو:
{ يا أيها الذين آمنوا لا يضركم من ضل من الكفار إذا اهتديتم }
وليست منه جملة " عليكم أنفسكم " .. و بإضافة جملة " من الكفار "
ولكن ويا للمهزلة ـ نجد أن المصاحف " الساكالانس " التي بأيدي المسلمين اليوم والمأخوذة عن مصحف المستر عثمان تقول:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا " عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ " لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ " إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ "} (105) المائدة
أي أننا نجدها محرفة تماما عن قرآن محمد، فهي بزيادة:
" عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ " و " إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ "
وكذلك نجدها أيضا محرفة عن قرآن محمد بنقص جملة:
" من الكفار "
وذلك حتى بعد ثبوت غضب محمد لنقصها، وأضافتها بواسطة محمد نفسه تصويبا لقرآن الأشعري ! ! !
مات محمد - ياولداه - ومعه قرآنه .. وترك أمته من بعده بقرآن " سلطة الشيف " نعثلة .. الشهير بعثمان ! .. أجزم بأن محمدا الآن في شدة الغضب مما صار اليه قرآنه !
الرابط
http://hadith.al-islam.com/loader.as...se&SectionID=2 ح 17342 مسند أحمد » مسند الشاميين » حديث أبي عامر الأشعري
والحديث صحيح:
مسند أحمد بن حنبل ح 16832- مرفوع صحيح / الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم - الحكم: إسناده متصل، رجاله ثقات / السلسلة الصحيحة للألباني - الصفحة أو الرقم: 6/127 - خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح / غاية المقصد فى زوائد المسند - مصحح - الحافظ الهيثمي .. وغيرها
-----
لهذا، وبسبب، وفي ضوء ما تفدم ذكره من أخبار حكم علماء المسلمين الأجلاء بصحتها، وقيام الدليل الصحيح القاطع على تحريف " ذلك الكتاب " نسأل على خجل وخفر واستحياء .. عن موقف كل من:
{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } (9) الحجر
و
{ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ } (42) فصلت .. وأمثالهما ؟
ألا يثبت حديث الأشعري الصحيح هذا فسادهما التام؟ .. فهل تستأهلان حتى مجرد ذكرهما بعد ذلك والطنطنة الكاذبة بهما؟ .. وكيف نقيمهما على مقياس الصدق من 0 الى 10 ؟ .. وألا يجب - ان أمكن، ولخلوهما من الصحة، ولئلا يتهم المصحف بترويج الأكاذيب - ازالتهما من الطبعات الجديدة لمصحف " الصحابي " الجليل الأستاذ / عثمان؟
-----
( ** ) تنويه هام: يجب ألا يُفهم مطلقا كلامنا - ولو حتى ضمنا - بأن ما ادعاه محمد وحيا والمشار اليه بـ " قرآن محمد " كان حقا وحيا الهيا منزلا.
-----
وايقاظ الأخ المسلم من غيبوبته من وراء القصد، وفوق كل عالم .. كافر !