في محاولة بائسة لتأويل هذه الآيات و لوي اعناقها ، حاول محمد شحرور ان يتأول القلب الذي في الصدر الى الدماغ ، مستعيناً بمعنى غير دارج لمفردة ( صدر ) ، و معناها المقدمة و منها قيل ان فلاناً في الصدارة اي في المقدمة ، ثم ذهب الى ان مقدم هامة الانسان هو الرأس و عليه فإن القلوب ( الإلباب ) تقع في الرؤوس.
واحتج محمد شحرور بقول القرآن : الذي يوسوس في صدور الناس ، و تأولها الى ان الشيطان يوسوس لزعماء القوم و رأس الدولة لضمان اغواء كل من كان تحت حكمه من الرعية.
ولكن فات شحرور ان معنى الفعل " يوسوس في صدور الناس" هو غير معناه " يوسوس لصدور الناس " ، فلو قال القرآن " يوسوس ل" لأستقامت حجة شحرور ، لكن خانه التوفيق في كسر عنق ما قصده جهل كاتب القرآن ، و لم يوفق في الترقيع له و خياطة ما تفتق عن محمد.
|