اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو مينا
تحية كفرية الحادية معطرة برحيق جهنم و أكاذيب الانبياء
طرحت هذا التساؤل سابقاً و لم يجب عليه مسلم بحجة خروجي عن الموضوع
حسنٌ ، هم الآن مدعوون جميعاً للإجابة
و هانذا افرد موضوعاً خاصاً به
كيف عرف محمد ان الذي تحدث معه في الغار هو جبرائيل شخصياً ؟
هل تحقق من هويته ؟
ما هي طريقة التحقق تلك ؟ ( عدا ورقة بن نوفل المسيحي و قريبته خديجة زوجة محمد )
هل كان يعرفه عندما شق الملكان صدره و افرغا قلبه في الطست في مضارب بني سعد ؟
ما الذي يمنع ان يكون هذا الجبريل شاعراً صعلوكاً عربياً ماجناً يتربص بالمسكين محمد ؟
هل يتلبس جبرائيل بهيئة بشرية و يتسامر مع الانبياء ( بهيئة دحية الكلبي عليه الصلاة و السلام مثلاً )
هل كان جنياً طالحاً او صالحاً قرر ان يزيد محمداً رهقاً كما هو الحال في وصف القرآن للتعاون التاريخي بين الثقلين ؟
هل كان شيطاناً ؟ القرآن يشهد ان كل الانبياء و الرسل يوحي اليهم الشيطان ، ثم يتفرغ الله لمحو و نسخ وحي الشياطين ( شُغلانة )
ما الذي يدرينا ان الآيات التي بين يدينا صادرة جميعاً عن الله وحده ، خاصة بعد ان سجد محمد و رفاقه للات و العزى و مناة الثالثة الأخرى في لحظة مهادنة و شهر عسل قصير مع الوثنية كما حصل في حادثة الغرانيق ؟
و دمتم بود  |
رائعه ابو مينا،
هذه تسمى "Man in the middle attack" وتعني ان "غريب" - وما غريب الا الشيطان - يدخل على الخط ويدعي انه المصدر ثم ينقل المعلومات الخاطئه او المغلوطه عمداً. البشر، ولضمان امان اتصالاتهم حلوا هذه المشكله بشكل رائع، وهذا الشكل الرائع غاب عن الله، المصمم الذكي.
الطريقه الرياضيه التي حل البشر هذه المشكله ليضمنوا امانة المعلومات المنقوله هي بسيطه وذكيه جداً وهي كالاتي.
رياضياً، وباستخدام الارقام prime الكبيره جداً تستطيع ان تستخرج مفتاحين، asymmetric. هذه الخاصيه asymmetric تعني ان اي شيء يتم تشفيره بالمفتاح الاول فانت تحتاج المفتاح الثاني لفك التشفير. يعني مفتاح يشفر ومفتاح يحل الشيفره. فلا تستطيع ان تشفر وتفك الشيفره بمفتاح واحد.
وهؤلاء المفتاحين يرمز اليهما ب public key and private key. يعني مفتاح عام و مفتاح خاص.
لنحل مسالة امانة نقل المعلومات بين شخص يسمى كريم واخر يدعى فريد مثلاً. يعطي كريم مفاتحه العام لفريد وايضاً فريد يعطي مفتاحه العام لكريم (المفتاح الخاص لا يُشَارك ابداً ولا يُنقل بل يبقى مع المصدر اما المفتاح العام فمتوفر للجميع، اي انسان يمكن ان يأخذه وهذا جمال البروتوكول. يعني مفتاح متوفر للجميع وينقل باي طريقه متوفره واخر لا ينتقل، يعني لا يتعرض لخطر القرصنه على الطريق)،
اذا اراد فريد ان يرسل رساله خاصه لكريم، فهناك مشكلتان يجب ان تحلا:
1- الرساله يجب ان تكون مشفره حتى لا يستطيع احد ان يقرأها الا كريم
2- كريم يجب ان يكون متأكد ان الرساله من فريد
الحل هو ان يكتب فريد الرساله وفي اسفل الرساله يضع فريد امضاءه وهو عباره عن الرساله نفسها مكرره، ويشفر هذا الامضاء بمفتاحه الخاص، ثم يقوم فريد بتشفير الرساله كامله - مع الامضاء طبعاً - مستخدماً مفتاح كريم العام.
كريم هو الوحيد الذي يستطيع ان يفك رموز الرساله لانه يملك مفتاحه الخاص، ثم يقوم بفك رموز الامضاء مستخدماً مفتاح فريد العام واذا تطابق الامضاء مع الرساله فهذا يعني ان الرساله فعلاً من فريد.
بما ان الله يريد ان يبلغ محمد الرساله للجميع فليس عليه ان يحل المشكله رقم (1) اي سرية الرساله، وانما عليه ان يحل المشكله رقم اثنين وهي ان يتاكد الجميع ان الرساله اصليه... فكل مع عليه ان يفعله الله هو ان يعطي البشر مفتاحه العام. مثلاً كان يضعه على الويب سايت حقه، وعندما يفك البشر رموز القران بهذا المفتاح العام حينها يتأكد الجميع ان من شفرها هو الله بمفتاحه الخاص.
ولكن الله لم يفكر بهذه :) :)
تحياتي