من أجل التخلص من هذا التناقض قامت اغلبية المسيحيين بالتشبث بأحد ى هذه النقاط وتجاهلت الأخرين( بالمناسبة يندرج تحت مفهوم التجاهل تجاهل الكنائس الأخرى ايضا من بين الخيارات )
فالكنائس التي تمثل احد المفاهيم, تقتبس الأدلة التي تدعم وجهة نظرها فقط بشكل انتقائي, والمسيحيون القليلون الذين قرأوا وفهمو الكتاب المقدس, يقرأون بأسلوب ايماني تسليمي وتبريري, اي بمنهج تفسيري مزروع مسبقا في الرأس, مثل القراءة المنتقاة او التفسير المنتقى لبعض المواضع في النصوص.
وهذه النظرية المنتقاة في القراءة هي الطريقة(الصحيحة!) الوحيدة لقراءة الكتاب المقدس بالنسبة للمؤمنين, وهذه الطريقة طبعا لا يستطيع غير المؤمنين اجادتها وهي السبب في العدد الهائل من الأراء التي تقول بأن الكتاب المقدس مليء بالتناقضات.
بالنسبة لي ان مفهوم القرائة الأيمانية هو مفهوم مطابق لمفهوم القراءة الأنتقائية, الجز ئية والغير مشككة, ولذلك ارفض الأدعاءات التي تدّعي بأنه فقط المؤمنون يستطيعون قراءة وفهم الكتاب المقدس بالشكل الأمثل وذلك لأن المفهوم الغريب بأنه على الأنسان ان يؤمن بشيء ما حتى يستطيع ان يفهمه هو شيء يدعو للسخرية, فالجميع يستطيع ان يقرأ ويفهم عبادة هومرHomer دون ان يكون معجبا كبيرا به.
Homer: هوميروس 8000 قبل الميلاد(
http://en.wikipedia.org/wiki/Homer)