عزيزى الغالى أبو مينا
لقد هممت بالفعل عظيمنا أن أطلب منك فتح موضوع بهذا السؤال المزعج .وحسنا فعلت .فهو سؤال ليس فقط من العيار الثقيل
ولكن الأجابه عليه شبه مستحيله إن لم تحدث معجزه بين أيادى المسلمين
فمحمد كان وحده ولاشئ معه سوى نفسه .والنفس أماره بالسوء كما أن الأختلاء بالنفس لمدد طويله يخلق بيئه مناسبه للأصابه بأمراض نفسيه لا عدد لها وكما يقول علم النفس أن معظم البشر يخاف من الأختلاء مع نفسه كثيرا .فهو يسبب ضغط على الجهاز العصبى وقد يصل للجنون .. ولهذا تعتمد السجون الحبس الأنفرادى كعقوبه برغم تحزيرات الأطباء ..وذلك لأن الأنسان لا يطيق الأختلاء بنفسه أكثر من الازم
وهذه هى القاعده لدى الأسوياء من الناس..أما المصاب بمرض نفسى بالفعل فهو من يلجأ للبقاء وحيدا وينعزل فترات طويله كما محمد فى غار حراء
وهذا الأنسان سيكون أكثر عرضه للهلاوس البصريه والسمعيه .وهذه الهلاوس قد تكون فى حد ذاتها ليست مرض وإنما هى أعراض لمرض الفصام الشهير ..فيسمع الأنسان أصوات تحدثه وأناس يراهم ويتحدث معهم وهو يجزم أن ما يراه حقيقه وكانت هذه الأمراض قديما يتم تفسيرها ..بأنها جنون أومس شيطانى أوحتى وحى سماوى.. فالكثير أدعوا النبوه فى عصر محمد وقبله ..أما الآن ومع أقناع المريض بأن ما يراه ويسمعه غير حقيقى فالمريض لا يشفى تماما ولكن يتعايش مع المرض
وهذا يفسر رفض قريش لما يقول وأتهامه بالجنون ..فهذا المرض قد يصاحب الأنسان بقية عمره ولكن مع التعايش معه قد لا يؤثر كثيرا عليه
والعالم الشهير (جون فوربس ناش) كان مصاب بالفصام وتخيل أناس يتحدثون معه ويراهم حتى آخر عمره ومع ذلك تفوق فى مجال عمله وحصل على أعلى الجوائز منها نوبل إذن الفصام لا يؤثر على الأنسان بأن يأتى بأشياء عظيمه مثل القرآن ويظن أنه وحى إلهى وخاصة البيئه تلعب دور كبير فى نوع الهلاوس البصريه والسمعيه التى تصاحب مرض الفصام والبيئه لمحمد كان يملئها الإيمان بوجود الجن والوحى الإلهى وجبريل وأنه يهبط على الأنبياء وكل أساطير الأديان شرقا وغربا التى يسمعها بشكل دائم ومستمر وخاصة أنه كان قريبا لورقه بن نوفل وهو تقريبا قس مسيحى
أعتقد هنا أصبح السؤال مشروعا وبقوة .هل ما رآه محمد وسمعه هو جبريل فعلا أم لا ؟؟ أم أنها هلاوس ؟؟أو أى شئ آخر مما ذكره الزميل الفاضل أبو مينا فى مقالته الرائعه..فكما ذكرنا أنه مرض لا يمنع من الإتيان بأشياء عظيمه والتفوق فى العمل والحياه بشكل عام.. خاصة لو آمن من حوله أن النوبه التى تأتيه هى وحى سماوى
فهل لدى المسلمين دليل نفى قوى .أم لا .ولا داعى للأستشهاد بالقرآن فهو سيثبت صحته فقط ..إذاما أثبتوا ..أن ما رآه محمد
كان جبريل فعلا ووحى إلهى.. وليس شئ آخر .ومن يريد أن يطلع على مريض الفصام سيجد محمد نموذج مثالى لمريض الفصام
فهو لا يعرف متى وأين ستأتيه نوبة الهلاوس .وهو ما يظنه هو وحى .فلا أحد حوله يرى شيئا . هم فقط يصدقوه ..وهو قد يكون صادق بالفعل
فمريض الفصام يظن تماما أن مايراه هو حقيقه لا تقبل الشك ولولا الأطباء وأهل المريض لما صدق المريض أن ما يراه ويسمعه ليس له وجود
وأخيرا شكرى العميق لابو مينا على أثارة موضوع يرتقى بمستوى المواضيع ويستحق النقاش
وخاصة فى هذا القسم الذى أصبح يشكو من المواضيع الجاده والقويه
تحياتى المخلصه لجميع الزملاء
التعديل الأخير تم بواسطة Colombo ; 07-04-2017 الساعة 05:20 AM.
|