نظام الزكاة والصدقة في الإسلام قائم على تكريس الطبقية سواء كان الأمر مقصودا أم لا.
فالفقير سيبقى فقيرا بهكذا نظام. لكن الإنسان لا يرى إلا من منظوره الضيق اللحظي (منظور إطعام الجائع وسقاية الضمآن) والنظر إلى السماء انتظارا للجنة بابتسامة عريضة.
الإسلام في أصله لا يحمل بعد نظر في إرساء اقتصاد مجتمعي سليم ذي استمرارية تضمن الحقوق للجميع. فالحياة قصيرة وفانية والفقراء أسرع حسابا ووو...
هل تتوقعون من محمد أن يضع خطة للنهوض باقتصاد دولة دون الحلول الترقيعية الآنية؟ (سد ثقوب الميزانية بالسطو، سد حاجة جائع اليوم بإطعامه، مد اليد طلبا للتبرعات، تحريم الربا لتفادي استغلال بعض الأغنياء لبعض الفقراء...) وهذا ما زال قائما إلى اليوم، انظروا فقط إلى المساجد وحملات جمع التبرعات بعد كل صلاة.
الزكاة (كلها) في الإسلام، تكرس الدونية.
|