اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ (اليهود) وَلاَ الضَّالِّينَ (النصارى)
.
تعرضت لهاتين الآيتين في سورة الفاتحة في عدة مقالات في الحوار المتمدن.
وقد اثارت مقالاتي العديد من التعليقات الغاضبة.
مما يعني اني وضعت اصبعي على لب المشكلة التي لا يريد المسلمون الإعتراف بها.
وقد كانت الفاتحة محل دراسة لي تحت عنوان: الفاتحة وثقافة الكراهية صدرت في اربع لغات:
العربية
https://goo.gl/FBKDDe
الفرنسية
https://goo.gl/mUIWnF
الإنكليزية
https://goo.gl/aeHdu2
والألمانية
https://goo.gl/Duz1mp
.
وتشديدي على الفاتحة ونشر كتابي في أربع لغات نابع من اقتناعي بأنها السبب الرئيسي لدمار بلادنا العربية وشلالات الدماء التي نراها في طولها وعرضها
وتمثل ليس فقط خطرا على بلادنا، بل على جميع دول العالم. اريد ان يعي الناس اثر هذه الصلاة التي يكررها المسلم السني 17 مرة يوميا، والمسلم الشيعي 10 مرات مرات يوميا -- على الأقل.
فهل يمكن ان تُكوِّن مجتمع سليم عندما تكرر الكراهية بصورة ممنهجة هذا العدد الكبير يوميا؟
اريد من اخوتي المسلمين التوقف عند هذه الحقيقة التي لا يمكن ان يختلف عليها اثنان. واريد ان تنتبه البشرية إلى هذه الكراهية التي تكرر يوميا.
فإن نحن لم نضع حدا لهذه الكراهية، فلا امل في السلام والتعايش بين المسلمين انفسهم وبينمهم وبين غيرهم من الطوائف الدينية.
.
من أسهل وسائل هدم المجتمعات هو بث الكراهية وتعليمها منذ الصغر وتكرارها يوميا. فهذا ما يتعلمه التلاميذ في مادة الدين في العالم العربي والإسلامي. وقد عرضت صورة لصفحة من كتاب يدرس في المراحل الأولية في مصر في شريطي
https://goo.gl/VDGjuw. وقد اكد لي اصدقاء من المغرب ان نفس النص يعلم في المراحل الأولية في المغرب. واطالب قرائي وقارئاتي البحث في مناهج التعليم في بلادهم عن هذا السم الذي يتجرعه التلاميذ منذ صغرهم.
فمن كثرة تكرار هذه السورة اصبحت جزءًا من حياتهم اليومية، لا يعون مخاطرها. لقد القت هذه السورة غشاوة على اعينهم فلم يعودوا يرون هذا الخطر. فأصبح من الطبيعي ان اليهود مغضوب عليهم، والنصارى ضالون... ما دام الله قال ذلك في القرآن وما دام انه مفروض عليهم تكرار هذه الصلاة يوميا.
ومجرد نقد هذه الكراهية وتعريتها اصبح في اعين المسلمين تعدي عليهم وبثا للكراهية. فقد كتبت احدى المعلقات من العراق ... التي تنخرها الكراهية:
اصرارك على الاساءه للاسلام لا يخدم العرب المسيحيين ولا المسلمين
وكتب معلق عراقي آخر:
انت لاتهدم الكراهية بل تثيرها
.
غريب امرهم: هم يكررون 17 المرة في اليوم الكراهية ضد اليهود والنصارى... ناهيك عن غيرهم
واطالبهم بالكف عن ذلك
فيتهموني بأني انا الذي اثير الكراهية
فهل هناك عمى اكبر من هذا العمى.
.
هذا المقال مجرد مقدمة لمقالات اخرى سوف اكرسها لسورة الفاتحة
لعل وعسى ان تفتح هذه المقالات أعين المسلمين وتزيل الغاشوة عنها.
انتظروا اذن مقالاتي التالية عن سورة الفاتحة. فمن المعروف ان المسار لا يدخل الحائط بأول ضربة شاكوش. ولا بد من تكرار الضربات... حتى يدخل. وهذا ما قررت فعله.
.
ادعموا حملة "الترشيح لنبي جديد"
https://goo.gl/X1GQUa
وحملة "انشاء جائزة نوبل للغباء"
https://goo.gl/lv4OqO
.
النبي د. سامي الذيب
مدير مركز القانون العربي والإسلامي
http://www.sami-aldeeb.com
طبعتي العربية وترجمتي الفرنسية والإنكليزية للقرآن بالتسلسل التاريخي:
https://goo.gl/72ya61
كتبي الاخرى بعدة لغات في
http://goo.gl/cE1LSC
يمكنكم التبرع لدعم ابحاثي
https://www.paypal.me/aldeeb