اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شهاب
العجيب ان الملحد يدافع عن الاخلاق
والاعجب انك تسب مدافعا عن الاخلاق
زميلى . الواقع الذى لا مفر منه ان
الفلسفة المادية تعاني من السطحية ، فهي تتصور أن الأخلاق تتغير ، ولو سايرناها لتصورنا شعباً يتقزز من كرم حاتم الطائي ، وشعباً آخر يستهجن شخصية البطل اليوناني "أخيل" ويفضل الجبان عليه ، وشعباً آخر يكره قصة قيس وليلى ويراها من الأدب الرخيص وأن الدعارة أنبل منها ، ولوجدنا الإنجليز بعد أن تقدموا وتغيرت أخلاقهم يتمنون أن ريتشارد قلب الأسد لم يكن منهم يوماً من الأيام بسبب أخلاقياته التي أصبحوا يكرهونها ، ولأصبحت شخصية "شايلوك" معظمة ومبجلة عند الإيطاليين..!! وهذا تسطح يصعب تحمله
ولم يشكك أحد بالأخلاق إلا الماديون بعد القرن الثامن عشر، وهي نظرة غريبة على العالم.
الأخلاق ثابتة لأنها مرتبطة بدوافع الإنسان العليا والباقية بقاء الإنسان ، و التي لا يؤمن بها الماديون، و لهذا عجزوا في تفسير الأخلاق ، يريدون أن يفسروا الأخلاق بناء على الدوافع الدنيا ومن هنا تظهر الصعوبة . إنها بنفس صعوبة من يريد جر القطار بالحصان ، ويدخل الجمل في سم الخياط ، فالزمن سوف يتجاوز مرحلة الفلسفة المادية ، وحتماً سيكون ذلك عاجلاً أو آجلاً ، لأن دخولها في التفاصيل هو الذي سيسقطها ، وهي ملزمة أن تدخل في التفاصيل وهي لا تحب ذلك ..
لا قيمة للصور طالما أن الأخلاق لم تتغير ، و لا يمكن لها ذلك ، و هي ثابتة منذ وجد البشر ، فلماذا بذلُ المجهود وراء الصور ؟
الماديون يسعون إلى ما ليس له قيمة حقيقية وهي الصور المتغيرة ، ويريدون ان يؤرّخوا للأخلاق من خلالها ، على أساس أن لها بداية مفترضة كأي موضة من الموضات . هذا هو التسطح ، والتسطح يعني الاكتفاء بالصورة المادية للشيء دون البحث عن مضامينه و مفاهيمه ودوافعه ، أي: نصف الحقيقة أو أقل ..
الفلسفة المادية إذن هي التسطح بعينه ، و هذا ليس سباً او شتماً ، بل حديث منطقي أدافع عنه .. نحن نصف أي شخص بالسطحية إذا اكتفى بالقشور المادية و ظواهرها دون النظر للدوافع المعنوية ، كما أننا لا نرضى أن يقيِّمنا أحد بموجب ما نلبس فقط ، فلماذا يقيِّم الماديون الأخلاق بموجب لبسها وصورها فقط ؟ هذا من صور التناقض ..
بعبارة اخرى : المادي هو الشخص الذي يقيّم غيره بما لا يرضى ان يقيـَّم به هو
واليك السؤال الذى طرحته على زميلك ولم يرد عليه الى الان
هل يستطيع الملحد أن يتبنى الأخلاق الغير نفعية ؟؟ مثل التضحية بالنفس ؟؟ والأهم من هذا : هل يجد لها (تأسيس منطقي وفلسفي) في الايديولوجيا الالحادية ؟؟
مصيبة الإلحاد والملحدين تتبين عند طرح موضوع الأخلاق عليهما .. وأعيد وأكرر : الأخلاق بمعنى حب الخير والفضيلة لذاتها .. وليس الأخلاق بمعنى مجاراة المجتمع خوفا منه (بل لا تسمى هنا أخلاقا بل عادات وتقاليد) ، ولا الأخلاق بمعنى العادات التي تعود بالنفع المادي على صاحبها ( وهنا تسمى أخلاقا نفعية ، بينما لا تحمل من الأخلاق في الحقيقة إلا اسمها فقط
وبالنسبة للأخلاق في الإسلام فهي أوضح من الشمس .. (أقصد بالإسلام : النص القرآني ، ولا اقصد الأتباع - والفرق هنا كبير جداً - ) .. هل يوجد في النص القرآني دعوة واحدة غير أخلاقية ؟؟ أرجو ذكرها مع الدليل عليها من النص القرآني نفسه ، وليس من صفات الأتباع الذين لا يمثلون روح القرآن والإسلام بالكامل ...
في المقابل : لا يوجد أي باب أو فصل معروف في الإلحاد يسمى : باب الأخلاق ، أو : فصل الأخلاق .. ولهذا لا نجد الإلحاد يهتم اصلاً بالأخلاق (من منظور تأسيسي منطقي وفلسفي) ..
الإلحاد عبارة عن ديانة لا أخلاقية ..
فالان يا تلحود افحمنا بالاجابة عن السؤال
وعرف لنا نسبيه الاخلاق لو سمحت
انتظر الاجابة
|
بما أنك تحب تسميتنا بتلحود.. سوف نسميك صلعوم...
يا صلعوم، الأخلاق ليس لها علاقة بالخرافات الدينية هل قرأت كتاب الأستاذ دوكينز عن ال selfish gene?
حاول القراءة يا صلعوم...
