تحياتي
"علينا ان نتظر يوم موتنا و لا نتعجل اليه بإنتحار ، الانتحار كلمة في حد ذاتها مخيفة و مرعبة ، و لماذا تنتحر لأنك فشلت في الوصول للهدف او لأنك لم تجد برهاناً يشبع فضولك من سبب وجودك في هذه الحياة ؛ و اذا قصرت قدرتك للوصول للحقيقة حاول بقدر ما في وسعك في التمهيد إليها في بناء قواعدها حتي يأتِ اللاحقون و يبنواْ عليها ؛ فالحقيقة لا تبنى بيدٍ جيل واحد و إنما تبنى بأيادي الأجيال - عليك ان تكون من ضمن ذاك الجيل الذي يساهم في وضع مبدأ عن الحقيقة
(الحياة ذاك اللغز الذي يصعب حلّه)
و لماذا لم نتعلم قاعدة ان أصعب الألغاز أسهل حلّاً
لماذا لم ينتحر كبار الفلاسفة عندما عجزوا عن تفسير الحركة (حركة الكواكب) ؛' هذا يفسر قصور في تفكيرهم ' حتي اكتشف قانون القصور الذاتي ، (بواسطة عالم فذ)
،،، فلسفة الانتحار فلسفة متعرجة علينا ان نشحذ هممنا حتي يصل الكون للمعرفة حقيقة الوجود"
المشكلة هي انّي وجدت برهاناً على عدم غائية (حكمة) الوجود، و ذلك بحد ذاته كاف للرحيل من هذا العالم البائس. و اذا أضفنا الى ذلك بضعة آلاف مشكلة و مصيبة، فيكون الحساب عندكم حينئذ. (و لا أظنني الوحيد الذي أيقن بلغوية و عبثية الوجود التامة)
ان أفضل ما يمكن هبته للأجيال القادمة هو عدم إسهامي في تكثير النسل، و بذلك أكون قد أدّيت دوري في منع المزيد من الألم و المعاناة اللَغويَين.