عرض مشاركة واحدة
قديم 08-30-2014, 03:02 AM Galaxie2 غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
Galaxie2
عضو برونزي
الصورة الرمزية Galaxie2
 

Galaxie2 is on a distinguished road
افتراضي متى نعترف؟ متى نعترف أننا لسنا خير امة أخرجت للناس بل امة صنعت وتصنع الإرهاب

عمر اوشن كود

متى نعترف ؟ و الاعتراف أول خطوة نحو العلاج...

أول خطوة نحو العلاج من الأمراض التي فتكت بنا و آخرها اليوم وصايا داعش و السباحة بالبيجاما و الحجاب و الحروب الطائفية و تصدير الانتحاريين..

متى نعترف أننا شعوبا و أنظمة تفرخ الوهابية و الإرهاب و ترعاه و ترضعه و تمنحه البزولة و الأموال و العتاد و المقررات المدرسية و الإعلام و المنظرين و المفتين و علماء المقاصد و تأويل الأحلام و قنوات الدم..

متى نعترف و نكون للمرة الوحيدة صرحاء مع أنفسنا ..نقولها دفعة واحدة و نقذفها في وجه العالم..نقولها و نرتاح و نريح الآخرين : نحن أمة صنعت و تصنع الإرهاب .

متى نملك الجرأة الكافية لنعترف و نقول الحقيقة غير ناقصة و لا مزيفة و بلا زواق ..أننا المجتمع الذي أنتج غزوة 11 شتنبر الكارثية و نحن من رعى الأعشاش التي فرخت بيض القاعدة و النصرة و وداعش و حماس و باقي المنظمات و فيالق الموت بتفاوت درجات أحزمتها الناسفة و بدرجات الهارد و الصوفت و البارد و الساخن في خطاباتها الجهادية ..

نحن الشعوب الوحيدة في العالم التي تعيش جنبا إلى جنب مع جار مسيحي أو يهودي أو بوذي مئات السنين و في الأخير تطلب منه الجزية و أداء" ضريبة الحق في الاختلاف " و صكوك الأقليات ..
نحن الشعوب الوحيدة التي تقول: آآآآآه كم هو رائع و نبيل و مخلص ذاك الشخص ..حاجة واحدة ناقصاه خصو يدخل الإسلام .

كأن حياة الآخرين غير المسلمين الذين يطعموننا و يلبسوننا و يصنعون لنا المضادات الحيوية و الطائرات و القطارات التي نسافر فيها هي حياة بلا معنى و لا جدوى مادام ينقصها الدخول إلى الإسلام ..لماذا نطلب من الآخرين الدخول لديننا قسرا صحة ..

في بريطانيا فتحت الحكومات المتعاقبة من عقود أبواب و نوافذ البلد للإسلاميين ..احتضنتهم و رعتهم و أطعمتهم و أشربتهم و أسكنتهم و درستهم و فرشت لهم السجاد الأحمر بعد أن أتوا من صحاري مقفرة ..
كان السياسيون في بريطانيا يقولون لتبرير الدعم غير المشروط للإسلاميين: إنهم أقلية و للأقليات حقوق ..أنهم لاجئون سياسيون من الأردن و مصر و سوريا و العراق و تونس و المغرب و غيرها و لهم حق اللجوء طبعا..لكن مع مرور الوقت تحول اللاجئون و المهاجرون إلى قنابل موقوتة انفجرت في لندن و مدريد و باريس و جهات أخرى و ستنفجر.. و البقية تأتي..

لماذا لا نعترف فيما الأخبار تصلنا يوميا في كل قنوات العالم عن التحاق مهاجرين مغاربيين و عرب في أوروبا بداعش في سوريا و العراق..
ألا يرف لنا جفن ألا نخجل من أنفسنا ؟ كيف تصنع الأحزمة الناسفة و الانتحاريين باسم الدين ثم نتباكى من بعد و نجد من يقول إنها مؤامرة ..أنها مؤامرة الغرب العلماني و الامبريالية .


لماذا لا نعترف أننا القوم الاستثنائي العجيب الغريب الشاذ في العالم الذين حرمنا دمية باربي لأنها مثيرة للشهوات و صنع دمية باربي بديلة شبيهة سيكسي حلال صينية و مايوه حلال و ويسكي حلال و حرمنا الرقص و السينما و معاشرة النساء والحب و حرمنا بابا نويل لأنه أسطورة و خيال و ليس حقيقة و لم نقل أن أكبر الخزعبلات هي ما يدرس لأبناءنا في المدرسة عن فضيلة الجهاد و قصص فانتاستيك أخرى مشابهة..

متى نعترف أن من قتل السينمائي فان كوخ في هولندا مغربي مسلم أصوله من الناظور..لماذا نجري بحثا عن بدر هاري و بنعطية و منير الحدادي و متفوقين في الكرة و السياسة و العلوم في الخارج و نطمس الكارطة و نهرب و نسكت حين يتعلق الأمر بقتلة و مجرمين و بسلفيين جهاديين و محرضين على القتل..

متى نعترف أن مغربيا آخر هو من قتل زعيم اليمين المتطرف في هولندا؟

متى نعترف أننا شعوب تحرق الكنائس لجيرانها و تخطف النساء سبايا الحرب و توزعهن غنيمة حرب..الحق الإلهي لأمراء الحرب في الفقيرات الجميلات لا يناقش..
متى نعترف و نشهد للعالم أننا امة متخلفة ..و من الخيمة خرجت مائلة.

نحن شعوب لا تقرأ و لا تصنع و لا تنتج أي شيء.. تسرق وتكذب و تزور و تغتصب النساء و الأطفال و تفعلها من 16 لكن لا تأكل لحم الخنزير...لان لحم الخنزير حراااام يا أخي..

متى نعترف أن النصارى هم من فتح المدارس العصرية و المستشفيات و ادخل طب أمراض العيون و الأسنان و جاء بالدواء إلى المدارس و علم النساء الطرز و الخياطة و الطبخ و تربية الأطفال ..

ما هذه الورطة التي نحن فيها؟ من ينقذنا من هذه الورطة السيئة الذكر؟

متى نعترف أننا لسنا خير امة أخرجت للناس..



  رد مع اقتباس