عرض مشاركة واحدة
قديم 08-29-2014, 10:55 PM فينيق غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [17]
فينيق
عضو ذهبي
الصورة الرمزية فينيق
 

فينيق is on a distinguished road
افتراضي تطور الجهاز القلبيّ الوعائيّ

مدخل

تسبّب تطوّر الفقاريات بطول تاريخه: بحدوث تغيُّرات في القلب. فلقد غدا القلب في كل مرّة أكثر تعقيداً, مع فصل أكبر بين الدم المتأكسج والدم المتأكسد.

قاد هذا الانفصال المتدرج لنشوء 4 أنواع من القلوب والأنظمة القلبيّة الوعائيّة عند الفقاريات, هي:

قلب الاسماك, قلب البرمائيات, قلب الزواحف, قلب الطيور والثدييات. والأكثر تعقيد بين تلك القلوب: قلوب الطيور والثدييات والتي تمتلك مضختان وتجويفان في كل مضخة. ترتبط المضخة اليمنى بالجريان الرئويّ أو الجريان الأصغر { دورة صغرى } وأما المضخة اليسرى فترتبط بالجريان المنظّم أو الجريان الأكبر { دورة كبرى }.

انفصال القلب لحجرتين, كالحال عند الاسماك, ثمّ إلى 3 حجر, كالحال عند البرمائيات والزواحف, ثمّ إلى 4 حجر: قد نتج بسبب تطوّر الفقاريات من صيغة الحياة المائيّة باتجاه الحياة البريّة والتنفُّس البرّي.



النص


يمكن تصنيف أنواع أنظمة الجريان عند الحيوانات, وفق الآتي:

أنظمة مُغلقة: يبقى الدم في هذه الحالة ضمن الاوعية الدموية { شرايين, أوردة, شعيرات .. } سامحاً بنقل أسرع وبتحكُّم أكبر بتوزيعه. يحضر هذا النوع من الانظمة عند الديدان الحلقية, رأسيات القدم وباقي الفقاريات.

أنظمة مفتوحة: لا يكون الدم في هذه الانظمة موجوداً في شبكة الاوعية الدموية بشكل دائم. بحيث يسافر الدم المضخوخ من القلب عبر الاوعية الدموية ويسقي الخلايا مباشرة, ثم يعود لاحقاً عبر آليات مختلفة. يحضر هذا النوع من الانظمة عند كثير من اللافقاريات ومن بينها مفصليات الأرجل. تمتلك تلك الحيوانات قلب أو عدّة قلوب, شبكة من الاوعية الدموية وفراغ مفتوح كبير في الجسم يسمى hemocele.



يصف جريان الدم: الدورة التي يخطُّها الدم منذ خروجه من القلب إلى لحظة رجوعه إليه. يُقسم هذا الجريان لنوعين:

جريان دمويّ بسيط: يعبر الدم لمرّة واحدة من القلب في كل دورة.

جريان دمويّ مُضاعف: يعبر الدم مرتين من القلب في كل دورة.


كذلك يجري تصنيف الجريان الدمويّ, إلى:

جريان دمويّ كامل: لا يوجد مزيج لدم مؤكسج ومؤكسد.
جريان دمويّ ناقص: يوجد مزيج من الدم المؤكسج والمؤكسد.




عند الأسماك

تمتلك الاسماك نظام دوران مغلق يقتضي وجود مضخّة قلبيّة. تتكوّن الدورة الدموية من دورة وحيدة: حيث يذهب الدم من القلب إلى الخياشم, ثمّ لباقي الجسم, وبالنهاية يعود للقلب, حيث يجري بهذه الدورة دم وريديّ فقط.

تمتلك جريان بسيط ومحدّد, حيث يمتلك القلب حجرتين, واحدة ذات كتلة عضليّة كبرى وتسمى البُطين وأخرى ذات كتلة عضليّة صغرى وتسمى الأُذين. يدخل الدم إلى الأُذين دون أوكسجين قادماً من أنسجة الجسم, حيث يعبر البُطين ومنه ينطلق إلى الخياشم لأكسجتها وتوزيع الدم لكامل الجسم.


ينقسم القلب عند غالبيّة الأسماك بدوره إلى 4 أجزاء, هي:

أولاً: الجيب الوريديّ الذي يجمع الدم الوريديّ ويدفعه نحو جيب آخر اسمه atrio.
ثانياً: atrio, عبارة عن جيب عضليّ ذو اتجاه وحيد يعمل على توجيه الدم نحو البُطين.
ثالثاً: البُطين, الجيب العضليّ المسؤول عن تفعيل عمل التنفُّس مع المضخة القلبيّة.
رابعاً: المخروط الشريانيّ الذي يسمح بقذف الدم باتجاه الخياشم.

يشكّل البُطين جيب عضليّ ذو جدران خشنة: مسؤول الضخّ باتجاه القلب. يتقلّص البُطين ويدفع الدم نحو أنبوب واسع يسمى بصلة شريانيّة. بنهاية الجزء المقابل: تتحد البصلة الشريانيّة مع وعاء دمويّ كبير يسمى الأبهر وعبره يجري الدم نحو خياشم السمك.

بالمرور من الخياشم, دوران عبر الشريان الأبهر الذي يوزع الدم إلى شرايين صغيرة تسمى شريينات بُغية توجيه الدم للأنسجة والأعضاء. ثم يعبر هذا الدم عبر شعيرات دقيقة تتصل بأوعية صغيرة ولاحقا باوعية ذات حجم أكبر, حتى الوصول بالنهاية إلى القلب حيث يدخل من الأذين.
يواجه الدوران البسيط مقاومة من شعيرات الخياشم, حيث يكون ضغط الدم منخفض عند دخوله في الأبهر الظهريّ, ولهذا لا يمكن توفير ضغط دمويّ عالي يسمح بمتابعة دورانه لكامل الأعضاء بالجسم.
تطوّر الانواع الحيّة البريّة ذات الرئات: جعل تحقيق التوزيع الفعّال للدم بكامل الجسم ضرورة لا بُدّ منها, الأمر الذي أدّى لتطوير دوران مُضاعف, رئويّ ونظاميّ.




عند البرمائيّات

يعمل قلب البرمائيّات بصورة مشابهة لعمل قلب الاسماك, لكن عند مرحلة بلوغ البرمائيّ: يفقد الخياشم ويطوِّر الرئات, ويصير الدوران الدمويّ مُضاعف حيث تظهر دورة صغرى ودورة كبرى موجودة اصلاً.
يحتوي قلب البرمائيّ على 3 حجر مشكَّلة من بُطين وأذينان, تجري الدورة الكبرى في مسار عام بكامل الجسم, بينما تحقق الدورة الصغرى مسار حصريّ رئويّ وناقص, حيث يجري مزج الدم في البُطين وعند مروره بالجسم يحتوي على قسم مؤكسج وآخر متأكسد. وبسبب مزج الدم الوريديّ والشريانيّ: يخضع الدم لدى خروجه من القلب لعملية تصنيف عبر صمّام لولبيّ يسمى صمّام سينيّ { قولونيّ } válvula sigmoidea والذي يقوم بحمل أعباء نقل الدم المؤكسج إلى الاعضاء والانسجة والمتأكسد إلى الرئتين. وتبقى آلية عمل هذا الصمام للآن قيد البحث.
تساهم الميزات التشريحية للبُطين عند البرمائيّات بحصر المزيج وتوجيه الدم المتأكسد من الأذين الأيمن, ليعبر من البُطين باتجاه الدورة الرئويّة, وكذلك توجيه الدم المتأكسد من الأذين الأيسر عبر البُطين وباتجاه الأبهر.




عند الزواحف

يكون الجريان { دوران الدم } عند الزواحف مُضاعفاً, وذلك لوجود دورتان رئويّة ووعائيّة: حيث يخرج الدم من القلب عبر اوعية دموية حيث لا يغادرها أبداً, حيث لا وجود لأماكن كبيرة دون دم وهذه الدورة ناقصة لأنّ الدم المتأكسد والمؤكسج يمتزجان في بُطينات كما هو حاصل عند البرمائيّات.

يتكوّن قلب الزواحف من أذينين وبُطين, تكون مفصولة بغشاء فقط حيث لا تصل لمرحلة التقسيم. تمتلك كل الزواحف قلب كهذا: ما عدا التمساح الذي يمتلك قلب مُنقسم لأربع حُجر, كالحال عند الثدييات والطيور.



الجهاز القلبيّ الوعائيّ لدى الزواحف

يصل الدم المتأكسد إلى الأذين الأيمن من أنسجة الجسم والمُرسَل من الجانب الأيمن للبُطين, وبذات الوقت, يصل الدم المؤكسج للأذين الأيسر من الرئتين والمُرسَل من الجانب الأيسر للبُطين. كما تمت الاشارة أعلاه, يجري مزج الدم, لكن بنسبة مختلفة عمّا لدى البرمائيّات. يتقلّص البُطين بجانبه الأيمن مُرسلاً الدم للرئتين, ومن الجانب الأيسر لباقي الجسم.




عند الطيور والثدييات

يكون الجريان { الدوران الدمويّ } عند الطيور والثدييات, كما هو عند التماسيح: مُضاعفاً .. دورة كاملة ومُغلقة.

يتشكّل القلب من 4 تجاويف { حُجر }: أذينان يدخل عبرهما الدم وبُطينان يخرج منهما الدم. يصل الدم المتأكسد إلى الأذين الأيمن من أنسجة الجسم ويجري ارساله إلى البُطين الأيمن من خلال تقلُّص الأذين حيث يتم ضخّه إلى الرئتين. هناك يأخذ الأوكسجين ولاحقاً يدخل عبر الأذين الأيسر ليعبر البُطين الأيسر ويتوزّع بكامل أنسجة الجسم.


تمتلك الطيور والثدييات دورتان رئوية ونظاميّة مُنفصلتان بشكل كليّ. بالتالي تستقبل الدورة النظاميّة الدم المؤكسج بشكل دائم, بينما يجري ارسال الدم المتأكسد للرئتين دوماً. يجري الدم في الدوران المُضاعف بدورتين أو دورات: يكون القلب مركز التوزيع فيها.


الدورة الكبرى أو الجريان النظاميّ أو العام

يبدأ جريان الدم في البُطين الأيسر للقلب, محمّل بالاوكسجين وينتقل عبر الشريان الأبهر وتفرعاته وصولاً للجهاز الشعريّ { من شعيرات sistema capilar } حيث تتشكّل الأوردة التي تحتوي على دم فقير بالاوكسجين والتي تنفذ إلى واحد من الوريدين { الأعلى أو الأسفل } لتصل إلى الأذين الأيمن للقلب.

الدورة الصغرى أو الدورة الرئويّة أو المركزيّة

يصل الدم المتأكسد من القلب عبر البُطين الأيمن إلى الشريان الرئويّ الذي يتوزع بحويصلات كل رئة من الرئتين حيث تجري عملية تنقية الدم وأكسجته من خلال عملية تسمى hematosis وتجري اعادة نقل الدم عبر 4 أوردة رئويّة توصل الدم المتأكسج للأذين الأيسر من القلب.



:: توقيعي ::: الحلّ الوحيد الممكن في سورية: القضاء على مافيا الأسد الداعشيّة الحالشيّة الإيرانية الروسيّة الإرهابيّة فئط!
http://www.ateismoespanarab.blogspot.com.es
يلعن روحك يا حافظ!
https://www.youtube.com/watch?v=Q5EhIY1ST8M
تحيّة لصبايا وشباب القُدْسْ المُحتلّه
https://www.youtube.com/watch?v=U5CLftIc2CY
البديهيّات لا تُناقشْ!
  رد مع اقتباس