فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار فقالوا هذا إلهكم وإله موسى فنسي
الحوار العلمي الهادف هو الذي يقوم صاحبه باقامة الحجج والبراهين على صحة معتقده او فكره
ولإقامة الحجة على المخالف يتبع الانسان الادلة
العقلية
الفسلفية
العلمية
النقلية ( الدينية )
كل حوار يجب ان يقوم وفق ما يعتقده المخالف لك
ويشترط فيه ان يكون المحاور على إلمام بمعتقده او فكره وبمعتقد الآخر
وحتى يكون الحوار مثمر يجب ان يتم تاصيل المسالة المراد النقاش حولها
...
نقطة البحث ( أصل الخلاف )
الدليل على صحة معتقد كل طرف
التمسك بالادلة القطعية ورد المتشابه من الادلة الى المحكم وترك الاخذ بالمتشابهات
--------------
نقطة البحث ( أصل الخلاف )
قال الملحد لا إله ولا خالق
الحياة مادة
والدين من صنع البشر
قال المؤمن
هناك خالق
هناك هدف من الخلق
هناك بعث بعد الموت وحساب لمن لم يحاسب في الدنيا
----------------------------
تحديد موضع النزاع هو أول خطوة ليكون الحوار مثمر
1. لا يوجد خالق أو صانع لهذا الكون.....
هذه هي دعوة الملحد
والمؤمن مطالب بنقضها
اولا
البينة على من ادعى...
يقول الملحد ان المؤمن مطالب بالبينة والدليل على وجود الخالق لان من اثبت شيئا وجب ان يقدم الدليل على وجوده....
مقدمة سليمة من الملحد وعقلية وصحيحة
البرهان الذي يطلبه الملحد من المؤمن
1. البرهان العلمي الحسي المادي التجريبي
2. البرهان العقلي ( الإلزامات العقلية )
3. البرهان الرياضي
4. البرهان الفلسفي المنطقي
-------------------------------
هنا يجب على الملحد ان يبين هل يقبل باحد هذه البراهين ام يشترط برهانا بعينه ويرفض الآخر
ناتي الى البرهان المادي التجريبي
المؤمن يقول ان الله الخالق ليس مادة لكي نجري عليه وجوده التجارب فلا تطلب مني البرهان المادي
كما أن العقل ليس مادة يمكن ان نقيسها ونحب وزنه
فلا يقال وزن عقله 4 كيلوا
بل يقال وزن المخ او الدماغ 4 كيلوا
ولا يقال وزن الحب والكره كذا كذا
...
فان التصرفات هي كفيلة باثبات عقل الرجل ومقدار حبه للناس وكره للناس
...
فلازم الفعل دليل على الحكم على الفاعل
فعندما نقول ان هذا الرجل ليس في قلبه رحمة او في جسده رحمة
فليس لاننا قمنا بالتشريح ولم نجد نصف كيلوا رحمة في مخه او قلبه
بل لان قام بافعال بان لنا من خلالها حقيقة الرجل
.....
فنقول للملحد
علميا لا يمكن ان نقول المعادلة التالية
( ) + ( ) = الخالق
ننتقل الآن الى البرهان العقلي
...
وهو يعتبر من أقوى البراهين لاقامة الحجة والمحاجة بل اقوى من البرهان العلمي
فالبرهان العلمي لا يقوم بدون البرهان العقلي
...
حيث فقد البرهان التجريبي المادي
نرجع الى البرهان العقلي
...
لكل موجود موجد
او قانون السببية
--
هذه القاعدة الأصل العمل بها لكل الموجودات الا ان جاء ما يمنع من ذلك والمانع يجب ان يكون عقليا منطقيا لا علميا لان العلم لا يمكن ان يتدخل هنا حيث انه سوف يهدم كل شي
..
المؤمن يقول
الكون موجود وهو مادي فهناك صانع له
عملا بالقاعدة
لكل موجود موجد
الادلة العقلية التي لديه
انه لعمل الشيء او صنع الشيء نحتاج اول شي ء الى المكون المعرفي
to know how
ونحتاج الى المادة والطاقة اللازمة لصنع الشي
..
هذا الدليل العقلي عند المؤمن يؤمن به الملحد ايضا
فهو نقطة اشتراك بينهما...
والاصل عدم الحياد عنها الا ان امتنع العمل بها
فان المسلمات العقلية لا يمكن الطعن بها دون دليل ومسلمة اخرى اقوى منها
وليس بمسالة ظنية
...
هنا وجب على الملحد ان يرد على هذا الإشكال
من خلق الكون او من صنع الكون ومن قوّن القوانين الطبيعية
لخلق الكون او وضع القوانين الطبيعية لا بد من
المكون المعرفي
والطاقة
والمادة
تخلف واحد من هذه المكونات لا يمكن انتاج حتى ابرة خياطة وليس هذا الكون العظيم
لا بد ان يجيب الملحد على هذا الحوار ان اراد الحوار المثمر
...
من اين اتى المكون المعرفي
...
من الذي اعطى الامر لتكّون الكون وتكّون القوانين الطبيعية ودوران القمر بمعدل ثابت وعدم سقوطه على الارض مع ان بعض النيازك تسقط على الارض
لا بد من اجابة منطقية هنا
....
وقبل ان يقوم الملحد بالاجابة هنا اتمنى ان يكون هو بنفسه مقتنع بكلامه قبل ان يكتبه لنا
يتبع......