تحية طيبة للجميع
حسب ما ينص عليه تعاليم الإسلام فإن التقويم المعتمد عند الله في حساب الاشهر و السنوات هو التقويم القمري ويقول القرآن
"إن عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ"
من ذكر الشهر الحرم نستنتج ان الاشهر التي تتحدث عنها الآية هي الاشهر القمرية تحديدا دون غيرها، لا اعلم لماذا يعتمد الله مثل هذا التقويم رغم علمه ان الرزنامة القمرية ستكون غير عملية للإستعمال في حياة البشر، لكن لا يهم بالعودة للموضوع الاصلي، الغريب في الامر ان المسلمين لا يهتمون بالتقويم المعتمد عند الله و يحسبون كل شيء بتقويم الميلادي الذي هو تقويم شمسي، و من اهم الاشياء التي يحسبها المسلمون بالإعتماد على التقويم الشمسي هي اعمارهم، نعم دقلما صرت ترى مسلم يعرف عمره بحسب التقويم القمري و الرزنامة الهجرية، المهم في الامر ان هنالك بعض الاعمار التي لها طابع ديني في الإسلام، و خصوصا عمر الاربعين، حيث يقول الإمام القرطبي: " النذير سن الأربعين "، فمن دخل في الأربعين دخل في أسواق الآخرة،
(( من أتت عليه أربعون سنة ولم يغلب خيره شره فليتجهز إلى النار )) المضحك في الامر هو انه عندما يظن المسلم انه بلغ الإربعين و يبدأ في التعبد اكتر و الدعاء اكتر، يكون في الحقيقة حسب الحساب المعتمد عند الله في الواحد و الاربعين او الثانية و الاربعين بحكم ان السنة القمرية اقصر من السنة الشمسية، و هنال ايضا مسالة المقارنات بشخصيات تاريخية مسلمة، كأن يقول احد المسلمين عمري 63 سنة متل عمر النبي عندما مات، حسنا محمد و شخصيات تاريخية مسلمة اخرى حسبوا اعمارهم حسب رزنامة القمرية بينما اغلب المسلمين في الوقت الحالي يحسبون اعمارهم بالسنوت الميلادية، عمرمحمد حين مات كان 63 سنة قمرية و 62 سنة ميلادية.
و مسالة اخرى اردت ان اذكرها هي مسالت ترتيب الصلوات في الإسلام، فاغلب المسلمين يرتبون الصلوات من صلاة الصبح و بعدها صلاة الظهر ...حتى صلاة العشاء، هذا الترتيبهو من دون وعي بسبب إعتياد على نظام السنة الميلادية في بداية يوم جديد من منتصف الليل لكن هذا الترتيب خاطئ، لانه حسب التقويم القمري التاريخ يتغير عند غروب الشمس، و بهذا يكون الترتيب الاخير للصوات المغرب اولا و بعده العشاء حتى العصر.
و اخر شيء اردت ان اذكره هي مسالة الصلاة الوسطى بترتيب الذي ذكرته فوق فمن الواضح ان محمد حين قال"حافضوا على الصلاة و صلاة الوسطى" انه كان يقصد صلاة الصبح لانها بساطة في الوسط، لكن هنالك
من المسلمين من يتفلسف لشدة غبائه .
في النهاية نستنتج ان الله و المسلمين كل يعد بطريقته.