كانت المرّة الأولى أمسك فيها المجلّد الأوّل من الأعمال الكاملة لتولستوي منذ نحو عام، كنت متحمّسا لقراءة ذاك العظيم، لكنّني حالما قرأتُ ما كتبه عن محمّد حتّى بدأت أركل الكتاب و أضربه عرض الحائط و أبصق عليه و أصرخ، ليس لأنّه قال ما قال عن محمّد، و لكن بسبب درجة التجهيل العظيمة التي تعرّض لها بعد قراءة الروايات المغلوطة، متاجهلا كلّ التجاهل ( لأنّه جاهلا بالعربيّة ) أحاديثَ من قبيل و الذي نفس محمّد بيده لقد جئتكم بالذبح، و غيرها من الكلمات المسمومة، لأنّ ما قرأه من أحاديث قد قرأه بالأنجليزيّة و كان قد ترجمه عربيّ ما على ما أذكر، فكانت ترجمته انتقائيّة جدّا، و لو كان تولستوي قد قرأ ما قرأتنا من أحاديث لبصق على سيرة محمّد ّو لما كنتُ بصقت أنا على غباء تولستوي.
إن شئتم أن تقرأوا له فاقرأوا الحرب و السلام و أنا كارنينا و غير ذلك فاحذروا!
|