اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كولمبو
تحيه طيبه للزملاء
سؤال للمسلمين.بسيط وسهل ولكنه يغير معطيات القضيه تماما ..هل يستطيع الله أن يخلق أنسان لا يستطيع توقع تصرفاته أو ماذا سيختار ؟؟
أعتقد يستطيع فهو على كل شئ قدير .وأعتقد أن الأمتحان هنا سيكون عادل إلى أقصى حد
وبرغم أنه كان يستطيع خلقنا على هذا النحو الذى جاء فى السؤال الذى طلبت له أجابه ..
إلا إنه فضل خلقنا بحيث يستطيع أن يعرف ماذا سنختار ونفعل ..وبالتالى فهو المسئول عن كل تصرف نتصرفه .
فهو خلقنا بكيفيه يستطيع معها توقع أفكارنا وماذا سنختار..
وهو أمر شبيه بخلق كمبيوتر تستطيع توقع كيف سيتجاوب مع كل أمر ويكون الأنسان منزوع الأراده فالله يعلم ما سيفعله الأنسان
منذ أن تم خلقه إلى أن يموت
والله فى نفس الوقت هو الذى خلقه .إذن هو خلقه بالأسلوب .الذى يستطيع معه معرفة توقعاته وأختياراته .
والأغرب أن يعلم الله هذه الأختيارات ..قبل أن يفكر الله فى خلق الأنسان ..
أم أن فكرة خلق الأنسان بهذه الكيفيه أزليه ويكون هو مجبر على خلقنا على هذا النحو
ما الفرق بين الحالتين ؟؟وما فائدة السؤال .الفرق شاسع بين السماء والأرض
بالتأكيد لو خلقنا على الهيئه الأولى فهو سيضطر لنزع كل أجهزة التصنت على أفكارنا ومعرفة ما سنفعله
ويعطل كل وسائل وأنظمة تغيير القرارات داخلنا لصالح علمه المطلق
فمجرد وجود من يعلم ماذا سنفعل يجعلنا كلنا مجبرين خاصة وأن الله هو الخالق وليس غيره .ولأن غيره لم يكن الخالق
ليكون علم الله المطلق .. عن ما سنفعله حتى الموت براعه إلهيه .. إلا أن جريمته تتعاظم بأنه هو الخالق الوحيد لنا
.(على أفتراض أنه موجود فقط ) فهذه كلها مجرد أفتراضات لتعلموا مدى تناقض صفات الله مع نفسها
وعندما يخلقنا الله بدون أن يعرف ماذا سنفعل ساحبا كل أجهزته. أعتقد هنا فقط يصبح الأمتحان مقبول عقليا
فبالتأكيد أن هذه الأجهزه قادره على تغيير قراراتنا .لأن لو كان دورها مده بالمعلومات عن أختيارتنا فقط .فسيكون علمه محدود أى لحظه بلحظه
أما أن يعرف ما سيفعله الأنسان منذ أن يولدوحتى يموت.. إذن هذه الأجهزه لها قدرة تغيير القرار لتتفق مع علمه المطلق والذى يعلمه منذ الأزل
فهو يعرف أهل النار وأهل الجنه قبل أن يخلقهم .وهذا يعنى أنه خلقهم بالكيفيه التى تتناسب بأن يذهب كل فريق لما أراده له الله .فهل سيوجد من يفاجأ الله
ويعمل بعمل أهل الجنه حتى يموت ! وهو من أهل النار ؟؟.مستحيل .
لأن علم الله وخلقه لنفس المخلوق الذى يعلم ماذا سيفعل يقول بأنه سيكون من أهل النار
وهذا يجعل الإله فى موقف محرج جدا .كيف وقبل أن يخلق الله أى أنسان. وسأعيد الكلام.. كيف قبل أن يخلق الله أى أنسان وهو يعلم
أن هذا الأنسان لو خلقه بهذه الكيفيه فسيعصيه وسيدخل النار
ثم يقتل ضميره ويخلقه بالفعل ثم يعصيه ويدخل النارويجلس الله منتصرا منتشيا .بدلا من أحتقاره لنفسه ..
على فعلته الدنيئه إلى أقصى حد فى حق هذا الأنسان .. والذى خلقه لا يتحمل هذا الأمتحان .ثم عاقبه على ما أنقصه الله فيه عمدا ليدخل النار بلا ذنب .
طالما أن الله خالقه فهو المتحمل الوحيد للنتائج.. وأنا معى الحق فى لعنه لأنه أعلن بكل بذائه يحسد عليها من قبل أعتى المجرمين وسفاحى الدماء أنه يعلم ما سيفعله كل أنسان حتى الموت .وما يجعل البذائه أشد أنه يعلم هذا قبل أن يخلقه .فأى عذر له فى خلقه له .هل كان ينتظر أن يغير الأنسان النتيجه لصالحه .ويهزم علم الله المطلق ؟
قليل من التفكير فى هذا الأمر لن يضر .فأنا أمامى حالة إله منزوع الضمير مفتقد أدنى معانى الرحمه أو هكذا يدعى أتباعه له .وحقا عذر الله الوحيد أنه غير موجود
فلو كان موجودا لأخذ نصيبه الكامل من الوصف الذى يليق بإله هكذا تكون أفعاله
تحياتى الغاليه
|
تحياتي الزميل كولومبو، موضوع في الصميم. لكن هل سيفتح المؤمنون عقولهم على الرغم من الضغط المجتمعي و التربوي الهائل؟ أتمنى ذلك.