عرض مشاركة واحدة
قديم 04-05-2017, 01:31 AM Colombo غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
Colombo
المدير العام
الصورة الرمزية Colombo
 

Colombo is on a distinguished road
افتراضي الخلود بين الوهم والحقيقه

تحيه طيبه لكل الزملاء

سأل أحد الزملاء فى موضوع له هل تتمنى أن يوجد بعد الموت حياه أبديه مريحه بلا نار وعزاب .وبها كل ما تريد

ولكنى فضلت الرد هنا وبموضوع منفصل نظرا لأهمية القضيه وأنه سؤال مهم يجب أن يسأله الأنسان لنفسه وعلى أعلى المستويات
وسأترك مسألة نقله من هنا لحرية الأداره
هل تفضل حياه أبديه تعطيك الوقت الكافى لحل ألغاز الوجود التى لا تنتهى .والتى أنتهزت الأديان حب الأنسان الشديد لهذا وخدرته بمخدر الأديان
ولكنه لو أفاق من حلم الأديان والتى تعطى الخلود ثمنا لعبادة الوهم لأدرك أنه يمكنه الآن أن يجعل نفسه خالد لا يموت
وبهذا يؤدى لنفسه هذه الخدمه بلا أديان أو إله .أو عبادات مرهقه أو ثمن فادح

بالطبع كلنا نفضل حياه وشباب دائم وأبدى .وهو حلم يمكن تحقيقه .ولكن الأنسان مصاب بمرض مزمن وهو.. الحرب دائما فى الجبهه الخطأ
فلو ترك العلماء من مختلف التخصصات صناعة أشياء لا تفيد الأنسان فى شئ .. ووحدو جهودهم للقضاء على عدو الأنسان الأول وهو الموت
والمرض .لما أحتاجوا لحلم اليقظه هذا .ولوجدو الوقت الكافى ليكتشفوا الكون بأكمله

فتخيلوا معى عشرات الآف من العلماء ومن أرقى المستويات العلميه مكرسين جهودهم وبميزانيات جباره ليعرفوا كيف يموت الأنسان .وما هى الطريقه لمنع هذا
بالتأكيد سيكون النجاح حليفهم ..وفى أقصر وقت
فالجسم يجدد نفسه كل خمس سنوات وسر الموت يكمن فى عدم تجدد خلايا المخ فالخليه التى تموت لا يتم أستبدالها .بل يفقدها الأنسان للأبد هذا حسب معرفتى الضئيله
إذن قد يكون الحل قريب من أيدى العلماء فلو..جدد المخ خلاياه بصفه دوريه .فلن يكون هناك موت

ولكننا أمام أنسان يعشق المشى فى الطرق التى لا تؤدى لما يريد .فالخلود حلمه الأبدى والذى من أجله يتشبث كل المتدينين بدينهم طامعين بالخلود
والذى من أجله قفز كل الآلهه على عروشهم .ولكنهم لن يعطوا الأنسان شئ إذن فلنعطيه نحن لأنفسنا
والحل بسيط وسهل

لماذا تنفق مليارات على معرفة سلالة الصراصير وأنواعها .فماذا سينفع الأنسان فى هذا..أليس الموت هو عدو الأنسان الأول وبجواره الأمراض بأنواعها

إذن كان يجب أن يهزمهم قبل أن يصعد للقمر وينفق ترليونات من أجل زيارة حبة رمل بجوارنا .ثم يعود خائب الرجاء

فلو أدرك الأنسان كم ينفق من وقت ومال وعلم على أشياء لا يستفيد منها الأنسان شئ ..لأدرك أنه أغبى كائن على الأرض .فهو يبحث عن لغز الوجود .
وهو لن يمكث فى الحياه سوى عشرات السنين
فلما ينفقهم .هباء وبالبحث فى أشياء يخجل الأنسان من ذكرها .حتى الخمور بأنواعها ينفق عليها ببذخ شديد .لأبتكار أنواع جديده منها.
وكذلك السجائر والبرفانات وقائمة الأستهلاكات الأنسانيه الطويله جدا والغير ضروريه جدا . فى هذه الزياره القصيره للوجود .
والتى تكلف الأنسان كل دخله تقريبا ولا تترك جيبه إلا فارغا.. فمهما كان حجم أموالك فقائمة البضائع أكبر بكثير

فلا يكفى أن يبحث عشرات العلماء بالبحث كيف يموت الأنسان وبأقل الميزانيات وأدناها .ولو أعطى الأنسان هذه القضيه أولويه قصوى بادئا حتى بأمراض الشيخوخه
والتى يتجرع فيها كل أنسان كل أشكال الألم لأسعد نفسه .فى الوقت المناسب .ولتخلص من الآم ستأتيه لو أمهله القدر حتى يكبر فى السن ليبول على نفسه
دافعا ثمن كل المتع التى تمتعها ألما ومراره.. لاعنا كل شئ حوله من شدة الألم والوحده .وفراق الأحباب .

فهل هذا تفكير أنسان متحضر أم متخلف .لا يعرف كيف ينفق حياته وعلمه فى المكان المناسب والوقت المناسب

هل يعلم أحدكم كم تكلف صناعة السلاح الأنسان وكم يدفع أفدح الأثمان.. لكى يقتنى أحدثها وأشدها فتكا .فهل هناك عاقل يعطى أسلحة الموت كل هذا ويبخل على نفسه
بأن يعطى و يبذل الجهد فى القضايا الأهم الجوع الفقر المرض .وأهمهم بالطبع الموت وسره .فسر الموت هو أولى من معرفة (من خلق الوجود .فمعرفة من خلق الوجود أو أوجده )
لن يغير فى الواقع شئ ولو عرفنا خالقه أو من أوجده فسنسأل عن من أوجده .ولن ينتهى اللغز أبدا .أذن الأنسان مفتقد التخطيط السليم لتحديد المسار الصحيح لحياته القصيره

والبائع والمشترى لكل ما هو زائد عن أحتياج البشر من الأبره حتى الصاروخ كلاهما خاسر.. فهما سيكونان عما قريب .وجبه دسمه لدود الأرض
والذى لن يفضل البائع عن المشترى فكلاهما طعام

وكاذب من يقول أن الخلود ليس رائعا وشئ جميل.. وأن تكون دائما متواجد .فبدون هذاالحلم لما وجدت الأديان بضاعه لتبيعها .ولكنها تعلم أن هذا حلم الأنسان منذ أدرك أن هناك موت
ولا رجعة منه لذلك مارست عليه الأديان كل وقاحتها مستغله حبه لهذا الحلم الأبدى وأستعداده لفعل كل شئ من أجله
فلما عندما أمتلك العلم الازم لفعل هذا أنشغل بأشياء لا تسمن ولا تغنى من جوع الأنسان المتعطش لأن يبقى دائما حتى لا يكون فريسه سهله لأى نصاب يبيع له هذا الحلم

كيف يفتقد الأنسان البوصله فى قضيه مهمه كهذه .فى الوقت الذى يجلس مشدوها أمام التلفاز ليعرف من سيفوز بكأس العلم لكرة القدم .ممارسا التكاسل بأفظع أنواعه وهو الجلوس
فقط للمشاهده ولساعات طويله .فأحراز هدف فى مرمى الخصوم والذين ليسوا خصوم أهم لديه بكثير .من أشياء لو أعطاها أهتمامه لغيرت معالم الأرض تماما ونظام معيشته
فالميزانيات المرصوده للأسلحه قادره على تحويل العالم لجنه لو أراد الأنسان .ولكنه دائما يريد شئ ويفعل شئ آخر لا يريده أو ينفعه
ولكن هذا مرضه الدائم والمزمن.والذى لم ولن يتغير وسيظل يصنع كل أنواع الدمار والذى سيأتى اليوم ليفنيه من الوجود بل ينفى فيه الأرض نفسها من الوجود

فلا يمكن أن توجد كل هذه الكميه من أسلحة الدمار الشامل بلا أن تستخدم .ولو بالصدفه . لتصنع أعظم نهايه لكائن كان أتفه مما أعطته الطبيعه بكثير
برغم أن الحل كان بين يديه .وهو أن يحدد أولوياته ويسخَر كل مجهوده لهزم أكبر عدو له وهو الموت .وحينها سيكون الأنسان مستحقا لأسمه .ولتفوقه على باقى الكائنات
أما بحالته تلك فهو أدنى مرتبه من أقل المخلوقات قدرا .فهو يعيش ويموت بلا ثمن يذكر .أو يعيش عابدا لوهم لن يعطيه سوى وهم مثله .وسيتحول الأنسان كأى حشره لتراب
(الم يحين الوقت بعد ليعرف الأنسان من أين يبدأ طريقه الصحيح الذى يوصله لهدفه )؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟بصراحه لا أعرف .

تحياتى



:: توقيعي ::: (يكفى أن تجمعنا أنسانيتنا وحبنا للخير )
  رد مع اقتباس