[متفائل]

مرحبا اصدقائي
انا اصبحت لادينيا منذ حوالي ثلاث سنوات، تغيرت فيها كثيرا،ليس فقط بطريقة تفكيري واهدافي في الحياة ،ولكن تغيرت من الناحية النفسية . في ساعات الليل،وفي هذا الوقت الذي اكتب لكم فيه كثيرا ما اتذكر ذهابي لصلاة الفجر في الصباح حيث كنت اصليها كل يوم في المسجد حالها كحال باقي الصلوات فقد كنت مسلما متدينا احفظ نصف القران .في طريقي الى المسجد تكون الشوارع فارغة تقريبا من المارة،والجو هادئ جدا وبارد برودة ممتعة .انظر للنجوم وانا في طريقي للمسجد ،اشعر باني مع الله لوحدنا انظر اليه في السماء وينظر الي نظرة اشعر بها ،كنت احس بسعادة ليس بعدها سعادة،مطمئن البال لاني اثق بالقضاء والقدر وان كل شيء مكتوب(قل لن يصيبكم الا ما كتب الله لكم). هل مر احدكم بتجربة مماثلة؟ ..الان الوضع مختلف تماما ،لن اقول باني محطم نفسيا واشعر بفراغ فانا لست محطما لهذه الدرجة ولكن في نفس الوقت افتقد تلك السعادة الغامرة ،افتقد راحة البال والثقة باله يدبر الامور من فوق سبع سماوات،افتقد حياة لن تعود ابدا لان الايمان ليس اختيارا .
ربما تلاحظون اني لم انشر شيئا يدعو للادينية رغم انني لاديني. لانني اعتبر الدعوة للالحاد امرا سيئا على الرغم من انه الحق من وجهة نظري . الافضل للناس ان يبقو مؤمنين بالله.الله عبارة عن اكبر واعظم طبيب نفسي عرفته البشرية، ما الذي سنقوله للثكالى واليتامى ومعاقي الحروب والمرضى ان لم يكن الله موجودا؟! لا احد يشعرك بالفرح في قلب المعاناة الا الله حتى لو كان وهما .
هل ما اشعر به يشعر به الجميع؟!