هَل الملحد حر؟
 

كثيرما أجد هنا نفس الفهم مما يسبب الملل ويفقد الفكرة حريته وبصمته الخاصة الخالية من التكرار والتقليد،
تتهمون القرأن أنه من إنتاج عقول بشرية بمفاهيم منقولة ومتوارثة من زمان نزول القرأن نفسه إنه تكرار ملت منها الأدان التي لها مفاهيم حرة تعتمد عليها إدراكاتهم في عمقها .

نعم القرأن ليس كلاما بشريا ،لو أنه كان كما زعمتم لكان من دكر الماضي ، لانه في حاضر ماضيه تلقى ماتلقى من المواجهة اكثر وأشرس من ما يتلقاه الأن .

من قبل كانت نضرتي عن الملحد انه أخد لنفسه حرية حرر نفسه بهامن قيود الدين مع التزامه بما تفرضه عليه طبيعته الفطرية التي وجد نفسه عليها ،غير متأثر ولامأثر ،يعني لا ضار ولامضرور.
ولاكن مع الأسف الشديد أن الملحد ليس كدالك ،ليس حرا ولاهم يحزنون إنما هو أدات من الأدوات التي أوهموها بالحرية في الضاهر وهي في الباطن اوقعوها في هاجس الدين من جهة معاكسة يكون فيها عبدا مقيدا لايجد حريته الا في ماهو يحارب..........

االمقال ليس مفهوم
لم توضح شيء لم تطرح فكرة بصيغة واضحة يمكن مناقشتها
لذا يرجا اعادة طرح الموضوع بصياغة يمكن فهمها كي تتم مناقشتها

أظنك مخطى يا زميل
الملحد حر في إختيار نمط حياته و أسلوب تفكيره وكيفية إستخدام عقله
قل لي لو سمحت لماذا تصوم؟
لماذا تصلي؟
لماذا تفعل الخير؟
لماذا تعامل الناس بلطف؟
هل لأنك تؤمن بأن البشرية من المفروض أن تفعل ذلك أم لأن شخصا أخبرك أنك يجب أن تصوم و تصلي ولا تؤذي جارك ؟
هل تستطيع أن تترك الصلاة ليوم كامل؟
هل تستطيع فطر نهار من رمضان علما أن درجة الحرارة كبيرة و قاتلة؟
أم تخاف أن يغضب عليك كائن يتوعدك بالنار إن أنت لم تفعل كل ما يطلبه منك؟
أم تنتظر أن يجود عليك جلادك بالأمر التالي و أنت ما عليك إلا التنفيذ؟
الآن قل لي هل أنت حر ؟

ممكن أن أكون مخطئا فيما ضننته يا زميل وممكن أن يكون ضنك مخطئا.
والظن يبقى ظن في جميع الحالات ،ممكن أن يضهر لنا خطئه صحيحا وصحته خطئا.

إنك تحاول بأسئلتك ان تثبت لي ماتظنه في مخيلتك ان حريتي منعدمة ونسيت ان الطمع والخوف والأحاسيس الأخرى هي غرائز توجه حريتنا إليها فعندما أومن وألتزم بما يفرضه علي إيماني وأكون راضيا به ......أكون حرا

وتسألني هل أنا حر نعم انا حر كما أنك حر ،وهده الحرية هي موجودة الا في خياراتنا ولاكن لا وجود لها فيما يدفعنا لها ،وانت عندما تختار نمط حياتك بحرية ،لا حرية لك في ختيارها خارج إلحادك .

دع عنك مالم يتبين لك منه الفهم من مقالي، وركز على سؤال الموضوع هل الملحد حر؟

الملحد حر في تفكيره و طريقة حياته بينما المسلم مقيد من كل الجهات الدين و المجتمع و ضميره الذي يذكره في كل وقت بعذاب الاخرة و نار جهنم

من وجهة نظر واقعية لا الملحد ليس حرا (في العالم الاسلامي) قلة من يستطيعون العيش بالطريقة التي يحبون هنا. نمط الحياة الاسلامي يحاصرك من كل ناحية.
من وجهة نظر فكرية نعم الملحد اكثر حرية بكثير من قرينه الديني لان الاخير يحصر تفكيره دائما في نطاق "المسموح" ولا يسمح لنفسه بالسؤال. مثلا اغلب الاطفال في بداية مشوار غسيل الدماغ يسألون السؤال البديهي جدا : من خلق الله ان كان لكل مخلوق خالق؟ والجواب هو تخويف وتهديد واتهام صوت المنطق بانه وسوسات شيطان o_o
الملحد يعترف بان عدم فهمه لظاهرة ليست دليلا على وجود خالق بل على عدم الفهم وبس فيبحث عن جواب لكن المتدين في كثييييير من المسائل يتوهم انه يعرف وتلك هي المشكلة.(مثلا كيف وجد الكون؟ لما البحث ؟ الجواب هو الله خلقه! كيف يأتي البرق والرعد؟ لا داعي للتفكير! زيوس سببه! الخ)
وهنا لب المشكلة عدو المعرفة ليس الجهل بل عدوها هو وهم المعرفة والذي يسبب انغلاق فكري حاد في المتدين الذي يتوهم انه يمتلك كل الايجابات الصحيحة مسبقا. اذا فالملحد اكثر حرية بكثير فكريا لانه ليس مقيدا باعتقادات/افتراضات مسبقة عن العالم

كلام جميل يا زميل
كل منا له نظرته للحرية وكما انت ترى نفسك حرا فانا كذلك
اظن يجب وضع اساس لتحديد معنى الحرية و الحدود التي نقارن بها حالات مختلفة ربما بعد ذلك يمكننا ان نصل الى نتيجة
تحياتي للجميع

الزميل فاطمي،
الحريه والايمان موضوع شيق. ولكن ببساطه ان الايمان يتناقض مع الشك، نعم الايمان يعطي الانسان الراحه النفسيه ولكنه عندما يؤمن فانه يفقد حريته في الشك وتفعيل العقل:
"إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ" . هذه الايه لوحدها تشرح ما هو الايمان الصحيح الخالص.
الملحد الذي كان مؤمناً في السابق استخدم حريته من خلال تفعيل الشك العقلي الذى بدوره اوصله الى ترك الدين. الملحد في حالة شك مستديمه (في حالة تحرر فكري ابدي) وهذا وضع ليس بالبسيط وليس كل انسان مؤمن يمكن ان يصبح ملحد.

شخصيا أرى أن الحرية هي أن تحدد ذاتك بذاتك أي ما يسمى بالتحديد الذاتي
فاذا كان الشخص يتبنى خياراته العقائدية بشكل ارادي حق وليست مفروضة عليه من طرف الأسرة (عامل الوراثة , سلطة الأبوين , تأثير المحيط ) أو من طرف نظام ارهابي تخويفي (النار والعقاب الأخروي ) فذاك هو الشخص الحر
انه الذي لا يجد قاهرا فوقه