![]() |
سوريا.. من مخططات التقسيم إلى "طائف" جديد
يعود حنق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على روسيا إلى إفشال موسكو كل مخططات أنقرة في سوريا.
يقول العارفون ببواطن الأمور إن حنق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على روسيا، والذي وصل إلى حد إسقاط المقاتلات التركية القاذفة الروسية فوق الأراضي السورية في 24 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، يعود إلى إفشال موسكو كل مخططات أنقرة في سوريا. فالتدخل العسكري الروسي أحبط كل مؤامرات "السلطان" التركي لإطاحة الرئيس الأسد وتحويل سوريا إلى مناطق نفوذ تركية وفق التطييف الديني والعرقي، لاقتسامها فيما بعد مع دول الجوار. وقد كان جبل التركمان السوري، الذي يقطنه التركمانيون هدفا استثنائيا لذلك، فهو يمثل عمقا استراتيجيا لتركيا الكبرى، التي يحلم ببنائها أردوغان، حيث يمكن اقتطاعه من سوريا، ورفع العلم التركي عليه كما فعل رئيس الوزراء الراحل بولند أجاويد عام 1974 في شمال قبرص. وكان أردوغان يريد في البداية إنشاء منطقة حظر جوي في هذه المنطقة، لكن الموقف الروسي الحاسم ورفضه تمرير قرار في مجلس الأمن بإنشاء منطقة حظر جوي على الحدود السورية، اضطر الرئيس التركي إلى الاكتفاء بطلب إنشاء منطقة آمنة حيث يعيش التركمانيون يغض حلف الناتو الطرف عنها. لكن روسيا لم تغض الطرف عن هذه المنطقة وواصلت طائراتها طلعاتها الجوية فوقها وفوق غيرها من الأراضي السورية، بل وتوصلت مع الولايات المتحدة في مؤتمر فيينا الثاني إلى "لجم" اللاعبين الإقليميين، وتأكيد أن "وحدة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها وهويتها العلمانية أمور أساسية"، وأن "حقوق كل السوريين يجب حمايتها بصرف النظر عن العرق أو الانتماء الديني." يجب القول إن الطائفية السياسية لم تكن دأب العثمانيين الجدد وحدهم، بل كانت نبراس عمل المسؤولين الغربيين منذ زمن بعيد، وتتحكم بأحاديث ممثلي الإدارة الأميركية مع الوفود السورية المعارضة، كما يقول الكاتب الماركسي السوري عمار ديوب. وكانت أحيانا مقدمة مناسبة لطرح فكرة تقسيم سوريا، التي بدأت تظهر أكثر فأكثر في الصحافة الأمريكية والأوروبية. وقد اعترف برهان غليون في صحيفة "العربي الجديد" بأن "فرضية التقسيم، تزداد تواتراً في الأوساط الدبلوماسية الغربية، وتبدو وكأنها الخيار الوحيد المطروح لوقف العنف وبسط السلام والأمن بعد خمس سنوات من القتل والاقتتال والدمار." غير أن هجمات 13 تشرين الثاني/نوفمبر الإرهابية في باريس سرعان ما نقلت محاربة شبح الأسد وخطة تقسيم سوريا إلى المشهد الخلفي، ولا سيما أن "التقسيم سيتحول إلى جريمة أكثر دموية ورعبا من الحرب الحالية"، كما كتب الباحث السياسي الروسي يفغيني كروتيكوف في صحيفة "زفيزدا". وليس مصادفة أن وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل خلال زيارته في 18 -19 تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2015 إلى موسكو ولقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حذر من أن "تقسيم الشرق الأوسط إلى كيانات طائفية سيخلف آثاراً مدمرة في المنطقة وخارجها." ولعله لذلك يستبعد الخبراء حصول أي تغيير في خريطة "سايكس- بيكو" الحالية في المنطقة، أو أي تقسيم لسوريا، التي "ستبقى جغرافيتها موحّدة"، في حين يكثر الحديث عن تسوية تعتمد على "طائف" سوري على غرار اتفاق الطائف، الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية، واعتمد على تقسيم غير رسمي للبلاد إلى مناطق سيطرة طائفية وسياسية توافقية في ظل حكومة مركزية ضعيفة، ما ضمن تسيير الأمور في البلاد. ويقال إن الرياض تحاول إقناع موسكو منذ زمن بعيد بتركيبة للحكومة السورية المقبلة وتوازناتها والقوى الممثلة للمعارضة فيها مستندة إلى نظام من المحاصصة الطائفية والمذهبية. وفي هذا الإطار دعا الكاتب الروسي اليهودي غيورغي ميرسكي إلى "إقامة نموذج طائفي في سوريا على الطريقة اللبنانية". غير أن واشنطن وبروكسل، اللتين تعولان على إقامة سلطة ضعيفة في دمشق بعد فشل "الربيع السوري" بإطاحة الأسد، ستفشلان على ما يبدو في إدارة أزمة الحكم الآتية، ولن يبقى أمام روسيا خيار آخر سوى تعزيز وجودها العسكري في بلاد الشام. حبيب فوعاني المصدر |
الذي أراه حاليا، هو فشل للمخطّط الغربيّ في الحصول على مصدر عربيّ للطاقة هو قطر، و يبدو أنّ تركيا التي كانت تراهن على هذا الأنبوب المصيريّ من أجل جعلها عقدة لمصادر الطاقة النظيفة الممتدّة من آسيا إلى أروبّا، يبدو أنّها قد أصيبت بالسعار و هي ترى النظام السوريّ يستعيد قوّته في مواجهة مخطّط الشرق الأوسط الجديد.
إنّ معركة سوريّة معركة فاصلة في تاريخ العالم الحديث، و بقاء الأسد أو زواله، سيحدّد فصلا تاريخيّا كاملا من تاريخ العالم، و سيحدّد من سيقود العالم في المرحلة القادمة. يبدو أنّنا حقّا أمام حرب عالميّة ثالثة ، أو رابعة على اعتبار أنّ الحرب على العراق هي الثالثة. حتّى الآن، أكبر الخاسرين هو تركيا، لقد فشلت جميع رهاناتها، و أردوغان صار مثيرا للشفقة، على الأقلّ بالنسبة لي، فهو مطالب بإظهار الهيبة التركيّة، و في الوقت نفسه، لا يريد استعداء دبّ روسيا. ككلّ جيل آخر، قُدّر لنا أن نشهد أحداثا مفصليّة في تاريخ الإنسان. |
القادم ليس جديدا ، لن تقسم سوريا كما لم يقسم العراق وليبيا ، الامريكان حققوا هدفهم عندما عطلوا الاسلحة الكماوية السورية التي كان يرها اسرائيل خطرا على وجوده ، والروس ينتظرون ظهور من يمنحهم حق البقاء في سوريا . اما الدواعش والدمار السائد في العراق والعالم العربي هو فقط ردة فعل الاثرياء على الربيع العربي .
ــ ابادة الشباب العربي وتخريب الامل في الغد الاحسن كل ما بقي كوسيلة لبقاء الانظمة العربية واصدقائها . |
اقتباس:
|
اقتباس:
|
اقتباس:
|
There is an article in FA magazine about the Qatari NG pipeline project:
https://www.foreignaffairs.com/artic...ins-gas-attack |
موضوع شيق جدا جدا جدا
شكري وتقديري |
كان بودي رؤية استيلاء التنظيمات الدينية على سوريا في مقابل اختفاء النظام السوري بقيادة بشارة من المسرح، للأسف الدعم الروسي للنظام ابقاه لحد هذه اللحظة.
اعتقد بوجوب ترك الأمور نحو الطائفية بل و حتى الاصطدام الدموي بين اطيافها، سنة شيعة و من يصطف على طرفي هذين الشقين من القوى الإقليمية. المنطقة بحاجة الى أن تشتعل لتحرق مكونات هذين الطرفين، عندها فقط ربما يتاح للجيل القادم ان يبدأ على انقاض و رماد ما سبقه. |
اقتباس:
ولكن لا تنسى ان بشار صاحب حكم ورثه عن أبيه ولن يتنازل عن الشام بسهولة ولذلك استنجد بالحليف المجروح .. ومن هو الحليف إنهم الروس .. اصحاب الوصول للقمر قبل الامريكان ... لن يدع الروس الشام بكل سهولة رغم قوة حلف الناتو وأتباعه ... |
| الساعة الآن 09:45 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond
.::♡جميع المشاركات والمواضيع المكتوبة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ,, ولاتعبر عن وجهة نظر إدارة المنتدى ♡::. 