الاحتلال الإسرائيليّ المتوحّش يقتل طفلة في الخامسة.
 

غزة- فاطمة الزهراء العويني

المكان أرض زراعية في منطقة هادئة في حي الزيتون جنوب مدينة غزة،التي يعكف أهلها على رعاية أراضيهم الزراعية بينما يلهو أطفالهم من حولهم ، وفي بيتٍ أرضي يتوسط تلك الأرض الزراعية كانت رنان يوسف عرفات "خمسة أعوام" تلهو مع شقيقتها ماريا وتنشدان معاً أناشيد الأطفال بكل بهجة ومرح.

كان ذلك في تمام الساعة الخامسة والنصف مساءً، بعد اغتيال القائد في كتائب القسام أحمد الجعبري يوم الرابع عشر من الشهر الجاري، حيث انقلبت الأوضاع رأساً على عقب، وانطلقت الصواريخ الإسرائيلية في كل مكان دون سابق إنذار.

شعرت رنان بالخوف، والتصقت بشقيقتها ماريا التي طلبت منها أن تقرأ القرآن حتى تشعر بالاطمئنان، فشرعتا سوياً بقراءته، إلى أن قطع تلاوتهما صاروخ نزل في منطقة لا تتعدى المتر الواحد تفصل بين بيتهما وبيت عمهما.

"غطتنا الحجارة، ولم يعد يظهر منا شيئاً، شعرت بأننا سنموت لا محالة، أخذت أردد الشهادتين، وأطلب من أولادي أن يرددوهما كذلك، لم أعد أرى أبنائي ولا أسمع سوى صوتٍ خفي لجلال من بين الأنقاض"، تقول أم الطفلة الشهيدة رنان.

هرع أهل المنطقة لإنقاذ الأسرة التي كان ربها في العمل، فانتشلوا الأم وجلال وماريا وبعدها بنصف ساعة انتشلوا رنان جثة هامدة، مضيفةً: "زوجي ليس مقاوماً ولا له علاقة بالمقاومة، فهل إقامتنا في منطقة زراعية مفتوحة يجعل منا ومن أطفالنا هدفاً مشروعاً لصواريخ الاحتلال؟!".

فقدان رنان –كما توضح والدتها- آلم جميع من عرفها فقد كانت أصغر أبنائنا ولها مكانة خاصة في قلوب الجميع، فقد أسميتها بهذا الاسم الذي هو اسمٌ لنوعٍ من الزهور، كانت طفلة ذكية، مرحة وحنونة، ونشيطة، تردد الأدعية الدينية باستمرار وتحفظ الأناشيد الطفولية، خاصة أنشودة "ماما جابت بيبي".

وكانت رنان تعشق الرسم والكتابة وتمسك بالقلم طوال اليوم – كما تبين أختها ماريا – حيث كانت ترغب في أن تكون معلمة، "لقد شعرت رنان بالخوف عندما سمعت أصوات طائرات الاستطلاع لكنني لم أتوقع أن يقتلوها فهي طفلة ما ذنبها؟!".

تركت رنان شقيقها جلال الذي كان يوصلها في أثناء ذهابه وعودته إلى المدرسة إلى روضتها، مصاباً بشكل أفقده القدرة على المشي حتى الآن، وهو يهذي باسمها طوال اليوم، ويعاتب أمه على أنهم لم ينتشلوها حيةً من بين الركام، ويتساءل من سيرافقني كل يوم سواها؟!


المصدر:

http://felesteen.ps/details/news/820...%A8%D8%AF.html

طبعا هي من القصص اللي بتبكي قلبي بألم!

لما بنظر للاطفال حولي ..والبراءة والبهجة ..والامل ونوع من السعادة بيتغلغل في نفسي!!
لما بخاف الطفل ويبكي..بشعر بدي اعطيه كل الاحتضان لافرغ له من خوفه وفزعه.ويشعر بالامان!

ولما يكون الطفل نايم ...!! كل رسمات البراءة بملامحه!!
ليش تقتلوا بعض؟ ليش الحرب؟؟ وهالضحايا الاطفال ..
ما بدهم الا ليلعبوا والامان !! شو ذنبهم؟؟
والقتل بشكل وحشي ومريع؟؟
والطفل لو انخدش ...بتتزلزل الجبال والصخور الحجر..شفقة لدمعته!!

يا حرام عليهم يا حرام!

هو ولا شك امر محزن جدًا يقطع نياط القلوب وتنهمر لأجله دموع العين انهار ، ولكن هي الحياة البشرية بتاريخها الطويل طمع وانانية ونزاع وكراهية وظلم وقتل .

مازال الإنسان في قيد التطور ،، وغريزة الحيونة مازالت مسيطرة علية ،، لا يختلف بني صهيون عن غيرهم فمن ينسف ويرمي قنابله على الاطفال في أفغانستان و العراق ومن يفجر في مسجد شيعة أو في مسجد سنه كلهم سوا ،، الهيئه بشر والغريزة حيوان

تقبل تحياتي

بعض الناس لا يستطيعون أن يدينوا الجرائم البشعة للاحتلال الصهيونيّ إلا بتذكير غيرهم بجرائم بني جلدتهم، فكأنّ جرائم الاحتلال الصهيونيّ ليست إلا مظهرا من مظاهر البشاعة الإنسانيّة، بينما حين يسلّط أحدُهُم الضوء على جرائم بني جلدتهم تراهم يجعلون من أمّتهم وحوشا، باعتبار جرائهم مظهرا من مظاهر البشاعة العربيّة حصرا، فلا تراهم حينها يستحضرون جرائم الآلة الإسرائيليّة أو الأمريكيّة في حقّ باقي الشعوب، محاولين أن يوهموك بأنّ الجرائم العربيّة وحدها الموجودة على الساحة.

كفاكم ازدواجيّة، قد خبِرناكم!

لست في حاجة إلى من يذكرني فيما كتبته ،، وليس ازدواجية الكل عندي سواسية من يحمل في داخلة نزعة القتل والعداء للانسان ،، هو مخلوق لم يتطور ومازال يحمل معه غرائز الحيوان

تحياتي للجميع

صحيح، هذه النزعة ليست خاصّة بك، و أنت لست إلّا مثالا لمن يجعل الجرائم الإسرائيليّة جزءًا من جرائم الإنسان في حقّ الإنسان من باب تقليص اللائمة و تقزيم المصيبة، بينما حينما يتعلّق الأمر بالتفجيرات الانتحاريّة من الجانب العربيّ، لا نرى أحدا يدينها باعتبارها جانبا من جوانب الوحشيّة الإنسانيّة، إنّما تكتفون بصبّ وابل الشتائم على الإنسان العربيّ دون أدنى ذكر لجرائم باقي الأجناس في حقّ غيرهم و لو من باب المقارنة، و كأنّ العربيّ هو المتوحّش الوحيد على الساحة.

لا أبرر لأحد نزعة القتل ،، ولا علاقة للغة والعقل بالقتل ،، القتل والقضاء على الأخر* هي نزعة حيوانية لا لغة لها ولا عقل لها ،، من يستبيح دم انسان كان من كان هو حيوان ويعامل كاحيوان لأنه لم يرتقي لمستوى الإنسان

لا أتوقّع منك أن تعترف بأنّك تبرّر نزعة القتل في الإنسان، و لكن بناءًا على تحليلي الشخصيّ لطريقة تعاملك مع موضوعي هذا، فهمتُ أنّك في صميم لا وعيك تستقبح أن ترى إسرائيل وحدها في مصبّ النقد، لذا استأنست بجرائم العرب من أجل تخفيف وطأة هذا النقد، لأنّ الفعل إذا صار عامّا لم يكن مستنكرا، أمّا إذا اقتصر على فرد دون غير فهو المنكر عينُه.

لماذا تناقش الجرائم المتوحّشة للعرب ( و هذه لا ننكرها أبدا) في موضوع يتحدّث عن الجرائم المتوحّشة لإسرائيل؟

أ لأنّك تكره أن ترى النقد يصبّ على إسرائيل وحدها. ستعود فتقول كلامك السابق نفسَه، و هو أنّك تستنكر الجرائم الإنسانيّة بشتّى أنواعها، حينها سأقول لك أنا: حينما نتحدّث عن موضوع التفجيرات الانتحاريّة في العراق أو جرائم داعش، لماذا تكتفي بسبّ الواقع العربيّ و شتم الإنسان العربيّ باعتباره متوحّشا بدون أن تنبس ببنت شفة بخصوص جرائم إسرائيل؟

لماذا تكيل بمكياليْن؟

انت تلعب بالبذور وانا أحاول أن أصلح ماتحت الجذور

تقبل تحياتي