إسعاف الرياضيات من الظلم
 

- لكثيرا ما يأتي احدهم ويزعم أنه قد اتانا بالقوانين الكلية والمطلقة ’فتجده قد اقنع نفسه بأن الرياضيات هي المثال على سلامة القوانين المطلق فيقول كمثال 1+1=2 وقس على ذلك .فيقول لك ان امقدمات العقلية لها نفس السلامة كفء ما للرياضيات .ولا يعلم هذا الشخص أن الرياضيات تقول أمورا متى جعلناها أمثلة على القوانين العقل صرنا على مذهب هيوم واضرابه .
فإذا كانت الرياضيات تقول بأن 1+1=2 فإنها تقول 0=1 . نعم في الاعداد النسبية في علم الرياضيات يكون {أ} السالب +{ب} الموجب =0 .. ويكون ’
0=1 { اي الصفر يساوي واحدا } في الحالة التالية { نريد ان نحدد قيمة {أ} بحيث " أ=1-1+1-1+1-1+1-1+...
إذا جمعنا على الشكل التالي " أ= {1-1}+{1-1}+{1-1}+{1-1}+..
فإن قيمة {أ} هي صفر اي "أ=0
أما إذا جمعنا على الشكل التالي " أ= 1+{-1+1}+{-1+1}+{-1+1}+{-1+1}+..فإننا نحصل على القيمة " أ=0
ونستنتج أن " 0=1.
هذه غرائب الرياضيات بالفعل

فلو سلمنا لذلك الشخص الذي يضرب الامثلة من الرياضيات على أنها توازي في القوة ما عند العقل فانه اذا كان القوانون الرياضي يقول 1+1=2 فيمكن ان تكون هذه النتيجة من طريق آخر غير صحيحة وقد رأيتم في الاعداد النسبية مثالا على ذلك . فلا يصح تطبيق الرياضيات او اعطاء امثلة منها على مجالات اخرى
فلو تبعنا الرياضيات فانه يمكن ان يكون اي احتمال صحيح وباطلا كل من جهته .وقد اسلفنا ان 1+1=2 هذه جهة و{-1+{-1}}=0 هذه جهة اخرى ..وهكذا .
وبعيدا عن الرياضيات وتحديدا عند الــ{مقدمات العقلية } مثل كل حادث له سبب " هل يمكن من جهة أخرى أن يكون حادثٌ حادثا من دون سبب ؟؟{لا يمكن ان يكون حادث حدث دون سبب " اذ اصلا ليس هناك الا جهة واحدة للمحدوث" اما الحدوث من لا شيء فهذا مستحيل على اي جهة .
اذا ينبغي إعادة النظر في هذه الامور والتدقيق فيها أكثر فانه كلما نفذت بصيرة المرءاكثر كلما تبين الخطأ اكثر والصواب أكثر .
خلاصة ما ارمي اليه بهذه الاشارة الكافية ان ضرب الامثلة للمقدمات العقلية من عالم علم الرياضيات في من الخطإ ما فيه ’