![]() |
دقة الاحاديث و معاييرها العالية : نبذة عن حياة البخاري و كيف جمع الاحاديث
مسألة الاحاديث اكثر مسألة استصعبها ، لكن بعد قىاؤتي لمنهج البخاري علمت كم ان علم الحديث دقيق و ءو معايير تاريخية عريقة و رفيعة.
رافقني في نبذة ملخصة عن حياة البخاري. صحيح البخاري يعتبر لدينا اصح كتاب بعد كتاب الله يا زميلي. و البخاري رحمه الله وضع الاحاديث في هذا الكتاب بشروط بلغت المنتهى، في العدالة و السلامة من الشذوذ و العلة. اجمع علماء زمانه و جمهور علماء بعد زمانه، ان البخاري كتاب صحيح، يعني علماء #التخصص يتفقون على ان البخاري صحيح،و طبعا كأي كتاب اخر تعرض للنقد، و كل نقده تم دحضه، انا اتحدث عن اهل الاختصاص في علم الحديث، هؤلاء علماء عباقرة، اعطاهم الله ذكاءا اعلى من الطبيعي، منهم البخاري نفسه، فيأتي شخص لا علاقة له من قريب او بعيد بهذا التخصص يقل لك الاحاديث قد تكون خاطئة، يا صديقي و كأن الاطباء اجمعوا ان القلب على يسار صدر الانسان، و يأتي شخص يقول لهم اشعر ان القلب في الظهر، هذا مثال لمن يقول الاحاديث ضعيفة، لأنه يفهمها سطحيا بمزاجه و هواه و منطقه الذي يبدوا له كذلك، كما قلت مثلا، كيف نعلم انهم لم يكذبوا! سؤال جيد. اعطيك مثال، في احاديث تأتي عن اسنادين مختلفتين لنفس المتن او لنفس الحديث،مثلا كان الامام مالك ولد في المدينة المنورة، و كان فيها شيخ اسمه الامام الزُّهري، كان هو شيخ المدينة انذاك، عالم مشهود له بالصلاح و التقوى و العلم و المعرفة و الاجتهاد...الخ. الامام الزهري هذا كان يحدث الناس بما سمعه من الصحابة، فيقول مثلا : "حدثني انس بن مالك " او "سمعت انس بن مالك رضي الله تعالى عنه يقول سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم ." فإذا الامام مالك رحمه الله، كان يسمع للإمام الزهري مباشرة، و الإمام الزهري كان يتحدث بما سمعه من الصحابة، هل تتصور مدى القرب من المصدر، قرب مهم جدا من المصدر. اثناء ذلك، تسمع بعالم في مكة المكرمة، اسمه عمرو بن دينار، و يأتي عمرو بن دينار الى المدينة، فيُحَدِّث الناس بنفس الاحاديث التي يحدث بها شيخ المدينة الامام الزهري عن الصحابي انس رضي الله عنه، هي نفس الاحاديث، لكن الامام عمرو بن دينار، لم يسمع من انس بن مالك، بل سمع من الصحابي جابر بن عبد الله رضي الله عنه، و هنا نفس الحديث من امامين مختلفين سمعا من صحابيين مختلفين. فلدينا الامام الزهري في المدينة يسمع من الصحابي انس بن مالك رضي الله عنه. و لدينا في مكة الامام عمرو بن دينار يسمع مباشرة ايضا من الصحابي جابر بن عبد الله. و كلاهما يرويان نفس الحديث من مصادر مختلفة. هذا يثبت لك ان الاحاديث تروى بدقة متناهية، و اذا التقا الحديث من مصدرين مختلفين رواته ثقة، فالحديث يكون متشابها حرفا حرفا. و الامام مالك، كتب هذه الاحاديث التي يسمعها من الزهري، او من كبار التابعين كسعيد اين المسيب، و هو سيد التابعين، من أئمة الدنيا و أئمة المسلمين، و هو شيخ الزهري، و شيخ الزهري هذا هو شيخ الامام مالك، و سعيد بن المسيب كان يسمع هو من ابو هريرة و غيره من الصحابة الاجلاء رضي الله عنهم اجمعين، فالامام مالك كتب هذه الاحاديث و الروايات، و اخرج كتاب "الموطأ" و ماذا تجد في هذا الكتاب، تجد احاديث " حدثني الزهري عن انس بن مالك عن الرسول صل الله عليه و سلم " او تجد "حدثني نافع عن ابن عمر رضي الله عنه" او "حدثني الزهري عن عَمْرَة عن عائشة رضي الله عنها ...." و كتاب الموطأ هذا ذكرته لك، لأن الامام مالك بعد ان كتبه، و بعد ان توفي الامام مالك بخمسة عشر سنة تقريبا، ولد الامام البخاري رحمه الله، يعني قرب زمني صغير جدا، و نشأ البخاري و كتاب "الموطأ" الصحيح موجود في الدنيا. و كتب اخرى ايضا صحيحة. لانهم ليس فقط الامام مالك من روى و كتب الاحاديث عن شيوخه في العالم الاسلامي انذاك، بل عدة أئمة يأخذون الاحاديث من مختلف الشيوخ، و تأتي الاحاديث كلها متشابهة، و من فيها علة او شذوذ، فيتم تصنيفه كذلك، لا مجال للظن. و ايضا ازيدك من الشعر بيتا، الامام البخاري نشأ و بدأ يسمع من شيوخه الذين فيهم من سمع كتاب الموطأ من الامام مالك نفسه مباشرة، يعني بعض شيوخ البخاري سمعوا الاحاديث من الامام مالك مباشرة، و هو سمعها من الزهري و غيره مباشرة و الزهري سمعها عن الصحابة، و الصحابة رضي الله عنهم اجمعين من الرسول صل الله عليه وسلم. هذه سلسلة ذهبية من الرواة الثقات العلماء العارفين الذي تفرغوا بذكائهم لكتابة و رواية كلام المصطفى صل الله عليه وسلم. مثلا البخاري، اخد جميع الاحاديث المروية و المكتوبة التي جمعها في مكان نشأته "بخارة" حيث ولد و نشأ، و اتم ذلك و عمره ستة عشر سنة، يعني لديه كم هائل من العلم و المعرفة بالاحاديث في سن صغير جدا، و كان ذو ذكاء حاد لا يقرأ شيئا الا حفظه من الوهلة الاولى بشهادة علمائه و شيوخه. بعد ذلك ذهب الى الحج في مكة، بعد حجه، قرر ان يقيم في مكة و يأخذ الحديث من شيوخ مكة كلهم، و بعدها سافر الى المدينة و فعل نفس الشيئ، و بعدها قام بجولة الى بغداد و العراق، البصرة، الجزيرة بجانب تركيا اليوم، و الشام و غيرها من كل تلك البلدان التي فيها احاديث تروى من شيوخ الاسلام في ذلك الوقت، يعني بعد ٢٠٠ سنة من وفاة الرسول صل الله عليه وسلم، و بين يديه كتب صحيحة، و شيوخ سمعو من اتباع التابعين، يعني شخص بذكائه و نشاطه و شغفه في تلك البيئة، كان حدثا تاريخيا، لذلك له الشرف ان يقال له كتاب البخاري اصحاب كتاب بعد كتاب الله تعالى. فهذا الشرق لم يأتي من فراغ. و ازيدك من الشعر بيتا اخر : هذا العمل الذي يقوم به البخاري، من رحلات و حفظ الاحاديث من شيوخ العالم الاسلامي من العلماء، خطا عمل قام به اشخاص قبل ولادة البخاري، فليس هو وحده من اهتم بجمع الاحاديث الصحيحة و دراستها، من هؤلاء من وصل مرحلة متقدمة بعد سنين من البحث و الجمع و السماع، اصبحوا خبراء متخصصين لديه حس الخيرة، يميزون الضعيف و الصحيح بسرعة، من هؤلاء مثلا الإمام الكبير المعروف أحمد ابن حنبل، و هو من شيوخ البخاري، و غيره من مثله، شيوخ كبار، فالبخاري اخد عنهم من علم الحديث كل ما في جعبتهم، و اكتسب شيئا من خبرتهم، و البخاري عندما وصل الى ثمانية عشر سنة، كتب كتابا اسمه "التاريخ الكبير". فيه سجل رواة كل الاحاديث التي لديه، فلان عن فلان، او فلان لم يسمع من فلان، حديث متصل او في علة، و هو كتاب مطبوع موجود حاليا، هذا قبل صحيح البخاري. * بعد ذلك استعمل البخاري القوانين الحديثية التوثيقية التي كانت موجودة، فهو لم يأسس قوانين علم الحديث، بل تعلمها و استفادها مِن مَن قبله، و لم يبتكر روايات من عنده، و اختار افضل ما هو موجود، و طبق على افضل الموجود الذي رحل و جال من اجله من افضل الناس الموجودين القوانين التوثيقية، و سمع منهم مباشرة اضافة الى حسه النقدي الخاص مع القوانين التحديثية المعروفة، ليروي حديثا واحدا، ثم يستخير الله اذا سيضع الحديث في كتابه ان لا، و بعد ذلك كله، يبدأ بالتحديث به للناس و تلامذته، و يعدل و يصحح بعض الاشياء... يعني عمل متكامل و دقيق من اجل حديث واحد تلو الاخر. و كثير من الناس سمعوا منه، و عددهم تسعين الف شخص، سمعوا من البخاري، حين كان السماع اهم من الكتابة، و اظنك تتفق، فالكلام المسموع من عدة اشخاص اوثق من المكتوب الممكن ضياعه او التلاعب به، لكن من المستحيل ان يتفق تسعون الف شخص على الكذب. يقال ان كثرة الروات تؤدي الى خطأ، بالعكس تماما، كثرة الرواة تؤدي الى تبيان الخطأ و تصحيحه من رواة اخرون. مثلا لو القران تم حرق كتبه جميعا الموجودة في الارض الان. و لدينا مثلا عشرة حفاظ للقرآن الكريم. نستطيع ان نطبع قرآنا جديدا و لن يكون فيه خطأ واحد. هذا ما يجعل حفظ القران الكريم حفظا له، فالله بحكمته البالغة اختار السمع و الحفظ طريقة اولى من الكتابة فقط ليحفظ بها الوحي المنزل من السنة و القرآن، فالكتابة اضعف امام السمع المباشر من عدد من الناس. اظنك منطقيا تتفق معي. لا استطيع ان اصور لك المشهد كاملا، لكن هذه النبذة المختصرة عن البخاري، تظهر لك انني عندما استعمل حديث صحيح، فهو صحيح بمعايير تأريخية عالية، و ليس كلام اؤمن به كمسلم، هذا تاريخ، كما تؤمن بوجود احداث تاريخية، فصحيح البخاري اصح منها، بما جرى عليها من قوانيين و تمحيص. فليس من الصحيح القول بانهم لا يعرفون بواطن النفوس، الحديث يروى من عدة طرق، او من اناس مشهود لهم، شيوخ، و علماء يسمع منه كثير من التلامذة، و قضية تلميع الشيوخ و انهم لا يخطأون، فهي ايضا قضية باطلة، فمثلا البخاري لا يلمع الشيخ الكبير احمد بن حنبل، هو احد منه علما منطقيا، و احاديث، و بعدها سافر و سمعها عند شيوخ اخرون، و هكذا، فالقضية ليس كما تتصورها، انت تهزل تاريخ عريق من العلم الحديثي. فارجوا اني اوضحت لكم ان الاحاديث هي قضية كتابة تاريخ وقع، بافضل الطرق الممكنة بشريا، و ايضا بعون الله كذلك لكن يؤمن به، فانت كملحد يجب ان تفهم ان الحديث ليس ايمان غيبي فقط، بل وراءه علم و منطق و رحلات و تأكد و جرح و تعديل. و تمت الاشارة الى كل ما فيه علة او شذوذ او ضعف مهما كان، لكي يكون الامر كما قال صل الله عليه و سلم في حديث ثابت رجاله رجال الصحيح قال : "تركتُكم على البيضاءِ ليلِها كنهارِها لا يزيغُ عنها بعدي إلا هالِكٌ ، ومن يَعِشْ منكم فسَيرى اختلافًا كثيرًا فعليكم بما عرَفتُم من سُنَّتي وسُنَّةِ الخلفاءِ المهدِيِّينَ الرَّاشدينَ ". ما كتبته منسوخ بالفعل نيخته من احدى تعليقات اليوتيوب ، لذا فلو كان صاحب التعليق ناسخة كذلك فاتمنى التفهم. و شكرا. |
الإمام البخارى ولد فى أوزبكستان "حاليا" و أختلفوا على أصله إن كان فارسى أو عربى أو تركى حتى لو كان يعلم العربية فهو لا يعلمها مثل أهل شبه الجزيرة العربية ،
ولد البخارى عام 194هـ أى بعد 183 عام من وفاة محمد إذا فهذه الأحاديث قد تم نقلها من ناس كثيرة وهذا دليل على ضعف صحة هذه الأحاديث فأولا نلاحظ أن هناك الكثير من الروايات المختلفة و ثانيا من المستحيل أن يحفظ هؤلاء الناس الأحاديث كما أخبرهم إياها محمد ، إذا حدثتك عن شئ اليوم و سألتك عنه ثانى يوم فلن تتذكر ما أخبرتك إياه بكل دقة و ستنسى بعضه و إذا سألتك عنه بعد شهر فستكون قد نسيته تماما فمن المستحيل أن يحفظوا هذه الأحاديث و ينقلوها من بعضهم البعض ( وهذا سيتسبب فى تغير الحديث عما كان عليه فى البداية ) لمدة 200 عام حتى يأتى البخارى و يجمعها ،، جمع على مدار حياته 600 ألف حديث و قد جمعها عن الطريق السفر فى أنحاء العالم الإسلامى آنذاك ( قال البخاري: «دخلت بغداد آخر ثمان مرات، كل ذلك أجالس أحمد بن حنبل. فقال لي في آخر ما ودعته: يا أبا عبد الله، تترك العلم والناس وتصير إلى خراسان!» وقال: «لقيت أكثر من ألف رجل من أهل العلم أهل الحجاز ومكة والمدينة والكوفة والبصرة وواسط وبغداد والشام ومصر لقيتهم كرات قرناً بعد قرن ثم قرناً بعد قرن أدركتهم وهم متوافرون أكثر من ست وأربعين سنة، أهل الشام ومصر والجزيرة مرتين، وبالبصرة أربع مرات في سنين ذوي عدد، وبالحجاز ستة أعوام، ولا أحصي كم دخلت الكوفة وبغداد.») رابط الأقتباس: ثم كان يقوم بمراجعة هذه الأحاديث ويتأكد أن من نقل عنه الحديث تتوفر فيه الشروط التى وضعها و هى أن يكون معاصراً لمن يروي عنه، وأن يسمع الحديث منه، أي أنه اشترط الرؤية والسماع معاً، هذا إلى جانب وجوب اتصاف الراوي بالثقة والعدالة والضبط والإتقان والورع، طبعا كل هذا هراء لا يمكن تصديقه حيث أن البخارى ولد عام 194هـ و توفى عام 256 هـ أى عاش 62 عام فلنفترض أنه بدأ رحلة طلب اعلم هذه و هو فى عمر 12 عام إذا من المستحيل أن يكون قد جمع 600 ألف حديث بعد سفر إلى بلاد كثيرة جدا (لم يكن هناك طائرات ولا سيارات و لا حتى دراجات نارية، إذا فكان يسافر بالإبل) و التأكد من صدق من يأخذ منه الحديث و التدقيق فى الأحاديث كل هذا فقط فى 50 عام فقط ، إذا كان لا يمرض ولا ينام إذا هذه ال 50 عام لا تكفى حيث أن رحلة واحدة فقط من بلد إلى بلد قد تستغرق أشهر من أجل فقط الحصول ما لا يزيد عن ألف حديث حيث قال هو بنفسه أنه كان يأخذ من كل نفس حديث ( قال البخاري: «كتبت عن ألف وثمانين نفساً ليس فيهم إلا صاحب حديث.») رابط الأقتباس : و لم يكن يأخذ كل الأحاديث بل كان أيضا يدقق فيها و فى سمعة من أخذ منه ولم يكتب فقط صحيح البخارى بل لديه كتب أخرى فى الحديث و الفقه و التاريخ و التفسير و العقيدة إذا فرحلته فى طلب العلم غير منطقية أساسأ. فى النهاية حتى لو كانت الأحاديث صحيحة و مأخوذة عن محمد فهذه فضيحة حيث أن هذه الأحاديث تحتوى على كوارث فظيعة ، موضوع كوارث الإسلام فى البخارى و مسلم https://il7ad.org/showthread.php?t=14189 تحياتى |
اقتباس:
50 عام جمع 600 الف حديث، بمعني كل يوم: 600000/(365.25*50) = 32.85 بمعني انه جمع حوالي 33 حديث في اليوم... بمعني حديث كل حوالي 43 دقيقة (اذا لم يكن ينام، او حديث كل 20 دقيقة لو كان ينام ويشرب ويصلي) اعتقد بانه سوبر مان... قام بالتحقق من صحة الاحاديث بدقة في اقل من 20 دقيقة... ربما هناك قائل بان غالب الاحاديث مكررة، ولكن سوف تحتاج اكثر من 20 دقيقة للقراءة واسترجاع الحديث المشابة، وووو حتي لو كنت عبقري... تحياتي |
اقتباس:
تحياتى |
اقتباس:
|
اقتباس:
كما في كل شيئ: 1. جانب اسطوري من أجل تبرير الاحاديث التي جمعها والتي غالبها غير مقبولة عقليا. 2. جانب سياسي استغل الاسطورة، من اجل تثبيت حكم وايجاد شرعية لاستمرارة... احاديث البخاري، مسيئة لمحمد، فهو طبقا لتلك الاحاديث: 1. ولد بعد 4 سنوات من موت ابية 2. عائشة كانت تطلب من اخواتها ارضاع الكبير حتي تختلي بهم 3. اشياء كثيرة تسيئ فعلا لمحمد، فقط شاهد الفيلم المسئ لمحمد هو مبني بالكامل علي الاحاديث التي جمعها البخاري... https://il7ad.org/picture.php?albumid=9&pictureid=200 |
اقتباس:
ممكن أن تعطيني الأحاديث التي تذكر هذه النقطة فضلا و ليس أمرًا |
و انا اتفق معك في استحالة #جمع 600 الف حديث في تلك المدة بتلك الطريقة، يعني السفر و التدقيق و التعديل و جميع الشروط، ثم متى ينام و متى يأكل و متى يتمشى و متى يفعل امور حياتية خارج عمله.
اذن شبهتك التي ذكرتها صحيحة، و البخاري او غيره لا يستطيع القيام بتلك المهمة. الآن، بعدما اتفقنا على ما قلته، سأجيبك : يا صديقي كلامك صحيح، في حالة انه بالفعل حدث. فشبهتك من اساسها مجرد سوء فهم لا اكثر. و قد تقول لي بأن البخاري نفسه هو من قال بذلك الكلام، بأنه جمع 600 الف حديث في 16 سنة، و ليس في خمسين عام كما ذكرت انت. و انا سأروي لك الآن كلام البخاري الذي جائت منه هذه الشبهة : #نُقِلَ في الأثر عن البخاري انه قال : ""#صنفت كتابي الصحيح لست عشرة سنة خرجته من ستمائة ألف حديث وجعلته حجة فيما بيني وبين الله تعالى". هذا هو مصدر الشبهة التي تتحدث عنها يا صديقي. الآن سؤال بريئ لك : كم هو اصلا عدد الاحاديث بدون تكرار التي صحت عن الرسول صل الله عليه وسلم، الجواب : اربعة الاف حديث. يعني الا يظهر لك خلل هنا،ان عدد الاحاديث الصحيحة اقل بكثير جدا من الاحاديث التي #جمعها البخاري على حد قولك التي هي 600 الف حديث. لذلك فما قيل عن البخاري انه قال : #صنفت الجامع الصحيح و ليس جمعته. التصنيف ليس هو الجمع، التصنيف انما يدل على ان لدى البخاري اصلا ما يصنفه، اما الجمع، فيعني انه كما قلت بدأ من الصفر،اما اذا قلنا انه صنّف "الجامع الصحيح " الذي هو صحيح البخاري في 16 سنة، فهي ممكنة جدا، و ازيدك من الشعر بيتا، هي ممكنة في اقل من ذلك بكثير، بل ممكنة حتى في اربع سنوات او اقل من ذلك. فالتصنيف ليس هو الجمع. فأنت بنيت شبهتك يا صديقي و لم تفهم ما قاله البخاري اصلا و هذا ما اوقعك في الخطأ، و لست انت الاول و ان تكون الاخير، فخذ الشبهة موجودة منذ سنين، من جيل الى جيل، هي فقط ترديد لنفس الكلام و لا يكترث اي ملحد ان يبحث بإنصاف عن الحقيقة وراء ما يقال و يشاع. اعطيك الان كيف يمكن #تصنيف هذه الاحاديث في فترة وجيزة. اولا يجب ان تفهم ان كلمة "حديث" لا تطلق على المتن، بل تطلق على الاسناد او السند. كيف ذلك. المتن هو كلام الرسول صل الله عليه و سلم الذي يكون في اخر السند، يعني (فلان عن فلان عن فلان عن فلان قال : ) هذا هو الاسناد او سلسلة الرواة ثم يأتي بعدها مثلا (سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول : ...) هذا الشق هو المَتْنْ. فما يجب ان تدركه ان متنا واحدا للرسول صل الله عليه و سلم قد يأتي من 100 سند مختلف. فمثلا لدينا عشرين صحابي سمعوا حديثا من الرسول، و بعدها يروون نفس الحديث عن الرسول لطلابهم، فكلهم الان لديهم حديث، رغم انه نفس قول الرسول صل الله عليه وسلم، لكنه جاء من عشرين سند مختلف، هل تفهم الان ان كلمة "حديث" لا تطلق فقط على "قال رسول الله" بل تطلق على كل سلسلة من الرواة تروي حديثا عن الرسول. اظنك الان تفهم. بعدها اذا جأنا لصحابي واحد من هؤلاء العشرين صحابي، و يروي ذلك الحديث لعشرة من طلابه. فالان لدينا عشرين صحابي يروون الحديث زائد عشرة من اولئك الطلاب ايضا سيروون ذلك الحديث، فلدينا الان ثلاثين "حديثا" و لكنه متن واحد في الاصل سمعوه من رسول الله صل الله عليه و سلم. ف 600 الف حديث ليست هي 600 الف حديث مختلف عن رسول الله، بل قد تجد 5000 الاف حديث مختلف الاسناد و لكن ينتهي الى نفس المتن الذي هو كلام الرسول. اظنك تفهم الان لماذا لدينا اربعة الاف حديث مثبت و صحيح عن الرسول في كل الكتب، و لكن جائت من 600 الف من الاسانيد. لان الاسناد ايضا يسمى حديثا عند علماء الحديث. يتبع الان نأتي الى البخاري. اولا كما ذكرت لك سابقا في التعليقات، البخاري الف كتاب اسمه "التاريخ الكبير" و قد طعن في الثماني عشرة سنة. يعني انتهى من كتابه عندما بلغ عمره 18 سنة. يعني انت عندما قلت نفترض انه بدأ #يجمع من 12 سنة، فكلامك ليس دقيقا،لان البخاري كتب كتب اخرى قبل حتى ان يبدأ في تصنيف ما يسمى اليوم ب "صحيح البخاري" هذا كتاب جاء لاحقا. البخاري بدأ اولا بدراسة علم الرجال و احوالهم، و كان ذو ذاكرة قوية و ذو اتقان و ضبط الكلام بطريقة متميزة. حيث الف كتاب "التاريخ الكبير" في سن 18 كما ذكرت من قبل، و ماذا يوجد في هذا الكتاب، يوجد فيه دراسة معمقة لآلاف الرواة من رواة الحديث، و فيه ايضا احاديث و عللها و كل ما يتعلق بصحة او ضعف هاته الاحاديث، و فيه ايضا احاديث الرواة و فيه نقد لاحاديث الرواة و فيه اكتشاف للأخطاء التي تحب ان تذكرها، و فيه اكتشاف العلل، كل هذا قبل ان يبدأ في كتابة صحيحه المعروف (هذا بالمناسبة كتاب مطبوع و موجود حاليا في كل مكان و في المكتبات و اونلاين، يعني حقيقي، يمكنك الاطلاع عليه لتفهم اكثر قيمة ما كان البخاري يتميز به و ما كان في جعبته حتى قبل ان يبدأ في كتابة كتابه "صحيح البخاري"). اضافة الى كل هذا، كتب كتبااخرى قبل ان يكتب "صحيح البخاري" في علم الحديث بفروعه، و فيه كل ما يتعلق بالرواية و الاحاديث. يعني عندما جاء البخاري و اراد ان يبدأ في #تصنيف كتابه "صحيح البخاري" كان عالما متمكنا عارفا باحوال الا و الاف من الرواة و الاحاديث. و قال البخاري أيضا "احفظ مائة الف حديث صحيح، و مائتين الف حديث غير صحيح" و هذا ليس بمبالغة ابدا في ذلك الوقت و حتى موجود الان حفاظ كبار. في زمان البخاري كان من غيره يحفظ اكثر من ذلك بكثير، مثلا روي عن احد طلبة الامام احمد بن حنبل انه حفظ سبع مائة الف حديث من صحيح و ضعيف. و الحديث كما قلت لك، هو الاسانيد اضافة الا اثار الصحابة و التابعين. علم الحديث علم شاسع جدا اعود لك الى شبهتك. فكما بينت لك، البخاري كان مستعدا و كان متمكنا فعندما بدأ بتصنيف كتابه، لم يكن يحتاج الى ان يتحقق من كل حديث، و يحتاج نصف ساعة و كل ذلك الكلام، ففي سفر واحد البخاري كان #يسمع مائة الف حديث يا صديقي، و هو يعرف اكثر من ذلك. ففي غضون عامين فقط كان يمكن البخاري ان يقوم بالمهمة. فهي اصبحت عنده مهمة سهلة، بخبرته و علمه الوفير، فبدأ يصنف و ينتهي و ينتقي و يعدل و ينقح و يختار افضل الاسانيد لمتن واحد، و احيانا يختار اكثر من اسناد اذا وجد انها كلها قوية و صحيحة، و بعدها يصلي ركعتين استخارة لله (هذا كان ما يقوم به) قبل ان يضع الحديث في كتابه. و هذه صفات العلماء المنصفين الاجلاء، رحمه الله و اسكنه فسيح جناته. فالآن يا صديقي يتضح لك ان الشبهة اصبحت نكتة مضحكة، و قصة من قصص الف ليلة و ليلة. الآن بعد ان تم دحض هذه الشبهة : لدي سؤال بريئ للمرة الثانية، و هو سؤال لا اعرف لماذا لم تسأله نفسك قبل ان تنقل هذه الشبهة : هل أصلا قال البخاري هذا الكلام. يعني هل كلام البخاري انه قال : صنفت 600 الف حديث في 16 سنة" هل هذا الكلام اصلا قاله البخاري؟؟ الجواب هو بالطبع لم يقله البخاري. و هذا الحديث هو أثر ضعيف، احد رواته معروف بالكذب، لذلك فهو حديث مكذوب ضعيف جدا، و بهذا تنتهي الشبهة قبل ان تبدأ. انا لو اردت ان اقول لك يا صديقي منذ البداية ان الشبهة التي جأت بها ضعيفة، لكان كافيا لاسقاطها و دفنها. لكن اردت ان اظهر لك كم هي سخيفة، و تعاملت معك بافتراض انها صحيحة و بينت لك انها لو كانت اصلا صحيحة، لكانت ممكنة. فهذا هو حال الملحدين يا صديقي، و انا كنت ملحدا، نحب ان ننتقد، لكن نعجز على ان نبحث بإنصاف عن الحقيقة، و نتعلم و نفهم قبل ان نقفز الى حلبة الشبهات و ووو، هناك امور محكمة، يجب تعلمتها اولا، تحتاج الا صبر و سهر الليالي، بعدها تكون شبهات واضحة لك انها لا تنبهيني الا على التدليس و المكر في الكلام و اللف و الدوران، لكن الحمد لله الذي وعد و وفى إذ قال سبحانه "إنا نحن نزلنا الذكر و انا له لحافظون". لا يأتيه الباطل من يمينه و لا من شماله و لا من امام او خلافه، تحته او فوقه، كلام الله جاء بطرق علمية دقيقة، حاول الكثير دحضها، لكن بدون فائدة، انما يزداد الاسلام ستقوى اكثر و اكثر، كلما حاربوه اشتد و اذا تركوه امتد. لانه ببساطة، هو الحقيقة. يظهر لك الآن مجددا ان علم الحديث علم للكبار، و علم كبير يحتاج الى عقل كبير ليستوعبه، و قل ربي زدني علما، لا مجال للخطأ هنا يا صديقي. كما و هل سألت نفسك هذا الجانب الاسطوري من اين اتى؟ كيف زيفوه و كيف قمعوا المعارضة بهذا الشكل المثالي؟ اليس هذا بعيدا عن العقل؟ |
اقتباس:
النبى صلى الله وعليه وآله سلم ولد بعد موت ابيه بأربعة سنين جميل جدا بدأ المسلمون بتكذيب تلك الاحاديث والروايات... شاهد فيديوا للشعراوي يتحدث عن الحمل ل 5 سنوات... تحياتي |
اتفق أن التصنيف يمكن أن يأخذ منه 16 عام أو أقل ولكن هذا لايتعارض مع ما قلته أنا عن أن فكرة الجمع غير منطقية فجمع 600 ألف حديث يحتاج الكثير من السنوات ثم بعد ذلك يقوم بالتصنيف فكيف قام بجمع 600 ألف حديث قبل أن يقوم بتصنيفها ؟ مستحيل جمع و حفظ كل هذه الأسانيد ليقوم بتصنيفها فيما بعد.
وفكرة حفظه ل 600 ألف حديث غير منطقية فكيف يمكن لإنسان أن يحفظ 600 ألف إسناد بأسماء من نقلوا الحديث أرجوك لا تخبرنى (ذاكرة قوية) لا يوجد ذاكرة يمكن أن تحفظ هذا ولكن دائما ما يتم إستخدام حجة أن فى الماضى كان هناك بركة فى الوقت و الذاكرة و هذه حجة تافهة جدا فقط لتبرير الأساطير و القصص الغير منطقية. كل هذا الحوار لا يغير من فضائح الأحاديث الصحيحة رابط الموضوع : https://il7ad.org/showthread.php?t=14189 دائما المسلمين يقومون بقبول الأحاديث أو الروايات التى تتوافق مع دينهم و تحسن من صورته و يرفضون أى حديث أو رواية و يقولون أنها دست بواسطة أعداء الدين لتشويه صورته حتى لو كانت صحيحة لمجرد أنه تم نقضها و إظهار فضائح فى دينهم فبالتالى لا يمكن اساسا التحقق من صحة الأحاديث أو الروايات ولا يمكن الوثوق فى معلومات المسلمين لأنهم يكذبون للدفاع عن دينهم و تحسين صورته ، لا يمكن حتى الوثوق فى دين لا يمكن التأكد من تاريخه و هناك الكثير من التساؤلات و التناقضات حول نشأته و نقله و تدوينه كل هذا يبين أن هذا الإله فشل فى حفظ دينه من التبديل بل هو فاشل من البداية أنه اختار إنزال دينه على مجموعة من البدو الأميين الذي لا يستطيعون القراءة ولا الكتابة و ينتظر أن يصل دينه إلى جميع البشر بدون تحريف. تحياتى |
| الساعة الآن 11:51 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond
.::♡جميع المشاركات والمواضيع المكتوبة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ,, ولاتعبر عن وجهة نظر إدارة المنتدى ♡::. 