لوجودنا هنا معنى ... بل كل المعنى
 

تحية طيبة :

سنوات مرت على التسجيل في المنتدى , و مشاركات تفوق الألف مشاركة , يسأل المرء نفسه هنا : لماذا ؟
و تأتي الأجوية متنوعة ... ربما هروب من واقع لا يشبهك ... ربما احتكاك بتجارب ثرية لمن سبقوك ... و ربما ...الخ
لكن ردين لزميلين رائعين هما النجار و حنفا رفعتا الغشاوة عن عيني ... صدق أو لا تصدق , لكن نحن هنا في مهمة رسالية بما للكلمة من معنى !
و هذه المهمة الرسالية بذرتها كانت اول شخص قال : لا , عندما كان الجميع يقول نعم و يهزون رؤوسهم كالبهائم ...
إن من يحكمون قبضتهم على مجتمعاتنا المسكينة بواسطة الدين يجب ضربهم بلا هوادة , لا تنفع معهم الحلول الوسط و الا ستبقى تقدم لهم التنازل تلو الآخر على حساب حريتك الشخصية و أعصابك و احترامك لذاتك ... آن لهذه المهزلة أن تنتهي ... و الطريق من هنا..
هم من يجب أن يكون في موقف الدفاع لا نحن , هم من ينبغي ان يعيدوا حساباتهم و يجروا المراجعات و يقدموا خطاباً لا يحول المستمع الى دابة ...
سنحضّر مجتمعاتنا و نمدنها برغم أنوفهم ... سنصير بشراً شاء من شاء و أبى من أبى ...
هذا و أنا من أصحاب الموضوعات القصيرة و المتوسطة لا أكثر , أوجه هنا تحياتي للزملاء المرجعيين و الموسوعيين ممن حملوا المنتدى على اكتافهم و بذلوا الوقت و الجهد في البحث و التنقيب , الواحد من هؤلاء بجيش من الرجال المدججين بالأسلحة ...
نعم ... لوجودنا هنا معنى ... كل المعنى ...

لست متفائلا كثيرا لأن الأغبياء في مجتمعنا هم الأغلبية
ما أسعى إليه هو تنوير من يبحث عن التنوير فقط، ولم يعد يهمني كثيرا هل سيؤثر هذا على المجتمع ككل أم لا، لأن المجتمع منهار ثقافيا وعلى الأغلب تجاوز خط الرجعة

و هل انا متفائل مثلا ؟ لا لست كذلك , و لكنها فكرة اقنعتني للزميل النجار حول ما سماه : الإصلاح الفعال.
يكفيني ان نصل لمرحلة يستوعب فيها المتدين انه لا يحتكر المجتمع لنفسه و لمن مثله , ببساطة يتقبل كونك مختلفا سواء كنت ملحدا او ربوبيا او مسلماً مسالماً او غير ذلك ...