شبكة الإلحاد العربيُ - رسالة تضامن في أول أيام رمضان

أرسل هذه الرسالة تضامنا مع من تشبه حالتهم حالتي (أو ستشبهها في يوم ما) في أول أيام شهر رمضان. لا أعلم كم عددهم.

إلى أولئك الذين سوف يصومون رمضان رغمًا عنهم، كي لا تعلم أسرتهم أو مجتمعهم بحقيقة أنهم لا يؤمنون بصحة الإسلام ولا بصدق النبي محمد.

الأمر لا صلة له على الإطلاق بالرغبة في تناول الطعام والشراب (رغم المضار الصحية لعدم تناول الماء)، أو بأننا لا نستطيع احتمال مشقة الصوم. المؤلم حقًّا بالنسبة لي هو فكرة الإجبار على نظام حياة لست مقتنعًا به. لماذا أتبع النظام الغذائي لهذا البدوي الذي لا أومن بنبوته؟ لماذا أدمر نظامي الغذائي الذي أرتاح إليه؟ لماذا أدمر نظام النوم المستقر الذي يريحني؟ لماذا أقوم بعد نصف مدة نومي لأتناول الطعام فجأة وأضطر للانتظار بعدها مدة من الوقت كي أستطيع النوم مجددًا (لا أتمكن من النوم بعد الأكل بوقت قصير - مفسدة أخرى من مفاسد الصيام)؟ لماذا أفعل كل ذلك رغمًا عني؟

أفعل كل ذلك كي لا أصدم أسرتي، كي لا أحرم نفسي وأحرمهم من دفء عائلي، ولحظات نقضيها معًا في صفاء...

بوسعي أن ألمس في مثل تلك الظروف ما جناه الدين على البشرية، وأدعو كل الآلهة التي لم توجد في يوم ما أن تريح البشرية من عناء الأديان، كي لا يضطر أحد من الأجيال القادمة إلى تحمل ما تحملناه.