الحتمية كبديل لله
 

اشهر حجة للمؤمن هو التعقيد و الاحتمال في الكون الذي يضعه في خانة الغائية بالنسبة له ، فهو يعتقد أن الله هو التفسير الأمثل كون الغائية التي تأتي تباعا لوجود الله و التي تكون ضد العشوائية و الاحتمال لذا فهي تعمل كتفسير جيد للاحتمالات الضئيلة لبعض ما في الكون.

لكن لماذا الغائية؟
لأنها تلغي الاحتمال كما قلنا لأنها مختارة فالشيء الذي وراءه غاية محدد بفعل هذه الغاية أو الهدف ، ما يجعلها الخيار الوحيد أو المؤكد لأنها تخدم هذه الغاية.

الان أحد السيناريوهات البديلة التي أجدها مقنعة بعض الشيء هي الحتمية ، فالشيء الحتمي هو شيء محدد بفعل اسباب و علل تماما كالشيء الذي من ورائه غاية ما ، ما يجعله الحدث أو الخيار الوحيد و المؤكد وفقا للأحداث التي سبقتها و التي تسببت بهذا الحدث بشكل خاص دون غيره

الان لماذا قد يعتبر شخصاً ما أن تفسير الغائية مقنع أكثر من تفسير الحتمية علما بعدم وجود فارق إلا نوعية السبب؟؟

بداية مرحبا بعودتك

لماذا جاءت الحتمية على هذا الوجه وليس غير؟
يعني لماذا لم تكن نتيجة أخرى هي النتيجة الحتمية التي توجبها الأسباب والعلل؟

تحياتي لك حنفا،
هذا يعود للأسباب نفسها.

هكذا ستقع في الدور أو التسلسل

ليس بالضرورة،فقد نقول إن سلسلة الأسباب لها بداية

لماذا جاءت هذه البداية على هذا الوجه المميز الذي سيؤدي في النهاية إلى النتيجة المميزة المنظمة
وإن قلت أن لها أسباب، فهي لم تعد البداية.

نجد مخرجين:
١- السرمدية و انا لا احبذ هذا الخيار كثيرا
٢- أن السبب الأول بالأساس لم يكن له سبب

يعني صدفة؟
أي صدفة هذه التي تنتج النظام المعقد؟
يعني نرجع إلى سبب أزلي
هذا السبب الأزلي لم جاء على هذا الوجه وليس على وجه غيره؟


لهذا فكرة الحتمية لا تحل المشكلة
الذي يحلها هو القول بأن النظام نشأ من تطور واستعقاد تدريجي ولم يأت "هكذا"

احب أن أضيف أن الله هو بنفس مثابة هذا السبب الأول لذا لا يزال بديلا مثاليا لفكرة الله

نعم يمكن القول بذلك ، و لكنها أنتجت بذرة هذا التعقيد و ليس النظام المعقد كله
لكي تقول هذا يجب انت توجد عدة خيارات ، و السبب في هذه الحالة أزلي يعني لم يوجد خيارات منذ البداية
و تذكر انني لا أنفس فكرة الاستعباد و التطور التدريجي بل بالعكس أنا اعتبرها جزءاً من سلسلة العلل هاته ، و الفكرة هذه لم تكن إلا لحل عقدة الصدفة و الاحتمال

لكن على اية حال انا اوافقك في استبعادك لهذه الإمكانية