الخطأ العلمي القطعي في حديث ماء المرأة
 

تحياتي
كتبت أمس موضوعا يفند كل المزاعم الاعجازية المرتبطة بأحاديث ماء المرأة، وأشرت فيه إلى خطأ علمي قطعي. ورأيت أن الأمر يستحق فتح موضوع خاص لأجله. بعض أجزاء فقرات هذا الموضوع مقتبسة من سابقه.


نبدأ بعرض الحديث برواياته من البخاري ومسلم:

- أنَّهَا سَأَلَتْ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عَنِ المَرْأَةِ تَرَى في مَنَامِهَا ما يَرَى الرَّجُلُ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إذَا رَأَتْ ذلكَ المَرْأَةُ فَلْتَغْتَسِلْ فَقالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: واسْتَحْيَيْتُ مِن ذلكَ، قالَتْ: وهلْ يَكونُ هذا؟ فَقالَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: نَعَمْ، فَمِنْ أيْنَ يَكونُ الشَّبَهُ؟ إنَّ مَاءَ الرَّجُلِ غَلِيظٌ أبْيَضُ، ومَاءَ المَرْأَةِ رَقِيقٌ أصْفَرُ، فَمِنْ أيِّهِما عَلَا، أوْ سَبَقَ، يَكونُ منه الشَّبَهُ.
الراوي : أم سليم بنت ملحان أم أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 311 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

- جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقَالَتْ: يا رَسولَ اللَّهِ إنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الحَقِّ، فَهلْ علَى المَرْأَةِ مِن غُسْلٍ قَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إذَا رَأَتِ المَاءَ فَغَطَّتْ أُمُّ سَلَمَةَ، تَعْنِي وجْهَهَا، وقَالَتْ: يا رَسولَ اللَّهِ أوَتَحْتَلِمُ المَرْأَةُ؟ قَالَ: نَعَمْ، تَرِبَتْ يَمِينُكِ، فَبِمَ يُشْبِهُهَا ولَدُهَا.
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 130 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

- أنَّ امْرَأَةً قالَتْ لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: هلْ تَغْتَسِلُ المَرْأَةُ إذَا احْتَلَمَتْ وأَبْصَرَتِ المَاءَ؟ فَقالَ: نَعَمْ فَقالَتْ لَهَا عَائِشَةُ: تَرِبَتْ يَدَاكِ وأُلَّتْ، قالَتْ: فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: دَعِيهَا. وهلْ يَكونُ الشَّبَهُ إلَّا مِن قِبَلِ ذَلِكِ، إذَا عَلَا مَاؤُهَا مَاءَ الرَّجُلِ، أشْبَهَ الوَلَدُ أخْوَالَهُ، وإذَا عَلَا مَاءُ الرَّجُلِ مَاءَهَا أشْبَهَ أعْمَامَهُ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 314 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]


صفات ماء المرأة كما ذكرها الحديث:

- يخرج مع الاحتلام ويراه الانسان بعينه
- يكون رقيقا أصفر
- يساهم في شبه الولد بأمه (الصفات الوراثية)
- هو العامل الرئيسي أو الحصري في شبه الولد بأمه وليس مجرد عامل ثانوي أو هامشي، بدليل عبارات محمد الاستنكارية "فمن أين يكون الشبه" أو "فبم يشبهها ولدها" أو "وهل يكون الشبه إلا من قبل ذلك".

هل هناك اي سائل عند المرأة تنطبق عليه هذه الأوصاف مجتمعة؟

واقعاً، ماء الاحتلام هو مني المرأة الذي يخرج مع رعشة الجماع (يختلف عن الإفرازات المرطبة التي تخرج أثناء الجماع والاستثارة فتلك تسمى مذي المرأة) وهو ليس أصفر لكن علماء المسلمين قبلوا إلى اليوم أنه أصفر بناء على حديث محمد! نمشيها عموما..
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/360523

المشكلة هنا أن مني المرأة هذا لا يساهم في شبه الولد بأمه لأن هذا دور الجينات.
لهذا ادعى بعض المسلمين أن المقصود هو السائل الجريبي (سائل غراف) الذي يحمل البويضة، لكن هذا السائل لا يخرج مع الاحتلام ولا تراه المرأة! طيب ما الحل؟

قد يقول البعض: لعل مني المرأة له دور في الشبه ولم يكتشفه العلم بعد، لكن هذا مستحيل فنحن نعلم يقينا أن شبه الولد بأمه راجع للجينات أما مني المرأة فلا يدخل في تكوين الجنين أصلا. وحتى لو اكتشف العلم مستقبلاً عوامل أخرى ثانوية في الشبه فلن تكون مني المرأة، لأن هذا الأخير يخرج من فتحة البول ولا يصل إلى المجرى التناسلي ولا يخالط ما في داخله.

بل حتى لو تنزلنا أكثر من ذلك وافترضنا أن العلم اكتشف لسوائل الجماع دورا هامشيا غير متوقع فهذا لن يحل المشكلة، لأن محمد ينسب لماء المرأة دورا رئيسيا أو حتى حصريا في شبه الولد بأمه. ويتضح ذلك من عبارته الاستنكارية "فمن أين يكون الشبه" أو "فبم يشبهها ولدها" أو "وهل يكون الشبه إلا من قبل ذلك".

إذا فنحن أمام خطأ علمي قطعي 100% لا توجد طريقة للالتفاف حوله أو ترقيعه.
بالهنا والشفا..


- ملاحظة جانبية: كلام محمد عن ماء أصفر يدل على أن ما يفكر فيه ليس مني المرأة الطبيعي بل افرازات مهبلية أخرى توهم أنها هي ماء الاحتلام، مما يجعل موقفهم أتعس بصراحة. طبعا هذا لا يمس بحجتنا لأن التفنيدات التي ذكرناها تنطبق على أي سائل مهبلي.

ننظر ردود الزملاء المسلمين

علوم محمد هاته، يعتقد المسلمون أنه اتى بها من جعبة ربه وفي الحقيقة ماهي الا علوم واعتقادات شائعة من القرن السادس والسابع وقبله ايضا....

أما بالنسبة للماء الأصفر ففهو من الادلة على وجود عدوى جنسية التي لم يكن يعلم بها محمد والتي تم النظر اليها انها افرازات عادية، فاكيد الامراض الجنسية كانت منتشرة بشكل مهول آنذك لعدة اسباب يعرفها المسلم قبل الكافر...

أمهاتهم عائشة الكتكوتة وخديجة وحفصة ووغيرهن ربما كن تعانين من السيفيليس واعتقد محمد ان ماءهن الاصفر مسألة عادية

تحياتي بكبك
موضوع أن ماء المرأة اصفر استغله القوم للتملص من أن محمد يقصد سوائل فرجية كي يؤسسوا لادعاءهم الأخرق: أنه يقصد البويضة والسائل الجريبي. طبعا لم تزبط معهم لأن الأحاديث واضحة ومفصلة.

طرحت في الموضوع الآخر رؤية ممكنة لتفسير لماذا اعتقد محمد ان ماء الاحتلام اصفر:

رغم انني لم أفهم ماذا تقصد لكن طيب... ماذا عن التوائم واحد بنت وواحد ولد؟ بل 10 توائم باجناس مختلفة؟ :14:
أكيد ما يقلولنه لا علاقة له بالكروموزومات الجنسية .. والتي تتضح في التوائم من بويضتين او اكثر تخرج في وقت واحد فيتم اخصابها بحيوانات منوية تحمل كروموزومات مختلفة!! لا علاقة للسائل الجريبي بالموضوع ابدا!!! لا افهم وش دخله في الموضوع وعلاقة القاعدية وترهاتهم ابدا :2:

أما سائل اصفر يخرج من النهبل فهو علامة على الامراض الجنسية المتفشية لديهم زيادة عن عدم وجود ثقافة جنسية خاصة عن الأمراض ووووو

تحياتي
سأعيد شرح ما اقصد
بما ان روايات الحديث متعددة وبعضها لم تشر الى الاحتلام يعني لم تذكر انه يخرج من المهبل
فقد استغل جماعة الازعاج العلمي هذه الحقيقة ليدعوا ان السائل الاصفر المقصود ليس سائلا مهبليا من الاساس
واحتجو انه ما دامت صفاته لا تنطبق على سوائل الجماع فلا بد أن يكون شيئا اخر وهووباا قفزوا الى السائل الجريبي ليتحفونا بمعجزة جديدة

لكن لم تزبط معهم طبعا لأن الروايات الاخرى تقول بصراحة انه سائل مهبلي يخرج مع الاحتلام

وهناك حديث اخر برواياته تكلم عن ماء المرأة الأصفر دون ذكر الاحتلام، وبالتاكيد سيحاولون التهرب من الجمع بين الاحاديث كي يدعوا أنه مختلف عن السائل الاحتلامي المذكور في الحديث الأول مما سيفتح لهم الباب بالصاق ادعاءات جديدة به

فالشعراوي ادعى أن ماء المرأة المقصود هو الحيوان المنوي x وماء الرجل هو الحيوان المنوي y وهما يتسابقان نحو البويضة ليلقحاها! تصور الافتكاس! طبعا استغل هنا وجود روايات لم تذكر ان ماء المرأة اصفر لكن الروايات الاخرى تنسف هراءه.

وهناك اعجازي اخر ادعى أن المقصود بأبيض وأصفر هو قلوي وحمضي وربطها بعلاقة حموضة الوسط في الرحم في تفضيل الحيوانات المنوية الذكرية أو الانثوية. تصور ان يصل الافتكاس إلى هنا!

سأثبت الموضوع فترة كي يراه أي مسلم يدخل المنتدى
ننتظر من يحاول تقديم حل لهذه الاشكالية

:15: :15: :15:
أحيي العقل المؤمن، او بالاصح العقل البشري ككل لانه رائع ومبدع في خداع نفسه أو خداع العقول الاخرى!!!!! لا استبعد ان يخرجوا غدا باشاعة ان جامعة فلانية رتبت الكروموزومات بالالوان ووضعت كروموزوم إكس بالاصفر والواي بالأبيض

لكن هذا الرد هو quick fix أو لحظي فقط دون تمحيص في المسألة... فما قاموا به هو التفرقة بين الكروموزومات التي تكون في الحيوانات المنوية وسموها بماء الرجل وماء المرأة وهذا هراء، يتمنونه لو كان حقيقة!!! لكن لا، فماء المرأة، الذي لا يوجد له معنى علمي كما يقصده الاسلام، هو في الاساس مهم في مسألة تشريعية اهمها الاحتلام او جنابة المرأة... وهنا نعود للون المائين لنفرق بينهما حسب العلم الإسلامي (العلم الغير نافع)
والمصيبة حتى النساء لا يعرفن عن أي ماء يتحدث محمد فيسألون الرجال عنه !!!!
https://www.islamweb.net/amp/ar/fatwa/128091/

بما أن هناك حديثين ولكل منهما رواياته بعضها ذكر تفاصيل معينة وبعضها أهملها، فسيستغلون ذلك ويتهربون من منهجية الجمع بين الاحاديث أو حتى بين روايات الحديث الواحد. الاعجازيون دائما يسحبون سيفون على قواعد التفسير الاسلامية. الجمع بين الاحاديث والروايات لوحده ينسف رب هذه المعجزة بكل نسخها.

وعلى سيرة الافتكاس والمخيلة الاعجازية، اقرأ هذا الهراء أقسمت عليك بالآلهة:
https://www.facebook.com/Miracles.in...553177/?type=3

وشكرا على هذا الرابط أعتقد أنني سأضيفه في مواضيعي كمرجع لتعريف علماء المسلمين لماء المرأة
البنت المسكينة ترى سائل القذف ابيض وتبحث عن سائل اصفر غير موجود.. حيروا ربها