![]() |
"ما انزل الله علي بشر من شيء"، لا أفهم الاستدلال فيها!
الآية 91 من سورة الانعام تقول: وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ ۗ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَىٰ نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ ۖ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا ۖ وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُوا أَنتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ
بعض الروايات تقول نزلت في يهودي و بعضها يقول نزلت في مشركي قريش الجزء الذي لا افهمه، إذا كان المخاطب هو المشركين عبدة الاوثان فكيف تستدل عليهم بالكتاب الذي انزل علي موسي الذي لا يؤمنون به ولا بما انزل عليه؟! و ان كانوا يهودا فكيف يقول اليهود ما انزل الله علي بشر من شيء وهم يؤمنون بموسي؟! و ان إفترضنا جدلا ان المخاطب هم طائفة مهرطقة من اليهود لا تؤمن أن الله انزل علي موسي كتابا فكيف تستدل عليهم بما لا يؤمنون به و بما لم يلزموا به أنفسهم؟! |
قوله تعالى: وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ. يُقصد به المشركون.
فمشركو مكة لم يكونوا يجحدون التوراة ونبوة موسى تماما - لكن لم يعتنقوا الديانة اليهودية، كالسيخ مثلا لا يجحدون نبوة النبي عليه الصلاة والسلام ولا القرآن لكنهم ليسوا مسلمين، فلا يعملون بما جاء في التوراة. أما قوله تعالى على لسانهم: ما أنزل الله على بشر من شىء. فقد قالوه من باب المكابرة فذكرهم بتسليمهم بصورة أو بأخرى بنبوة موسى والكتاب الذي جاء به. ولذلك في مواضع أخر كان يأمرهم بسؤال أهل الكتاب ليتحققوا أن الله لم يرسل إلى القرى إلا رجالا فلم يرسل ملائكة لدعوتهم وتبليغ رسالته فقال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِمْ ۚ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ. وكذلك احتج عليهم بمعرفة أهل الكتاب للحق الذي جاء به النبي فقال: أولم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل. وكذلك قوله تعالى: فَلَمَّا جَآءَهُمُ ٱلْحَقُّ مِنْ عِندِنَا قَالُواْ لَوْلَآ أُوتِىَ مِثْلَ مَآ أُوتِىَ مُوسَىٰٓ ۚ أَوَلَمْ يَكْفُرُواْ بِمَآ أُوتِىَ مُوسَىٰ مِن قَبْلُ ۖ قَالُواْ سِحْرَانِ تَظَٰهَرَا وَقَالُوٓاْ إِنَّا بِكُلٍّۢ كَٰفِرُونَ. والمعنى أنهم أرادوا أن يأتي بمعجزات كمعجزات موسى فرد عليهم بقوله أن آل فرعون كفروا بموسى وهارون وقالوا أنهما ساحران فلم تنفعهم الآيات. أما على قراءة من قرأ سحران فالمقصود أن ينزل عليهم القرآن جملة و السحران هما التوراة و القرآن أي أنهم جحدوا في سياق المكابرة أن الله أنزل على موسى التوراة سواءا جملة واحدة أو بالتدريج لأنهم جحدوا أن يكون قد أنزل الله على بشر أى شىء في سياق الجدال والمكابرة. |
اقتباس:
تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا |
على قراءة من قرأ يجعلونها و يبدونها و يخفون بصيغة الغائب كما في قراءة ابن كثير المكي و أبي عمرو البصري فلا أدنى إشكال لأن المقصود بها اليهود أو أهل الكتاب وهم غير مخاطبين. ومن قرأ بالتاء للمخاطب فالمقصود هو الناس. أي تجعلونه قراطيس أيها الناس وقد أنزل لكم الكتاب نورا وهدى. وهذا وان لم يقع من جميع الناس الا ان هذا من العام الذي يراد به الخاص كما في قوله: الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم.
|
اقتباس:
|
الاستدلال ضد المشركين
لانه من المستبعد ان يجحد اليهود نبوة موسى او نزول التوراة عليه جدلا و مكابرة لصلابتهم في التمسك بعقيدتهم. بخلاف المشركين فهم وان سلموا في الجملة بنزول التوراة على موسى فلديهم لين في اعتقادهم يسمح بأن يجحدوه جدلا ومكابرة. فهم انطلاقا من الجدل والمكابرة قالوا لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يديه اي من الكتاب. لكن قبل ان يدفعم الجدل والمكابرة للجحود وانكار أن الله يوحي للبشر كانوا يقرون بنبوة موسى ونزول الوحي عليه. |
اقتباس:
بالله عليك لو عندك ولد بالصف الرايع الابتدائي وكتب بهذا الاسلوب في قسم اللغة العربية لسقط في مادة اللغة العربية ام لا؟ ولو كان ابنك، لشرحت له انه لا يصح ان تقفز هكذا تخاطب ناس ثم تخاطب ناس اخرون للمجهول وغيره من السذاجة والضبابية في المعنى. انت انا اؤكد لك انك سترفض ان يكتب ابنك بهذا الاسلوب. ابي رجل طويل، بطول الباب الاخضر في مدخل المنزل الذي دهنه جدي قبل ان يموت بسكتة قلبية، وعمتي بكت كثيراً واحضر الجيران بعض الطعام فاكلنا وشربنا، وعمتي قصيرة. هذا اسلوب القران، تعبير انسان بدائي يلفظ بكل ما يخطر بباله بدون ادنى ثقافة… المسلمون لا يستخدمون اسلوب القران في تعليم اولادهم وتثقيفهم، بل على العكس سيصححونهم. ولكن المسلمون يدعون انه افضل اساليب توصيل المعنى… |
اقتباس:
تعال مثلا لحولية زيقونين السريانية التي تذكر في أحداث عام 932 يونانية 620/ 621 م : "غزا العرب أرض فلسطين والأراضي حتى نهر الفرات العظيم. وهرب الروم وعبروا إلى الضفة الشرقية من الفرات، حيث فرض العرب عليهم سيطرتهم. وكان أول ملك من بينهم رجل يدعى محمداً، وأطلقوا عليه تسمية نبي كذلك لأنه حوّلهم عن عباداتهم الوثنية وعلمهم أنه لا يوجد سوى إله واحد، إله الكون. كما شرّع لهم كذلك بعض التشريعات لأنهم كانوا منغمسين في عبادة الشياطين والأوثان، ولا سيما عبادة الأشجار. وقد دعوه نبياً ورسول الله لأن محمداً بيّن لهم أن الله واحد، وبفضل توجيهاته غلبوا الروم في الحرب، كما أنه شرّع لهم تشريعات تلبي رغبتهم. هذه الأمة فاسقة وشهوانية جداً. ويحتقرون ويرفضون كل تشريع شرعه لهم محمد أو أي شخص آخر يتقي الله، إذا لم يلبِّ متعهم الشهوانية. بل يقبلون التشريع الذي يحقق رغباتهم وأمانيهم حتى لو لم يشرعه لهم أحد ويقولون ‘لقد شرعه النبي رسول الله. بل وهو سنة متبعة منه بأمر من الله!’. وقد حكمهم محمد لمدة سبع سنوات" ولاحظ ان رجعت لكل الوثائق التاريخيه قبل العصر العباسي فلن تعثر بها على اسم القران لانه تسميه عباسيه ولن تعثر بها على ديانة "عقيده" اسمها الاسلام .. ولا تعثر بها على ان محمد كان يدعو اليهود والمسيحين ولا غيرهم للايمان به كنبي او الايمان بكتابه ولا كان يخير اليهود والمسيحين بين الجزية والاسلام والكفر .. هذه كلها فبركات اخترعت في العصر العباسي لاغراض سياسيه استعمارية ونهب خيرات الشعوب واستعبادهم وبيعهم في الاسواق تحت شعار نشر دين الاسلام ومحاربه الكفر وقاموا بتزوير شخصيه محمد والتاريخ والشخصيات وحولوها لشخصيات اخرى مثل ابو تراب ملك الحيره الذي جعلوه علي بن ابي طالب والملك الفارسي والمسيحي النسطوري معاوية الذي جعلوه معاوية بن ابي سيفان .. والامير الفارسي خالد حولوه الى خالد بن الوليد والفارسي عبد الله زوبيلان الذي حولوه الى عبد الله ابن الزوبير ..الخ من تزوير للشخصيات التاريخيه كعمر بن الخطاب وغيرهم الذي قاموا يتزوير شخصياتهم وفبركتها .. فمحمد كان قائد عسكري ومهرطق ادعى النبوه ليكون نبي خاص للعرب من خلفيه وثنيه ولا علاقه له بغيره من الاديان كما تقرأ في تاريخ سيبيوس مؤرخ غزوات هرقل والمعاصر لمحمد مثلا : "في ذلك الوقت، ظهر رجل معروف من بني إسماعيل أولئك يسمى محمداً وكان تاجراً، وبدا أنه قد ظهر لهم بأمر من الله بصفته نبياً [يرشدهم] إلى طريق الحق. فقد علمهم أن يعترفوا بالرب إله إبراهيم، لا سيما وقد تعلم وتعرف على تاريخ موسى (التوراة). ولأن الأمر في هذه الحالة قد جاء من السماء، فبأمر واحد جاءوا [العرب] جميعاً متحدين تحت لواء الدين، وهجروا عباداتهم الوثنية التي لا نفع فيها، وتحولوا إلى الإله الحي الذي ظهر لأبيهم إبراهيم. لذلك شرّع لهم محمد، بألا يأكلوا جيفة، ولا يشربوا خمراً، ولا يقولوا كذباً، ولا يقترفوا الزنا. وقال لهم: ‘لقد وعد الرب إبراهيم ونسله من بعده للأبد بهذه الأرض، ولقد حقق وعده في ذلك الوقت الذي كان يحب فيه إسرائيل. ولكن الآن أنتم أبناء إبراهيم، والرب سيحقق وعده لإبراهيم، فاذهبوا وخذوا أرضكم التي أعطاها الرب لأبيكم إبراهيم. فلن يستطيع أحد أن يقاومكم في الحرب، لأن الرب معكم’". |
(الله) لا يفهم لغة قريش
مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ
مشكلة هؤلاء ليس في وجود (الله) فهم يؤمنون بوجوده لكنهم ينكرون كون هذا الله قد أنزل شيئا، ليجيبهم كاتب القرآن (و كأنه لا يفهم لغتهم ) قائلا (من أنزل التوراة على موسى؟ .... قل الله). والصواب أن يقول (ماذا أنزل الله على موسى؟... قل الْكِتَابَ الَّذِي تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ ... إلخ) . فهم لم يقولوا ما من أحد أنزل شيئا على بشر حتى يجيبهم إنه الله. تحياتي |
| الساعة الآن 08:01 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond
.::♡جميع المشاركات والمواضيع المكتوبة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ,, ولاتعبر عن وجهة نظر إدارة المنتدى ♡::. 