حقا لخلق الإنسان من أسمى الأدلة على أن لهذا الكون إله خالق...
 

لقد راودتني هذه الخاطرة لأكتب هذا الموضوع حين أقوم من نومي مرارا وتكرارا لقضاء حاجتي مثلما يحدث مع عامة الناس (بإستثناء مرضى التبول الا إرادي والأطفال الرضع )فما الذي يدفع الإنسان للقيام من غيابات النوم العميق للذهاب لقضاء حاجته مع العلم بأن الإنسان أثناء نومه يكون فاقدا للشعور والوعي ؟؟
فهذا مثال بسيط على دقة وإحكام خلق الإنسان وأنه لابد وأن هناك خالق مبدع ومحكم في خلقه.
عذرا لم أجد ساحة مناسبة لنشر هذا الموضوع في منتداكم سوى ساحة العقيدة الإسلامية و هذا يعني أني هنا لا أدعو إلى إله الإسلام ولكني أدعو للتفكر في خلق الإنسان وهذا لأـسمى دليل على أن هذا الكون لم ينشأ بمحض الصدفة بل له خالق أحسن وأحكم في نشأته لخلقه.
رجاء البعد عن السخرية وتشتيت الموضوع ...
تحياتي :9:

كيف حالك، لك وحشة بعد هذا الغياب الطويل (أنا حنفا في حال لم تعرفني بسبب الاسم الجديد)..

المهم، الانسان اثناء نومه يظل جسمه متنبها للمحيط وللوظائف الحيوية الداخلية، فإذا سمعت صوتا مرعبا او شممت رائحة مريبة او احسست بألم أو جوع شديد فستستيفظ، وهذا الامر مفهوم تطوريا لأنه لو كان النوم يغيب الوعي تماما فكيف ستتجنب الاخطار المفاجئة. وبما أن الانسان أصلا مدرب على "حبسها" وعدم فعلها في أي مكان فسيستمر هذا الحبس أثناء النوم الى ان يبلغ الضيق درجة مزعجة تدفعك للاستيقاظ.. هذا كل شيء ببساطة فلم يبدو الموضوع عجيبا عندك؟

1. الإنسان يكذب وينافق ويزور الحقائق؛
2. الإنسان يقتل وبدمر المدن والحضارات؛
3. الإنسان يضطهد ابناء جنسه لا لسبب إلا لأنهم مختلفون عنه دينياً وطائفياً وعقائدياً - بل هو مستعد لاضطهاد أخيه إن اختلف معه!
4. الإنسان يقوم بوعي كامل "ومع سبق الاصرار والترصد!" بالإضرار بنفسه وبعائلته عندما يدخن ويدمن على الخمر والمخدرات؛ والتطرف الحيواني في الأكل والاستهلاك اليومي لأسوء أنواع الأطعمة وبكميات كبيرة والتي تدفع إلى أمراض خطير يعرفها الجميع؛
5. الإنسان مثال للجشع وحب الاقتناء (للحاجات والأموال والعقارات) حتى لو كان على حساب حياة الآخرين؛
6. الإنسان هو جيش الدولة الإسلامية في العراق وسوريا وسلوك هذا الإنسان هو سلوك هذا الجيش الذي قام بجز رؤوس المخالفين وتهجير العوائل واغتصاب عشرات النساء؛
7. الإنسان يقوم يومياً بمحاولة قطع الغص الذي يقف عليه: التدمير الوحشي للطبيعة حيث يقوم به الفقراء والأغنياء، والدول المتقدمة والدول المتحضرة.
8. ....
9. ...
هل تريدين الاستمرار؟
كوني على ثقة بأنني قادر على ذلك.
لكن الفكرة واحدة:
الإنسان دليل مدهش على عدم وجود "خالق!" بل على تطور طويل الأمد تحت تأثير عوامل الطبيعة الخارجية وليس شيئاً آخر.
أما "معجزة" النهوض في الليل للتبول فلا أعتقد أنها تستحق التعليق.
فما رايك بطائر "البطريق الملكي" الذي لا ينسى ولا يبدل إنثاه حتى بعد مرور سنين؟
أليس هذا أكثر إثارة للدهشة من التبول الليلي؟

الرغبة في قضاء الحاجة أتناء النوم لا يصاحبها ألم لكي أهرع لقضاء حاجتي إلا أنه عند وجود كمية كبيرة من البول في المثانة يحدث تنبيه إلى الجهاز العصبي اللاودي والذي بدوره يقوم بدوره بإفاقة الدماغ ويقوم الإنسان من نومه وهذا دليل على إحكام الخلق.

وهذا الذي تقوله من أن أتناء النوم يظل جسم الإنسان متنبها للمحيط والوظائف الحيوية الداخلية لهو دليل معي وليس ضدي على إحكام ودقة خلق الإنسان وأن هذا لم ينشأ بمحض الصدفة أو التطور ولكن بدافع حماية الإنسان من المخاطر التي قد تحيط به.

وشكرا على الترحيب وتحياتي .

وللأخ المسعودي لما لا نعلق على الموضوع ذاته دون تشتيت ؟

يصاحبها ضيق، والدماغ يتعامل مع الضيق كنوع من الالم ولا يفصل بينهما من منظور الجهاز العصبي. هناك تنبيه = هناك استنفار.

بقاء الجسم متنبها اثناء النوم هو امر مفسر تطوريا وبامتياز، تخيل أنك انسان بدائي نائم على شجرة في الغابة ثم تسمع زمجرة نمر من بعيد، اذا لم يتنبه دماغك بسبب ذلك فسيشكل الامر خطرا عليك ولهذا السبب سيشكل الانتخاب الطبيعي ضغطا تطوريا لصالح من لا يفقدون أحاسيسهم كليا أثناء النوم.

كما يبدو أن لا تعرفين معنى الكلمات.
هل هذا تشتيت:
لا بد وأنت تمزحين للمرة الثانية:
مرة عندما تتحدثين معجزة التبول الربانية،
ومرة عندما سميتي رداً مبدأياً ومؤدباً وفي صلب الموضوع "تشتيتاً" لانه لم "يعجبك"!
آمل ألا تواصلي المزاح.