الحجر الصحي دليل نبوة؟
 

شاهدت اليوم مسلم يستدل على صحة النبوة بحديث في صحيح البخاري ومسلم: " ...عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها ".

أول ما تبادر الى ذهني هو كيف يكون هذا دليل نبوة؟ الأمر يجب ان يكون بديهي ويرى بالتجربة، اليس كذلك؟
طبعا كنت افكر بعقلية شخص يعيش في 2020 ولما بحث قليلا في الموضوع تغير رأيي… لنعد الى التاريخ...

طاعون القرن 14 في اوروبا ليس اول طاعون لكنه حصد ثلث ساكنة القارة، من الويكبديا كيف تعامل هؤلاء مع الوباء نجد التالي:
كان هناك الكثير من المعتقدات الطبية العرقية لتجنب الإصابة بالموت الأسود. المعتقد الأكثر شهرة كان انه بالمشي بالزهور حول أو في انوفهم و عدم استنشاق الروائح النتنة يمنع "الشر الذي يصيبهم بسبب تلك الروائح". اعتقد الناس ان الطاعون كان عقاباً من الله، و ان الطريقة الوحيدة للتخلص منه هو رضى الله و مغفرته لهم.[21] حيث ان معتقد آخر كان حفر رمز الصليب على ابواب المنازل مع عبارة "رب ارحمنا".

لا حرج طبعا، اي شخص ليعيش في ذاك الزمن سيعتقد الشيء نفسه… وهذا سينطبق الف مرة على رجل امي عربي بدوي عاش اكثر من نصف قرن قبل هذا (التقدم)، اليس كذلك؟
ما علينا لنكمل مع شيء اكثر جدية…
أعتقد أطباء القرون الوسطى أن الطاعون تكون بسبب الهواء الفاسد بسبب رطوبة الجو و تحلل الجثث الغير مدفونة و الأبخرة التي تنتج بسبب سوء الصرف الصحي. كان العلاج الموصى به حمية غذائية جيدة، الراحة، و الانتقال إلى منطقة غير موبوئة لكي يتمكن الشخص من الحصول على الهواء النقي. هذا قد ساعد، و لكن ليس للأسباب التي اعتقدها الأطباء في تلك الفترة. في الواقع، لأنهم أوصوا بالإبتعاد عن الأماكن الغير نظيفة، كان الناس يبتعدون أيضاً عن القوارض الحاملة للبراغيث المسببة للمرض. و مع ذلك، كان ذلك سبباً لإنتقال الطاعون لأماكن لم تكن مصابة به.

أحسن الجهود الطبية في الحقيقة ساهمت في انتشار الوباء… لو هؤلاء طبقوا الحديث النبوي وآمنوا به كوحي من السماء، كان الامر سيختلف بدرجة كبيرة، اليس كذلك؟

المهم… من أول من مارس الحجر الصحي كما ورد في الحديث؟
الجواب مدينة البندقية في 1370
ما رأيكم؟ هل يصح ان نقدم براءة اختراع الحجر الصحي الى النبي؟
لا؟
هل هناك من سبق؟
الحديث مرة اخرى: "إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها"
هذا قبل 630 سنة من الوباء الذي تكلمنا عنه!
ابحث في الموضوع اولا او ارجوك لا ترد، اكتب شيء مفيد ولا ترد من من أجل الرد فقط! -_-

كل عادة خبر منتشر بين مسلمين . نسخ لصق . لا اقصد نسخت ولصقت القصه اقصد الفكره .

اما بلنسبه للقصه طاعون فكان موجوده قبل الاسلام

قوم من بني إسرائيل وقع فيهم الوباء ، وكانوا بقرية يقال لها ( داوردان ) فخرجوا منها هاربين فنزلوا واديا فأماتهم الله تعالى . قال ابن عباس : كانوا أربعة آلاف خرجوا فرارا من الطاعون .
كل عاده نبيكم يسرق افكار الآخرين وانتم ترفعون شان النبي .
بدل ان يقول ( إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها) كان من الاقضل يكتب العلاج وانتهى الموضوع ..

هذا الحديث يثبت أن الناس في زمن صلعم كانوا يعرفون العدوى و هو مثل عادته مجرد متبجح
ثبت عن النبي ﷺ أنه قال:*لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر، ويعجبني الفأل، قيل: يا رسول الله! وما الفأل؟ قال:*الكلمة الطيبة.
كانت العرب تعتقد العدوى، ويقولون: إنه إذا خالط المريض الأصحاء؛ أصيبوا بمثل مرضه، وقالوا للنبي ﷺ: يا رسول الله! الإبل تكون كذا وكذا، فيخالطها البعير الأجرب فتجرب، فقال عليه الصلاة والسلام:*فمن أعدى الأول، لا عدوى ولا طيرة، والمعنى نفي العدوى التي يعتقدها الجهال من المشركين، وأن المرض كالجرب ونحوه يعدي بطبعه . فكما ترى لا يوجد إعجاز* ولا بطيخ بكلامه*

عن اي علاج تتكلم ؟!!
لابد أن تسيء الأدب!؟

فكرة العدوى معروفة، وايضا فكرة العزل الصحي (عزل المرضى) قديمة.
لكن المشكلة ليست في هؤلاء المرضى... المشكلة في الشخص السليم الذي لم تظهر عليه أعراض المرض لكن جسده حامل للفيروس، ويمكنه نقله الى اي شخص اخر سليم له مناعة جسمية ضعيفة... هؤلاء ايضا يجب ان يتم عزلهم وهذا الذي يفرق العزل الصحي عن الحجر الصحي.

العزل: المرضى فقط.
الحجر: الكل.

الطاعون لا ينفع معه الا الحجر الصحي وهذا ما يفعله الصينيون الان…. بينما سكان اوروبا كانوا يفرون من الطاعون ناقلين اياه الى غيرهم، النبي قبل اكثر من نصف قرن كان يحث على البقاء وعدم الخروج:
"... فليس من عبد يقع الطاعون فيمكث في بلده صابرا يعلم أنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مثل أجر الشهيد"
"... الفار من الطاعون كالفار من الزحف ومن صبر فيه كان له أجر شهيد"
الفرار من الزحف يعني من المعركة وهو شيء مذموم طبعا.

لو كان الاروبيون مسلمين ملتزمين باحاديث النبي كانوا ليتجنبوا الكارثة الانسانية هذه التي اودت بثلث ساكنة قارة باكملها! لكن ما كان يعرفون اي شيء عن البكتريا اصلا.

اقرأ هنا :
https://www.pbs.org/wgbh/nova/articl...of-quarantine/

يقولون ان فكرة الحجر الصحي قديمة تعود الى العهد القديم، اما ما بدأ في البندقية في القرن التاسع عشر فهو التطبيق الرسمي و ضع خطا تحت الرسمي. يبدو ان انطباعك الاول اصح فالامر لا يحتاج لمعرفو بالبكتيريا او غيرها. يكفي فقط ان تفكر ان الانسان قد يكون مريضا في المراحل الاولى و لم تظهر عليه الاعراض الواضحة بعد. و هذا يمكن استنتاجه مثلا من مخالطة المرء لاشخاص مرضى في سفره لوقت قصير ثم ظهور الاعراض عليه بعد عودته، فذلك يدل على ان الاعراض قد لا تظهر الا بعد فترة من الاصابة الفعلية. اما جهل اطباء العصور الوسطى في اوروبا فيرجع الى التخلف الحضاري و ليس الى خفاء الفكرة على القدماء. تذكر ان الاوروبيين وقتها كانوا يظنون ان الاغتسال بالماء مميت.

عزيزي رمضان في هذا الموضوع* استعمل محمد طريقة قول الشيء و عكسه و هذا الأسلوب معروف عند الكهنة و* البصارين و كل من يتعاطى الدجل .حيث قال في حديث لا عدوى في الإسلام و هذا الحديث يضرب اي دعوى بوجود إعجاز ثم أقر بأحاديث أخرى وجود العدوى مثل حديث فر من المجذوم كفرارك من الأسد.* يعني قال الشيء و ونقيضه و هذا مع إحترامي لك تدليس دجل ليس إعجاز .

و الافضل ان لا يخلق الله الطاعون فلا يبدأ الموضوع من اساسه

for instance, rules existed for isolating lepers

لقد أجاب عن هذه النقطة وهو أن هناك فرق بين عزل المرضى كالمصابين بالجزام وبين الحجر الصحي وهو عزل المنطقة التي يظهر بها الوباء بكل من فيها من مصابين وغير مصابين. فهناك فرق كبير بين العزل و الحجر. فالسماح حتى للأصحاء ظاهريا بالخروج من المنطقة قد ينشر الوباء إلى خارجها لو كانوا فى مرحلة احتضان المرض و هي المرحلة ما بين الاصابة بالميكروب و ظهور اعراض المرض

العدوى المقصودة ههنا كالطيرة وهو نوع من التشاؤم ومعناه أن المريض يعدي غيره ولابد بصرف النظر عن طبيعة المرض فليست كل الأمراض معدية وليست كل الامراض المعدية تنتقل بالضرورة فقد يخالط الصحيح المريض ولا يصيبه المرض حتى ولو كان مرضا معديا فالأمر ليس حتميا كما كان يعتقد الناس قديما. فضلا عن كون الأمر لا دخل له بالشؤم ولذا لما قال الأعرابي أن البعير الأجرب يعدي غيره فقال له فمن أعدى الأول؟ أى البعير الأول الذي أصيب بالجرب كيف أصابه الجرب لو كانت المسألة أن البعير الأجرب مشئوم و يعدي غيره بشؤمه