ما أهمية معرفة أصول قصص وافكار وعقائد القرآن
 

أحبتي الكثير يلاحظ أنني أركز كثيرا على مصادر القرآن، وهذه المسألة مهمة في نسف الاسلام وتبيان بشريته فمن عاش كمسلم يعتقد ان القرآن كتاب معجز وأنه يحتوي كل الحلول بسبب الهالة المقدسة التي وجد والديه عليها والمجتمع من حوله الذي يغرق بهذه الخرافات والأساطير، أتذكر أول صدمة في حياتي عندما بدأت القراءة الدينية أن شخصيات مثل ( آدم - نوح - ابراهيم - اسحاق - اسماعيل - يعقوب - يوسف - داوود - سليمان - موسى - هارون ) هي شخصيات وردت في كتب تسبق الاسلام كان هذا الأمر مغيبا عليا بتجهيل معتمد من المشايخ والعلماء، وعند معرفتنا بأصول كثيرة لهذه الاساطير عرفت مدى أن القرآن هو كتاب بشري حاله كحال اي كتاب، فعندما يقوم أي مؤلف بتأليف مادة فإنه بالطبع سيلجأ للمصادر التي يستسقي منه مادته وقد يغير او يحرف حسب مزاجه، من كان له ادنى معرفة في تأليف الكتب سيعي ذلك.

كوني عملت منذ فترة طويلة لمعرفة أصول قصص وعقائد وأفكار القرآن توصلت لحقيقة مؤلفه وما هي بيئته وما هي التغيرات التي مرت في حياته وما هي ظروفه وميوله السياسية المتغيرة.

عندما أعي لغة القرآن التي تطور عليها عبر دراسة المخطوطات للقرآن
ساستوعب اللغة التي تطور منها
القرآن كتب بلغة نبطية متطورة خليط عربي ونبطي وسرياني وعبري يتوافق مع النقوش التي كتبت ودونت في بقعة شمال الجزيرة العربية والتي كتب بها الانباط وقد تأثرت بشكل طبيعي بمحيطها من تراث النصارى ( النساطرة ) والسريان والصابئة ( الأحناف ) و الأبيونيين و الزرادشتية ( المجوس ) وجمعت قصصهم ومعتقداتهم اما سماعا أو نقلا بالنص، وبسبب الانقطاع الطويل بين تأليف القرآن وبداية التدوين التراثي للاسلام الذي بدأ منذ عهد أبو جعفر المنصور العباسي اي بعد مرور قرنين من تأسيس الاسلام ظهر التغيير والتزييف واكذوبة الاحاديث التي وضعت في الاساس لسد فراغ القرآن وعلى غرار التلمود اليهودي يكون مخرجا من مأزق التناقضات والنقص ولهذا نجد الاختلافات والتناقضات الرهيبة وهذا الاسلوب القصصي ولد شخصيات اما وهمية او انه جرى تفخيمها وتغيير واقعها ولن يصل المرئ للحقيقة الا بعد تحقيق وتدقيق شديد.

لاثبات ان القرآن ما هو الا مصدر بشري يجب توضيح مصادره وفك الالتباس بعقول الناس عن مسألة أنه وحي إلهي بتبيين ان ما جاء به ما هو الا مصادر من وضع البشر لا ترتقي لمستوى الحقيقة ..


بعد هذه المقدمة ان كنت ضد مبدأ معرفة اصول القرآن فما هو السبب برأيك ؟؟

بما انك مهتم بهذه النوع من المعرفة. فانا مهتم بمعرفة ردك على من يقول ان ( تشابه الكتب القديمة مع القران دليل على انها من خالق واحد ، وحتى ان تشابه القران مع مصادر من كتب غير مقدسة سيقولون ان هناك انبياء سابقين لا نعلم عنهم الكثير) وانا هنا اسأل لاخذ رايك بالموضوع وليس من باب الجدال والرد عليك.

انت لست بحاجة لإثبات أن القرآن مصدر بشري. فكل كتاب بشري. وهذه بديهية لا يُطالب بإثباتها عاقل. فلا ينزل من السماء إلا المطر والنيازك وبراز الطيور. ومن يعتقد ان القرآن أو غيره من الكتب مصدره الهي مكانه الطبيعي مصحة الأمراض العقلية. فلماذا تضع عقلك بعقل مجانين؟

انا ابحث عن مصادر القرآن لثلاثة اسباب:
1) لأن نص القرآن لا يمكن فهمه إلا إذا عرفت مصادره. فهناك امور كثيرة مبهمة لا يمكن فهمها إلا اذا رجعت لمصادرها. وهذا ما اجتهدت في عمله في طبعتي العربية للقرآن
- الطبعة العربية للقرآن مجانا من موقعي
https://goo.gl/MzdTib
- الطبعة العربية للقرآن الورقية من امازون
https://goo.gl/nKsJT4

2) لأنه مهم معرفة تطور الأفكار وتلاقحها

3) لأنه عند نشر كتاب يجب على مؤلفه ان يذكر مصادره وأن لا يدعي أنه جاء به من عند نفسه إذا اخذه من غيره. وإذا لم يفعل فعلى الناشر أن يعمل ما تغاضى عنه المؤلف. هذا ما يسمى التنقيح العلمي للنصوص.

الباحث الحقيقي يقبل امور منطقية و ليس خرافات مثل نزول الملائكة و الأحصنة الطائرة و الوحي .
الباحث الحقيقي يحاول تفسير ما حوله بمنطق و ليس برمي الأمور الى الغيب و الميتافيزيقيا

انا ردي بسيط
اتصل بأول مستشفى مجانين واحجز سيارة اسعاف له حالا سريعا

وجهة نظرك صحيحة

طبعا هنا تدليس وتزييف ، بما أن " الخيال و الأوهام " هو المصدر الذي جعل زرادشت يبتدأ في معتقداته التوحيدية وتأثر به من بعده ووصل الأمر للكنعانيين العبريين "اليهود" المسبيين في بابل ومحاولة خلق هوية جديدة لهم وعلى اثر هذه الأوهام بدأ الأمر يتفاقم حتى نرى الامر لا يتوقف إلى الآن فحتى عهدنا القريب خرجت البهائية وسيستمر هذا الاسهال الفكري ما دام هؤلاء يعطلون عقولهم.

مسألة القرآن أنه ليته تشابه مع مصادر موثقة عند اليهود والمسيح بل هو نسخ من مصادر غير معتمدة وما يندرج تحت الأساطير فأغلب القصص التي تخص أنبياء العهد القديم مأخوذة من الهاجادة والترجوم وهي مصادر باتفاق اليهود محاولات لحاخامات يهود في تعويض النقص في فهم نصوص التوراة ولا يوجد دليل عليها فمثلا قصة حرق ابراهيم ما هي الا خطأ في تفسير " الذي اخرجك من أور الكلدان " وتحويلها لنار واختلاق هذه القصة المضحكة !!، ناهيك عن قصة سليمان والهدهد التي كانت بالاصل قصص للأطفال حتى درجت عند مخرفي اليهود، ولو انتقلنا للقصص التي تخص يسوع "عيسى" فستجد انه يعتمد بالاغلب عن الاناجيل الابوكريفية وهي مجهولة المصدر والتأليف وكلها ظهرت في فترات متأخرة من القرون الأولى للمسيحية !!

القرآن شذ في أمور تختلف عن العهد القديم والاناجيل بقصص صالح والناقة التي أقحم بها نبي عربي لاضفاء شرعية في نبوة العرب وكذلك قصص مؤلف القرآن وخلافاته ومشاكله مع زوجاته ونزواته العاطفية وأيضا توجهاته السياسية واضافة طابع التأييد الالهي له في حروبه بعد تمكنه وقوة شوكته.

من يقول انه من مصدر واحد يرجى مراجعة اقرب طبيب عقلي لفحص قواه العقلية

شكرا للنبي سامي عوض الذيب زميلنا في النبوة دامت بركاته وظله الشريف
على مشاركته القيمة التي أثرت هذا الموضوع والنقاط التي ذكرتها صحيحة وجوهرية
فعلا معرفة مصادر الكتاب تبين واقعية الكتاب وبمعرفة اصول القرآن ينجلي الكثير من الاوهام والاكاذيب حول تأليفه

عزيزي المبجل أغنو ،،،،

المسلم يعيش صندوق فكري مغلق فمسألة أنه سيؤمن بخرافات لم يراها ولا يعرف سوى أنها مدونة بكتاب مصدره حسب اعتقاده إلهي فمن باب التدرج في الحجة أن تبدأ معه بالذي هو أدنى بأن تبين له أن هذا الكتاب لا يمكن أن يكون كاتبه إله أو على الأقل رجل على ثقافة ادراكية عالية

أنا هنا أتحدث عن تجربتي الشخصية التي ربما لا تنطبق على الآخرين ....
الحديث عن المصادر القرآنية بهذه الطريقة عمل مثير للاهتمام بالنسبة لمن أدرك أنه ليس كلام الله، لكن المسلم لن يعيره أي اهتمام، لأنه ببساطة قائم على افتراضات تختلف نسبة احتمال كل منها اختلافًا كبيرًا، وبالتالي سيرجح المسلم الاحتمالات التي توفر عليه التفكير والمفارقة المؤلمة لدينه الذي تربى عليه.
وبالمثل الحديث عن المصحات النفسية والمجانين يؤدي وظيفة سلبية، ويستخدم على الجانب الآخر من قبل المسلمين، حين يقول الشيخ للملحد أنت مريض نفسيًّا لأنك لا تؤمن بالله.
ربما يتعلق الأمر بمن نخاطب؛ هل نخاطب المسلم لتوعيته بحقيقة الكتاب الذي يؤمن به، أم نقوم كباحثين مجردين بالبحث عن مصادر القرآن.
إذا كان الغرض هو الأول فالأنسب هو بيان الأخطاء العلمية والسفاهات التي احتواها القرآن. معيار محاكمة أي كتاب من وجهة نظري هو مضمونه.
مرة أخرى أتحدث عن نفسي لا عن الحقيقة.