تفسير مصطفى محمود للغز اختفاء الله!!
 

كثير من المسلمين يعتبرون مصطفى محمود شخص ذو حجة ومنطق. وحتى بعد الملحدين يعتبرونه خصم للالحاد جدير بالاحترام .
اما انا فاعتقد انه حصل على اكثر مما يستحق من التقدير . وبعض افكاره تكشف سطحية تفكيره من وجهة نظري .

مثلا، تفسيره لسبب عدم تمكن البشر من رؤية الله . والتفسير من وجهة نظره باختصار ( ان الله قد تجلى للجبل فدك الجبل، فكيف يتجلى للانسان المسكين الضعيف؟):18: واعطى مثال منطقي على ذلك وهو خط التوتر العالي!!! فهل بإمكانك ان تمسكه بيديك؟ بالتاكيد لا . لذلك لا بد من وسيط بينك وبين خطوط التوتر العالي حتى يتحول هذا التيار الكهربائي المميت لتيار يمكنك استخدامه في المنزل بسهولة . وهذا الوسيط في الدين هم الانبياء. فالنبي وسيط بينك وبين الله الذي تعذر عليه الظهور بسبب عدم قدرة البشر على احتمال ظهوره. وطبعا الوحي وسيط بين النبي والله لان النبي بشر في النهاية. قد يخطر ببالك لماذا لم يأت الوحي لكل البشر بدل ان ياتي لنبي يقوم بابلاغ البشر؟ يبدو ان الدكتور مصطفى لم يفكر بذلك.:BangHead:

فهل هذا تفسير شخص معه ادنى شهادة جامعية؟ فضلا ان يكون تفسير شخص يوصف بانه عالم وفيلسوف.

تفسيره يضع قاعدة مفادها ان ( من يرى الله سيموت) ولكن من وضع هذه القاعدة اصلا ان كانت موجودة؟ اليس الله؟ اذا عدنا للنقطة الاولى وهي ان الله لا يريد ان نراه. فلا يوجد فرق بين ان يرفض الله ان يظهر نفسه، وبين ان يخفي نفسه بحجة انه سيقتل كل من يراه، لانه في الحالتين هو المسؤول عن عدم ظهوره.

ام كان يقصد ان الله لا يتجلى لنا رحمة بنا ؟ فالله يريد ان يتجلى لنا ولكنه للاسف يمتلك قوى خارقة وجبارة لدرجة ان كل من يراه سيموت و حتى هو لا يستطيع السيطرة على قوته.:10::10: ولذلك رحمة بالبشر قرر الاختفاء. فاختفاءه اجباري وليس اختياري . وطبعا هذا التفسير اسخف من سابقه.

اما مقارنته لاختفاء الله وقوته بخطوط التوتر العالي. فهناك اشخاص اصيبوا بصواعق مليون فولط ولم يمسهم اذى .

بالنهاية . حتى انا كشخص لاديني بامكاني اختراع حجج افضل لاختفاء الله. مثل كون هذه الدنيا ساحة امتحان وان ظهور الله سيفسد الامتحان .

فائق العلم و القدرة يمكنه ايجاد وسائل اتصال لا يأذي فيها أحد

اختبار ماذا؟
هل الله يبحث عن أكثر البشر سذاجة ليدخلهم الجنه؟
من هذا الذي يؤمن بشيئ لا دليل علي وجودة أليس انسان ساذح؟
هل الله يبحث عن الساذجين؟ هى هذا سبب كل هذا الاختبار والمسرحية بكاملها، ام ذكاء القله وخوف وجهل الغالبية؟
تحياتي

كلام عبيط وهل القادر على كل شيء يستحي ان يظهر نفسه
إلا إذا كان استه كبيرا ولا يستطيع الوقوف

هذا التبرير يعيب الإله أكثر مما يبرر له اختفاءه الخجول.

وجود هذه العوائق (كمثال السلك الكهربائي) دليل على أن الكون ليس مصمما من الله للإنسان. بل معناه أن الإله والإنسان خاضعان لقوانين كونية أكبر منهما ويجب عليهما التلاؤم معها لإيجاد حل للتواصل (على فكرة، محاولة الإله التواصل مع الإنسان هي أساسا نقيصة في حق الإله https://www.il7ad.org/vb/showpost.ph...21&postcount=6).

الإله يظهر للمسلمين يوم القيامة، يعني أن هناك حل.

الإله قادر على التحدث مع موسى والإيحاء لباقي الشلة الذين هم بالآلاف. لكن يبدو أن هذا الحل ينهك قواه فلا يستطيع استخدامه مع البشر جميعا.

اتصال الإله بالأنبياء يقصيهم مباشرة من الامتحان، وهذا غياب تام للعدل بين البشر. أنا أتمنى أن أتكبد مصاعب الدعوة وأن يتم قتلي في سبيلها، فليتصل بي هذا الإله.

المسلمون لديهم من السذاجة ما يكفي لجعل أي شيئ رحمة من الله. لدينا مهرطق ما انفك يتحدث عن هذا البارحة بقوله أن من رحمة الله عدم اتصاله بنا وعدم ظهوره لنا.
وهذا الكلام يردده المسلمون كثيرا، فهم بذلك يبعدون الله من دائرة المسائلة. ويصبح المنصوب عليه هو من يجد المهرب للنصاب حتى تستمر عملية النصب. كل هذا بداعي الخوف من السقوط في موقع الشك بالإله وتمحيصه. هذه الفكرة ترعب المؤمن.
https://www.il7ad.org/vb/showpost.ph...3&postcount=13

وأخيرا، مصطفى محمود من المشكوك فيه أنه كان يطعن في الدين من الداخل.
لكن حتى وإن كان عاد حقا إلى الدين، فلا توجد حجة مقنعة لدى المؤمنين. وستجد أن خلاصة فكرتهم في كل مرة هي : سلم عقلك وخذ كل ما تراه أمامك وانسبه إلى الله، ثم أحسن الظن به.

نعم كمسلم لا ارى هذا الكلام مقنعا كذلك.
اولا لا دليل عليه من الكتاب والسنة فهو مجرد فرضية فلسفية.
ثانيا الكلام غير مقنع فعلا.
اخر كلامك يبدو افضل حقا، فالدار الدنيا دار اختبار، هذا عليه دليل نقلي صحيح، كما انه الله تعالى قال سنبلوكم بالفقر وغيرها من المواقف التي يختبر عليها الانسان. وبدون الاعتقاد بهذا لا تكون هناك اخلاق مطلقة ملزمة. وكما قال احد الفلاسفة الفرنسيين انه حتى لو لم يكن لدينا دليل على وجود اله فيجب ان نصنعه والا فالحياة تفقد اي قيمة لها ويصبح الشر جائزا.
فالايمان بالله يصبح ضرورة تمنعنا من الضياع حتى لو كانت وهما فما بالك لو كانت حقيقة لها ادلتها، لهذا لن توجد فترة زمنية على الارض بدون وجود دين، أي دين حتى لو كان محرف، حتى لو صنعنا الاله بايدينا وعبدناه.

ما دام أساس خلق الإنسان هو الاختبار، مما يجعل هذا الاختبار شيئا مقدسا لا شك فيه:

1- لماذا استثنى الله بعض الناس (الأنبياء والرسل) من الاختبار؟ هل تنقصه الحلول التي لا تخل بهذا الاختفاء المطلق؟

2- لماذا تم خلق العديد من البشر الذين لم تبلغهم دياناته السماوية، ولماذا جعل سنة الحياة هي المحلية الجغرافية التي تجعل الإنسان النبالي والتيبيتي والإيسكيمو لا يأبه بالإسلام "صدقا"؟ ولماذا خلق المجانين؟ وخلق أطفالا تموت في طفولتها؟
هل خلق الله بعض الناس تكملة عدد فقط؟ أم أن الكل سواسية والكل مخلوق للاختبار العادل المتساوي المقدس؟ (هذا دون التطرق إلى خرافة عالم الذر)

بغض النظر عن خيالية الأحداث، أصل الأسطورة عن موت كل من يرى الله ،هي من قصة ظهور الله لموسى على لهب النار وسط الشجرة. ثم نزل الله وسط النار على جبل سيناء ، يرافقه الرعد والبرق وصوت ابواق ، كل شعب اسرائيل سمع صوته القوي وخاف، الله يقتل كل من يريد التجسس عليه دون إذن . (سفر التكوين 19 : 11 وَيَكُونُوا مُسْتَعِدِّينَ لِلْيَوْمِ الثَّالِثِ. لأَنَّهُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَنْزِلُ الرَّبُّ أَمَامَ عِيُونِ جَمِيعِ الشَّعْبِ عَلَى جَبَلِ سِينَاءَ.
12 وَتُقِيمُ لِلشَّعْبِ حُدُودًا مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ، قَائِلاً: احْتَرِزُوا مِنْ أَنْ تَصْعَدُوا إِلَى الْجَبَلِ أَوْ تَمَسُّوا طَرَفَهُ. كُلُّ مَنْ يَمَسُّ الْجَبَلَ يُقْتَلُ قَتْلاً.
13 لاَ تَمَسُّهُ يَدٌ بَلْ يُرْجَمُ رَجْمًا أَوْ يُرْمَى رَمْيًا. بَهِيمَةً كَانَ أَمْ إِنْسَانًا لاَ يَعِيشُ. أَمَّا عِنْدَ صَوْتِ الْبُوقِ فَهُمْ يَصْعَدُونَ إِلَى الْجَبَلِ».
14 فَانْحَدَرَ مُوسَى مِنَ الْجَبَلِ إِلَى الشَّعْبِ، وَقَدَّسَ الشَّعْبَ وَغَسَلُوا ثِيَابَهُمْ.
15 وَقَالَ لِلشَّعْبِ: «كُونُوا مُسْتَعِدِّينَ لِلْيَوْمِ الثَّالِثِ. لاَ تَقْرُبُوا امْرَأَةً».
16 وَحَدَثَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ لَمَّا كَانَ الصَّبَاحُ أَنَّهُ صَارَتْ رُعُودٌ وَبُرُوقٌ وَسَحَابٌ ثَقِيلٌ عَلَى الْجَبَلِ، وَصَوْتُ بُوق شَدِيدٌ جِدًّا. فَارْتَعَدَ كُلُّ الشَّعْبِ الَّذِي فِي الْمَحَلَّةِ.
17 وَأَخْرَجَ مُوسَى الشَّعْبَ مِنَ الْمَحَلَّةِ لِمُلاَقَاةِ اللهِ، فَوَقَفُوا فِي أَسْفَلِ الْجَبَلِ.
18 وَكَانَ جَبَلُ سِينَاءَ كُلُّهُ يُدَخِّنُ مِنْ أَجْلِ أَنَّ الرَّبَّ نَزَلَ عَلَيْهِ بِالنَّارِ، وَصَعِدَ دُخَانُهُ كَدُخَانِ الأَتُونِ، وَارْتَجَفَ كُلُّ الْجَبَلِ جِدًّا.
19 فَكَانَ صَوْتُ الْبُوقِ يَزْدَادُ اشْتِدَادًا جِدًّا، وَمُوسَى يَتَكَلَّمُ وَاللهُ يُجِيبُهُ بِصَوْتٍ.
20 وَنَزَلَ الرَّبُّ عَلَى جَبَلِ سِينَاءَ، إِلَى رَأْسِ الْجَبَلِ، وَدَعَا اللهُ مُوسَى إِلَى رَأْسِ الْجَبَلِ. فَصَعِدَ مُوسَى.
21 فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «انْحَدِرْ حَذِّرِ الشَّعْبَ لِئَلاَّ يَقْتَحِمُوا إِلَى الرَّبِّ لِيَنْظُرُوا، فَيَسْقُطَ مِنْهُمْ كَثِيرُونَ.). من هنا نفهم ان ما يدعيه المسلم / المسيحي / اليهودي كل في كتبه يوجد فيه تناقض صريح عن إمكانية ظهور الله، لانه كما نرى، الله ظهر لبني اسرائيل وأكل الطعام معهم لكنه لم يظهر وجهه بل كان يضع قناع. بينما في الاسلام ، الله كلم محمد شخصيا من وراء حجاب في قصة المعراج. لهذا فادعاء موت كل من يرى الله هو مجرد اجتهاد المسلم الذي يظن نفسه مركز الكون ويفهم إلهه اكثر من اي مؤمن في الكون...

قال تعالى : لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ۖ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ.
قال البغوي : ( من ينصره ) أي : دينه ( ورسله بالغيب ) أي : قام بنصرة الدين ولم ير الله ولا الآخرة ، وإنما يحمد ويثاب من أطاع الله بالغيب.
فالدنيا دار امتحان و ابتلاء قائم على اتباع أوامر الله دون أن تراه وليس لأن الله لا يستطيع أن يرينا ذاته لكن هذا لا يمنع أننا على حالنا فى الدنيا غير مؤهلين و لا قادرين على رؤية الله

سؤال: لماذا لا يظهر الله؟
جواب: لانه لا يوجد.
*بهت الذي آمن*