![]() |
خواطري حول عبارة "ما الدي يمنعك من القتل والسرقة يا ملحد"
في السابعة صباحا من كل يوم اودع اسرتي، اخرج من البيت، اخذ القطار نحو محل شغلي. قربه، اجلس في مكاني المعتاد من مقهى مجاور اشرب قهوتي المفضلة واقرأ بعض المستجدات على الفايسبوك..بعد 20 دق يبدأ دوامي.
قد يبدوا لك صباحا بسيطا لكنه لعمري معجزة لا تقل اذهالا لدى المتدين (في حالتنا المسلم) من رؤيته لقطة برأسين تتلوها اسئلة كثيرة عن "ما يمنعك عن نكاح امك" و"ما يمنعك عن القتل والاغتصاب". كثيرا ما اتسائل هل يراننا السائل هنا بعين طبعه؟ اي هل هو يتمنى كل هذا لكن لا تمنعه الا السلسلة الخفية على رقبته ويتعجب لما لا اغتنم الفرصة؟ هل هو مجرد طعن عدائي في نزاهتي لاني اخالفه؟ لا، دعني أخبركم كيف يفترض أن يمر صباحي..استيقظ في الصباح لأجد أخي -الايضا ملحد- قد نكح الاخضر واليابس في بيتنا حتى خرفان الجيران ..او خاصة خرفان الجيران..وربما يواصل لاحقا لاغتصاب بنت ما. لا اعترض طبعا لأني ملحدة ونحن منحلون جنسيا. اصرخ في وجه امي المصلية لاني ملحدة اي اكره المسلمين المساكين ولا شغل لي الا محاربة دينه المسالم. لا اشتري تذكرة القطار بل افتك ثمنها من يد عجوز تتوسل لأنني ملحدة أي طبعا لا رحمة في قلبي ولا كرم من جيبي. لما أصل للمقهى اجد نفسي في حالة غضب وحزن وجودي عميق لأن الملحدين اصلا مضطربون نفسيا وبعدنا عن الله سبب لنا معيشة ضنكا. ولأنني أيضا على ما يبدو خالية من الروادع الطبيعية بالبشر أبدأ بضرب النادلة ضربا مبرحا لانه في غياب تهديدات بسلخي عن جلدي في نهر من النار لما لا؟ لاسباب غامضة القانون وتدخل المجتمع ايضا ليس رادعا يرتدع به الشرير حين يكون ضميره صاحب عاهة مستديمة. في العمل اتكاسل و اغتنم كل فرصة لاغش حرفائي في مصالحهم ورئيسي من امواله. كيف يكون لملحد اخلاقيات عمل؟ مستحيل. كيف يستمر مجتمع لاديني بنسبة 70% في العمل ببلد كالسويد؟ سؤال يطرح نفسه. بسيطة اما قل ان العربي احط من الغربي لأنك تكره عروبتك حتى في الالحاد. او قل انهم "مسلمون لا اسلام" كيف يستوعب العقل وجود اخلاق بلا تهديدات بوضع وجهك العزيز في نهر من نار ل5000 عام؟ مش ممكن. لكن اولا ما يمنع المتدينين عن الاجرام بدرجة اولى هو القانون لا الدين أجد المتدينين من الثلاثي الابراهيمي اشد الناس رفضا لوجود اخلاق خارج الدين. لفكرة نبوع حب الهدوء، السلم والتعاطف غريزيا فينا ومنها تتجسد في سلطة القانون. غريب نظرا لاننا نعلم كلنا ما يحصل لما يختفي القانون حتى في اشد الدول تدينا. هل اختفى الدين من تونس او من ليبيا لما تداعى الامن؟ لا مع دالك ثلاثة ارباع الشعب نهبت غنيمة ما ايام الثورة من اول فرصة. تصديق ان كل اولائك الناس مجرمون او كفار في سائر الايام صعبة شوي (خاصة الجدات الي حاسبينها grand theft auto ) ثانيا عدم ايمانك بساحر فضائي لا يعني عدم ايمانك بالاخلاق لأن المتدين معتاد على كتاب تعليمات شمولي، يتضمن الاخلاق، يعتبر تلقائيا عدم الايمان بكتاب ما مساويا لعدم ايمانك بفلسفة اخلاقية ايضا. لم يسبق لاحد من قبل ان سألني عن الفلسفة الاخلاقية التي أؤمن بها.هل كل المعتقدات دينية؟ فقط يتم الافتراض انها غير موجودة وتنطلق الاتهامات من هناك. ثالثا الايمان بوجوب دخول المتدين للجنة يجعله ينحل ان كان رادعه الاساسي هو الخوف ويزداد انحلالا مع اضافة مفهوم الغفران واكثر مع فكرة ان الحسنة ب10 والسيئة ب1 واكثر من الاكثر لما تعلمه ان الجلوس على مؤخرته في الدفء وترتيل كلام فارغ بنفس حسنات الاحسان الفعلي للمجتمع. من غايته الحسنات فقط لن يبدل جهدا جسديا وماديا لفعل الخير. سيكتفي بالدعاء والترتيل في راحة منزله ويخرج رابح جدا في الحسبة لان دينه شوه معنى الفضيلة. اسفة على تبعثر الافكار انا مرهقة عصبيا وبعض الكتابة تشغل البال :1: |
جميل
اتفق معكِ المؤمنون يتصورون ان الملحد كائن من كوكب آخر لا يستطيعون تخيل انه انسان مثلهم تماما الملحد أو اللاديني عموما عن قناعة وفهم وتمحص كثيرا ما يكون أخلاقي ، لان لديه فكر وضمير يقظ البشر عموما خيرين بطبعهم ، يتساوى في ذلك الجميع ، الشر في الانسان هو الاستثناء. |
لو لم يلحد محمد بآله قومه ما ابتكر ديه ، وقال انما بُعثت لاتمم مكارم الاخلاق، ما يدل على ان الاخلاق كانت موجودة وليست وليدة الاسلام ، ومشكلة المسلم تكمن في جهله لختلاف الاخلاق مع اختلاف الثقافات واشعوب .
|
فن وابداع كالعادة 🤩🤭
|
| الساعة الآن 02:33 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond
.::♡جميع المشاركات والمواضيع المكتوبة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ,, ولاتعبر عن وجهة نظر إدارة المنتدى ♡::. 