مصيبتنا مع الكتب الرديئة
 

مصيبة أن يقع الكاتب في أفخاخ الناشرين والكتاب
حصلت على عشرة كتب من معرض الكتاب بعضها اهداء من الناشرين والكتاب وبعضها شراء . من الكتب التي شريتها وأغواني عنوانها وما كتب على غلافها، كتاب يتحدث عن الله والوجود بمنطق العلم والفلسفة كما يدعي كاتبه ، ويتحدث عن حوارات مع ملحدين ومؤمنين ومتعصبين ! قلت لعل هذا الكتاب يضيف معلومة لثقافتي. فابتعته . من الصفحات الأولى في حوار مع ملحد وجدت نفسي أمام نسخة أقرب إلى طبق الأصل عن مصطفى محمود . حتى أن الكاتب يقتبس من أفكاره .
شتمت حالي لشراء الكتاب وقذفته على ركن في الغرفة . العقل العربي ما يزال يغرق في تخلف فكري يرى الحقائق المطلقة والعلوم كلها في الكتب السماوية ..
لم أذكر الناشر ولا المؤلف حتى لا أساهم في قطع رزقهما ! وهذا ثاني كتاب في فلسفة الألوهة والخلق أبتاعه وأتخوزق في شرائه وأندم على الثمن الذي دفعته . الكتاب الأول كتبت عنه في مجلة أفكار الأردنية .

الكلمة بضاعة لها جمهور و تتحكم بها قوانين العرض و الطلب و شروط التخزين و العمر الافتراضي و قوانين رقابة الصحة العقائدية العامة و بوليس التفكير.
الدعاية الدينية و بث الافيون في عروق الجسد العربي مؤامرة الإمراء و 'العلماء'. و ستبقى في الصدارة مادامت الأرض تطحن العضويات و تتجشأ نفطاً.
على صعيد شراء الكتب ، فكمية و نوعية الإستهلاك المعلوماتي الرقمي المجاني تفوق بإشواط فلكية كل إحصائيات دور النشر و الكتاب الورقي المحتضر.
لم اشتري كتاباً واحداً منذ عشرة سنوات ، كل ما اقرأه رقمي مجاني. و هذه مسامير في نعش حقوق الملكية الفكرية و النشر ، الأفكار المدونة و الأغاني و الأفلام و البرامجيات صناعة قد تندثر قريباً اذا لم تتفتق بداهة الانسان عن طرق جديدة لمحاربة القرصنة.
عبقرية ستيف جوبز اسست لنا ابل ستور ، للكتب و الاغاني و الافلام و البرامجيات بإسعار متدنية لكنها قانونية ، و ها نحن في حقبة ما بعد جوبز بإنتظار ثورة جديدة في عالم النشر.

العقل الاسلامي و العربي عندما يناقش الاديان ينطلق من الخلاصة
رأيت الكثير ممن تحدث عن الالحاد .. بعضهم يعامله كمرض يجب التخلق منه
وبعضهم يصفه بتمرد على السلطة ... و كل الاوصاف الأخرى
متناسين ان عدم وجود الاه هو الموقف الاساسي عند الانسان ادا لم يكن هناك والدين و مجتمع يهوده او ينصره او يكركره

شكرا للأصدقاء

راقني يا عم أسلوبك وتفكيرك.. بما أنك كاتب
فما أول عمل لك تنصحني به؟

أن تقرأ وتقرأ ما هو مختلف عما هو تقليدي