لم أفهم! الله خالق أم صانع؟
 

طالما صدعو رؤوسنا بصفة الخلق المزعومة و نظرية الكن فيكون.
لكن الظاهر أنه لخلق الإنسان احتاج الإله للتراب و الروح، لخلق الشيطان احتاج الإله للنار، لخلق الملائكة إحتاج الإله...
فهل هذا خلق أم صنع؟ لأنه في كل مرة يحتاج الإله إلى مواد أولية؟

سؤال منطقي, ألم يكفيه أن يقول كن فيكن دون الحاجة للتراب والطين والجبلة والنار والنور والنفخ...؟

و في حالة الحاجة لكل تلك المواد الخام، هل يصح اعتبار ذلك خلقا؟

الإنسان القديم هو من إخترع هذه الخرافات لم يكن عنده من سعة الأفق و الخيال ما يسمح له بتخيل إجاد شيء من عدم ، و لذلك الخلق بالمفهوم الديني هو عملية تحويل فالله مثلا خلق السماء من دخان و خلق الأرض و الجبال و الشمس و القمر في ستة أيام يعني كن فيكون لم تكن إلا عملية صناعة تحتاج إلى موارد أولية
المشكلة أن الدين أفكار أناس قدماء ولذلك نجد مثل هذه الإشكاليات البديهية تضرب الدين في مقتل في أصوله و فروعه

لو قلنا ان الله صانع من المواد الاولية فمن اتى بالمواد الاولية ؟

ما الذي يمنع أنها كانت موجودة من قبل؟

الانسان يصنع ، يعني يكون الشيء من الموجود ، والخلق حسب فهمي هو احداث الغير الموجود .

تحياتي
وسؤال اخر يتداعى الى بالي , يقولون ان ربهم مطلق القدرة ويقولون انه لا ابعاض له او اجزاء, طيب لنأخذ الفيروس الضئيل مثلا او حصاة صغيرة او قطرة ماء , هل خلق الله ما خلق بكل قدرته المطلقة ام ببعضها , فان كان بكل قدرته فكيف نشأ المحدود الناقص الضئيل عن المطلق اللامحدود اللامتناهي وان كان خلق ما خلق ببعض قدرته فكيف تبضع الله وتجزأ فلابد لله ان يقدر على قدرته بقدر يكفي لخلق الاشياء ولكن كيف تقضي قدرته المطلقة على قدرته المطلقة , وعلى رأي الزعيم عادل امام طريق منين يودي على فين ؟

ماذا تعني بموجودة من قبل ؟
وجود ازلي اي بلا بداية ؟
أم وجود من بداية ؟ اي من سبب هو الموجد ؟
وهل هذا الموجد هو اللاشيء ؟ أم موجد من نوع آخر لا تعرفه ؟

لو كان جوابك الأول فالعلم بطبيعة هذه المواد وتركيبها يرفض قبول فكرة وجودها الازلي الغير معتمد على موجد .
واما ان كان جوابك الثاني فالعقل ايضا يرفض فكرة ان يوجد شيء من لاشيء .
لذلك افضل خيار الموجد من نوع آخر .