![]() |
دعونا نفهم فكرة الإله
"لست بحاجة إلى الايمان بوجود إله، بقدر ما أنت بحاجة لفهم فكرة الإله نفسه" تلك المقولة خطرت ببالي فجأة، قفزت من بين تلافيف مخي لتتربع عرش هذه السطور.
مما لا شك فيه أن القرن الحادي والعشرين، مستهل الألفية الثالثة، هو شيء مختلف بشكل جذري عن كل القرون السابقة، بكل تفاصيله الصغيرة والكبيرة، سواء كانت في الشكل أو في المضمون. ونتيجة التطور التكنولوجي، ووسائل الاتصال والتواصل، بتنا نرى كل شيء تقريبا على شاشات التليفزيونات والجوالات والحواسيب. كل شيء تغير، والأهم من هذا أن العقول والنفوس البشرية تمتلك القدرة على التمدد والالتفاف لاستيعاب هذا المد الحضاري، فترى البشر بدأوا بالتكيف و التأقلم مع مجريات العصر، وتم إسقاط الحداثة على مختلف الأنشطة البشرية. يعتبر الدين و أتباعه المتشددون، أو بعبارة أخرى المتمسكون بالرمق الأخير منه، أحد الأمور النادرة التي لم ولن تقبل هذا التطور إلا بوجود الإله، وبالرغم من كل هذا التطور، الذي أدى بنا إلى الاستغناء عن فكرة الاله كتفسير وسبب للأحداث، في معظم أمورنا الحياتية، إلا أن هناك ثلة من الأصوليين الذين لا زالوا صامدين بوجه هذا السيل العلمي الجارف. تبدأ المشكلة من التصور الذي يتم تداوله في الأوساط الثقافية عن الإله، ولا بد أن الكثيرين ممن هم رواد شبكات التواصل الاجتماعي، قرأوا وشاهدوا وسمعوا الكثير من المنشورات و مقاطع الفيديو التي تتحدث عن الإله، وتبدأ في رصف وتنميق ما يسمونه بالأدلة العقلية على وجود إله، ابتداء من أن النظام الذي نلاحظه في الأرض والكون، يستحيل أن يأتي من عشوائية، وصولا إلى الجملة الشهيرة التي تصيبني بالغثيان (البعرة تدل على البعير)، وانتهاءً بصانع الكأس. دعونا نفرد الأوراق كلها و (ع المكشوف) كما يقال، بالنسبة للمؤمنين فإن النقاش حول إثبات وجود الاله بشكل أساسي يدور حول احتمالين اثنين، الأول وجود كيان عاقل صنع هذا الكون، والآخر (المرفوض لديهم) ألا وهو العشوائية، أو الصدفة كما يسميها البعض. يفترض المؤمنون بالديانات الابراهيمية، بأن الإله الإبراهيمي خلق الكون من العدم، وتورد المعاجم معنى كلمة خلق بأنه (أوجد من العدم، أنشأ، صنع، ابتكر...الخ) وهنا نحن أمام خيارين، إما أن الله أوجد الكون من لا شيء، أو أنه كان لديه شيء وحوله إلى شيء آخر. فإن كان الله أوجد الكون من العدم، سيحدث لكل ذي لب رشيد، اضطراب فكري عند سماع هذه الجملة، وبما أن أفضل من عرف اللا شيء قال عنه أنه يساوي اللا شيء، فهذا يضعنا في حيرة كبيرة، لأننا أمام كيان مجهول أوجد شيئا من لا شيء مجهول، على الرغم من أننا نتوخى العلم قليلا ونبقى في المسار العقلي، إلا أن الفكرة نفسها لا زالت غير قابلة للهضم ولا بأي شكل من الأشكال. وسنكمل مناقشة هذه الفكرة لاحقا. وإذا كان الله قام بتحويل شيء ما إلى الكون الحالي الذي نحن عليه، ودون التدقيق على ماهية هذا الشيء سواء كانت مادية أو طاقية، سنتوقف لحظات لنسأل نفسنا عن تواجد هذين الشيئين معا، فمن هو الأقدم يا ترى، الله الذي صنع، أم الشيء الذي صنع الله منه، و بذلك يكون لدينا احتمالية 50% أن يكون هناك شيء قبل الله، وبالتالي نسف لأحد أهم مبادئ الديانات، وهو أن الله أزلي، لا شيء قبله، وهو الأصل لكل ما نحن عليه. السؤال الثاني ضمن هذا المجال، وهو الحيز الذي يحتاجه الله لصناعة الكون، فعندما تصنع أي شيء، تحتاج إلى حيز أو فراغ كي يتوضع فيه المصنوع، وقد يكون هذا الحيز هو نفس المادة التي صنع منها الله الكون، أو شيء آخر سنفرده في الفقرة التالية. إذا استثنينا فكرة خلق الله للكون من العدم، يكون لدينا الاحتمالات التالية: - إن الله خلق الكون من مادة كانت موجودة، هي نفسها الحيز من المكان المطلوب لبدأ نشأة الكون، وبالتالي نحن أمام موجودين عند بداية الكون، الله والمادة. - الله خلق الكون من مادة، ووضعها في حيز منفصل في وجوده عن المادة المستخدمة، وهنا يصبح لدينا ثلاث موجودات عند بداية نشأة الكون: الله والمادة والحيز. - الله خلقنا من ذاته، بمعنى أننا داخل الله وأننا جزء من الله، بذلك يمكن لله أن يتجنب التساؤلات والتهم المنسوبة إليه عن بداية الكون، ولا داعي للدخول في تلك المتاهة، فنحن جزء لا يتجزأ من الله، ببساطة الكون نفسه هو الله. بالنسبة للاحتمال الأول والثاني، كلاهما متشابهان من حيث المبدأ والتفنيد، إذ أن الله هنا احتاج غلى وجوود مادة ومكان لوضع نتاج صنعه، وبالتالي هناك نقص في قدرة الله على الاستغناء عن المكان، والمادة، أساسيات الوجود بشكل عام، وإذا أضفنا إلى ما سبق، احتمالية وجود تلك الأشياء قبل الله، سنصل إلى نتيجتين، إما أن إلها كهذا ممتنع الوجود، أو أن كل ما وصلنا عن الله عبر الأديان خاطئ، إذ أن الله وفقا لهذه الاحتمالات لا يتعدى كونه حرفيا ماهرا، قام بتحويل مادة أولية إلى الشكل الحالي، وبالتالي انتهى دوره بانتهاء الخلق، غذ أننا لا نلاحظ وجود أشياء جديدة، أو كائنات جديدة على المستوى الأرضي، وكل ما يحدث هو نتاج لعملية الانتخاب الطبيعي، والذي بدوره ينتقص من صفات الاله الموسومة بالديمومة، لأن وظيفة الله كحرفي انتهت، وبالتالي ما من داع لوجوده بيننا وتداوله في الأسواق. و الاحتمال الثالث يشكل أعجب العجائب، فنحن داخل الله، القبور والبيوت والمنازل والبراكين والأسواق والبحار داخل الله، حتى الجنة والنار التي يتشدق بها المؤمنون داخل الله، فهل في هذه الأقوال شيء من المنطقية؟ لنتخيل أننا داخل الله، كيف سيقوم هذا الإله بإرسال جزء منه (جبرائيل) إلى جزء آخر منه ( أحد الأنبياء)، يخبره بأن يوصل رسالته إلى باقي أجزاء الإله نفسه ليعبدوه !! لعمري إنها متاهة يستحيل الخروج منها. ثم إذا كنا جزءا من الله، كيف نعبد الله، هل أعبد نفسي، أم حاسوبي، أم الشمس، القمر، الهواء، الماء؟ أشياء محيرة تجعلك ترتطم بجدران منزلك كلما هممت بالقيام. ثم أنني أتساءل عن ذاك الجزء من الله الذي يرسل الملاك إلى الأنبياء، هل هناك جزء محدد من الله يقوم بهذه المهم أم أن جميع الأجزاء تقوم بهذا....وبالاستمرار ضمن هذا التفكير سنجد أن فكرة إله كهذا ممتنعة الوجود، أو أن أوصاف الأديان عن الله باطلة، مما يعني بطلان معظم تعاليمها. نعود لفكرة أن الله خلق الكون من العدم، رغم ما تحويه هذه الجملة من تناقضات ومغالطات، نجد المؤمنين يصدقونها دون أدنى شك، لا يعرفون شيئا عن الله، ولا عن كيفية الخلق، ويجادلون البشرية في صحة هذا الكلام، وأتحدى كل المؤمنين أن يشرحوا لي عبر كتبهم السماوية ويقنعوني بكيفية الخلق هذه. الاجابة تكون كالمعتاد، كما أسلفنا سابقا، انظر إلى عظمة هذا الكون والشمس و الكواكب والدقة في تصميم هذا الكون، كل تلك الأشياء لا يمكن أن تأتي بها الصدفة أو العشوائية. ومن دخل في سلك المناقشات (الإيمانو-إلحادية)، يعلم أن المؤمنين يكررون كلمة صدفة وعشوائية أكثر مما يتنفسون، ولست أدري إن كان قولهم لهاتين الكلمتين ينم عن علم بهما أم جهل، وإن كانت كفة الجهل بهما هي الراجحة. فكما يقول الأستاذ سامي لبيب في مقالته بأن العشوائية هي جهل بالاحتمالية، أي أننا نطلق مصطلح عشوائية على أمر نجهل كيفية واحتمالية حدوثه، بسبب تعدد البارامترات المؤثرة فيه. كثير من الأمور كانت عشوائية في الماضي، بسبب جهلنا بها، وعدم قدرتنا على التنبؤ بحدوثها وإمكانيتهن ولكن مع الزمن، وبفضل تقدم العلم، اصبحنا قادرين على توقع الكثير من الأحداث، كالمناخ ومواعيد هطول الأمطار، ثوران البراكين، الزلازل...الخ من الأمور والظواهر. نتيجة لجهل الانسان بتقلبات ومجريات الأحداث والطبيعة، وجدت فكرة ما يسمى بـ (إله الفجوات)، أي أن الاله هو سبب كل شيء مجهول السبب. بيد أننا اليوم، استبعدنا فكرة الإله بشكل شبه كلي من التفاسير العلمية، وباستخدام الباراسيموني (موس أوكام)، نجد أن فرضية الإله فرضية ضعيفة، بسبب أنها تقبل عددا لانهائيا من الاحتمالات، ولا يوجد لها نسق معين نستطيع عبره توقع ماذا سيحدث، أي أن الله يعتبر قمة في العشوائية، رغم ذلك لا زال الكثير منهم يؤمنون به ويتقبلونه (على عيوبه)، ويأتي المؤمن لينفي العشوائية ويحيدها، رغم أن إلهه سيد العشوائية، فسبحان العقل!! عزيزي المؤمن، أنت ترى العشوائية شيئا غير منظم، غير قادر على الاتيان بشيء مفيد، لكنك تنسى أنك أنت من يعطي للأشياء قيمتها الحقيقية وليس الأِشياء نفسها، فالإنسان هو من اخترع الأبجدية، واستخدم تلك الحروف في تشكيل الملايين من الكلمات والمصطلحات والعبارات. أنت من تضفي صفة النظام على الأشياء، بينما هي في الواقع غير منتظمة. ولو افترضنا أنك استطعت السفر إلى خارج حدود الكون، واتخذت وضعية المراقب من زاوية أخرى، لاختلفت نظرتك كليا للأمور. على سبيل المثال، لو وجدت حياة أخرى في مكان آخر على سطح هذا الكون، فمن المؤكد أن الظروف في ذاك المكان ملائمة لنوع الحياة الموجودة فيه، سواء كانت الخلايا كربونية أو غير كربونية، وهذا يقودنا إلى استنتاج مهم: تتواجد الحياة (باختلاف طبيعتها) متى توافرت الشروط الملائمة لها، أي أن الظروف هي اللاعب الأساسي في هذه الساحة، أما إذا انعدمت الحياة في أجزاء الكون الأخرى، ذلك يعني أن الكون في قمة العشوائية، لأن شيئا ضخما جدا وكبيرا مثل الكون، لا يحتوي حياة إلا في هذه البقعة الصغيرة المسماة الكرة الأرضية، والتي تعتبر كائنا مجهريا بالنسبة للكون، فذلك يعني أن الحياة على الأرض ليست سوى أحد الاحتمالات اللامتناهية لنتائج الوجود في هذا الكون، ولا حكمة من القول بأن الله ترك كل هذا الكون الشاسع ليضع كل ثقله وقدرته في هذه البقعة الأرضية الصغيرة، لأن ذلك سيكون عبثية من الإله نفسه . وفي النهاية، الانسان هو من اخترع فكرة الإله وزينها وزركشها وأصبغ عليها من الصفات والقدرات ما يحلم الانسان نفسه أن يكون عليه. من هذا المبدأ يمكنني تكرار الجملة التي قلتها في البداية: لا حاجة لك بالإيمان بإله، بقدر حاجتك لفهم فكرة هذا الإله نفسه، فقبل أن تتحمس وتحاول إقناعنا بوجوده، اذهب أنت وحاول فهمه جيدا. . . رابط الموضوع في الحوار المتمدن: http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=581553 . موقعي في الحوار المتمدن: http://www.ahewar.org/m.asp?i=9478 |
أعجبتني نهاية المقال .
و قد كنت ردتت على أحد الصلاعمة احد المرات عندما سألني ماهو هدفك في الحياة : هدفي ان يصبح الانسان هو الرب . كمال العلم و القدرة .... |
مرحبا
يعجبني التفكير المنطقي بالنهاية وبالمناسبة الإستقراءات والإستدلالات المنطقية حتى وإن تشعبت واختلفت فهي بالنهاية لابد أن تجتمع في رأس واحد من الخيط .. والإ فهي لن تكون من الأساس منطقية . عموما ً دعني هنا أحاول أن أضع تصوّري ورؤيتي لجزء من الموضوع كنت دائما ومازلت أقول : ليس المطلوب أن نسأل أنفسنا أين الله بل السؤال المنطقي هو أين نحن ؟ مهما حاولنا تفسير معنى كلمة الله ذاتها فلابد أن نقع في خطأ ناتج عن قصور في الإدراك الإنساني الجمعي على الأقل حتى هذا العصر إذ لانعلم مايحمله لنا المستقبل من كشوفات . ولكن ومن باب تنزيه الله بالنسبة لمجموعة الدينيين فإن تفسير كلمة الله دائما مايجعلهم يقعون في مشكلة عدم التنزيه فهم بشكل أو بآخر يقيسون هذا الإله على صفات خلقه . فإما أن فكرة التنزيه خاطئة من أساسها أو فكرة القياس خاطئة ! طبعا هناك فرق دينية تؤمن بفكرة وحدة الوجود وأن الوجود كله الله ونحن جزء منه وبالنسبة لي أرى أن هذه الفكرة هي أيضا ً لاتحل الإشكال بل توقعنا في حيرة أكثر وأكثر فهل الله هو أنا المؤمن وهو في ذات الوقت ذاك الكافر وهو في ذات الوقت آدم وهو بالمقابل إبليس وهو الخير والشر ! هذه تناقضات شديدة تجعل الإنسان المفكر يبحث عن تفسير آخر غير ذلك . بالنسبة لي أظن ( الظن مرتبة ثانية بعد الإعتقاد ) على الأقل لحين كتابة هذه السطور فالبحث والتعديل والتراجع أمور لاتعيب الباحث عن الحقائق أبدا . عموما ظني هو : أن الكون كله بكل مافيه موجود في ( الإرادة الإلهية التي تتكون من : العلم ، الأمر ، الخلق ) والعلم يأتي في مقدمتها وهو إن جاز التعبير عنه مجرد أفكار لها مساحة مخصصة وهذه المساحة ذاتها يقع فيها الأمر والخلق . ماجعلني أميل لهذا الظن حاليا هو : أننا كدينيين نؤمن أن الله الخالق كان خالقا منذ الأزل وليس أنه كان خالق بدون وجود خلق فهذه لاتستقيم وهو كان مدبرا .. ولايعقل أن يكون مدبرا في ظل عدم وجود أي شيء إطلاقا ربما ! |
تم تثبيت الموضوع فى هذا القسم
مع بالغ شكرنا لكاتبه الزميل العزيز حكمت (الأداره) |
فكرة الاله المفهوم او المعنى كان قد فسرها ارسطو في علاقته مع العالم فالاله عنده غاية كمالية او معنى هي ماتتحرك اليه جميع الكائنات (اي ان الكائنات تتطور مع الزمن سعيا منها للكمال ..) فهي في طبيعتها هذا الكمال دون ان تعرف حقيقته (اي كمال مجرد لكن ليس معلوما ما هو طبيعته) وهذا التفسير يقول ارسطو انه التفسير الوحيد لمعرفة علاقة الاله بالكون فلايمكن لشيء غير مادي ان يحرك شيء مادي الا بهذه الطريقة ولذا فهو يقول ان المادة او الطاقه قديمة لم تخلق ولم تحدث وهذا المفهوم للاله هو مشابه لفكرة الاله في مذهب النزعه الانسانيه وهذا المذهب هو السائد في الغرب في هذا العصر (طبعا مع فرق ربما ان ارسطو لايكتفي بالاله كغاية بل يقر انه ذات وذلك واضح من تفسيره لعلم الاله وقصره على علمه بنفسه فقط دون ان يعلم مافي الكون لغاية تنزيهه.. اما مذهب النزعه الانسانيه فهو يرى الاله غاية هي خير الانسان في المستقبل فقط..) وربما قد يحتج على الاله الارسطي ان التطور كان من الممكن ان لايتطور الشمبانزي او القردة العليا او الانسان القردي الى الانسان او اي كائن الكائنات البحرية الى زواحف وو..الخ لكن نفس فكرة التطور هذه وفي اسس قوانينها وهو الانتخاب الطبيعي لاينكر ان الكائنات تترقى مع الزمن لاتنحط ربما ينحط بعض الانواع من الحيوانات (كالبرمائيات التي تعود الى الماء مثلا..) لكن بشكل عام وبمجمل الكائنات فهي تتقرى ولاتنحط.. وهذا هو اساس النظام في الطبيعه..
عدا عن هذا وللاسف ماهو سائد في الثقافة المجتمعيه العربية الاسلامية في فهمها للاله ان الاله ذات بشرية لكنها كبرى تفعل ماتشاء (وهذا كان اعتراض ابن رشد على الغزالي قبل مئات السنين) فالغزالي يرى ان الله نفس بشرية كبرى تفعل ماتشاء وتعطل قوانين الكون ووالخ بينما الفلاسفه الاسلاميين في ذلك العص انكروا صفة الاراده على الله (ووصفوها بانها نفسها العلم) وفرقوا بين علمنا وعلم الاله(فنحن نعلم البيئة او الخارج اولا ثم ثانيا نريد اي نتفاعل مع الخارج) اما الاله وفق مفهومهم فعلمه ازلي وهو بمعنى اخر قانون او نظام معين او عقل صرف لذا فلايمكن ان نفترض انه يريد شيء لان هذا يعني انه استحدث شيئا في علمه ثم اراده بمعنى ان علمه ناقص..فهو لهذا لايريد اي شيء (وهو نفس فكرة اله نيوتن وانشتاين فيما بعد) ربما يتجلى الفارق بيننا وبين الغرب ان الاخير استطاع ان يتجاوز فكرة الاله الذي يفعل مايشاء او بالاحرى فكرة الاله المطلق التي لاتقبل الا تفسير معين هو ما اخذناه من السمع او الكتاب المقدس بينما الاله المفهوم هو الخير او الكمال والخير والكمال يختلف فهمه من انسان الى اخر ..لذا ففهمنا للاله الاول لن يكون الا فهم واحد مايميله علينا الكتاب المقدس اما الثاني فتعدد مفاهيمه (مع اتفاقها بالجوهر) ويعني بالمحصلة فرض ثقافة التعددية .. تحياتي.. |
شكرا على المجهود عزيزي حكمت،
ولو أني أرى بعض القفزات والثغرات في استدلالاتك التي كانت قد تؤدي إلى احتمالات أخرى (أتحدث في الفروع وليس في الاحتمالين الرئيسيين) إلا أني متفق نوعا ما مع جوهر الموضوع، وأضع ما أراه نقصا طفيفا في خانة الثانويات مما لا يؤثر في الفكرة الرئيسية لي تعليق أو تكملة حول مفهوم الإله. فكما يقول توقيعي، هذا المفهوم يتغير بتطور العلوم وتقدم المعارف الإنسانية. ففكرة الإله عند الأنبياء غيرها في تصور المؤمنين بهم اليوم. وبما أن المؤمن لا يستقي شرعية وصحة إيمانه إلا من خلال نبي (بمعنى لن يستفيق إنسان صباحا ليقول وجدت الإله بعقلي وسأعرّفه كما فهمته وأتعامل معه كما يملي علي هذا العقل) فالمؤمن إذا مضطر إلى التعامل مع نصوص هذا النبي ومحاولة إسقاط مفهومه الجديد عليها. هذه المفاهيم تتعلق بماهية الإله الذي مر من مرحلة الإنسان الضخم إلى الأبعاد اللامتناهية اليوم أو إلى العلة غير القابلة للإدراك في تصور المؤمنين. كما تتعلق بما يليق به من صفات (كتعذيب القوم بسبب أفراد، أو ما تحتويه الجنة) الذي كان مقبولا وأصبح مرفوضا وباقي الصفات المتناقضة التي لم تكن كذلك في تصور المؤمنين أيام نبيهم، والتي يحاولون تنزيه الإله عنها اليوم وتعليلها في الماضي السحيق لأن الأسباب كانت حتما تقتضي ذلك (وما أكثر الشبهات التي يتم رميها في حفرة الجهل بالماضي والمستقبل) الملحد يأخذ من النص الثابت لينتقد فكرة الإله من خلال الرسالة الأصلية التي وإن قدُم تفسيرها، لا يجوز فيها الخطأ كون المصدر أعلم بعقول الماضي والمستقبل. لكن هذا النقد يصطدم بفهم المؤمنين الجديد الفاقد للشرعية، هذا الفهم الذي يبدي فقط تمسكا بالأسماء مع تغيير كل المحتوى (كتغيير معنى العذاب، أو الجنة، أو الدعاء...) كمحاولة لإطالة عمر الفكرة. |
اقتباس:
إن كان هذا الخالق موجودا، فمن شبه المؤكد أن التنزيه خاطئ وليس القياس، حتى تسمية خالق برأيي غير مناسبة، ربما تسمية الصانع أو الحرفي تناسب أكثر... المشكلة في قضية الخلق ذاتها التي يتذرع بها المؤمنون، وهذا ما حاولت توضيحه في مقالي رغم وجود بعض الثغرات والهفوات (التي نبهني لها الزميل شنكوح وله جزيل الشكر)...فمهما اختلفت الزاوية التي تنظر من خلالها إلى عملية الخلق، ستجد أنها لا تنطبق على العقل.... بالنتيجة لو كان الخالق (أو الصانع كما أفضل تسميته) موجودا، فالأكثر منطقية أن يكون عمله هو تحويل المادة مثلا إلى الوضع الحالي، أو مساهمته في نشأة الكون، ومهما كان الخيار الذي يدور ضمن هذا الفلك، سيؤدي إلى نتيجة حتمية مفادها سقوط الأديان سقوطا مدويا...و من المؤكد أن وجود صانع أو كائن أو أداة ساهمت في نشأة الكون، فهذا لا يعني أبدا أن الأديان صحيحة، فخالق الكون من العدم شيء، ومساهم في الموضوع شيء آخر تحياتي.. |
اقتباس:
|
اقتباس:
حتى في هذه فإن الغرب متقدم علينا بخطوة....فواقعيا، إله الكتب المقدسةة لا يمكن أن يكون حقيقة، ونحن لازلنا متشبثين بالحروف وتراث الأجداد ومن سبقهم....المجتمعات المتدينة لا تمتلك سوى قالب جامد للإله، لذا لا يمكن لمسلم مثلا أن يتقبل وضع إلهه ضمن التعريف الأرسطي، لأن ذلك سيؤدي بشكل أو بآخر إلى الاعتراف بخطأ الدين...هذا ما يجعلني أرى أن ولاء المتدين بشكل عام يعود لحروف اسم دينه أكثر بكثير مما يعود لإلهه... مع خالص المحبة والشكر... |
اقتباس:
كما أجبت الزميل حمدان، المتدين ينتمي لاسم دينه أكثر من إلهه نفسه، والتشبث بالنصوص ومحاولة إخراجها من المآزق التي تقع فيها الواحد بعد الآخر، ليس حبا بالإله بقدر ما هو ارتباط باسم الدين نفسه، وكل الالتواءات المطروحة لا تغني ولا تسمن من جوع، ومهما طال عمر الفكرة فلا بد لها أن تظهر على حقيقتها في النهاية... أضحى الدين عن المتدينين انتماءا وجزءا من الهوية، وكونه مرتبطا بالماورائيات التي حشيت بها عقولهم منذ الولادة، استحالت كأنها جزء لا يتجزء من عقولهم...الموضوع ليس موضوع إله، هو انتماء وجزء من الهوية الشخصية والفكرية والثقافية، أشبه بمن يترك بلاده ويغترب...قلائل جدا من يندمجون في البلاد التي هاجروا إليها ويتعايشون مع واقع جديد، وهذا هو حال المؤمن المتشبث بدينه، لا يطيق الاغتراب، يشعر بأنه سيصبح بدون قيمة ومعنى إن تخلى عن هذا الدين.... مع عاطر التحايا والشكر مجددا على تنبيهك لي... |
يا رجل لا تتصور كم أنا عاشق لكل كلمة تخطها أناملك في المنتدى,
نعم, الآلهة مرت برحلة طويلة من التطور والتحديث وقطعت بذلك أشواطاً طويلة عبر الزمن فبعد أن كانت عدة آلهة بسيطة تُرسم وتجسد وتشاهد بالعين المجردة كالعديد من الظواهر الكونية والطبيعية والتماثيل والنصب... ,رست رحالها أخيراً عند مفهومها في الأديان الإبراهيمية وتوقف بها الحال, بعدما زدادت تعقيداً وتطرفاً وتوحدت وجُمعت في إله واحد كلي القدرة ليس كمثله شيء, على الرغم من ذلك لا تجد أي آية في القرآن أو في الكتاب المقدس( سفر التكوين) فيها أي أشارة أو دلالة صريحة على خلق الكون من العدم أو دون الحاجة الى أي مواد أولية, بل على النقيض من ذلك, تجد أن أسطورة المياة الأزلية التي أنبثقت منها الآلهة البابلية, ما زالت تلقي بظلالها نوعاً ما على بعض آيات الخلق في القرآن( وكان عرشه على الماء) وفي الكتاب المقدس( وروح الله يرف على وجه المياه). وفي ظل هذا التخبط والتناقض اللامعقول, نحن لا نملك الآن الا أن نقول أن الإنسان هو من خلق الله وأوجده من العدم وليس العكس, وللأسف هذه الآلهة الميتة الحية في عقول المؤمنين بها كانت وما زالت الى الآن بمثابة ماكينة قتل لكل من لا يؤمن بها, فمصيره أن يلحق بها ويصبح مثلها ميتاً معدوماً لا يحرك ساكنا. مع تحياتي لك الزميل العزيز حكمت |
اقتباس:
نعم لا يوجد ما يشير إلى أن الله خلق الكون من العدم، وهو ما ناقشته في إحدى جزئيات الموضوع، لكن تشبث المتدينين بهذا الشيء هو ما جعلني تفرد به بضع سطور. فلو كان فعل الله ليس خلقا من العدم بل تحويل من شيء إلى آخر اسقط معه مفهوم الألوهية عند الأديان، على الأقل صفة الأزلية، التي تشكل أحد أهم دعائم الايمان، وهنا يقوم سؤال جديد يرفع رأسه بين الحضور: اذا كان فعل الله اقتصر على المساهمة في تحويل المادة من شيء لآخر، فهل هذا كاف لأن يكون إلها، وهل كل من ساهم بتحويل شيء إلى آخر يصبح إلها عليه!! بالنسبة لتعقد مفهوم الآلهة مع الزمن، أظنه نابعا من تطور الانسان الفكري وليس لأن الإله الابراهيمي حقيقي، فما كان ينطلي على الإنسان الاول، لا يمكن بأي شكل أن ينطلي على انسان العصور الوسطى، والذي بدوره لا يمكن أن ينطلي ايضا على انسان القرن الحادي والعشرين...واذا اخذنا بعين الاعتبار أن موضوع الأديان مجرد كذبة ونصب واحتيال على البشرية، نجد أن من يسمون انبياء، مضطرون لابعاد مفهوم الإله عن متناول يد البشر، فهم لو أتوا بشيء مطروق أو مشابه لما سبقهم، لكان كشف كذبهم من اسهل ما يكون، فكان لا بد لهم من وضع الإله في موقع الوجود الذهني فقط، شيء لا يمكن التحقق منه ماديا، ولا حتى رؤيته، وهو ما يضمن لهم ديمومة أفكارهم وتسلطهم، على حياة عينهم على الأقل... حتى موضوع السرقات الأدبية الدينية، ليست مقصودة مشرقة ادبية، ولكنها الموارد المتاحة ذلك الوقت، بإضافة القليل من التوابل والاضافات الشخصية، لأن مفهوم الإله مفهوم قديم ومتوارث، ولا يمكن لنبي أن يخرج عنه، والسبب أنه لا يريد الخروج عن المألوف، بل أبعاد الإله عن غرفة الاختبارات البشرية، و ربما لاحظت من قراءة سيرة الانبياء عن مدى معاناتهم لإيصال الفكرة للناس، هذا رغم أن الههم ليس شيئا غير مألوف بالنسبة للآخرين، فتخيل لو كان مفهوم الإله بالنسبة لهم شيئا جديدا غير مطروق، هل سيصدقهم احد او يتبعهم أحد، لذلك انتهجوا سياسة الاقتباس من الآلهة الآخرين ما يشكل شبه كود تعارف بينه وبين أذهان الآخرين مع عملية upgrade له... ومع خالص المحبة والتحية والشكر والامتنان لكلماتك الرقيقة المشجعة |
كل مفردات الله والخالق والرب وغيرها لم تكن موجودة على الإطلاق قبل اختراع اللغة منذ قرابة ستة آلاف عام على الأكثر يعني وكأننا نقول ( امبارح ) في الوقت الذي قامت فيه عملية الخلق منذ قرابة 14 مليار سنة .. وهذا يعني أن وجود قائم بالخلق ولنقل الطبيعة قبل وجود اللغة والله والخالق بزمن فلكي!
حسب وجهة نظري العشوائية في الخلق لم تبق عشوائية وبتعبير أدق أن العشوائية تتوقف عند اثبات حالة ما وتبقى تجريبية في حالات أخرى لم يتم اثباتها .. ويمكن القول ان عملية التجريب في الخلق ما تزال قائمة رغم بلوغها مراتب متقدمة ، لكنها ليست النهاية . فالخلق غير كامل والقائم بالخلق غير كامل .. والكمال لا يعرف أحد ما هو حتى القائم بالخلق نفسه ، إن كان الطبيعة ممثلة في المادة والطاقة أو حتى إن كان إلها حسب الفكر الديني. فهو إله ما زال يحبو والذي يظن أن عملية الخلق اكتملت ليس أكثر من أحمق. |
المادة أوجدت نفسها بنفسها لنفسها وما تزال توجد نفسها بنفسها لنفسها إلى ما لا نهاية لتطورها. لم يكن هناك عدم ولن يكون ولم يأت وجود من عدم حتى ما أشار إليه بعض الفيزيائيين لا أقتنع به. والمادة بالتأكيد لا تفنى
ولا تزول. |
اقتباس:
كلام سليم جداً جداً. عملية "الخلق" مستمره ونعم هي تجريبيه بامتياز... يعني الحلول تقدم اولاً والابقاء على الحل او التخلي عنه يحدث بعد ذلك. حتى الاخلاق، النظم الاقتصاديه، العلاقات الاجتماعيه والنظم الدينيه تخضع لنفس العمليه... الحلول تقدَّم لنا، والبشريه تبقي عليها او تتخلى عنها بعد تجربتها. النافع يبقى ويبنى عليه وغير النافع يصبح لا قيمه له ويندثر تحياتي . |
اقتباس:
|
اقتباس:
الواقع يقول بأن العشوائية هي الحاكم الفعلي لعالمنا، ويتم بعد ذلك بقاء الأفضل كما شرح الزميل مازن مشكورا في تعليقه...هذا هو الأمر برمته، وببساطة، وكما قلت في المقال نقلا عن الاستاذ سامي لبيب، العشوائية هي جهل بالاحتمالية، وكيفية الحدوث، وعندما يتوضح كل شيء لا يبقى العشوائية مكان.... هم يتحدثون عن ذات خارقة تحكم هذا الكون، مطلقة القدرات والصفات، لا يمكن أن يكون المادة ولا الطاقة ولا أي شيء، مختلف تماما عن كل ما نعرفه، فكيف تتقاطع الخطوط وتتلاقى وجهات النظر؟ مع خالص التحايا المعطرة.. |
تشكر عزيزي حكمت . المتدين التقليدي غير وارد في تعقيبي وبالتأكيد غير وارد في مقالك .. أنا شخصيا تجاوزت في كتاباتي ومنذ زمن طويل محاولات اثبات خالق كان قبل كل شيء وحتى محاولات اثبات المادة كقائم بالخلق. أنا حاليا في موضوع هل تعي المادة والطاقة وجودها؟ وهل يمكن تقبل فكرة أن تكون خالقة وحتى تحمل ألوهية ما ؟ كل هذه المسائل طرحتها هنا وربما بشكل أعمق في روايتي الجديدة " أديب في الجنة " وما لا يصدقه المرء أنها تعرض الآن في معرض بجدة في السعودية !
كل هذه المسائل تتعلق بفلسفة المادة والطاقة أو المحرك الأول أو المبدأ الكلي أو القائم بالخلق أو الطبيعة .. وما شابه ذلك . حين تتعمق في فكر بعض المتصوفة في أديان مختلفة بما فيها البراهمانية والطاوية تراهم يتحدثون عن الطبيعة ويتحدون بها وليس بآلهة تريد عبادة وما إلى ذلك .. طبعا هذا عند معتقدين بوحدة الوجود .. ترى متصوفا يتغزل بوردة ويرقى بها إلى مصاف مقدس معتبرا إياها إله. |
اقتباس:
في الحقيقة انا استهدف المؤمن التقليدي بأفكاري هذه، لماذا؟ كي يعيد برمجة عقله ويتحول إلى مؤمن غير تقليدي كمرحلة اولى، إيمانا مني بأهمية التدرج وعدم حرق المراحل لأنها جميعا مهمة، ولو لم تكن مهمة لما كان لها وجود بالأساس... واقعيا، نحن متشابهان من ناحية الأفكار وان اختلفت المفردات ربما، فقد كتبت سلسلة من المقالات في هذا المنتدى كمحاولة لتطبيق مفهوم الخالق على المادة والطاقة، وتوصلت في نهايتها إلى أن الخالق لا بد أن يكون الطاقة أو المادة، وتروق لي فكرة وجود شخص متطابق أو متشابه فكريا معي... اما بالنسبة لنقطة أن الطاقة والمادة تعي وجودها، فلا أعتقد بهذا الأمر شخصيا، أو لنقل لا أستطيع تخيل هذا الموضوع، لأن الإدراك يرتبط بالإحساس والتفكير ومعالجة البيانات، أظن أن الفكرة معقدة من الناحية الواقعية، ولكن قد يختلف الموضوع من الناحية الفلسفية. بالنسبة للمتصوفين، أظن أنهم أحد الفئات التي تبحث عن الحقيقة في مكانها الصحيح، وإن كان الأسلوب مختلفا وشحيح المردود، لكنهم يبحثون في المنبع والاصول، وليس الفروع... وأخيراً، تفاجئت بأن روايتك معروضة في السعودية، هل حدث ذلك ٱثر مصادفة أو نقلة نوعية في السعودية، أرجو أن تعطينا بعض التفاصيل فالموضوع مثير جدا تحياتي لك استاذي....ودمت بخير |
اقتباس:
الرواية الثانية على الشمال في الرف العلوي وثمة خطوط من التصوير على العنوان http://www13.0zz0.com/2017/12/15/02/827821544.jpg |
لماذا تم اخفاء هذا الموضوع؟
|
اقتباس:
لا أرى التغيرات في السعودية، نابعة عن قناعة، بل مجرد استراتيجية متبعة( لأن الذي يقاتل اليوم من أجل عمر وعلي والحسين الذين ماتوا وأصبحت عظامهم مكاحلا، لا أظن أنهم تغيروا فكريا) من قبل آل سعود لاحتواء المد الذي من الممكن أن يضرب شواطئ حكمهم، فلم ولن يعد الكبت والقمع محتملا في دولة كالسعودية، سواء كان من الداخل أم من الخارج، وخصوصا عندما تتحدث السعودية عن أشياء مثل التعبير عن الرأي والديموقراطية، وعندما تحاول دخول المعترك العالمي، لذا أظن أن السعودية تنتهج سياسة الترقيع، كي تخفف اكبر قدر ممكن من الثغرات والفجوات، لغايات يعلمها الجميع كما نعلمها أنت وأنا....عموما شيء مبشر، وأتمنى أن تتطور الأمور إلى أبعد من ذلك |
اقتباس:
أعجبتني مقالتك وأنا بانتظار كل جديد..استمر:15409::9: |
اقتباس:
|
اقتباس:
|
اقتباس:
|
اقتباس:
|
اقتباس:
|
| الساعة الآن 04:16 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond
.::♡جميع المشاركات والمواضيع المكتوبة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ,, ولاتعبر عن وجهة نظر إدارة المنتدى ♡::. 