الأية حمالة أوجه وإنتهينا.

وردت في التوراة لتفسر لماذا التقويم قمري. هذا هو فحواها. والنبي لو كان ناقلا فهو لن ينقل عن آحاد الناس بل من يعلم أن عنده علم من الكتاب لكي يطمئن لقوله فينقل عنه. أم أنه كان ينقل عن كل من هب ودب أو حكاوى المصاطب و يضمن ما سمعه في كتابه ثم يقول للناس فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون.
وأنا لا شأن لي بكونها إعجاز أم لا. أنا أتكلم في جزئية النقل. ربما إذا كانت الفكرة يسهل الوصول إليها بالمشاهدة والتأمل يجعل هذا من دعوى الإعجاز محل نظر. لكن ليس هذا ما أناقشه.

هذا لو المقصود بالمحو الليل نفسه وليس القمر

١- ومن قال أن العلماء إختلفوا عن العوام فى تناقل التفسيرات ؟
انظر المدراشات وستجد لب الافكار يُسهَب فيه ويتلون تلونا كبيراً بين كل مفسر و أخر .
هل تريد أمثلة؟

٢- ثانياً :إفترض أننى كنت جاهلا، وقرأ لى فلان (بغض النظر عن مدى تعمقه الدينى) من القرأن ، ألا يمكننى حينئذ أن أقول بكل ثقة أن كلامى لم أئت به من نفسي و أسألوا من عنده علم القرأن ( الكتاب ).
بمعنى أخر : كلامى الذى سمعته و قٌرِأ على ومتيقن أن من قرأه على كان يقرؤه من الكتاب، هو موجود عند اهل الكتاب وأسألوا أى شيخ منهم ، فلن ينكر أن كلامى (تلك الاقاصيص السطحية)موجود فى الكتاب .

ليس معنى ذلك أننى تتلمذت على يد شيخ علامه (كورقة ابن نوفل مثلا)
لا أنفى هنا تلك النظرية عن تلقيه من ورقة أو من على شاكلته . لكنها ليست ضرورية لتفسير ما وراء دجل محمد.

إذا كان عندك مشروع لإدعاء النبوة أكيد لن تخاطر بهذا.
في مطرد العادة ستطلب المعلومة من مظانها وليس من آحاد الناس وعوامهم.

كان يكفي محمد أن يعلم أن أحدهم صاحب كتب يثق به ويستمع اليه، لينقل لنا ذلك القدر السطحى المكرر من أساطير الأولين.

لكن ما تزعلش
لا مانع عندنا من إفتراض أن محمد إستمع قبل زعمه الوحى لكينونة ذات علم من أهل الكتاب تلى عليه تلك الاقاصيص السطحية من اساطير الأولين (و ربما هلك قبل زعم محمد الوحى) . مبسوط؟
نحن لا نقول بأزيد ما قاله المحيطون بمحمد ( أساطير الاولين تليت عليه، إفك أعانه عليه قوم اخرون) وأنه كان هناك أهل كتاب وكتبهم أينما تواجد محمد سواء داخل مكة أوخارجها.

نحن العقلانيون عندنا مسألة معرفة كون أن أهل مكة صدقوا وكذب محمد، لا تحتاج لرواياتهم. فمسألة أن القران انتاج بشرى محسومة عندنا و لا تحتاج لروايات القدماء أو ألة زمن . النص نفسه ينضح بكل ما تحتاجه من جهالات وغباء مؤلفه لنفى صفة الوحى عنه.

أما عن تقييمى الشخصى (و أنا عندى علم الكتاب أفضل من كل احبار و قساوسة جزيرة العرب فى عصر محمد) لمن عَلًمَ محمد الاشياء التى نراها فى القرأن، فبئس العالم هو .
أنا أُفضِل الانتحار على أن يُعلمنى شخص كهذا تلك الاقاصيص .

و لو طلب منى اهل مكة الشهادة بينى وبين محمد لقلت لهم نعم محمد إعتمد على الكتاب المقدس، الذى نتفق سويا انه أساطير وخرافات الأولين، ونتفق سويا أنه إفك أعانه عليه قوم أخرون. فلو عشتم حتى وصلتم لعصرنا الحديث لصُدمتم بعد إكتشاف كم الجهل العلمى الذى تحتويه تلك الاساطير.و نعم خدعكم محمد وخدع نفسه عندما زعم أن أساطير الاولين قصد مؤلفوها التنبؤ عن شخصه.
و أحب أن ألفت نظركم لم يكن شرطاً أن يكون مازال فى مرحلة تلقى أساطير الأولين عندما أتهمتوه. بل يمكن أن يكون رحل عن عالمكم من لَقَنَهُ الاساطير حتى قبل بداية دعوته المشؤمة.

تم نقل المشاركات التى لا تخص دعوى الاعجاز فى الموضوع هنا الى الموضوع الذى خصصناه كهامش فى قسم اسال الملحدين، و سنقوم بعد الانتهاء من كامل النقاش هناك بنقل كل مشاركة فى موضوعها الخاص بها. و الغرض من ذلك هو تنظيم المحتوى لكى يجد القراء تركيز كامل فى كل موضوع اعجازى وغيره على الموضوع ذاته.

و أقول هنا إنتهى النقاش حول المسألة من منظور إعجازى.

رمضان كريم

للرفع بمناسبة القمر اللى كان معتم ثم محى نوره :15: