شبكة الإلحاد العربيُ

شبكة الإلحاد العربيُ (https://www.il7ad.org/index.php)
-   مواضيع مُثبتةْ (https://www.il7ad.org/forumdisplay.php?f=66)
-   -   اختلافات النص القرانى مع مصادره -وأسباب ذلك؟ (https://www.il7ad.org/showthread.php?t=15023)

المنار 07-25-2020 03:03 PM

احترم نفسك
من قال هذا بعضهم لا كلهم
و أشهر نص عن تالم المسيا هو نص اشعيا الذي يحتج به المسيحيون
و الرابي راشي فسره بأن المقصود فيه شعب إسرائيل و ليس شخص المسيا و الجدل معروف في المسالة..
٠و نقول كل الأنبياء و القديسين تالموا طبعا
و لا يعني هذا أن الالم هو الصلب حصرا!
نص اشعيا مثلا فيه أن المتألم صبر و لم يفتح فمه
فكيف يصدق هذا علي المصلوب الذي صرخ ايلي ايلي لما شبقتني!
و هو اعتراض علي الرب لا يصدر من شخص مؤمن فضلا أن يكون قديسا أو مسيحا
و نحن الشيعة لنا تفسير آخر لنص اشعيا
و شكرا

فتحي 07-25-2020 10:31 PM

اقتباس:

من قال هذا بعضهم لا كلهم
الان تراجعت واصبح بعضهم لا كلهم ! سبحان مغير الاحوال .

اقتباس:

و أشهر نص عن تالم المسيا هو نص اشعيا الذي يحتج به المسيحيون
على اساس ان تفسير اشعياء اختراع مسيحي ولم يقول به طوفان من مفسري اليهودي على مدار تاريخهم ! والا يمكن نحن قمنا برشوه علماء اليهود لكي يجعلوه عن المسيح .

اقتباس:

و الرابي راشي فسره بأن المقصود فيه شعب إسرائيل و ليس شخص المسيا و الجدل معروف في المسالة..
وانتم طبعا اعجبكم هراء الرابي راشي من القرن الحادي عشر الذي حاول ان يغير معاني النبوات على المسيح وقال تفسيرات لا تستحق الا السخرية حتى من قبل غيره من الراباوات والتي يكررها وراءه قلة من اليهود الحداثي الذين يجاهدون لانكار ان يسوع هو المسيح باي شكل حتى بتغيير ما قالوه ربواتهم القدامى طوال التاريخ حول نبؤات المسيح .. ولا عجب فالمسلم يلهث وراء اي كلام حتى لو كان تافه وسخيف لصالح معتقداته القرانية !

حتى ان من شده عناد اليهود لكي لا يعترفوا ان يسوع هو المسيح الذي انطبقت عليه نبؤات اشعياء قاموا راباواتهم بالغاء دراسه سفر اشعياء 53 من القراءات الهيكلية synagogue calendar readings وقد علق "كلود مونتيفيوري" المؤسس الفكري لليهودية الليبرالية والرئيس المؤسس للاتحاد العالمي لليهودية التقدمية والباحث في الكتاب المقدس عن السبب قائلا :

“Because of the christological interpretation given to the chapter by Christians it is omitted from the series of prophetical lessons for the Deuteronomy Sabbaths…the omission is deliberate and striking.”

Rabbinic Anthology, C.G. Montefiore & H. Loewe, (New York: Schocken Books, 1974) p. 544

"بسبب التفسير المسيحي الذي أعطاه المسيحيون لهذا الفصل ، تم حذفه من سلسلة الدروس النبوية لسبت التثنية ... الإغفال متعمد ومثير للإعجاب".

منذ متى كان التفسير المسيحي للكتاب اليهودي تأثير على ما يُقرأ أو لا يُقرأ في الكنس في جميع أنحاء العالم؟ بل وكأن المسيحيون هم من اخترعوا تفسير هذا الاصحاح ولم يقول به راباواتهم على مدار تاريخهم انه يتكلم عن المسيح المتألم لاجل خطايا البشر !

هذا مثال واحد فقط من التلمود البابلي سنهدرين 98 ب من القرن الثالث الميلادي وتعليقه على Isaiah 53:4 بانه يتكلم عن المسيح المتألم لاجل الخطايا :

… What is his [the Messiah’s] name?—“The School of R. Shila said: His name is Shiloh, for it is written, until Shiloh come. The School of R. Yannai said: His name is Yinnon, for it is written, His name shall endure forever: e’er the sun was, his name is Yinnon. The School of R. Haninah maintained: His name is Haninah, as it is written, Where I will not give you Haninah. Others say: His name is Menahem the son of Hezekiah, for it is written, Because Menahem [‘the comforter’], that would relieve my soul, is far. The Rabbis said: His name is ‘the leper scholar,’ as it is written, Surely he hath born our griefs, and carried our sorrows: yet we did esteem him a leper, smitten of God, and afflicted.”

واستطيع ان اسرد العشرات والعشرات من التفاسير اليهودية .

اقتباس:

و نقول كل الأنبياء و القديسين تالموا طبعا
نحن نتكلم عن المسيح المخلص المتألم لاجل خطايا البشر تحديدا والتي تنكروها انتم لانها تخالف رساله عيسى بن مريم الخرافيه وتلقون بالتهمه على بولس وكأنه هو مخترع الفداء من خياله !

كل الانبياء عندكم ارسلوا لاجل الدعوه للايمان الله والتوحيد .. هذه الخرافه التي تصدقوها ! لا انتم تعرفون لماذا ارسل الانبياء ولا تعلمون اين ولدوا ولا في اي عصر كانوا ولا تعرفون اي شئ عن اي شئ في ديانتكم المخترعه على ايدي السلطه لاغراض سياسيه !

اقتباس:

و لا يعني هذا أن الالم هو الصلب حصرا!
بل تعني انه الصلب بالتحديد تاريخيا وطبقا للنبؤات وتحقيقها .

اقتباس:

نص اشعيا مثلا فيه أن المتألم صبر و لم يفتح فمه
شبه قديمه منقوله عن البهلوان احمد ديدات من كتابه مسألة صلب المسيح بين الحقيقة والافتراء وتم سحقها بوقتها بقلم جون جلكريست في كتابه صلب المسيح حقيقة لا افتراء تحت بند هل دافع المسيح عن نفسه وقت محاكمته ..

https://alkalema.net/articl/salbqiama.htm

ولا يزال المسلمين يرددون ذات الهراء الى الان !

اقتباس:

فكيف يصدق هذا علي المصلوب الذي صرخ ايلي ايلي لما شبقتني!
و هو اعتراض علي الرب لا يصدر من شخص مؤمن فضلا أن يكون قديسا أو مسيحا
لا يوجد اعتراض وانما بسبب جهلك لان جل ما تعرفه هو شبهات سخيفه باقلام بهلوانات الاسلام ليضحكوا بها على القراء المسلمين السدج ، فاستهزاء اليهود بالمسيح امام الصليب ورد المسيح كان مقتبس من مزمور 22 كتحقيق للنبؤات ، فالمسيح هو من جاء لغرض الالام والصلب وهو الذي كان يحدث بها وضرورويتها مرارا وتكرارا كما تنبأ عنها الانبياء فكيف يعترض على امر هو جاء من اجله وتنبأ الانبياء عنه من قبل مجئيه !

اقتباس:

و نحن الشيعة لنا تفسير آخر لنص اشعيا
هنيئا لكم به ولا تنسوا ان ترسلوه لليهود لكي يعتمده ويضموه مع تفاسيرهم.

المنار 07-25-2020 11:23 PM

اقتباس:

الان تراجعت واصبح بعضهم لا كلهم ! سبحان مغير الاحوال .

اي تراجع يا احمق!
من البداية قلت
اقتباس:

لان تصور أن المسيا شخص فوق البشرية كان مذهبا يهوديا قبل المسيحية بل هناك ابحاث غير اسلامية تنسب بولس نفسه الي هذا المذهب اليهودي قبل أن يعلن لقاءه المجيد بالسيد

و هذا واضح في ان المقصود مذهب بينهم لا انهم جميعا قالوا هذا
لكن واضح انك لست ممن يفهم
و لم انقل شيء عن ديدات و لم تفهم ان نص اشعيا حمله الرابي راشي علي أن المراد به شعب إسرائيل
و لو رد الأستاذ النجار قد يعرفك هذا
و انا أعتقد أن يسوع الأناجيل مختلف عن عيسي بن مريم
فهناك اكثر من شخص كان اسمه يسوع أحدهم تم صلبه فعلا
اناجيل الكنيسة تصف شخصية اخري غير عيسي بن مريم
ادعت أيضا انها المخلص
و كانت امه مرتبطة ييوسف النجار و في النهاية صلب و اعترض علي الله لما تركتني فليس مسيحا و لا قديسا
فهل هذا يقوله احمد ديدات!الذي يدور كلامه حول نظرية الإغماء و اية يونان!
اكتفي بهذا القدر

فالحوار مع امثالك لا معني له
سلاما

فتحي 07-26-2020 01:09 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المنار (المشاركة 208920)
اي تراجع يا احمق!

لا عجب ان يتمثل المسلم بصفات نبيه السافل الذي يلجأ الى السباب حينما يفلس !

اقتباس:

من البداية قلت
بل قلت :

اقتباس:

لكن تصور أن المسيا غير بشري كان يشاع بينهم لتأكيد انه لا يتألم و لن يقتل
و هنا انتج مسألة الصلب و القتل أشكال حله بولس بخرافاته عن الخطية

وحينما كشفت كذبك تراجعت .

اقتباس:

و انا أعتقد أن يسوع الأناجيل مختلف عن عيسي بن مريم
اكيد لان شخصيه عيسى بن مريم شخصيه خرافيه من خرافات قرانك الفاشل .

اقتباس:

و لم تفهم ان نص اشعيا حمله الرابي راشي علي أن المراد به شعب إسرائيل
بل انت الذي هربت ككل مسلم فاشل حينما فضحت كذب الرابي راشي ولم تعرف بما تجيب فوجدت افضل طريقة الهروب باستخدام صفات نبيك السافل في السب والشتم .

اقتباس:

اكتفي بهذا القدر
هذا افضل شي تفعله فالهروب ككل مسلم فاشل افضل لحفظ ما تبقى من كرامتك لكي لا تهدر كلها .

Jurist 07-26-2020 06:57 PM

هذا الإصحاح إن كان يشير للمسيح فهو لا ينافي العقيدة الإسلامية فليس معنى الكلام أن المسيح حمل يذبح كفداء عن خطايا بني إسرائيل أو بني آدم كما يتوهم النصارى. فهو أولا وصفه بأنه عبد الرب و هو يشير إلى تكذيب بني إسرائيل له وتحقيره وإيذائه بالرغم من أنه يحمل همومهم وآلامهم وأنه ما أصابه من إيذاء وظنوه عقاب من الرب هو في الحقيقة من إجرامهم. وما أصابه من أذى جعله الرب سببا في قبضه إليه فهم قد حرموا بركة المسيح فإن الناس يحرمون النعمة بالذنب يصيبونه فلا عقوبة أعظم من هذه تحل بهم وهذا هو معنى أنه جعل المسيح كفارة لخطاياهم. وبالرغم من أنهم جعلوا له قبر مع الآثمين إلا أن الرب اقتضت إرادته أن يجعل له ذرية ويطيل في بقائه ويحقق مشيئته من خلاله.
لكن النصارى كعادتهم في الجهل والسفه يفهمون النصوص فهما سطحيا و يأخذونها على محمل فاسد مجافي للعقل و المنطق السليم. ثم أن من خصائص المسيح المنتظر أنه يملك الدنيا ويكون حكما عدلا مقسطا ويكون له ملك كملك داود وهذا لا يختلف فيه اثنان من اليهود على مدار تاريخهم وعلى هذا تدل نصوص العهد القديم دلالة قطعية. وهذا لا يتحقق في المسيح كما يعتقد فيه النصارى بل كما يؤمن به المسلمون من أنه ينزل آخر الزمان حكما مقسطا ويملك الدنيا.

هل وعيت الكلام يا فتحي أو سميراميس

النجار 07-27-2020 03:54 AM

صلب المسيح بين التاريخ والاديان الابراهيمية ٤


توقفنا فى الجزء الثالث ،عند التساؤل عن علاقة المعجزات الشفائية المزعومة، بمسالة الصلب؟

الجواب باختصار: انه طبقا للاناجيل ، اعمال يسوع تلك ،كانت اول و اهم الاشياء التى سببت توترا بينه وبين اليهود ،و الذى تصاعد و ادى الى سعيهم لقتله حتى صُلِب .


تفصيل المسالة وتقييمها من منظور تاريخى :

تَدًعى الاناجيل ان يسوع قام بشفاء مرضى بالشلل والاستسقاء يوم السبت ،بحضور بعض الكتبة والفريسيين ،والذين اعترضوا على ذلك ..
وهو اعتراضا داخل فى سياق اعتراضات اخرى تَخص تحريم العمل يوم السبت،فتقول اية اخرى ،ومر يسوع في السبت من بين الزروع، فأخذ تلاميذه يقلعون السنبل وهم سائرون. . فقال له الفريسيون: أنظر ! لماذا يفعلون في السبت ما لا يحل ؟،وتقول رواية اخرى ،كان تلاميذ يوحنا والفريسيون صائمين، فأتاه بعض الناس وقالوا له: لماذا يصوم تلاميذ يوحنا وتلاميذ الفريسيين، وتلاميذك لا يصومون ؟

ويقول يوحنا:

وأراد بعضهم أن يمسكوه، ولكن لم يبسط إليه أحد يدا. ورجع الحرس إلى عظماء الكهنة والفريسيين. فقال لهم هؤلاء: (( لماذا لم تأتوا به؟)) أجاب الحرس: (( ما تكلم إنسان قط مثل هذا الكلام)). فأجابهم الفريسيون: (( أخدعتم أنتم أيضا؟. هل آمن به أحد من الرؤساء أو الفريسيين؟. أما هؤلاء الرعاع الذين لا يعرفون الشريعة، فهم ملعونون).

وعاد عند الفجر إلى الهيكل، فأقبل إليه الشعب كله. فجلس وجعل يعلمهم. فأتاه الكتبة والفريسيون بامرأة أخذت في زنى. فأقاموها في وسط الحلقة. وقالوا له: ((يا معلم، إن هذه المرأة أخذت في الزنى المشهود. وقد أوصانا موسى في الشريعة برجم أمثالها، فأنت ماذا تقول؟)). وإنما قالوا ذلك ليحرجوه فيجدوا ما يشكونه به. فانحنى يسوع يخط بإصبعه في الأرض. فلما ألحوا عليه في السؤال انتصب وقال لهم: (( من كان منكم بلا خطيئة، فليكن أول من يرميها بحجر! ))

الاشكالية فى بعض تلك المواقف كانت اخطر من مجرد فكرة ان يسوع لا يلتزم بالناموس كما ينبغى ،بل طبقا للنص بلغت اتهامه بالتجديف ،يقول نص مرقس فى قصة شفاء المشلول: قال للمقعد:((يا بني، غفرت لك خطاياك)). وكان بين الحاضرين هناك بعض الكتبة، فقالوا في قلوبهم:ما بال هذا الرجل يتكلم بذلك ؟ إنه ليجدف. فمن يقدر أن يغفر الخطايا إلا الله وحده ؟

و يضيف كاتب مرقس فى الاصحاح ٣

ودخل ثانية بعض المجامع وكان فيه رجل يده شلاء. وكانوا يراقبونه ليروا هل يشفيه في السبت ومرادهم أن يشكوه. فقال للرجل ذي اليد الشلاء: ((قم في وسط الجماعة)). ثم قال لهم: ((أعمل الخير يحل في السبت أم عمل الشر ؟ أتخليص نفس أم قتلها ؟)) فظلوا صامتين. فأجال طرفه فيهم مغضبا مغتما لقساوة قلوبهم، ثم قال للرجل: ((امدد يدك)). فمدها فعادت يده صحيحة. فخرج الفريسيون وتآمروا عليه لوقتهم مع الهيرودسيين ليهلكوه.

ويَدًعى كاتب يوحنا بان المسالتين اغضبتا اليهود لدرجة رغبتهم فى قتله يقول كاتب يوحنا :
فقال له يسوع: (( قم فاحمل فراشك وامش)). فشفي الرجل لوقته، فحمل فراشه ومشى. وكان ذلك اليوم يوم السبت. فقال اليهود للذي شفي:هذا يوم السبت، فلا يحل لك أن تحمل فراشك)). فأجابهم: (( إن الذي شفاني قال لي: احمل فراشك وامش ؟). فسألوه: (( من الرجل الذي قال لك: احمل فراشك وامش ؟). وكان الذي شفي لا يعرف من هو، لأن يسوع انصرف عن الجمع الذي في المكان. ولقيه يسوع بعد ذلك في الهيكل، فقال له: (( ها إنك قد تعافيت، فلا تعد إلى الخطيئة، لئلا تصاب بأسوأ)). فذهب الرجل إلى اليهود، فأخبرهم أن يسوع هو الذي شفاه. فأخذ اليهود يضطهدون يسوع لأنه كان يفعل ذلك يوم السبت. فقال لهم: (( إن أبي ما يزال يعمل، وأنا أعمل أيضا)). فاشتد سعي اليهود لقتله، لأنه لم يقتصر على استباحة حرمة السبت، بل قال إن الله أبوه، فساوى نفسه بالله.



ونجد اعتراضات اخرى ومنها : واجتمع لديه الفريسيون وبعض الكتبة الآتين من أورشليم، فرأوا بعض تلاميذه يتناولون الطعام بأيد نجسة، أي غير مغسولة (لأن الفريسيين واليهود عامة لا يأكلون إلا بعد أن يغسلوا أيديهم حتى المرفق، تمسكا بسنة الشيوخ.. وإذا رجعوا من السوق، لا يأكلون إلا بعد أن يغتسلوا بإتقان. وهناك أشياء أخرى كثيرة من السنة يتمسكون بها، كغسل الكؤوس والجرار وآنية النحاس).. فسأله الفريسيون والكتبة: ((لم لا يجري تلاميذك على سنة الشيوخ، بل يتناولون الطعام بأيد نجسة ؟)
ودعا الجمع ثانية وقال لهم: ((أصغوا إلي كلكم وافهموا: ما من شيء خارج عن الإنسان إذا دخل الإنسان ينجسه. ولكن ما يخرج من الإنسان هو الذي ينجس الإنسان)).!
ويقول ((كل من طلق امرأته وتزوج غيرها فقد زنى، ومن تزوج التي طلقها زوجها فقد زنى) !..

وقد يظن القارئ ان هؤلاء اليهود لم يعترضوا على طبيعة العمل نفسه وفقط اغضبهم توقيته ،او اغضبهم كلمات يسوع التى تبدوا تجديفية ،بدليل نص مرقس الذى يدعى بانه بعد شفاء يسوع المشلول دهشوا الكتبة جميعا ومجدوا الله....
لكن فى نصوص اخرى،نجد كتبة لا يعترفون بشرعية العمل نفسه جملة وتفصيلا ...يقول كاتب مرقس وانه عندما بلغ خبره ذويه فخرجوا ليمسكوه، لأنهم كانوا يقولون: انه مجنون ، وكان الكتبة الذين نزلوا من أورشليم يقولون: ((إن فيه بعل زبول، و إنه بسيد الشياطين يطرد الشياطين))..

تهمة التجديف اخذت اكبر حيز لها فى انجيل يوحنا ، فطبقا له :

فلما رأى الجمع أن يسوع ليس هناك، ولا تلاميذه، ركبوا السفن وساروا إلى كفرناحوم يطلبون يسوع. فلما وجدوه على الشاطئ الآخر قالوا له: (( رابي، متى وصلت إلى هنا ؟). فأجابهم يسوع: (( الحق الحق أقول لكم: أنتم تطلبونني، لا لأنكم رأيتم الآيات: بل لأنكم أكلتم الخبز وشبعتم. لا تعملوا للطعام الذي يفنى بل اعملوا للطعام الذي يبقى فيصير حياة أبدية ذاك الذي يعطيكموه ابن الإنسان فهو الذي ثبته الآب الله نفسه، بختمه). قالوا له: (( ماذا نعمل لنقوم بأعمال الله ؟)). فأجابهم يسوع: (( عمل الله أن تؤمنوا بمن أرسل)). قالوا له: ((فأي آية تأتينا بها أنت فنراها ونؤمن بك ؟ ماذا تعمل ؟. آباؤنا أكلوا المن في البرية. كما ورد في الكتاب: (( أعطاهم خبزا من السماء ليأكلوا)). فقال لهم يسوع: (( الحق الحق أقول لكم: لم يعطكم موسى خبز السماء بل أبي يعطيكم خبز السماء الحق. لأن خبز الله هو الذي ينزل من السماء ويهب الحياة للعالم)). فقالوا له: (( يا رب، أعطنا هذا الخبز دائما أبدا)).
. قال لهم يسوع: (( أنا خبز الحياة. من يقبل إلي فلن يجوع ومن يؤمن بي فلن يعطش أبدا. على أني قلت لكم:رأيتموني ولا تؤمنون. جميع الذين يعطيني الآب إياهم يقبلون إلي ومن أقبل إلي لا ألقيه في الخارج. فقد نزلت من السماء لا لأعمل بمشيئتي بل بمشيئة الذي أرسلني. ومشيئة الذي أرسلني ألا أهلك أحدا من جميع ما أعطانيه بل أقيمه في اليوم الأخير. فمشيئة أبي هي أن كل من رأى الابن وآمن به كانت له الحياة الأبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير)). فتذمر اليهود عليه لأنه قال: (( أنا الخبز الذي نزل من السماء))، وقالوا: (( أليس هذا يسوع ابن يوسف، ونحن نعرف أباه وأمه ؟ فكيف يقول الآن: (( إني نزلت من السماء ؟)). أجابهم يسوع: (( لا تتذمروا فيما بينكم. ما من أحد يستطيع أن يقبل إلي، إلا إذا اجتذبه الآب الذي أرسلني. وأنا أقيمه في اليوم الأخير. كتب في أسفار الأنبياء: وسيكونون كلهم تلامذة الله. فكل من سمع للآب وتعلم منه أقبل إلي. وما ذلك أن أحدا رأى الآب سوى الذي أتى من لدن الآب فهو الذي رأى الآب. الحق الحق أقول لكم: من آمن فله الحياة الأبدية. أنا خبز الحياة. آباؤكم أكلوا المن في البرية ثم ماتوا. إن الخبز النازل من السماء هو الذي يأكل منه الإنسان ولا يموت.
أنا الخبز الحي الذي نزل من السماء من يأكل من هذا الخبز يحي للأبد. والخبز الذي سأعطيه أنا هو جسدي أبذله ليحيا العالم)). فخاصم اليهود بعضهم بعضا وقالوا: (( كيف يستطيع هذا أن يعطينا جسده لنأكله ؟)). فقال لهم يسوع: (( الحق الحق أقول لكم: إذا لم تأكلوا جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه فلن تكون فيكم الحياة. من أكل جسدي وشرب دمي فله الحياة الأبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير.لأن جسدي طعام حق ودمي شراب حق. من أكل جسدي وشرب دمي ثبت في وثبت فيه.. وكما أن الآب الحي أرسلني وأني أحيا بالآب فكذلك الذي يأكلني سيحيا بي. هوذا الخبز الذي نزل من السماء غير الذي أكله آباؤكم ثم ماتوا. من يأكل هذا الخبز يحي للأبد)). قال هذا وهو يعلم في المجمع في كفرناحوم. فقال كثير من تلاميذه لما سمعوه: ((هذا كلام عسير، من يطيق سماعه ؟). فعلم يسوع في نفسه أن تلاميذه يتذمرون من ذلك، فقال لهم: (( أهذا حجر عثرة لكم؟. فكيف لو رأيتم ابن الإنسان يصعد إلى حيث كان قبلا ؟إن الروح هو الذي يحيي، وأما الجسد فلا يجدي نفعا، والكلام الذي كلمتكم به روح وحياة، ولكن فيكم من لا يؤمنون)). ذلك بأن يسوع كان يعلم منذ بدء الأمر من الذين لا يؤمنون ومن الذي سيسلمه.
ثم قال: (( ولذلك قلت لكم: ما من أحد يستطيع أن يقبل إلي إلا بهبة من الآب)).فارتد عندئذ كثير من تلاميذه وانقطعوا عن السير معه. فقال يسوع للاثني عشر: (( أفلا تريدون أن تذهبوا أنتم أيضا ؟)). أجابه سمعان بطرس: (( يا رب، إلى من نذهب وكلام الحياة الأبدية عندك ؟


فى موضع اخر:

وكلمهم أيضا يسوع قال: (( أنا نور العالم من يتبعني لا يمش في الظلام بل يكون له نور الحياة)). فقال له الفريسيون: (( أنت تشهد لنفسك، فشهادتك لا تصح)).
أجابهم يسوع: إني، وإن شهدت لنفسي فشهادتي تصح فأنا أعلم من أين أتيت وإلى أين أذهب. أما أنتم فلا تعلمون من أين أتيت ولا إلى أين أذهب. أنتم تحكمون حكم البشر وأنا لا أحكم على أحد. وإذا حكمت، فحكمي صحيح لأني لست وحدي بل أنا والذي أرسلني. وكتب في شريعتكم: شهادة شاهدين تصح. أنا أشهد لنفسي والآب الذي أرسلني يشهد لي أيضا)).
. فقالوا له: (( أين أبوك؟)) أجاب يسوع: (( أنتم لا تعرفوني ولا تعرفون أبي، ولو عرفتموني لعرفتم أبي أيضا)). قال هذا الكلام عند الخزانة وهو يعلم في الهيكل، فلم يمسكه أحد لأن ساعته لم تكن قد جاءت. فقال لهم ثانية: (( أنا ذاهب ستطلبوني ومع ذلك تموتون في خطيئتكم وحيث أنا ذاهب فأنتم لا تستطيعون أن تأتوا)). فقال اليهود: (( أتراه يقتل نفسه؟ فقد قال: حيث أنا ذاهب فأنتم لا تستطيعون أن تأتوا)). قال لهم: (( أنتم من أسفل، وأنا من عل. أنتم من هذا العالم وأنا لست من العالم هذا. لذلك قلت لكم: ستموتون في خطاياكم فإذا لم تؤمنوا بأني أنا هو تموتون في خطاياكم)). فقالوا له: (( من أنت؟)) فقال يسوع: (( أنا ما أقوله لكم منذ بدء الأمر.
عندي في شأنكم أشياء كثيرة أقولها وأحكم فيها. على أن الذي أرسلني صادق وما سمعته منه أقوله للعالم)). فلم يفهموا أنه كلمهم على الآب. فقال لهم يسوع: (( متى رفعتم ابن الإنسان عرفتم أني أنا هو وأني لا أعمل شيئا من عندي بل أقول ما علمني الآب. إن الذي أرسلني هو معي لم يتركني وحدي لأني أعمل دائما أبدا ما يرضيه)). وبينما هو يتكلم بذلك، آمن به خلق كثير. فقال يسوع لليهود الذين آمنوا به: (( إن ثبتم في كلامي كنتم تلاميذي حقا
32. تعرفون الحق: والحق يحرركم)). أجابوه: (( نحن نسل إبراهيم، لم نكن يوما عبيدا لأحد! فكيف تقول: ستصيرون أحرارا؟)). أجابهم يسوع: (( الحق الحق أقول لكم: (( كل من يرتكب الخطيئة يكون عبدا للخطيئة. والعبد لا يقيم في البيت دائما أبدا بل الابن يقيم فيه للأبد.
36. فإذا حرركم الابن كنتم أحرارا حقا. أنا أعلم أنكم نسل إبراهيم ولكنكم تريدون قتلي لأن كلامي لا يجد إليكم سبيلا. أنا أتكلم بما رأيت عند أبي وأنتم تعملون بما سمعتم من أبيكم)).
أجابوه: (( إن أبانا هو إبراهيم)). فقال لهم يسوع: (( لو كنتم أبناء إبراهيم،لعملتم أعمال إبراهيم. ولكنكم تريدون الآن قتلي، أنا الذي قال لكم الحق الذي سمعه من الله، وذلك عمل لم يعمله إبراهيم. أنتم تعملون أعمال أبيكم)). قالوا له: (( نحن لم نولد لزنى، ولنا أب واحد هو الله)). فقال لهم يسوع: (( لو كان الله أباكم لأحببتموني لأني من الله خرجت وأتيت. وما أتيت من نفسي بل هو الذي أرسلني. لماذا لا تفهمون ما أقول؟ لأنكم لا تطيقون الاستماع إلى كلامي.
. أنتم أولاد أبيكم إبليس تريدون إتمام شهوات أبيكم.كان منذ البدء قتالا للناس ولم يثبت على الحق لأنه ليس فيه شيء من الحق. فإذا تكلم بالكذب تكلم بما عنده لأنه كذاب وأبو الكذب.
أما أنا فلأني أقول الحق لا تؤمنون بي. من منكم يثبت علي خطيئة؟ فإذا كنت أقول الحق فلماذا لا تؤمنون بي؟. من كان من الله استمع إلى كلام الله.فإذا كنتم لا تستمعون إليه فلأنكم لستم من الله)). أجابه اليهود: (( ألسنا على صواب في قولنا إنك سامري، وإن بك مسا من الشيطان؟))
أجاب يسوع: (( ليس بي مس من الشيطان ولكني أكرم أبي وأنتم تهينوني. أنا لا أطلب مجدي فهناك من يطلبه ويحكم. الحق الحق أقول لكم: من يحفظ كلامي لا ير الموت أبدا)).
قال له اليهود: (( الآن عرفنا أن بك مسا من الشيطان. مات إبراهيم ومات الأنبياء. وأنت تقول: من يحفظ كلامي لا يذق الموت أبدا. أأنت أعظم من أبينا إبراهيم الذي مات؟ وقد مات الأنبياء أيضا. من تجعل نفسك؟). أجاب يسوع: (( لو مجدت نفسي لكان مجدي باطلا ولكن أبي هو الذي يمجدني ذلك الذي تقولون أنتم: هو إلهنا. أنتم لم تعرفوه أما أنا فأعرفه. ولو قلت إني لا أعرفه لكنت مثلكم كاذبا. ولكني أعرفه وأحفظ كلمته. إبتهج أبوكم إبراهيم راجيا أن يرى يومي ورآه ففرح)). قال له اليهود: (( أرأيت إبراهيم وما بلغت الخمسين؟). فقال لهم يسوع: (( الحق الحق أقول لكم: قبل أن يكون إبراهيم، أنا هو)). فأخذوا حجارة ليرموه بها، فتوارى يسوع وخرج من الهيكل.



فى موضع اخر:
وكان يسوع يتمشى في الهيكل تحت رواق سليمان. فالتف عليه اليهود وقالوا له: (( حتام تدخل الحيرة في نفوسنا؟ إن كنت المسيح، فقله لنا صراحة)). أجابهم يسوع: (( قلته لكم ولكنكم لا تؤمنون. إن الأعمال التي أعملها باسم أبي هي تشهد لي. ولكنكم لا تؤمنون لأنكم لستم من خرافي. إن خرافي تصغي إلى صوتي وأنا أعرفها وهي تتبعني. وأنا أهب لها الحياة الأبدية فلا تهلك أبدا ولا يختطفها أحد من يدي. إن أبي الذي وهبها لي أعظم من كل موجود. ما من أحد يستطيع أن يختطف من يد الآب شيئا. أنا والآب واحد)). فأتى اليهود بحجارة ثانية ليرجموه.
أجابهم يسوع: (( أريتكم كثيرا من الأعمال الحسنة من عند الآب، فلأي عمل منها ترجموني؟))
أجابه اليهود: (( لا نرجمك للعمل الحسن، بل للتجديف، لأنك، وأنت إنسان، تجعل نفسك الله)).
أجابهم يسوع: (( ألم يكتب في شريعتكم: قلت إنكم آلهة؟. فإذا كانت الشريعة تدعو آلهة من ألقيت إليهم كلمة الله - ولا ينسخ الكتاب - فكيف تقولون للذي قدسه الآب وأرسله إلى العالم: أنت تجدف، لأني قلت إني ابن الله؟. إذا كنت لا أعمل أعمال أبي فلا تصدقوني.
وإذا كنت أعملها فصدقوا هذه الأعمال إن لم تصدقوني. فتعلموا وتوقنوا أن الآب في وأني في الآب)). فحاولوا مرة أخرى أن يمسكوه، فأفلت من أيديهم.



حسنا
اولا النصوص التى تتكلم عن الشفاء الاعجازى والمذكورة سابقا، يمكننا،و بكل سهولة ان نطرحها خارج التاريخ جملة وتفصيلا....
ليس فقط لكونها تدعى احداثا اعجازية ،بل الاهم، وجود ادلة على انها تروى احداثا مبنية على اقتباس نصوصا من العهد القديم .. انها قصصا منسوجة مدراشيا بهدف ارسال رسالة عقائدية للقارئ .. والرسالة من وراء القصص ،هو اقناع القارئ بفكرة ان الشفاء الاعجازى والسلطان على غفران الذنوب ،هما احدى ظواهر العصر المسيانى ،وذلك كان ابتداعا هاما جدا للمسيحيون الاوائل كجماعة وليدة ،فساعدهم ذلك على اقناع الاشخاص المستهدفون بالتبشير بان يسوع هو المسيح ،بل وصار وقودا لمحرك دفع حركتهم ،بدونه ربما لم تكن لتنجح دعوتهم فى الانتشار ،والتاريخ يؤكد انهم استفادوا منه اكبر استفادة سواء مادية او معنوية منه ،مما حافظ على بقاء كهنوتهم الكنسي الطُفيلى الى يومنا هذا .

تقول بروفيسور Amanda Porterfield فى كتاب
Healing in the History of Christianity

اقتباس:

"ربما لم تكن تنجوا الديانة المسيحية في القرون الأولى لولا الانشطة العلاجية الذي قامت بها (الكنيسة الأولى) خلال الأوبئة".
يقول المؤرخ الكنسى Shirley Jackson Case
فى كتابه
THE ART OF HEALING IN EARLY
CHRISTIAN TIMES

اقتباس:

كانت فكرة أن المرض عقاب من الله أيضا موجودة بين اليهود. كحالة آدم وحواء.وحالة المصريين الذين قد تم ضربهم بالأوبئة عندما تكبدوا استياء يهوه. من ناحية أخرى ، وعد الله العبرانيين أنهم إذا أطاعوه لن يبتليهم بأي من تلك الضربات ، لكنه سيشفى جميع أمراضهم (خروج I5: 26). ويؤكد على انتشار ذلك الاعتقاد في وقت مبكر من القرن الأول الميلادى
اليهودي فيلو. يقول أن الشخص الذي يهمل الشريعة سَيُبتلى بأمراض فى جسده من كل الانواع ، كالحمى والقشعريرة والهدر والطفح الجلدي ، وامراض العيون والقُرَح الخ الخ

كذلك الحال مع المسيحيون الأوائل،الذين اعتقدوا بان المرض علامة للاستياء الإلهي. في قصة مرقس عن شفاء يسوع لرجل مشلول في كفرناحوم ،و يعلن للرجل مغفرة ذنوبه ، ومن ثم يأمره بالقيام و المشي (مرقس 2: 5-12). في مناسبة أخرى يقول يسوع لمن شفاه:. ولقيه يسوع بعد ذلك في الهيكل، فقال له: (( ها إنك قد تعافيت، فلا تعد إلى الخطيئة، لئلا تصاب بأسوأ)).، ويفسر بولس سبب مرض وموت بعض أعضاء الكنيسة الكورنثية بسبب تأديب الرب لهم على عدم التزامهم بعشاء الرب بشكل لائق(1 كورنثوس 11: 30-32)

سبب آخر للمرض عند المسيحيون الاوائل ، والذي يحتل الصدارة - والاكثر ذِكرا في نصوص العهد الجديد هو المس الشيطانى. و الذى تمت احالة كلا من اسباب الامراض العقلية والجسدية الى وجوده، يقول متى :وما إن خرجا حتى أتوه بأخرس ممسوس. فلما طرد الشيطان تكلم الأخرس.. ويقول ايضا وأتوه برجل ممسوس أعمى أخرس، فشفاه حتى إن الأخرس تكلم وأبصر.
ويقول مرقس : فما إن أبصره الجمع حتى دهشوا كلهم وسارعوا إلى السلام عليه.
فسألهم: ((فيم تجادلونهم ؟)). فأجابه رجل من الجمع: ((يا معلم، أتيتك بابن لي فيه روح أبكم. حيثما أخذه يصرعه، فيزبد الصبي ويصرف بأسنانه وييبس. وقد سألت تلاميذك أن يطردوه، فلم يقدروا)). فأجابهم: ((أيها الجيل الكافر، حتام أبقى معكم ؟ وإلام أحتملكم ؟ علي به !)). فأتوه به. فما إن رآه الروح حتى خبطه، فوقع إلى الأرض يتمرغ ويزبد.
فسأل أباه: ((منذ كم يحدث له هذا ؟))قال: ((منذ طفولته.وكثيرا ما ألقاه في النار أو في الماء ليهلكه. فإذا كنت تستطيع شيئا، فأشفق علينا وأغثنا)). فقال له يسوع: ((إذا كنت تستطيع ! كل شيء ممكن للذي يؤمن)). فصاح أبو الصبي لوقته: ((آمنت، فشدد إيماني الضعيف !))
ورأى يسوع الجمع يزدحمون، فانتهر الروح النجس وقال له: ((أيها الروح الأخرس الأصم، أنا آمرك، أخرج منه، ولا تعد إليه)).26. فصرخ وخبطه خبطا عنيفا وخرج منه. فعاد الصبي كالميت، حتى قال جميع الناس: ((لقد مات)). فأخذ يسوع بيده وأنهضه فقام. ولما دخل البيت، انفرد به تلاميذه وسألوه: ((لماذا لم نستطع نحن أن نطرده ؟)). فقال لهم: ((إن هذا الجنس لا يمكن إخراجه إلا بالصلاة)).


و فى لوقا قام بزجر روح الحمى الشريرة : . ثم ترك الـمجمع ودخل بيت سمعان. وكانت حماة سمعان مصابة بحمى شديدة فسألوه أن يسعفها. فانحنى عليها، وزجر الـحمى ففارقتها، فنهضت من وقتها وأخذت تخدمهم.


و يقول ايضا :
وهناك امرأة قد استولى عليها روح فأمرضها منذ ثماني عشرة سنة، فكانت منحنية الظهر لا تستطيع أن تنتصب على الإطلاق. فرآها يسوع فدعاها وقال لها: (( يا امرأة، أنت معافاة من مرضك )).

للتذكرة مرة اخرى
افتح قوس
† معجزة فى القللى - القاهرة :

أصيبت الآنسة انشراح بيومى الحويجى، وتقطن بالمنزل رقم 6 زقاق الجسر، شارع الإنبابى بالظاهر، هذه الآنسة أصيبت بالكساح والشلل على أثر إصابتها بالأرواح النجسة، وتعبت أسرتها مع الأطباء وأخيراً، نصحها البعض بأخذها إلى كنيسة مارجرجس بالقللى . وهناك، تمت المعجزة و شفيت الفتاة تماماً بعد خروج الأرواح النجسة ، وقد ظهرت صلبان على شكل دم كثير على معظم ملابسها الداخلية والخارجية .
وبعد نعمة الشفاء، صرّحت الفتاة بأنها ترى كثيراً مارجرجس فى منزلها، تحف به الأنوار، تفوح منه رائحة البخور .

اغلق القوس .



الفكرة القائلة بان وجود روح شيطانية في الجسد تسبب المرض لا تتعارض بالضرورة مع فكرة ان المرض عقابًا من الله. في الواقع ،فان الشيطان هو الوكيل الذي يستخدمه الله لإنجاز هدفه.



يتكلم الكاتب بعد ذلك عن اساليب الطب عند الاغريق ، ويقول :


اقتباس:

كان اليونانيون هم المسؤولون عن ذلك الانتشار لمهنة الطب ، وكان هناك ثلاث اتجاهات للطب اأكثرها شعبية على مستوى العالم ، كان الطب الدينى. فاعتقد الغالبية العظمى من الناس بان الدين هو العلاج الوحيد المؤكد للامراض، . أساس المدرسة الدينية هو الفكرة التي تقول ان الشفاء يأتي في نهاية المطاف من الإله ، وبالتالي فإن العملية تتم في المقام الأول في عالم الأرواح . وواحدة من أكثر الأشكال المميزة التي يتم من خلالها هذا النوع من الشفاء، كانت عبادة إله شفاء. وعند الإغريق كانت عبادة Asklepios هى الأكثر شهرة. رئيسه ،وكان معبد إبيداوروس ، على بعد أميال قليلة جنوب شرق كورينث.وارتحل اليه الناس من جميع أنحاء العالم ، بغرض الشفاء . ومع مرور الوقت تمت عبادة ذلك الإله في أماكن أخرى كثيرة ، حيث حدثت حالات شفاء عجيبة فى معابده.

وتم تنفيذ العلاج بطرق مختلفة. احداها يظهر الله للمريض عندما ينام ليلا فى المعبد ، وعندما يستيقظ المريض يجد نفسه قد شُفى . و طريقة اخرى يتلقى المريض من الإله تعاليما يجب عليه اتباعها لكى يٌشفى .وحالة اخرى يقوم فيها الكاهن بالتوسط بين المريض والاله ليتم الشفاء.
وكانت المعجزات التي أجريت في الضريح مختلف أنواعها. كان العمى والعرج والشلل شائعًا جدًا ،وهى أمراض تلقت علاجًا ناجحًا. واحدى القصص المشهورة ،كانت قصة رجل يده كانت مشلوله .وعُرضت فى قائمة العلاجات المدرجة في سجلات المعبد ، بان شخصا ما قد شكك فى العلاج وسخر منه ، ولكن عندما نام راى رؤية ان الاله قفز على يده و أعاد إليه صحتة.

و بين اليونانيين كان هناك العديد من الآلهة الأخرى الذين مارسوا فن الشفاء بشكل أكثر أو أقل فعالية من Asklepios، حتى أن الأديان التي جاءت إلى العالم الروماني من آسيا ومصر كانت معروفة بادعائها المزعوم بالقدرة على الشفاء ..
يقول ديودور الصقلي عن إيزيس التي آمن بها المصريون , بانها
اكتشفت العديد من العلاجات وتمتلك خبرة واسعة في الفنون العلاجية. وانها بعد أن أصبحت واحدة من الخالدين ، استمتعت بسعادة غامرة في شفاء البشر وإخبارهم فى احلامهم عن الطريقة التى يُمكن ان يُشفون بها. واستعاد كثيرون صحتهم بسببها ، بالرغم من تاكيد الاطباء لهم على عدم وجود علاج لحالتهم ...
تلك القدرة العلاجية لايزيس، أصبحت بارزة في عبادتها كما لوحظ في روما القديمة. عندما مرض تيبولوس في كورسيرا ، كتب إلى امراة اسمها دليا في روما ، و التى كانت من محبي إيزيس ، وسألها أن تتوسل إلى الإلهة ايزيس لكى يسترد صحته ..
اضيف هنا اقتباسا متعلقا من موسوعة الآثار في سورية | الاله إسكلابيوس

اقتباس:

كان إسكلابيوس الإغريقي من آلهة الطب وحامي الأطباء ، ويروى في الأساطير الإغريقية أنه كان إنساناً ورُفع بعد موته إلى مصاف الآلهة. وكان من ألقاب إسكلابيوس بين Paean، بمعنى الشفا وهو من ألقاب أبولو Apollo ابن زيوس Zeus، وإله النور والنقا الإغريقي أيضاً عندما كان يوصف بالمعالج الشافي، وكان إسكلابيوس إلهاً شافياً مثل والده أبولو
ووصل إسكلابيوس في الطب والمداواة لدرجة أنه أصبح يعيد الموتى إلى الحياة
وكانت زوجة إسكلابيوس الجنية ابيون Epione وبناته هيجيا Hygieia إلهة الصحة وأكيسس Acesis إلهة العلاج واياسو Iaso إلهة الشفا ، ويقال إن بانيكا Panacea كانت ابنة إسكلابيوس (وأصبح اسمها في اللاتينية لفظاً دالاً على الدوا الشافي لجميع الأمراض)، وله ولدان من الأبطال واللذان كانا من أشهر الأطبا واشتركا في حرب طروادة.

وكانت عبادة إسكلابيوس - فيما يبدو - تصل إلى المدن بعد انتشار وبا ء معين حيث يقال إنّ عبادته وصلت إلى أثينا عندما عمَّ فيها وبا لعله الطاعون عام 430 ق.م ولُقب بسوتير Soter أي المنقذ، كذلك وصلت عبادته إلى روما بعد انتشار الطاعون عام 293 ق.م وأقيم له معبد فيها، وجلبت عبادته إليها من مدينة أبيدوروس Epidaurus. في جنوب اليونان اختلط في العصور المتأخرة مع الإله سيرابيس Serapis المصري، وأُقيمت له العديد من المعابد لكن أهمَّها كان معبده الرئيسي في أبيدوروس الذي أٌقيمت حوله العديد من المنشآت مثل المسرح الضخم، وكان له معبد في جزيرة كوس على الساحل الجنوبي لآسيا الصغرى بين رودوس وساموس، وعبد في كنيدوس وبرجامون، واكتسب كهنته الخبرة في تشخيص الأمراض والعلاج، حيث انتشرت عبادة إسكلابيوس بالقرب من الينابيع والغابات، واستخدم مقر عبادته مصحاً للعلاج حيث يتطهر المرضى ويصومون ويقدمون الذبائح والصلوات مع لفائف تحمل شكواهم، وكان المرضى ينامون في المكان المقدس بجوار تمثال الإله على جلود الحيوانات أو على أسرة خشبية باعتقاد منهم أن الشفا يكون أثنا النوم حيث كان المرضى يعطون عشبةً مخدِّرةً قبل النوم ويحلمون بإسكلابيوس يرشدهم إلى الدوا ، وربما كان الكهنة يهمسون في آذان المرضى فيتوهمون أنه الإله، وفي الصباح كان الكهنة ومن خلال الوصفات المعلقة على جدار المعبد يرشدون المرضى إلى الدوا ، وكانت هذه الوصفات أولى كتب الطب.

وعدّ إسكلابيوس في العصر الهلنستي من الآلهة المتفردة وأمل الإغريق في الخلاص، وأصبح يعبد على أنه من آلهة العالم السفلي التي تمنح الخلاص والنجاة.

يذكر الكاتب بعد ذلك امثلة اخرى

اقتباس:


ك الاله سيرابيس ، بل و امثلة لاشخاص تاريخيون ك فلوطرخس وعلاجاته الاعجازية .. و الإمبراطور الروماني فسبازيان الذى شفى اعمى وشفى مشلول اليد ، و ان ماحدث شهده العديد من الاشخاص ..

يقول اليهودي يوسيفوس ،موجها كلامه للوثنيين ، أن سليمان لم يكن أقل شأناً من حكمائهم في هذا الصدد ، لأنه ، كما يقول ، مكن الله سليمان من تعلم تلك المهارة التي تطرد الشياطين ، وهو علم مفيد وصحي للانسان. كما اقترح التعويذات التي يتم من خلالها التخفيف من الالام ، وترك وراءه الطريقة المستخدمة لطرد الأرواح الشريرة حتى لا يعودوا أبدًا .

ويروى مثالًا اخر عن طارد للأرواح الشريرة اسمه اليعازر.والذى اثبت للمتفرجين عليه،انه يطرد الشياطين حقا ، عندما أطاح بالشيطان الذى كان يتلبس بالشخص الى حوض ماء ... وتعافى الشخص.

لم يكن الايمان بالقدرات الخارقة الشفائية مقتصرا على الالهة او الشخصيات ذوى الشان تاريخيا ،بل امن اليهود بقدرة السحرة على الشفاء من الامراض
،ايضا هناك قصصا عن بليناس الحكيم (ولد تقريباً في 15م وتوفي 100م تقريباً) الذى شفى عميان ومشلولون ،واخرج ارواحا نجسة من جسد شاب ،واقام ميتا للحياه.


في العالم القديم كان هناك اعتقادا عالميًا تقريبًا وهو ان وظيفة الدين هي شفاء المرض ، وهو البيئة التى صعد فيها المسيحية . من ثم لا داعي للدهشة ، عندما نجد أن بداية المسيحية ،كان ديانة شفائية ..
ويؤكد ذلك بوضوح ،نصوص العهد الجيد
فيذكر بولس فى رسالة كورنثوس، ان المسؤولون في الكنيسة بالتدرج هم ١-رسل ،٢- أنبياء ، ٣- المعلمين ، في حين أن الوظائف مرتبة ايضا حسب الأهمية ، يعلوها المعجزات الشفائية ..

مرة أخرى ، في نداءه إلى اهل غلاطية للاعتراف بتفوق المسيحية على اليهودية ، يسأل ، ما هو الدين الذي يمكّنهم ، من خلال هبة الروح ، من أداء المعجزات؟ الجواب بديهي ، إنه المسيحية
غلاطيه ٣-٥ أريد أن أعلم منكم أمرا واحدا: أمن العمل بأحكام الشريعة نلتم الروح، أم لأنكم سمعتم بشارة الإيمان؟

علاوة على ذلك ،نجده يدافع عن رسوليته الخاصة .ويقول:
رسالة كورنثوس الثانية 12 هاءنذا قد صرت غبيا، وأنتم ألجأتموني إلى ذلك. فكان من حقي عليكم أن توصوا بي لأني لم أكن أقل شأنا من أولئك الرسل الأكابر، وإن لم أكن بشيء. إن العلامات المميزة للرسول قد تحققت بينكم بصبر تام وآيات وأعاجيب ومعجزات.
وهكذا كان أحد أوراق الاعتماد الرئيسية للدين الجديد هو أداء المعجزات وهى الشفائية اذا لاحظنا استخدام كتاب الإنجيل لها.
على أي حال ، إنه واضح تمامًا من كتابات العهد الجديد أن المسيحيين الأوائل لم يكونوا على الإطلاق أدنى من اصحاب الديانات الاخرى في اعترافهم بامتلاك القدرة على شفاء جميع أنواع الأمراض. والوسائل التي استخدموها للاتيان بمعجزاتهم كانت بسيطة نسبيا. ففى حين استخدم السحرة المعاصرون صيغ سحرية وطلاسم معقدة كادوات لإحداث العلاج. كان للمسيحي اسم واحد واسم واحد فقط ؛ باسم يسوع الحى و الذي يأمر به المريض للشفاء..

لم يعمل المسيحيون فقط كمعالجين بأنفسهم ، ولكن أيضًا وصفوا حياة يسوع بأنها حياة طبيب عظيم.
وهكذا أثبتت المسيحية قدرتها على تحقيق أحد أكثر المطالب إلحاحًا في حياة المجتمع اليوناني الروماني. في ذلك العصر ، عندما كان يعتقد أنه من وظيفة الدين شفاء ألامراض ، وقام دعاة الدين الجديد ، المسيحيون الاوائل باستجابة مطالبهم من خلال تصوير يسوع على أنه الطبيب العظيم ، والقدرة على الشفاء باسمه.
إن اعترافهم بايمانهم القوى بالفكرة، يؤكد عليه كلمات أعمال الرسل التى تتحدث عن استدعاء بطرس عند التلاميذ لشفاء رجل أعرج. وبعدها يقول ،بطرس فى جوهر كلامه " فليعلم الجميع ان علاج الاعرج حدث باسم يسوع المسيح ،وليس باسم اخر ...- سواء كان أسكليبيوس ، إيزيس ، سيرابيس ، أو اى من الآلهة الاخرى التي يلجا اليها المرضى .
علاجنا وخلاصنا هو العلاج الوحيد الفعال لكل البشر...
وهكذا كان العالم الربوبى وظل هكذا الى الان ، تقوم طائفة منهم بالترويج باكاذيب اعجازية شفائية حقيره ، و تصنيف نفس الاكاذيب الاعجازية الشفائية التى تدعيها الطوائف الاخرى بانها سحرا شيطانيا الخ...

والسبب؟ لانهم اذا انصرفوا عن اوهامهم الاعجازية ،و ذهبوا لمعجزات كهنوتا دينيا اخرا ، حينئذ سيفقدون مكاسبهم المادية والمعنويه .. ذلك الامر لم يبدا مع المسيحيون الاوائل ،و ساعيد ذاكرتكم لمداخلة لى عن ما يسمى بنبؤة النبى مثل موسي


اقتباس:

سياق نص التثنية عبارة عن تعليمات حول طريقة الحياة الجديدة في البلد الجديد لشعب الله المختار الذي سيدخل ارض كنعان ، الأرض التي وعدهم الله بها. وقواعد تلك الحياة الجديدة ،ومنها تعليمات حول القادة الجدد للشعب, الذين سيحكمون إسرائيل وفقا لإرادة الله في البلد الجديد, سيكون منهم الملك والكاهن والقاضي والنبى ، وسيتم اختيار النبى تحديدا ليكون خليفة لموسي....
النص ينَبُع من منبع ردئ ، والعبارة وسياقها مرتبطان باكذوبه كهنوتية الغرض منها رغبة الكهنوت اليهودى الطفيلى فى تعزيز مكانته والاستمرار فى تثبيت المنفعه المادية والوضع الاجتماعى ،فسياق الاية كلاما على لسان كذاب اشر وهو احد الكهنة كاتبى سفر التثنية، يقول قبل الاية مباشرة
. وهذا يكون حق الكهنة من الشعب، ممن ذبح ذبيحة، بقرا كانت أو غنما: يعطى الكاهن الكتف والفكين والكرش .4 وبواكير قمحك ونبيذك وزيتك وبواكير جزاز غنمك تعطيه إياها،5. لأن الرب إلهك اختاره من جميع أسباطك، ليقف ويخدم باسم الرب هو وبنوه كل الأيام.6. وإذا قدم لاوي من إحدى مدنك من كل إسرائيل، حيث هو نازل، فأتى إلى الموضع الذي يختاره الرب، بكل رغبة نفسه،7. يخدم باسم الرب إلهه كسائر إخوته اللاويين الواقفين هناك أمام الرب،8. آكلا نصيبا يساوي نصيبهم، عدا ما يبيعه من ملك آبائه .

هؤلاء الكهنة ،وككل الكهنة ، تجارا للدين،لذا نجدهم يسعون مرارا وتكرارا، الى اقناع العوام و ترسيخ مفهوم ان ذلك التطفل الكهنوتى على اللحوم والمواد الغذائية المجانية ، من ذبائح وقرابين الخ لهو فرضا الهيا،وان افعالهم مشروعة ولها اصل الهى ، وان افعال غيرهم كاذبة وشيطانية .... نعود للنص،و نجده بعدها مباشرة محاولة لتعزيز ذلك الحق الكهنوتى والاستئثار به كليا ،وقطع الطريق على المانحين من الشعب، لكى لا يمنحوه لكهنوت اخر من الكهنة واشباههم من اتباع الديانات الاخرى ، فيقول :
9. إذا دخلت الأرض التي يعطيك الرب إلهك إياها، فلا تتعلم أن تصنع مثل قبائح تلك الأمم.10. لا يكن فيك من يحرق ابنه أو ابنته بالنار، ولا من يتعاطى عرافة ولا منجم ولا متكهن ولا ساحر،11. ولا من يشعوذ ولا من يستحضر الأشباح أو الأرواح ولا من يستشير الموتى،12. لأن كل من يصنع ذلك هو قبيحة عند الرب، وبسبب تلك القبائح سيطرد الرب إلهك تلك الأمم من أمامك.• 13. بل كن كاملا لدى الرب إلهك،•. لأن تلك الأمم التي أنت طاردها تصغي إلى المنجمين والعرافين. وأما أنت فلم يجز لك الرب إلهك مثل ذلك.15. يقيم لك الرب إلهك نبيا مثلي من وسطك، من إخوتك، فله تسمعون،•16. وفقا لكل ما سألته الرب إلهك في حوريب، في يوم الاجتماع، قائلا: لن أواصل سماع صوت الرب إلهي ولن أرى بعد الآن هذه النار العظيمة، لئلا أموت.17. فقال لي الرب: قد أحسنوا فما قالوا.18. سأقيم لهم نبيا من وسط إخوتهم مثلك ، وأجعل كلامي في فمه، فيخاطبهم بكل ما آمره به.•19. وأي رجل لم بسمع كلامي الذي يتكلم به باسمي، فإني أحاسبه عليه.

حال كلامه يقول : لا تلجا للساحر وتعطيه من اموالك،فعندنا الانبياء والكهنة ، صانعى المعجزات والخوارق ، نطرد الشياطين ،ونفك السحر،ونحل المشكلات ..لاتلجا للعائفين والعرافين ،فعندنا الانبياء والكهنة سيقومون بنفس المهمة التنبؤية.... لا تلجا لمن يرقي رقية ولا من يسال جانا او تابعة ولا من يستشير الموتى ... بل استشيرنا نحن،واسالنا نحن ،و نحن اولى من غيرنا !.... اذن اعتراض الكهنوت لم يكن على الافعال ذاتها، فقد اسموها باسماء اخرى "السحر اسموه معجزة،العرافة اسموها نبؤة الخ...." لكن الاعتراض فعلها خارج دائرة الكهنوت ومن ثم فقدانهم تلك الامتيازات!... وهكذا ،فكرة النبوة بعد موسي ،كانت للاستمرار فى رحلة تخدير البسطاء،ووهم كهنوتى، لكى يحافظون على الاستئثار بمورد رزقهم المجانى،وامتيازاتهم الاجتماعية،واكلهم السحت من البسطاء باسم الرب....


https://i.ibb.co/tzFYXr0/r.jpg





اذا من ناحية ،كان يعلم المسيحيون الاوائل علم اليقين ،انه لا مجال للترويج للمسيح بصيغته التقليدية بانه "حقق توقعات نصوص العهد القديم عن العصر المسيانى الذى سوف يستعيد مملكة داود وإعادة أمجادها الغابرة، في سيادتها المستقلة وفي سلطتها القائمة بذاتها، وسوف يبني الهيكل أو المعبد في أورشليم وسوف يعيد جمع شمل اليهود المشتتين في العالم معا ،و عندما يملك المسيا، سيتطلع إليه قادة جميع الأمم ليكون قائدهم، وسيقوم كل العالم بعد وصوله بعبادة الله الواحد إله إسرائيل،وفى عهده لن يكون هناك بعد جوع أو مرض والموت سوف نتهي..الخ الخ ....

بالتالى كان عليهم البحث عن نصوص اخرى ،يمكن الترويج بانها ١-نبؤات مسيانية ٢- حققها يسوع .....

.......هم يعلمون انه لا يمكن الترويج بانه حقق النبؤات المسيانية التقليدية، لكن يمكنهم ببساطه التامل فى نصوص العهد القديم ،واستخلاص نصوصا معينة وتاويلها بانها ميسيانية ،وبعد ذلك ينسجون قصصا خيالية ينسبونها ليسوع ،و ما اسهل ان يُرَوج عن يسوع بعد رحيله بانه كان مُعالجا ،وان ذلك تحقيقا لنبؤة عن العصر الميسيانى ،وانه امتلك سلطان غفران الذنوب على الارض،وحتى انه بذل دمه من اجل خطايا البشر ،و اننا كذلك وهب لنا المسيح تلك القدرات من معجزات شفائية ، وغفران خطايا ....
وما اسهل الترويج كذبا عن معجزات رُسل المسيح وكنيستهم الطُفيلية العفنة..
فاذا افلح فى ذلك معارضوهم (الذين اطلقوا عليهم سحرة ) ،فلا عجبا سيفلحون....
واكبر دليل على ذلك الاقتباسات سالفة الذكر عن ملايين فى عصرنا عصر العلم يؤمنون بمعجزات البابا فلان او القديس فلان ..

فى ضوء ما سبق ،يمكننا احالة مسالة تاريخية الابراء اليسوعى للامراض ( وكلام محمد الببغائي القرانى عن ابراء الاكمه والابراص) من الضوء الاصفر الى الضوء الاحمر ،ورفض تاريخيتها جملة تفصيلا ،وضَمًها هى واخواتها ،من تصورات تاليه المسيح ،موته الكفارى،ميلاده العذرى ،تنبؤه بموته الخ ... الى مرحلة ما بعد صلب يسوع التاريخى لكن يبقى تساؤل ... وماذا عن الشطر الثانى من الرواية ؟ بمعنى اخر ،ما سبب ادراج المؤلفون الاعتراض اليهودى فى الرواية ؟ الاجابة
فى الجزء القادم


مازلنا مع كامل تفاصيل مسالة تاريخية صلب المسيح

الى اجزاء قادمة..

فتحي 07-27-2020 09:06 PM

اقتباس:

الجواب باختصار: انه طبقا للاناجيل ، اعمال يسوع تلك ،كانت اول و اهم الاشياء التى سببت توترا بينه وبين اليهود ،و الذى تصاعد و ادى الى سعيهم لقتله حتى صُلِب .
كلام جميل ولكن على القارئ ان يفهم من المخطئ هل اليهود ام يسوع ولا نجعل من اليهود اصحاب العصمة المنزهون عن الخطأ ونسلم بكلامهم تسليم اعمى بلا نقاش ولا جدال وكأنهم خط احمر لا يجوز الاقتراب منهم ! لناخذ مسأله يوم السبت اولا :

اقتباس:

تَدًعى الاناجيل ان يسوع قام بشفاء مرضى بالشلل والاستسقاء يوم السبت ،بحضور بعض الكتبة والفريسيين ،والذين اعترضوا على ذلك ..
وهو اعتراضا داخل فى سياق اعتراضات اخرى تَخص تحريم العمل يوم السبت
اذن المسيح عمل اعمال الرحمة يوم السبت .. فهل عمل الرحمة محرم يوم السبت ؟ وهل هكذا اوصاهم ربهم ان لا يعملوا رحمة في السبت ؟!

يوم السبت جاع التلاميذ فقطفوا سنابل واكلوا .. فهل الاكل محرم يوم السبت ؟ هل اوصاهم ربهم ان لا يأكلوا ولا يشربوا يوم السبت ؟!

ومن جانب اخر هل كان اليهود انفسهم يحترموا يوم السبت اصلا كما اوصاهم ربهم ام كانوا يدنسوه ؟!

النظام 07-28-2020 05:21 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحي (المشاركة 208916)
الان تراجعت واصبح بعضهم لا كلهم ! سبحان مغير الاحوال .



على اساس ان تفسير اشعياء اختراع مسيحي ولم يقول به طوفان من مفسري اليهودي على مدار تاريخهم ! والا يمكن نحن قمنا برشوه علماء اليهود لكي يجعلوه عن المسيح .



وانتم طبعا اعجبكم هراء الرابي راشي من القرن الحادي عشر الذي حاول ان يغير معاني النبوات على المسيح وقال تفسيرات لا تستحق الا السخرية حتى من قبل غيره من الراباوات والتي يكررها وراءه قلة من اليهود الحداثي الذين يجاهدون لانكار ان يسوع هو المسيح باي شكل حتى بتغيير ما قالوه ربواتهم القدامى طوال التاريخ حول نبؤات المسيح .. ولا عجب فالمسلم يلهث وراء اي كلام حتى لو كان تافه وسخيف لصالح معتقداته القرانية !

حتى ان من شده عناد اليهود لكي لا يعترفوا ان يسوع هو المسيح الذي انطبقت عليه نبؤات اشعياء قاموا راباواتهم بالغاء دراسه سفر اشعياء 53 من القراءات الهيكلية synagogue calendar readings وقد علق "كلود مونتيفيوري" المؤسس الفكري لليهودية الليبرالية والرئيس المؤسس للاتحاد العالمي لليهودية التقدمية والباحث في الكتاب المقدس عن السبب قائلا :

“because of the christological interpretation given to the chapter by christians it is omitted from the series of prophetical lessons for the deuteronomy sabbaths…the omission is deliberate and striking.”

rabbinic anthology, c.g. Montefiore & h. Loewe, (new york: Schocken books, 1974) p. 544

"بسبب التفسير المسيحي الذي أعطاه المسيحيون لهذا الفصل ، تم حذفه من سلسلة الدروس النبوية لسبت التثنية ... الإغفال متعمد ومثير للإعجاب".

منذ متى كان التفسير المسيحي للكتاب اليهودي تأثير على ما يُقرأ أو لا يُقرأ في الكنس في جميع أنحاء العالم؟ بل وكأن المسيحيون هم من اخترعوا تفسير هذا الاصحاح ولم يقول به راباواتهم على مدار تاريخهم انه يتكلم عن المسيح المتألم لاجل خطايا البشر !

هذا مثال واحد فقط من التلمود البابلي سنهدرين 98 ب من القرن الثالث الميلادي وتعليقه على isaiah 53:4 بانه يتكلم عن المسيح المتألم لاجل الخطايا :

… what is his [the messiah’s] name?—“the school of r. Shila said: His name is shiloh, for it is written, until shiloh come. The school of r. Yannai said: His name is yinnon, for it is written, his name shall endure forever: E’er the sun was, his name is yinnon. The school of r. Haninah maintained: His name is haninah, as it is written, where i will not give you haninah. Others say: His name is menahem the son of hezekiah, for it is written, because menahem [‘the comforter’], that would relieve my soul, is far. The rabbis said: his name is ‘the leper scholar,’ as it is written, surely he hath born our griefs, and carried our sorrows: Yet we did esteem him a leper, smitten of god, and afflicted.”

واستطيع ان اسرد العشرات والعشرات من التفاسير اليهودية .



نحن نتكلم عن المسيح المخلص المتألم لاجل خطايا البشر تحديدا والتي تنكروها انتم لانها تخالف رساله عيسى بن مريم الخرافيه وتلقون بالتهمه على بولس وكأنه هو مخترع الفداء من خياله !

كل الانبياء عندكم ارسلوا لاجل الدعوه للايمان الله والتوحيد .. هذه الخرافه التي تصدقوها ! لا انتم تعرفون لماذا ارسل الانبياء ولا تعلمون اين ولدوا ولا في اي عصر كانوا ولا تعرفون اي شئ عن اي شئ في ديانتكم المخترعه على ايدي السلطه لاغراض سياسيه !



بل تعني انه الصلب بالتحديد تاريخيا وطبقا للنبؤات وتحقيقها .



شبه قديمه منقوله عن البهلوان احمد ديدات من كتابه مسألة صلب المسيح بين الحقيقة والافتراء وتم سحقها بوقتها بقلم جون جلكريست في كتابه صلب المسيح حقيقة لا افتراء تحت بند هل دافع المسيح عن نفسه وقت محاكمته ..

https://alkalema.net/articl/salbqiama.htm

ولا يزال المسلمين يرددون ذات الهراء الى الان !



لا يوجد اعتراض وانما بسبب جهلك لان جل ما تعرفه هو شبهات سخيفه باقلام بهلوانات الاسلام ليضحكوا بها على القراء المسلمين السدج ، فاستهزاء اليهود بالمسيح امام الصليب ورد المسيح كان مقتبس من مزمور 22 كتحقيق للنبؤات ، فالمسيح هو من جاء لغرض الالام والصلب وهو الذي كان يحدث بها وضرورويتها مرارا وتكرارا كما تنبأ عنها الانبياء فكيف يعترض على امر هو جاء من اجله وتنبأ الانبياء عنه من قبل مجئيه !



هنيئا لكم به ولا تنسوا ان ترسلوه لليهود لكي يعتمده ويضموه مع تفاسيرهم.

هذا الإصحاح بالفعل من سفر أشعياء يمثل إشكالية كبيرة لدى اليهود. لأن علماء اليهود القدامى بالفعل منهم من كانوا يفهمون الإصحاح على أنه إشارة للمشياح وأن أول من فسره على أن المقصود هو شعب إسرائيل هو الحاخام شلومو.
حاولت أن أقرأ بعض الردود اليهودية على استناد المسيحيين إلى التلمود في تفسير الإصحاح فوجدت الرودو ركيكة للغاية. فعلى سبيل المثال قال أحدهم أن الذي يقصده العلماء القدامى بأن المشياح اسمه الحاخام الأبرص هو مزاح. لأن الحاخام الأبرص هذه هو شخص بعينه مثلما أن مناحم بن حزقيا هذا هو شخص بعينه.

لكن إذا افترضنا أنه المزاح فهو لأن هناك صلة بين اسم كل واحد من هؤلاء وبين صفات المشياح فقالوا تندرا بأن المشياح هو هؤلاء. فعلى سبيل المثال مناحم تعني المعزي وهذه من صفات المشياح فكذلك كان اسم الشخص المذكور مناحم بن حزقيا وكذلك الأمر بالنسبة للحاخام الأبرص. والبرص هنا لا يقصد به المرض الجلدي لكن مرض روحاني أو مرض من أمراض القلوب نتيجة الخطايا. ووجه الشبه أن المشياح سيظنه الناس كذلك وهو في الحقيقة ليس كذلك كما تنبأ سفر أشعياء.

فتحي 07-28-2020 08:26 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النظام (المشاركة 209174)
هذا الإصحاح بالفعل من سفر أشعياء يمثل إشكالية كبيرة لدى اليهود. لأن علماء اليهود القدامى بالفعل منهم من كانوا يفهمون الإصحاح على أنه إشارة للمشياح وأن أول من فسره على أن المقصود هو شعب إسرائيل هو الحاخام شلومو.
حاولت أن أقرأ بعض الردود اليهودية على استناد المسيحيين إلى التلمود في تفسير الإصحاح فوجدت الرودو ركيكة للغاية. فعلى سبيل المثال قال أحدهم أن الذي يقصده العلماء القدامى بأن المشياح اسمه الحاخام الأبرص هو مزاح. لأن الحاخام الأبرص هذه هو شخص بعينه مثلما أن مناحم بن حزقيا هذا هو شخص بعينه.

لكن إذا افترضنا أنه المزاح فهو لأن هناك صلة بين اسم كل واحد من هؤلاء وبين صفات المشياح فقالوا تندرا بأن المشياح هو هؤلاء. فعلى سبيل المثال مناحم تعني المعزي وهذه من صفات المشياح فكذلك كان اسم الشخص المذكور مناحم بن حزقيا وكذلك الأمر بالنسبة للحاخام الأبرص. والبرص هنا لا يقصد به المرض الجلدي لكن مرض روحاني أو مرض من أمراض القلوب نتيجة الخطايا. ووجه الشبه أن المشياح سيظنه الناس كذلك وهو في الحقيقة ليس كذلك كما تنبأ سفر أشعياء.

هم يريدون الهروب من حقيقة ان اشعياء 53 يتحدث عن المسيا لكي لا يعترفوا بيسوع انه المسيح فقاموا بتغير معاني النبوات الواضحة التي انطبقت على يسوع حتى انهم قاموا بتسميه هذا السفر بـ هأسور أي الممنوع ووصل لبعض الراباوات ان يأمروا تلاميذهم في بداية الدراسة بوضع ورقة سوداء على هذا الاصحاح اذ هناك محاولات كثيرة من اليهود لأزمنة طويل تجهيل الشعب اليهودي عن هذا الاصحاح حتى ان Efraim Goldstein سنه 2000 قام بعمل تجربه بسؤال مئة يهودي في شوارع تل ابيب عن من يتكلم هذا الاصحاح واغلب اليهود الذين تم سؤالهم لم يسمعوا عن هذا الاصحاح بل وصل من بعضهم انه ظن انه جزء من كتاب المسيحيين عن يسوع وبعضهم قال لا يفهم وقلة قالوا انه يشير للشعب اليهودي !

فالشعب اليهودي ظل فترة طويلة لا يسمع عن هذا الاصحاح وظل منحصرا بين الراباوات يتخبطوا فيما يقولوا ، ولكن هذه الأيام مع العولمة وانتشار الانترنت فلا يمكنهم اخفاؤه فكان لا بد لهم ان يخرجوا بتفسيرات تبعده عن يسوع بأي شكل فيخترعون تفسيرات مختلفة ويتهربوا بشدة من ان هذه النبوة عن المسيا فيقول بعضهم ان المتألم هو عن الام شعب إسرائيل وقت السبي البابلي ويقول بعضهم انها عن شعب إسرائيل في المستقبل ويقول اخرين عن شعب إسرائيل في الزمن المسياني ويقول بعضهم انه عن شخص مثل قورش او حزقيا الملك او يوشيا او حزقيال او ارميا او موسى او أيوب بل بعضهم قال انها عن اشعياء نفسه !

وهذا يوضح التخبط الذي هم فيه فقط لمحاولة يائسة لنفيه انه عن المسيح وكل هذا الكلام يخالف كلام راباوتهم اذ يقول الحاخام موشيه الشيش الذي يعتبر واحد من ابرز حاخامات اليهود الذي عاش في الفترة 1508 - 1600 عن اشعياء 53 :

"إن حاخاماتنا بصوت واحد يقبلون ويؤكدون أن النبي يتحدث عن المسيح ، وعلينا أن نلتزم بنفس الرأي"

"Our Rabbis with one voice accept and affirm the opinion that the prophet is speaking of the Messiah, and we shall ourselves also adhere to the same view."

ويؤكد ذلك ايضا الحاخام إسحاق أبربنيل الذي عاش في الفترة 1437 - 1508 :

"هذا أيضا رأي رجالنا المتعلمين في غالبية مدراسهم"

"This is also the opinion of our own learned men in the majority of their Midrashim."

واستطيع ان ارجع معك لتفسير اليهود من القرون الاولى الى الان التي تؤكد ان هذا الاصحاح هو عن المسيح وكذلك جميع النبؤات في كل اسفار العهد القديم .

عناد اليهود في رفضهم ليسوع انه المسيح وضحه العلامة «مماني» في قوله:

« إن اليهود الملتصقة أرواحهم بقذارات المادة بعد أن سُحقت نفوسهم باضطهادات الغرباء وهم ممتلئون من الضغينة والأفكار الشريرة لم يكونوا ليقبلوا مسيحاً كما جاء يسوع فقيراً وضعيفاً محتقراً ذليلاً. بل كانوا ما خلا نفراً منهم من ذوي البصيرة النيرة والأنبياء يحلمون بمسيا أرضي يكون ملكاً مدرعاً مسلحاً وداوداً ثانياً ومحارباً جباراً وسفاكاً للدماء لكي يرق دماء أعدائه »

وقد وصف "أوريجانوس" حال اليهود في قوله:

«الواقع أن كثيرين من اليهود كان يقودهم العناد إلي الإضرار بأنفسهم وحرمان ذواتهم من أشياء ثمينة لا لسبب إلا أنهم ليسوا من رأي جالبيها وأنهم في كبرياء نفوسهم يفضلون الموت جوعا عن تناول فضلات الغير ممن يعتبرونهم أقل منهم علماً أو أدني مقاماً أو غير ذلك. وهذا بالضبط ما حدث لليهود فإنهم مع علمهم التام بأن المسيح يأتي من بيت لحم كما أنبأ أنبياؤهم أغمضوا أعينهم عن تلك النبوة ولم يقيموا لها وزناً ولا اعتدوا بأعمال المسيح العظيمة الفائقة ..»

النجار 07-30-2020 09:38 AM

ملحوظة :الكلام عن اشعياء ٥٣ بالتفصيل سياتى لاحقا بعد الانتهاء من لب الموضوع ،ولا داعى لاقحامه فى وسط الكلام بدون داعى ...


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحي (المشاركة 209080)
على القارئ ان يفهم من المخطئ هل اليهود ام يسوع ولا نجعل من اليهود اصحاب العصمة المنزهون عن الخطأ ونسلم بكلامهم تسليم اعمى بلا نقاش ولا جدال وكأنهم خط احمر لا يجوز الاقتراب منهم !
!

لا يوجد عند اللادينى خط احمر فى النقد ،ولا يحابى اى توجه ربوبى على اخر ....

الوحيد الذى يؤمن بكينونة معصومة و منزهة عن الخطا ،هو المسيحى وتصوره عن يسوع ..



صلب المسيح بين التاريخ والاديان الابراهيمية ( 5 )


ما سبب ادراج المؤلفون الاعتراض اليهودى فى الرواية ،وهل هو اعتراضا تاريخيا؟

الاجابة باختصار : قام كتبة الاناجيل بادراج الاعتراض اليهودى ،لانه بالفعل كان امرا واقعا ،وكان يجب عليهم الرد عليه ..

ونعم هو اعتراضا تاريخيا... وخلافنا معهم فقط حول ١- مقداره ٢- توقيته


مسالة عهد يهوه مع اسرائيل (وما يسمى عهده القديم و عهده الجديد) :

تتكلم التوراة عن عهود قطعها الاله اليهودى مع البشر ، واهمها كان عهده مع موسي وبنى اسرائيل

كيف أُقيم هذا العهد؟

في سفر الخروج 19: 3 صعد موسى إلى جبل سيناء، وأعلن يهوه له عن الشروط العامة للعهد في " إن سمعتم لي وحفظتم عهدي، تكونون لي خاصة، ومملكة كهنة وأمة مقدسة. ونزل موسى، وأخبر الشعب، وقَبِل بنى اسرائيل العهد: " كل ما تكلم به الرب نفعل " و أمر الله موسى أن يقدّس الشعب. فبعد ثلاثة أيام سوف يقتربون من الجبل. وبعد ثلاثة أيام سينزل الرب بالنار، ويتغطى الجبل بالدّخان. و خاطب الله نفسه الشعب وأعطى الوصايا العشر ،ثم اقترب موسى من الضباب وأخذ ما تبقى من الشرائع من الرب. وترد هذه الشرائع في الإصحاحات 21-23، وتشمل تفاصيلا أكثر من الوصايا العشر
وفي الخروج 24: 1. قال الله لموسى: (( اصعد إلى الرب أنت وهارون و وسبعون من شيوخ إسرائيل، وآسجدوا من بعيد. ثم يتقدم موسى وحده إلى الرب، وهم لا يتقدمون. وأما الشعب فلا يصعد معه )).3. فجاء موسى وقص على الشعب جميع أقوال الرب وجميع الأحكام. فأجابه الشعب كله بصوت واحد وقال: (( كل ما تكلم به الرب نعمل به )).4. فكتب موسى جميع كلام الرب، وبكر في الصباح وبنى مذبحا في أسفل الجبل، واثني عشر نصبا لأسباط إسرائيل الاثني عشر.5. وأرسل شبان بنى إسرائيل فأصعدوا محرقات وذبحوا ذبائح سلامية من العجول للرب.6. فأخذ موسى نصف الدم وجعله في طسوت ورش النصف الآخر على المذبح.7. وأخذ كتاب العهد فتلا على مسامع الشعب فقال: (( كل ما تكلم الرب به نفعله ونسمعه )).8. فأخذ موسى الدم ورشه على الشعب وقال:(( هوذا دم العهد الذي قطعه الرب معكم على جميع هذه الأقوال )).

عهد جديد ؟

سفر إرميا - الأصحاح 31
ها إنها تأتي أيام، يقول الرب، أقطع فيها مع بيت إسرائيل ( وبيت يهوذا ) عهدا جديدا،32. لا كالعهد الذي قطعته مع آبائهم، يوم أخذت بأيديهم لأخرجهم من أرض مصر لأنهم نقضوا عهدي مع أني كنت سيدهم، يقول الرب.33. وهذا هو العهد الذي أعاهد عليه بني إسرائيل في الأيام الآتية، يقول الرب: سأجعل شرائعي في عقولهم وأكتبها في قلوبهم، فأكون لهم إلها ويكونون لي شعبا.34. ولا يعلم بعد كل واحد قرببه وكل واحد أخاه قائلا: (( اعرف الرب ))، لأن جميعهم سيعرفونني من صغيرهم إلى كبيرهم، يقول الرب، لأني سأغفر إثمهم ولن أذكر خطيئتهم من بعد.


الفهم اليهودى التقليدى للنص:

من ويكيبيديا والموسوعة اليهودية :
اقتباس:

عندما تحدث النبى ارميا عن "العهد الجديد" الذي سيقطعه الرب "مع بيت اسرائيل وبيت يهوذا" ، قام على الفور بشرح كلماته وقال : " وهذا هو العهد الذي أعاهد عليه بني إسرائيل في الأيام الآتية، يقول الرب: سأجعل شرائعي في عقولهم وأكتبها في قلوبهم "
ونعلم مسبقا ،انه لا تعرف اليهودية سوى العهد القديم الذى اقيم فى سيناء ، ابديا مثل العهد مع السماء والأرض ، كان عهد الله مع نسل يعقوب .
وتشير كلمات النبي هذه إلى العصر المسياني الآتي (أو العالم الآتي) ، حيث سيتم التأكيد على العهد الموسوي الأبدي ، بين الله وإسرائيل ، والذى تم التاكيد فيه على ان السبت هو علامة على ذلك العهد إلى الأبد (خروج 31: 13-17)
وقال الرب لموسى: ((قل لبني إسرائيل: حافظوا على أيام السبت لأنها علامة بيني وبينكم مدى أجيالكم، لتعلموا أني أنا الرب الذي قدسكم. حافظوا على السبت لأنه مكرس لي، ومن دنسه يقتل قتلا. بل من يعمل فيه عملا ينقطع من شعبه. في ستة أيام تعمل، وفي اليوم السابع سبت عطلة مقدس للرب. كل من عمل عملا في يوم السبت يقتل قتلا. فعلى بني إسرائيل أن يحافظوا على السبت، مواظبين عليه مدى أجيالهم. هذا عهد أبدي. وهو بيني وبين بني إسرائيل علامة إلى الأبد


وترى اليهودية ان كلمة "العهد الجديد" فى النص ، ليست سوى تجديد الالتزام الوطني بشريعة الله. ولا تشير كلمة جديد إلى التزام جديد يحل محل التزام سابق ، بل إلى مستوى إضافي وأكبر من ذلك الالتزام الماضى ..
وينظر اليهود إلى العهد الموسوي على أنه ينطبق فقط على اليهود وأي عهد جديد هو مجرد تعزيز للعهد الموجود بالفعل ، ولذلك لا يرى اليهود ان عبارة ارميا السابقة،لها اى صلة بأي شكل من الأشكال لغير اليهود. وبالنسبة لغير اليهود ، تدعو اليهودية غير اليهود إلى شرائع نوح السبعة ،قبل شريعة موسي سيناء. و على عكس المسيحية ، لا تنكر اليهودية الخلاص لمن هم خارج نطاقها، لأنه طبقا للشريعة اليهودية ، جميع غير اليهود الذين يحترمون شرائع نوح ، سينالون الخلاص والجزاء الحسن فى اليوم الاخر".

ان ذلك "العهد الجديد" لن يُبدل فيه الناموس ،ولكن سيبدل الله فيه قلوب اليهود ...ويمكن مقارنة ذلك بنفس الفكرة فى نص اخر :

فقل لهم: هكذا قال السيد الرب. إذا كنت أبعدتهم في الأمم وشتتهم في البلدان، فأنا كنت لهم حيث ذهبوا معبدا يحميهم. وقل لهم ما قال السيد الرب: سأجمعهم من بين الشعوب وأعيدهم جميعا من البلدان التي شتتهم فيها وأعطيهم أرض إسرائيل.فيجيئون إليها ويزيلون جميع أصنامها وأرجاسها منها. وأعطيهم قلبا جديدا وروحا جديدا في أحشائهم، وأنزع منهم قلب الحجر وأعطيهم قلبا من لحم.فيسلكون في فرائضي ويحفظون أحكامي ويعملوا بها، فيكونون لي شعبا وأكون لهم إلها.
وايضا
وأعطيكم قلبا جديدا وأجعل في أحشائكم روحا جديدا وأنزع من لحمكم قلب الحجر وأعطيكم قلبا من لحم. وأجعل روحي في أحشائكم وأجعلكم تسلكون في فرائضي وتحفظون أحكامي وتعملون بها.. وتسكنون في الأرض التي أعطيتها لآبائكم، وتكونون لي شعبا وأكون لكم إلها.وأخلصكم من جميع نجاستكم وأكثر الحنطة في حقولكم، ولا أجلب عليكم الجوع من بعد.. وأكثر ثمر الشجر وغلة الحقل لئلا ينالكم من بعد عار الجوع بين الأمم. وتذكرون طرقكم الشريرة وأعمالكم غير الصالحة، فتمقتون أنفسكم لأجل آثامكم وأرجاسكم.. وأنا لا أعمل ذلك لأجلكم، يقول السيد الرب. فاعلموا واخزوا واخجلوا لطرقكم، يا بيت إسرائيل)).



تفسير المسيحيون الاوائل للنص:

افضل مكان لفهم وجهة نظرهم ،هو رسالة العبرانيين ( التى توصف من قبل باحثي الكتاب المقدس بانها صلة الوصل ما بين العهدين القديم و‌الجديد) ...

الرسالة بوجه عام كانت موجهة للعبرانيين الذين تخلوا عن ديانتهم اليهودية واعتنقوا المسيحية ،وكلفهم قرارهم هذا رفض المجتمع اليهودي الممثل بمجلس السنهدريم لهم، لذلك كتبت هذه الرسالة لتشجيعهم ولتأكد لهم بأنهم يشبهون بمعاناتهم المسيح الذي بحسب رأي الكاتب قد سبق وطُرد أيضاً من قبل أهله وناسه و‌صُلب خارج مدينة أورشليم !

بالاضافة لذلك، يبدو أن أولئك الذين كُتبت إليهم رسالة العبرانيون بدأوا يتشككون فيما إذا كان يسوع يمكن أن يكون حقا المسيح الذي ينتظرونه ، لأنهم يعتقدون أن المسيح الذي تنبأت به التوراة، سيأتي كملك وقائد عسكرى وسيدمر أعداء شعبه. ومع ذلك ، جاء يسوع باعتباره مجرد رجل ألقي القبض عليه من قبل القادة اليهود وعانى من قبل الرومان الذين صلبوه . وعلى الرغم من أنه شوهد من بين القيام من الموت ، إلا أنه ترك العالم و ترك شعبه ، وهم الذين يواجهون الآن الاضطهاد بدلاً من النصر. يحل كتاب العبرانيين هذه المشكلة ،ويحتج بأن التوراة تنبأت أيضًا بأن المسيح سيكون كاهنًا (على الرغم من كونه من نوع مختلف عن الكهنة اللاويين التقليديين) وجاء يسوع ليقوم بهذا الدور ، كذبيحة لله ، للتكفير عن الذنوب.و دوره كملك لم يأت بعد ، لذا يجب على من يتبعونه التحلي بالصبر و لا يتفاجئون من حقيقة انهم الان يُعانون.


اقتباس:

يبدا كاتب رسالة العبرانيين بعرض الفكرة التى انتشرت على نطاق واسع بين المسيحيون الاوائل ، وهى ان المسيح اعظم الموجودات بعد الاب ،و ان الله ، في الأزمنة الماضية، كلم آباءنا بلسان الأنبياء ، أما الآن، في هذا الزمن الأخير، فقد كلمنا بالابن، الذي جعله وارثا لكل شيء، وبه قد خلق الكون كله!. إنه ضياء مجد الله وصورة جوهره. حافظ كل ما في الكون بكلمته القديرة. فكان أعظم من الملائكة بمقدار ما ورث اسما أعظم من أسمائهم. فلمن من الملائكة قال الله يوما: (أنت ابني وأنا اليوم ولدتك؟) وقال أيضا: (سأكون له أبا ويكون لي ابنا). وعندما أرسل ابنه البكر إلى العالم قال أيضا: (لتسجد له كل ملائكة الله). وفي الملائكة قال الله: (جعل من ملائكته رياحا ومن خدمه لهيب نار). أما في الابن فقال: (عرشك يا الله ثابت إلى أبد الدهور، وصولجان العدل صولجان ملكك. تحب الحق وتبغض الباطل، لذلك مسحك الله إلهك بزيت البهجة دون رفاقك). وقال أيضا: ((أنت يا رب أسست الأرض في البدء، وبيديك صنعت السماوات، هي تزول وأنت تبقى، وكلها كالثوب تبلى. تطويها طي الرداء فتتغير، وأنت أنت لا تنتهي أيامك).
ولمن من الملائكة قال الله يوما: (إجلس عن يميني حتى أجعل أعداءك موطئا لقدميك؟) أما هم كلهم أرواح في خدمة الله يرسلهم من أجل الذين يرثون الخلاص. وانه لما كان الأبناء شركاء في اللحم والدم، شاركهم يسوع كذلك في طبيعتهم هذه ليقضي بموته على الذي في يده سلطان الموت، أي إبليس، ويحرر الذين كانوا طوال حياتهم في العبودية خوفا من الموت.

بعدها بدأ حديثه في جوهر موضوع رسالته، ألا وهو "كهنوت السيد المسيح"، الذي اعتبره الكاتب كاهنا ،وهو ليس كاهنا على رتبة هرون بل على رتبة ملكي صادق إلى الأبد، فبدأ هنا الحديث عن هارون بكونه أول رئيس كهنة مدعو من الله مباشرة لهذا العمل والمتفوق على جميع رؤساء الكهنة الذين خلفوه، ليقدم لنا من هو أعظم منه يسوع ،الذي يشفع فينا على مستوى جديد وفريد.
إنه ليس كهارون يلبس الثياب الكهنوتية ويمارس عمله الكهنوتي كطقس ليس فيه بذل من جانبه ،بل يسوع ، حمل جسدنا لكن بلا خطية ومارس كهنوته آلامًا وموتًا على الصليب. التحم كهنوته بذبيحته فصار طقسه فريدًا..
.وبعد مقارنة الكاتب بين المسيح في شخصه وخدمته بالملائكة وخدمتهم للآباء القدامى، وبينه وبين موسى النبي وأيضًا يشوع ثم هرون، أراد أن يقارن بينه وبين إبراهيم وأب الآباء، مقتطفًا جزءًا من حياته يبدو غامضًا ، وهو لقاؤه مع ملكي صادق وخضوعه له وتقديم العشور له. إن كان إبراهيم قد حمل في صلبه كل أمة اليهود بما فيها سبط لاوي الذي منه تخرج هرون والكهنة، فإنه قد تصاغر جدًا أمام ملكي صادق، الذي لم يكن إلاَّ رمزًا للسيد المسيح.
ملكي صادق كرمز للسيد المسيح لم يذكر الكتاب شيئًا عن أبيه أو أمه أو نسبه. وكأنه يحمل رمزًا لمن هو بلا بداءة أيام ولا نهاية. فالسيد المسيح سرمدي بحق ليس من زرع بشر، ليس له أب حسب الجسد، ولا أم من جهة اللاهوت، كاهن أبدي.

بعدها يتحدث الكاتب عن الوعد بكهنوت جديد:
بعد اختيار هرون وبنيه كهنة للرب يخدمون هيكله ويقدمون باسم الجماعة المقدسة التقدمات والذبائح، عاد فوعد بكهنوت آخر على طقس ملكي صادق وليس على طقس هرون، قائلًا: "أقسم الرب أنك أنت الكاهن على رتبة ملكي صادق إلى الأبد".
في هذا الوعد يرى الكاتب تحول في ثلاثة أمور:
في طبيعة الكهنوت، وفي السبط الذي تكرس لهذا العمل، وفي الناموس المرتبط به.

أولًا: تحول في طبيعة الكهنوت فقد جاء الوعد لا بكهنوت على الطقس الهاروني أو اللاوي وإنما على طقس ملكي صادق، هذا يعني تغيير في السمة الكهنوتية تغير في السمة الكهنوتية وطبيعتها، كما يكشف عن ضعف الكهنوت الأول وعدم كماله وإلا فما الحاجة إلى قيام طقس آخر؟! يقول . إن شريعة موسى كلها كانت تدور حول نظام الكهنوت الذي قام بنو لاوي بتأدية واجباته. إلا أن ذلك النظام لم يوصل إلى الكمال أولئك الذين كانوا يعبدون الله على أساسه. وإلا، لما دعت الحاجة إلى تعيين كاهن آخر على رتبة ملكيصادق، وليس على رتبة هرون! بمعنى آخر إن كان الكهنوت اللاوي قد أقيم بناء على دعوة إلهية وارتبط بناموس الله، لكنه لم يكن إلاَّ طريقًا مهد الأذهان لتفهم كهنوت آخر هو كهنوت السيد المسيح
ثانيًا: حدث تغير أيضًا في السبط، فتحول الكهنوت عن سبط لاوي إلى سبط يهوذا. "لفالمسيح، رئيس كهنتنا، لم يكن من سبط لاوي، الذي كان كهنة اليهود يتحدرون منه. إذ من الواضح تاريخيا أن ربنا يرجع بأصله البشري إلى يهوذا. وشريعة موسى لا تذكر أية علاقة لنسل يهوذا بنظام الكهنوت.. هذا التغير في السبط لم يكن بلا هدف، فإن سبط يهوذا هو السبط الملوكي الذي خرج منه ملوك يهوذا، وكأنه في المسيح، وفي المسيح وحده التقى الكهنوت الجديد مع المعل الملوكي.
ثالثًا: تغير الكهنوت يقتضي تغير الناموس، فلكل كهنوت عهده وشريعته ووصاياه. الكهنوت اللاوي يخدم خلال الذبائح الدموية وغسالات الجسد كرمز، وأيضًا ناموسه يتناسب معه. وبالانطلاق من الكهنوت رمزي إلى الكهنوت الروحي السماوي صار هناك عهد جديد وناموس جديد وتعاليم جديدة

يقول كاتب رسالة العبرانيون . ذلك لأن الوحي يشهد له قائلا: «أنت كاهن إلى الأبد على رتبة ملكيصادق!». هكذا، يتبين أن نظام الكهنوت القديم قد ألغي لأنه عاجز وغير نافع.. فالشريعة لم توصل الذين كانوا يعبدون الله بحسبها ولو إلى أدنى درجات الكمال. ولذلك، وضع الله أساسا جديدا للاقتراب إليه، مقدما لنا رجاء أفضل.. ثم إن تعيين المسيح رئيس كهنة، قد تأيد بالقسم.
. أما بنو لاوي، فكانوا يصيرون كهنة دون أي قسم. هذا القسم واضح في قول الله: «أقسم الرب ولن يتراجع: أنت كاهن إلى الأبد...». فعلى أساس ذلك القسم، صار يسوع ضامنا لعهد أفضل!
. فضلا عن هذا، فالكهنة العاديون كانوا يتغيرون دائما، لأن الموت كان يمنع أي واحد منهم من البقاء. وأما المسيح، فلأنه حي إلى الأبد، فهو يبقى صاحب كهنوت لا يزول!
. وهو لذلك قادر دائما أن يحقق الخلاص الكامل للذين يتقربون به إلى الله. فهو، في حضرة الله، حي على الدوام ليتضرع من أجلهم ويحامي عنهم! نعم، هذا هو رئيس الكهنة الذي كنا محتاجين إليه. إنه قدوس، لا عيبة فيه، ولا نجاسة، قد انفصل عن الخاطئين، وارتفع حتى صار أسمى من السماوات. وهو لا يحتاج إلى ما كان يحتاج إليه قديما كل رئيس كهنة: أن يقدم الذبائح يوميا للتكفير عن خطاياه الخاصة أولا، ثم عن خطايا الشعب، وذلك لأنه كفر عن خطاياهم مرة واحدة، حين قدم نفسه عنهم.. إذن، كانت الشريعة تعين كل رئيس كهنة من بين البشر الضعفاء. أما كلمة القسم، التي جاءت بعد الشريعة، فقد عينت ابن الله، المؤهل تماما لمهمته، رئيس كهنة إلى الأبد!

رأس الكلام أو نهاية ما نبتغيه هو أن لنا رئيس كهنة سماوي يخدم باسمنا ولحسابنا وهو جالس في يمين عرش الآب في السموات. إن كان السيد المسيح هو رئيس الكهنة الفريد على رتبة ملكي صادق قد جاء بقسم يحمل كهنوتًا أبديًا يخدم في السموات، أمامه يختفي الكهنوت اللاوي الذي ارتبط بخدمة الخيمة أو هيكل أورشليم، فإن هذا كله إنما هو "لنا".
بدخولنا إلى الهيكل السماوي الجديد في خدمة سماوية عوض الهيكل القديم، بقيادة رئيس الكهنة السماوي، دخلنا في العهد الجديد الذي طالما اشتاق إليه الأنبياء،فرئيس كهنتنا، إذن، قد حصل على خدمة أفضل من خدمة الكهنوت الأرضي، لكونه الوسيط الذي أعلن لنا قيام عهد جديد أفضل من العهد السابق، ولكون هذا العهد الجديد ينطوي على وعود أفضل. فلو كان العهد السابق بلا عيب، لما ظهرت الحاجة إلى عهد آخر يحل محله. والواقع أن الله نفسه يعبر عن عجز العهد السابق. وهذا واضح في قول أحد الأنبياء قديما:هذا العهد الجديد ليس كالعهد الذي أبرمته مع آبائهم، حين أمسكت بأيديهم وأخرجتهم من أرض مصر. فبما أنهم خرقوا ذلك العهد، يقول الرب، أصبح من حقي أن ألغيه!. فهذا هو العهد الذي أبرمه مع بني إسرائيل، بعد تلك الأيام، يقول الرب: أضع شرائعي داخل ضمائرهم، وأكتبها على قلوبهم، وأكون لهم إلها، وهم يكونون لي شعبا. بعد ذلك، لا يعلم أحد منهم ابن وطنه ولا أخاه قائلا: تعرف بالرب! ذلك لأن الجميع سوف يعرفونني حق المعرفة، من الصغير فيهم إلى العظيم. لأني سأصفح عن آثامهم، ولا أعود أبدا إلى تذكر خطاياهم ومخالفاتهم!» وهكذا، نلاحظ أن الله بكلامه عن عهد جديد، جعل العهد السابق عتيقا. وطبيعي أن كل ما عتق وشاخ، يكون في طريقه إلى الزوال!
يقارن الكاتب بين العهدين القديم والجديد مقدمًا لنا النقاط التالية: أن المسكن الأول، سواء خيمة الاجتماع أو هيكل أورشليم، كان يحوي قسمين رئيسيين هما القدس وقدس الأقداس وراءه .. لقد رأى الكاتب في القسمين إشارة إلى العهدين؛ القدس يشير إلى العهد القديم، وقدس الأقداس إلى العهد الجديد. الأول يخدمه كهنة كثيرون كل يوم، والثاني يشير إلى السماء لا يدخله إلاَّ رئيس الكهنة مرة واحدة في السنة كرمز للمسيح الذي قدم نفسه مرة واحدة ليدخل بنا إلى سمواته.إن كان القدس يشير إلى الحياة الحاضرة المقدسة في الرب أو خدمة العهد القديم، فإن قدس الأقداس يشير إلى الحياة السماوية التي قدمها لنا الرب السماوي بعده الجديد معنا. يقارن الكاتب بين ذبائح العهد القديم وذبيحة العهد الجديد ففي الناموس الموسوي يقدم الكهنة دم تيوس وعجول.. مرشوش على المنجسين يقدس إلى طهارة الجسد (ع 12، 14) أما كاهن العهد الجديد فيقدم دم نفسه; «قدس الأقداس» في هذه الخيمة، دخل المسيح مرة واحدة، حاملا دم نفسه، لا دم تيوس وعجول. وذلك بعدما سفك دمه عوضا عنا. فحقق فداء أبديا.. ولا عجب! فوفقا للنظام السابق، كان دم الثيران والتيوس يرش على المنجسين، مع رماد عجلة محروقة، فيصيرون طاهرين طهارة جسدية.. فكم بالأحرى دم المسيح الذي قدم نفسه لله بروح أزلي ذبيحة لا عيب فيها، يطهر ضمائرنا من الأعمال الميتة لنعبد الله الحي.
كانت هناك قاعدة قانونية رومانية بمقتضاها أن أي وصية لا تكون لها قوة ما دام الموصي حيًا، إذ يستطيع في أي وقت شاء أن يسحب الوصية أو يغير بنودها، لكن متى مات الموصي تثبت الوصية ولا يمكن لأحد أن يغيرها. هكذا يرى الرسول بل أن علاقة الله بالإنسان هي علاقة الأب الموصي لابنه، ففي القديم قد وصيته خلال العهد الموسوي وإذ لم يكن ممكنًا للوصي أن يموت لتثبيت الوصية كان دم الحيوانات يقوم بهذا الدور. أما في العهد الجديد، فإذ تسلمنا الوصية مات الموصي على الصليب فأعلن تثبيت الوصية وفاعليتها الأكيدة. وكأن موت الصليب أو دم السيد المسيح المبذول هو ختم على الوصية الإلهية وتأكيد لنا للتمتع بالميراث الأبدي الذي أوصى به. فإن كان السيد قد أوصى هكذا: "من يؤمن بي فله حياة أبدية"

كان الكهنة قديمًا يقدمون دم حيوانات ميتة، فكانت الذبائح عاجزة عن إقامتنا بل وحتى عن قيامتها هي نفسها، أما الكاهن الأعظم يسوع المسيح، فهو وحده الذي قدم نفسه واهب الحياة، فلا حاجة لتكرار الذبيحة. كهنوته أبدي وذبيحته لا يتوقف عملها أو فاعليتها.. لا تقدم ولا تشيخ!
. فكما أن مصير الناس المحتوم، هو أن يموتوا مرة واحدة ثم تأتي الدينونة،كذلك المسيح أيضا: مات مرة واحدة حاملا خطايا كثيرين، مقربا نفسه (لله) عوضا عنهم. ولا بد أن يعود إلى الظهور. لا ليعالج الخطايا، بل ليحقق الخلاص النهائي لجميع منتظريه.

التصور المسيحى اذن هو فهم غير تقليدى لنص ارميا ،بان العهد الجديد فى ارميا ،هو اشارة للعهد الذى اقامه يسوع بدمه لغفران الخطايا ، وان نص ارميا نفسه يلمح لذلك ،عندما يقول لانى اصفح عن اثمهم ،ولا اذكر خطيئتهم بعد ..

ومن ثم ،العهد المسيانى سيكون عهدا لغفران الخطيئة ،وهو ماحدث بالفعل،وحقق ذلك يوحنا المعمدان ،الذى كان يعمد من اجل غفران الخطايا،ولكن التحقيق الكامل والاقوى جاء به يسوع ،ومعجزاته الشفائية التى شفت امراضا وكفرت ذنوب اصحابها،بل وموته الكفارى الذى كفر عن كل من يؤمن به ..

هنا لنا وقفة تامليه ... سنلاحظ انه كلما تكلم كتبة العهد الجديد عن تلك التصورات ،عهد مسيانى به معجزات شفائية،غفران للذنوب ،موت كفارى للمسيح المنتظر ،تاليه او شبه تاليه له ،نجد استشهادهم مرارا وتكرارا بنصوص العهد القديم ... التصورات اذن لها علاقة وثيقة بالعهد القديم .. وهنا يتسائل المؤرخ والذى من الطبيعى ،انه يرفض فكرة ان المعجزات وسيلة تُفسِر التاريخ، هل كانت تلك النصوص هى التى بُنيت عليها الروايات؟ ام العكس هو الصحيح وان احداث الروايات تم البحث عن نصوص من العهد القديم يُمكن ان يقال انها تشير اليها او تتنبئ بها بشكل او باخر؟
فى الواقع سيقبل المؤرخون ،بدون تردد فكرة ان يسوع كان رجل دين ،او ثائر مسيانى يهودى من القرن الاول الميلادى ،لكن لن يقبلوا هكذا ببساطة انه كان مدمنا للمدراش ،لدرجة انه صاغ نسبه وتحركاته وانشطته وتوقعاته بموته وايضا قيامته ومجيئه الثانى الخ ، ،نتيجة تاويله نصوص العهد القديم باطنيا ،واقتناعه انها ميسيانية ...من السخيف ان يعتقد مؤرخا ،ان يسوع التاريخى قال فى نفسه حسنا ،انا المسيح ،ولابد اننى الكلمة الخالقة للكون كله، و اننى مع انى ابن فلان وفلانه ، لكننى مولود من عذراء ، لاننى انا الخالق الكلمة وتجسدت... وبما انى اشفى العميان والمشلولين الخ ،فتلك النصوص تتكلم عنى ،وبما انى ساموت واقوم من الموت ،اذن نص اشعياء يتكلم عنى ... هلم اُعلم اتباعى تلك النصوص التى تتكلم وتتنبئ عنى....لا يا عزيزى يسوع .. انت هنا يسوع الخرافى ،ولست التاريخى ... يسوع التاريخى لم يكن لتكون الامور معه على ذلك النحو .....النقطة الوحيدة فى الروايات التى يمكن ان يقال انها حدثت بالفعل،و تم البحث عن نصوص من العهد القديم يُمكن ان يقال انها تشير اليها او تتنبئ بها ، كان صلب المسيح …

لكن دعونا نشرح بايجاز النصوص سالفة الذكر التى بها انتقاد يهودى ليسوع ....

وجاءوا اليه مقدمين مفلوجا يحمله اربعة. 4 واذ لم يقدروا ان يقتربوا اليه من اجل الجمع كشفوا السقف حيث كان. وبعد ما نقبوه دلوا السرير الذي كان المفلوج مضطجعا عليه. 5 فلما راى يسوع ايمانهم قال للمفلوج: «يا بني مغفورة لك خطاياك». 6 وكان قوم من الكتبة هناك جالسين يفكرون في قلوبهم: 7 «لماذا يتكلم هذا هكذا بتجاديف؟ من يقدر ان يغفر خطايا الا الله وحده؟» 8 فللوقت شعر يسوع بروحه انهم يفكرون هكذا في انفسهم فقال لهم: «لماذا تفكرون بهذا في قلوبكم؟ 9 ايما ايسر: ان يقال للمفلوج مغفورة لك خطاياك ام ان يقال: قم واحمل سريرك وامش؟ 10 ولكن لكي تعلموا ان لابن الانسان سلطانا على الارض ان يغفر الخطايا»


يعلق على ذلك النص Robert M. Price " أستاذ الثيولوجيا والدراسات الكتابية"
اقتباس:

يتم جلب مشلول إلى يسوع لعلاجه. و يُعلِن يسوع أن خطاياه قد غُفرت وان له سلطه لغفران خطايا الرجل عن طريق شفاء الرجل من مرضه. المعنى هنا أن الرجل قد أصيب بشلل عقابا لبعض الخطايا التي ارتكبها (راجع يوحنا 5: 14). ومعنى ان يسوع تمكن من رفع العقوبة عنه(أي الشفاء من الشلل)، فيستلزم أنه كان قادرا على أن يغفر الخطايا التي سببت تلك العقوبة. ولكن هل يستلزم ذلك بالضرورة ان يسوع في الواقع ادعي بكونه الله من خلال القيام بذلك، كما يعتقد الكتبة؟الاجابة ليس بالضرورة،
جيزا فيرمز، في كتابه "يسوع اليهودي" يلفت الانتباه إلى وثيقة من قمران تلقي بعض الضوء على السياق الديني للمناقشة التي نراها في انجيل مرقس. في "The Prayer of Nabonidus,""صلاة نابونيدوس"، والتى تذكر كيف ان الملك المريض قال عن الإنسان (دانيال)انه قد غفر له خطاياه عندما شفي قرحة له ،ومن ثم يبدو أن يسوع لم يكن وحده في اعتقاده أن البشر "ابن الانسان"يمكنهم غفران الخطايا,وتجدر الإشارة إلى أنه في نفس القصة فى متى،قام الكاتب باستنتاج الحدث كله بما يتفق مع فهمنا له. فالحشد يفرح، ليس لأن يسوع قام باظهار قدراته كاله، ولكن لأن "الله" قد أعطى مثل هذه السلطة للرجال(يسوع)" (9: 8)وَإذْ رَأى النّاسُ هَذا، امتَلأوا رَهْبَةً، وَمَجَّدُوا اللهَ لِأنَّهُ أعطَى مِثلَ هَذا السُّلْطانِ للنّاسِ.

حتى لو افترضنا أن عبارة "ابن الإنسان" اشارة الى ان يسوع كان يدافع عن حقه الخاص"لسلطان غفران الذنوب على الارض". يظل هذا لا يعني أنه يدعي بشكل غير مباشر"انه اله". فعندما اتهمه الكتبة بالتجديف ،لم يكن رده "حسنا انا اله لانى امتلك القدرة على غفران الذنوب"،بل ادعى "أن الله قد فوض السلطة لشخص آخر، أي ابن الإنسان، أن يغفر الخطايا على الأرض"،وذلك امرا لا يمنع سلطة الله. بل الفكرة هنا "ليس الله وحده الذي يغفر الخطايا"،. وبطريقة مماثلة، يقال إن يسوع قد فوض للتلاميذ سلطة غفران الخطايا (يوحنا 20: 23 إنْ غَفَرْتُمْ خَطايا النّاسِ، تُغفَرُ لَهُمْ. وَإنْ لَمْ تَغفِرُوا خَطاياهُمْ، تَبقَى غَيْرَ مَغفُورَةٍ.).، من هذا الذي يفهم من الكلام ان التلاميذ كانوا الله؟!
فكرة تفويض الله السلطة للمسيح،كانت شائعة فى تلك الفترة،فاعتقدوا ان المسيح كان ليكون ممثل الله على الأرض، يتصرف كاله على الارض. وذلك امر يختلف تماما عن كون المسيح هو نفسه الله..
لو اخذنا فقط نص مرقس فى الاعتبار ،لما وجدنا فى النص اى مشكلة ،سوى سوء تفاهم تم حله بكلام يسوع ... لكن لو قرانا نصوص اخرى فى مرقس ويوحنا ..لاتضح لنا ان تهمة التجديف تبدوا بالضرورة تاريخية، لكن هل كانت اثناء حياة يسوع؟ ،هل كانت ظلما؟ هل امن واضعو النصوص بفكرة الوهية المسيح ؟ ولماذا؟ ما علاقة ذلك بتاريخية الصلب؟

الاجابة فى مشاركة قادمة


الساعة الآن 03:50 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd diamond

 .::♡جميع المشاركات والمواضيع المكتوبة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ,, ولاتعبر عن وجهة نظر إدارة المنتدى ♡::.


Powered by vBulletin Copyright © 2015 vBulletin Solutions, Inc.